البارت 23 والأخير

2.4K 87 27
                                    

بعد بضعة دقائق ابتعد عنه وكان وجهه مدمى بالمعنى الحرفي بينما ملامحه بالكاد واضحة ليتكلَّم إلياس باستمتاع وهو ينظر إلى تحفته الفنية والتي سيتفنن بطبع علاماته عليها:  أنتَ لم تخبرني للآن أي يد ضربت بها ملاكي.... بل أي أصابع لمست وجهها ..... لذا أنا سأختار وأعدك أنك ستستمع معي بشدة،

أنهى كلامه بمكر شديد ثُــمَّ طلب من الحراس وضعه على كرسي صاعق للكهرباء وتثبيته جيداً ريثما يحضر أغراضه تحت أنظار جوري المتوسعة بتوجس وخوف حيث تكاد تبلل نفسها من الرعب الذي ستشهده فالأدوات التي يخرج بها إلياس مخيفة .

جعل إلياس الحراس يصعقونه إلى أن بدأ يشعر بفقدان الوعي ليتوجه نحوه وهو يحمل آلة مريبة بالنسبة لـِ جاكسن ويردف بأسف مصطنع: تؤ تؤ تؤ .... لم يبدأ اللعب بعد ونحن نحتاجك بكامل وعيك.

رمقه جاكسن بنظرات شبه واعية وأردف بتوسل وخوف: أرجوك أنا نادم على فعلتي لذا اتركننييييييي،

أنهى كلامه بصراخ حاد بسبب بدء إلياس بتقطيع أصابع يده التي لكم بها ملاك حيث لم يعر كلامه أي اهتمام  تحت أنظار أوس الذي يبتسم باتساع وكأنه يشاهد فلماً ما وليث الذي عاد للعبث بهاتفه بينما جوري يكادُ يغمى عليها فور رؤيتها للدماء التي نزفها حيث لم تجرؤ على رفع رأسها والنظر إليه وهو يقطع بأصابعه.

بعد انتهاء إلياس من قطع لأصابعه ابتسم بخفة وتكلم باستمتاع: لا هذا سيء أنتَ ستعاني كثيراً مع يد كهذه لذا ما رأيك بتزيينها ببعض الخطوط مع أنني وددتُ قلي أصابعك وجعلك تأكلهم لكن لا وقت لديَّ لانتظارهن حتى ينضجن كما تعلم،

أنهى كلامه وهو متجه إلى صندوق أدواته ليخرج سكين تبدو قديمة ذي مسننات متعرجة ليبدأ برسم لوحته على جسده فهو لم يكتفي بيده فحسب تحت صرخات الآخر المتألمة والتي تبدو كلحن جميل بالنسبة إلى إلياس.

بعدما انتهى كان جاكسن يقطر دماءً حيث كان ينزف من كل مكان بجسده ولشدة ألمه يكاد يفقد وعيه بينما إلياس أشار للحراس بسكب دلو من الماء والملح عليه لينتفض كالمصروع من مكانه وهو يشعر بالألم الحارق مضاعفةً بما شعر به سابقاً.

جاكسن بهذيان: اتركني.... لقد أخذت حقك وسأدخل بالسجن ألم ينتهي انتقامك بعد؟!

إلياس بابتسامة غير مبشرة للخير بتاتاً: بلى .... ثُــمَّ توقف للحظة عندما رأى ابتسامة جاكسن الخفيفة ليكمل بنبرة خبيثة: لكن ليس بعد أن أساعدك على التخلص من يدك المشوهة فكما تعلم لا تمتلك أصابع بها فما الفائدة من بقائها ؟؟!

وقف أمامه مقرراً قطع يده لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وتكلَّم: أوس !!! أعطيك شرف هذا الدور فأنا قد بدأت أشعر بالملل ولم أصفي حسابي مع ابنة خالتي لكن احرص على فعل ذلك ببطء تام وهدوء فرأسي يؤلمني بعض الشيء.

من أنا ؟؟!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن