أما هي لم تستطع التصديق وهذا يعني شيء واحد أنَّ لديها طفل آخر من زوجها المزعوم كما تسميه فأخرجت هاتفها وضغطت على الأرقام بخفة ولم تنتظر سوى بضعة ثواني حتى ردَّ الطرف الآخر بسرعة :
_(بصراخ وسعادة) فيوليت لقد وجدته .... لقد وجدته .
_ لقد ثــقبتِ طبلة أذني ..... كان الله بعونه على مجنونة مثلك .
_ (بخبث) هه !!! أشمُّ رائحة غيرة هنا .
_(بملل) توقفي عن مزاحك وأنا اتصلتُ من أجل شيء مهم .... لكن ألا زلتِ بالحفلة ؟!.... هل يوجد أحد حولك ؟! فالموضوع هام ، وأنهت كلامها بجدية شديدة .
_ أجل ولن أغادر إلَّا على منتصف الليل ..... وفارس أحلامي قد ذهب ليحضر لي كأس عصير وسيعود لذا قولي ما تريدين بسرعة فقد يعود بأي لحظة .
_ ما اسم العجوز الوقح الذي اصطدم بي ؟!.... أريدُ اسمه الكامل .
_ اسمهُ أكرم جواد الرفاعي .... لكن لا أتوقع أن يكون اسمه الحقيقي .
_ لا بأس .... ليست سوى بضعة أيام ويكون معي اسمه الحقيقي ومعلوماته فلا شيء معقد على قرصانة الحواسيب والإنترنت.
_ لكن ماذا تريـ..... طووووط .....طووووط ، فقاطعتها بإغلاق الخط بوجهها فتنهدت سارة بملل وتمتمت : يا لها من مزعجة لم تفرح لأجلي واتصلت للمصلحة قال مرهقة قال .
لم تمر سِوى خمس ساعات حتى استطاعت تحديد مكان قصره واختراق كاميرات المراقبة التي في القصر وذلك بسبب وجوده بالعمل أو بالأصح هو بالحفلة الآن وجدار الحماية للمعلومات ضعيف جداً فابتسمت بخبث على ذكائها والآن فقط عليها مراقبته ، فأغلقت اللاب توب وذهبت لتغطَّ في نوم عميق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي مناوبتها بالمستشفى :
سارة بنشاط وصراخ: يا إلهي لو رأيتهِ فقط !!!!!! إنَّهُ وسيم و....
فيوليت بغضب وقد وضعت في فمها قطعة حلوى : واللعنة !!!! فقط اصمتي ولو للحظة فأنا أصبتُ بصداع حاد بسبب كلامك المستمر عنه وهو بالأصل قد اصطدمَ بكي عن غير عمد وأحضر لكي كأس آخر كتعويض لذا لا تكبري أحلامك .
سارة : ولكن ما دافعه ليحضر لي تعويض و... ؟!
فيوليت مقاطعة بنفاذ صبر : تلك حفلة رجال أعمال ومليئة بالنساء والأغنياء لذا يجب أن يكونَ نبيلاً بعض الشيء ولو كان مكان عام لما فعلَ هذا .
فتناولت سارة قطعة الحلوى التي بفمها وقلبت عينيها بملل وهي تنظر إلى الساعة : حسناً الساعة أصبحت الثالثة والنصف لذا انتهى دوامي وأنتي بدأ .... أراكي لاحقاً يا مفسدة اللحظات الجميلة وودعتها بيدها وخرجت .
فتنهدت فيوليت بارتياح لأنها منذُ عشرة دقائق وقد صدعت رأسها بفارس أحلامها والذي من المستحيل أي يكونَ لها حسب وصفها لثيابه فهو غنيّ جداً ويهتم بسمعته....
أنت تقرأ
من أنا ؟؟!!!
Actionشابة في الثانية والعشرين ونصف من عمرها استيقظت لتجد نفسها في مستشفى غريب ولا تذكر اي شيء من ذكرياتها .... حسناً المشكلة ليست هنا بل بخاتم زواجها وحملها ..... مما يعني انه كان لها حياة أخرى !!!! ترى ماذا سيحصل معها ؟! هل ستذكر ما حصل معها وتبحث عن ال...