أوس: لا تتوقعا مني الدخول فأنا لا زلتُ صغيراً على الموت!!!
أما عن لورين فكانت شاردة بنقطة وهمية وغير منتبهة لكلامهم فهي لا تصدق وجودها هنا بل تظنُّ بأنها بحلم ما ولم تفق من ذلك إلَّا على نكز أوس لكتفها بابتسامته الواسعة.
أوس بخبث: ما رأيك أن تدخلي يا لورين أولاً؟؟!
غيث بخبث مماثل: أجل فأنتِ تحبين الدخول أولاً وهذا يليق بك.
نقلت لورين نظرها بينهما وهي لا تفهم عن ماذا يتكلمان سرعان ما وضح لها أوس حينما أردف: أجل أدخلي أولاً إلى مكتب إلياس فهو يحبك.
غيث بموافقة ولا تزال الابتسامة الواسعة مرسومة على وجهه: أجل أنتِ لطيفة وهو يحب الفتيات اللطيفات.
لورين بحيرة : حسناً سأدخل مع أنني غير مرتاحة لهذه الابتسامات لكن لن أخسر شيء فهو مجرد دخول مكتب، وما إن أنهت كلامها حتى انفتح باب المصعد.
فخرجوا من المصعد ودلفوا إلى مكتبه ولكن قبل أن يدخلوا أوقفتهم السكرتيرة التي كانت تجلس بمكتبها حيث تكلمت برسميَّة: سيد أوس هل أخبر سيد إلياس بقدومك ؟؟!
أوس: أجل لكن لا أريدك أن تخبريه عن إحضاري للأطفال هنا فأنا أريدها مفاجأة.
لورين بغيظ: تقصد غيث الطفل وليس أنا !!!
غيث باستهزاء: أنتي الطفلة وليس أنا ..... أساساً تخافين من ظلك.
كادت لورين تنفعل وترد عليه لكن تذكرت أمراً ما فمشت بجانبه وتكلمت بهدوء: لأنني عاقلة لن أرد عليك.
استغرب غيث من تصرفها وما كاد يمشي خطوة بعد حتى شعر بقدمها التي داست على قدمه بقوة مما جعله يهتف بها بغضب محافظاً على إخفاض صوته: ماذا تظنين نفسك فاعلة ؟!
فمشت لورين أمامه بخطوات سريعة لاحقة أوس وأردفت بأسف مصطنع: أوبسسس.... أعتذر لم أكن أقصد.
تمتم غيث بعدة شتائم وهو يتوعدها بردها له فهو يعلم أنها تقصد ذلك ولكن لن يفعل شيء بسبب وجودهم في شركة محترمة وليس ملعب أطفال غير أن عمه أوس سينخدع بها ويقف بصفها فهي ممثلة بارعة ولن يستغرب في المستقبل إن ذهبت إلى كلية التمثيل.
طرق أوس الباب بضعة طرقات ثُــمَّ أشار إلى لورين بالفعل أن تفتح الباب وتدخل فأمسكت لورين بالمقبض وأدارته وبما أنها لم تطمئن إلى نظراتهما فأمالت برأسها من الباب لترى إذا كان المكان آمن أم لا.
سرعانَ ما سقط على رأسها القلم والذي كان قد قذفه إلياس بقوة على الباب متعمداً جعله مرتفعاً حاسباً طوله لكنه اصطدم بحافة الباب ووقع على رأسها.
فدخلت لورين وتكلمت بتذمر وهي تلتقط القلم : أوتش... هل يقذفون الأقلام في مكاتب الشركة أم ماذا ؟؟! ،
أنهت كلامها وهي تطبطب بقدمها الأرض ناقلة نظرها بين الاثنان أحدهما خلف المكتب يجلس ببرود والآخر على أحد الأرائك والتي كانت أمام المكتب حيث لم يرفعا رأسهما سوى عندما تكلمت ومعالم الدهشة كانت موجودة على وجهيهما.
أنت تقرأ
من أنا ؟؟!!!
Acciónشابة في الثانية والعشرين ونصف من عمرها استيقظت لتجد نفسها في مستشفى غريب ولا تذكر اي شيء من ذكرياتها .... حسناً المشكلة ليست هنا بل بخاتم زواجها وحملها ..... مما يعني انه كان لها حياة أخرى !!!! ترى ماذا سيحصل معها ؟! هل ستذكر ما حصل معها وتبحث عن ال...