بعد مُدَّة خرج رجال الإسعاف والشرطة ومعهم جثث أكرم ورجاله ما عدا فيوليت !!! ... لم تكن بينَ الجثث وهذا ما أراحَ سارة نوعاً ما وجعلها تنهض بسرعة وتتجه بسيارتها نحو بيت فيوليت .
وعلى الساعة الثامنة صباحاً تمَّ إغلاق المستشفى بالشرائط الصفراء للإصلاح وتمَّ إعلان في جميع المحطات عن تفجيره وعن موت العصابة نفسها التي اغتالته والذي بدا غريباً للبعض وجود أكرم جواد بنفسه .....
لم تصرح الشرطة عنِ القاتل المجهول الذي قتلهم قبل أن ينفجر المكان بل أغلقوه واعتبروه انتحاراً أو شخص منهم .
لورين سألت سارة عن والدتها والتي بدورها أخبرتها أنها ذهبت للمستشفى وستعمل لوقت متأخر بينما هي أخذت عطلة ..... لم تخبرها بالقصة فهي لم تعلم ما سيحصل وحرصت على عدم تشغيل التلفاز ..... مع شك لورين مِنَ الذي قالتهُ سارة لكنَّها لم تتحدَّث .....
ريما اتصلت لتطمئنَّ على سارة فهي كانت في وقت الحادثة لكن سارة انفجرت بالبكاء مِمَّا جعل ريما تذهب لبيت فيوليت لتفهم القصة ......
سرعانَ ما انفجرتا بالبكاء أمام استغراب غيث ولورين واللذانِ تنهدا بتعب ظنّاً منهما الدراما المعتادة وعادا ليلعبا بألعاب الفيديو بعدم مبالاة .
وفي مكان آخر ..... كانَ ذلك الشخص ببرود يقف بالمطار وقد عادَ من سفره ..... نظرَ إلى ساعتهِ الثمينة فوجدها الثالثة مساءً ....
فابتسمَ بشر فلا يزالُ هناك وقت للذهاب لتعذيب الخائن الذي أخبر أكرم بسفره ....
رَكِبَ سيارتهِ الحديثة وقد طلبَ مِنَ الخدم وضعَ حقائبه بالقصر وفي طريق ذهابه للشركة كانت هناكَ دراجة نارية يقودها أحد ما بسرعة ويضع الخوذة بينما يداهُ ملفوفتانِ بالشاش ...
فجأة فَقَدَ صاحِب الدراجة السيطرة عليها وكاد يفقد الوعي مِمَّا سبب في اصطدام بينهُ وبين هذا الشخص وارتطام الدراجة النارية بالعامود .
نزلَ الشخص بخطوات هادرة مِنَ السيارة وكل فكره بأنَّهُ سيحطم فكَّ هذا الجبان الذي اصطدمَ بسيارتهِ لكنَّهُ تفاجأ بأنَّ هذا الشخص أصبحَ طريحاً للأرض وحقيقةً هو فتاة !!!!
وقفت فيوليت بتعب .... حقاً بعدَ كل هذهِ الجراح التي مِنَ الانفجار هذا ما كانَ ينقصها أن تصابَ برأسها....
كانت الرؤية قد أصبحت مشوشة بالنسبةِ لها لذا خلعت الخوذة لِتُفاجأ برؤية ذلك المتعجرف كما أسمته فتكلمت بسخرية رغم ضعفها وانهيارها بأي لحظة : ظننتُ بأنني قد أراكَ بين ركام مستشفاك الرئيسي ..... يبدو بأنَّك لا تهتم حقاً !!! ،
فجأة أصبحت الرؤية أمامها أكثر تشويشاً وجراحها العميقة وإصابة رأسها لم تساعدها بتاتاً فوقعت على الأرض فاقدة وعيها مع شحوب وجهها الواضح .
أنت تقرأ
من أنا ؟؟!!!
Actionشابة في الثانية والعشرين ونصف من عمرها استيقظت لتجد نفسها في مستشفى غريب ولا تذكر اي شيء من ذكرياتها .... حسناً المشكلة ليست هنا بل بخاتم زواجها وحملها ..... مما يعني انه كان لها حياة أخرى !!!! ترى ماذا سيحصل معها ؟! هل ستذكر ما حصل معها وتبحث عن ال...