توجهت نحو الطاولة بهدوء وقد قبضت كفيها بخفة بينما في داخلها العديد من المشاعر كالخوف والتوتر والاضطراب فحياتها معرضة للخطر الآن....
هي ليست تخشى الموت أبداً لكن كان لديها بعض الفضول لمعرفة شكل زوجها إضافة إلى أبناءها مع أنها قد خمنت هويتهم بعض الشيء ....
ربما ستحزن لورين عليها لكن الجميع سيكون بجانبها فهي قد رأت عيونها التي استقبلت إلياس بلهفة وليس هو فحسب بل اعتيادها على الحديث مع أوس وليث وزين ورين وهي ليست بالغبية لتدرك هوياتهم.
ليست غبية لتعلم ما يريدون أو سبب مجيئهم ارتباك ريما وسارة وتصرفاتهن الغريبة ....
إلياس ذلك الشخص البارد والذي خمنت سيطردها من العمل بعد مدة أصبح مقرباً منها بعد حادثة المستشفى وتحديداً عندما كانت قد خلعت الشعر المستعار والعدسات....
اتساع عينيه وذهوله عند رؤيتها ...... ليس هذا فحسب بل استغراب جميع موظفين المستشفى عند رؤيتها للمرة الأولى فور وصولها للعمل هنا ثم تجاهلوا الأمر فوراً لكن عندما داومت الأسبوع السابق لم يصدقوا عينيهم وتحديقهم المتواصل بها...
تغير معاملتهم لها.... تعلق بعض الأطفال بها والذين لم يكونوا سوى مرضى السرطان ومحاولة إبعاد الأطباء لها عن تفقد ذلك الفرع ..... ارتباكهم ومحاولتهم قول كلام ما ثم توقفهم بالمنتصف.
أجل فلقد فهمت الأمر وحللت كل شيء لكنها تتظاهر بالغباء وعدم إدراك شيء وسهلت عليهم الأمور لترى أين سيصلون بعد كل ما .....
زوجها إلياس وأبناءها زين ورين ... أوس وليث يقربون لها لدرجة ما ..... ربما أصدقاء طفولة.... جوري وتصرفاتها المريبة وخصوصاً ما فعلته الآن لا يدل سوى على أنها هي من ساعدتهم سابقاً بالقضاء عليها.....
ريما صديقتها القديمة وقد أشركت سارة معها لمساعدة فيوليت على استعادة ذاكرتها وقد استمعت ذلك صدفةً عندما كانت تؤنبها على تسرعها وتهورها...... لكن ما يشغل بالها كيف افترقت عنهم ؟! لماذا هو تزوج جوري ؟!
كانت غارقة في التفكير لدرجة أنها لم تنتبه إلى جلوسها على مقعدها أو دخول أشخاص يرتدون بذل سوداء وعليهم وشوم مخيفة وأخصهم وشم الأفعى.... ابتساماتهم المرعبة وأجسادهم العملاقة والضخمة .....
وبعدها دخول سيدهم والذي كان يرتدي بذلة باللون الأزرق القاتم وشوم تملأ يديه حتى كفيه طويل يرتدي نظارة شمسية سوداء تخفي نظراته المخيفة وعيونه الثاقبة وفور رؤيته جوري التي كانت تبتسم له وفيوليت التي كانت شاردة بنقطة معينة حتى توجه لهم.
قطع عليها شرودها وقوف ذلك الرجل أمامهم وتكلمه بنبرة مرعبة : مرحباً آنستاي..... هل أنتما بحاجة لمساعدة ما ؟!
نظرت فيوليت له ولم تعلق سوى بابتسامة سخرية وملامح اشمئزاز له فليس من الصعب معرفة هذا الرجل ....
أنت تقرأ
من أنا ؟؟!!!
Actionشابة في الثانية والعشرين ونصف من عمرها استيقظت لتجد نفسها في مستشفى غريب ولا تذكر اي شيء من ذكرياتها .... حسناً المشكلة ليست هنا بل بخاتم زواجها وحملها ..... مما يعني انه كان لها حياة أخرى !!!! ترى ماذا سيحصل معها ؟! هل ستذكر ما حصل معها وتبحث عن ال...