سارة وهي تقف عند الباب: لا تنسي تناول الدواء واعتني بنفسك أيتها المدام وعند عودتي سنناقش ما حدث معك من أشياء البارحة،
وأنهت كلامها بغمزه وخبث مما جعل فيوليت تزفر بنفاذ صبر وتغلق الباب بوجهها فهذه الغبية ألا تفهم ؟! هي كانت مريضة وهو ساعدها أيجب أن تحشر نفسها بأمور تخصها؟! عادت بذاكرتها لما حصل وأومأت وهي تحاول إقناع نفسها بذلك رغم شعورها بالخجل من فعلتها وتدخلها به ومشاعرها نحوه والتي لم تحسب حسابها.
أما عن سارة فقد انطلق بسيارتها بسرعة متهورة وذلك لتعود إلى البيت وتسمع ما حصل معها وهي شبه متأكدة أن إلياس ربما هو الذي أنقذها وعالجها.
وبينما هي شاردة لم تنتبه إلى تلك الشاحنة الكبيرة المتجهة بسرعة هي الأخرى نحوهم والذي ما إن رآها غيث حتى توسعت عيناه بخوف وصرخ بقوة جاذباً انتباه سارة : خالة سارة .... انتبهيييييي !!!
كلامه ذاك جعلها تصحو من غفلتها وشرودها لتفتح عيناها هي الأخرى بتوسع وإدراك لتقوم بتفاديها بمهارة رغم انحراف السيارة واصطدامها بسيارة أخرى تبدو باهظة الثمن ذات لون رصاصي وتضررها بعض الشيء.
بينما لورين انتفضت بفزع في مكانها بعدما كانت ترسم ببعض الخربشات بكراستها وعندما اصطدمت السيارة اصطدم رأسها بتابلو السيارة بسبب تناسيها أو بالأصح تكاسلها بوضع حزام الأمان ما جعل جبينها يحصل على كدمة زرقاء كبيرة بعض الشيء لتعقد حاجبيها بألم.
سارة وهي تحاول ضبط أعصابها وتخفيف ارتجاف أطرافها فلقد كان يفصلهم عن الموت شعرة واحدة ولولا انتباه غيث: سأخرج لأرى ما حصل بالسيارة والسائق الآخر لذا لا تخرجا فأنا لن أتأخر.
ثم خرجت من السيارة ناظرة إلى سيارتها من الأمام متفحصة إياها بعبوس جلي على ملامحها بعدما لاحظت بعض الأضرار المكلفة التي حصلت لسيارتها وقد أدارت ظهرها لصاحب السيارة والذي على ما يبدو بأنَّه قد ينفجر من الغضب فبفعلتها الهوجاء قامت بتأخيره عن عمله وتدمير سيارته الجديدة مع أنَّه يمتلك المال لإصلاحها وشراء العشرات غيرها لكنهُ لم يمر يوم كامل على شراءه لها حتى تدمر بهذا الشكل.
خرج من سيارته بنظارته الشمسية السوداء التي على عينيه وبذلته الزرقاء الأنيقة وباهظة الثمن ليكون معروفاً بالنسبة للجميع بأنَّهُ شخصية مهمة باذخة الثراء وتكلَّم بغضب وعينان تقدحان من الشرار: أأنتِ عمياء أم ماذا ؟! كيف تقودين بهذه السرعة والتهور ؟!
كان سماع صوته كافٍ لقطع سلسلة تفكيرها عن كمية الخسائر والأضرار واضطرابها الكبير من الداخل وتساؤلها بنفسها : أيعقل أنه هو ؟!
عقد حاجبيه بضيق واضح عندما لم يجد ردة فعل منها أو أسف على ما فعلته ليكمل بنبرة متوعدة ومهددة: سأحاسبك على هذا في مركز الشرطة وأطلب منهم سحب رخصتك القيادة على فعلتك هذه فلقد كدتِ تودين بحياتك والذين معك غير تأخيرك لي عن عملي.
أنت تقرأ
من أنا ؟؟!!!
Actionشابة في الثانية والعشرين ونصف من عمرها استيقظت لتجد نفسها في مستشفى غريب ولا تذكر اي شيء من ذكرياتها .... حسناً المشكلة ليست هنا بل بخاتم زواجها وحملها ..... مما يعني انه كان لها حياة أخرى !!!! ترى ماذا سيحصل معها ؟! هل ستذكر ما حصل معها وتبحث عن ال...