البارت 14

1.8K 68 4
                                    


فتأوهت فيوليت بألم فبعض جروحها بدأت تؤلمها من ضمها بهذه الطريقة لتتركها سارة وتتكلَّم بخوف : ما الذي يؤلمك ؟ هل أنتي بخير؟ أنا آسفة لم أقصد......

بترت كلماتها عندما رأت ذلك السائق قد عاد مجدداً وهو يحمل كيساً من الأدوية ليتكلَّم باحترام: سيدتي هذا كيس الدواء.... السيد إلياس يخبرك أن تلتزمي به حتى تشفي بسرعة، أعطاها إياه ثُــمَّ غادر من المكان بسرعة لتفتح سارة فاهها ببلاهة من الذي رأته وهي تحاول فهم ما يحصل بالضبط.

بينما كانت لورين قد استيقظت تواً من النوم وهي تقف بمنامتها الوردية عند الباب تفرك عينيها بنعاس من هذه الأصوات المزعجة.

كانت لورين تقف بعينين بالكاد مفتوحتين فلقد تأخرت البارحة بالسهر متأملة عودة والدتها هي وخالتها سارة وريما وغيث لكنها لم تأتي وناموا جميعاً عند التلفاز بعشوائية في المكان لكن عندما رأت طار النوم من عينيها لتندفع هي الأخرى ملتصقة بأمها لترفعها هي الأخرى وتبادلها الحضن.

لورين بطفولية : أين كنتي أمي ؟؟ لقد قلقتُ عليكي أنا والجميع !!!

فيوليت: تأخرت بالعمل وكنت أشعر بالتعب الشديد ومرهقة لذا قررتُ المبيت كنتُ عند صديقة ما حتى يحلَّ الصباح.

فضيقت لورين عيناها بتشكيك وتكلمت : حسناً سأحاول تصديقَ هذا.

فيوليت وقد رفعت إحدى حاجبيها : ستحاولين هااا!!!

فنزلت لورين من حضنها وتكلمت بتوتر: ااااا أتعلمين أمي ؟؟ الخالة ريما ستأخذ ابنها للروضة وأنا سأذهب لأحضر نفسي للذهاب معها فأنتي تبدين متعبة ولقد أتيتِ قبل قليل، ثُــمَّ دلفت إلى الداخل متجهة للأعلى فوراً لتجهيز نفسها كما تزعم .

فيوليت باستغراب : لا أعلم لِمَ تلك القزمة لا تصدقني !!! أنا بخير أليس كذلك ؟!

سارة بسخرية: بحقك تقصدين الضمادات التي تغطي يديكي وجسدك على ما يبدو أم الشاش الملفوف على رأسك؟ بل كيف ستصدقك وكيس الدواء الذي في يدك أيضاً؟!

فيوليت بتفهم : إذاً لهذا السبب .

سارة بمكر: أعتقد أنكي تدينين لي بتفسير أيتها السيدة المحترمة طبعاً بعد ذهاب ريما والأطفال، وشددت على كلمة السيدة بينما عيناها تلمعان بخبث حقيقي.
فقلبت فيوليت عينيها لتزيحها من أمامها وتدلف إلى الداخل متجاهلة ما قالته لتلحق بها سارة وتبدأ بالاعتراض والتذمر منها إلى أن وصلتا إلى غرفة المعيشة.

كانت ريما قد خرجت من المطبخ ومعها بعض الأطباق لتتكلَّم : من بالباب يا.....؟

لم تكمل كلامها فور رؤيتها لِـ فيوليت لتسقط الأطباق من يديها بينما عيناها متسعة بصدمة فهي حقاً لا تصدق ما ترى لا بل هل أصبحت تتخيَّل صديقتها ملاك لكثرة تشابهها مع فيوليت أم ماذا ؟! لا هي فعلاً شعرها ووجها عيونها لا بل شكلها بأكمله.  

من أنا ؟؟!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن