𝟎𝟏

4.8K 273 240
                                    

نشَرت الشَمس ضَوئهَا الذهَبِي بيِن السُحب لِمنَافِذ النِيَام وبَدء الديِك بالصيَاح كعَادتِه ليِذكِرهُم بِأن لديِهُم عمَل عليِهُم الذهَاب لَه ليِكتشبَوا مِنه قَوت يَومِهِم.

رفعَت رأسهَا عَن الوسَادة بِكسَل وتَوجهَت نحَو الحمَام فَأخَذت حمَاماً دافِئاً فقَد أقتَرب الشِتَاء والجَو أصبَح بَارِداً نسبيِاً، خَرجت تَلُف جَسدهَا بِمنشَفة وفتحَت خِزانتهَا العتيِقة لتنتَقِي أول مَا رأتَهُ عيِنَاهَا فُستَان بسيِط بِلون أزَرق نُقِش بِزهَور بيِضَاء ولمَت شعَرهَا ككعَكة مرخيِة لأسَفَلى رِفقة خُصلتيِن ونَزلت للأسَفَل مُتحَدِثَة بِأبتِسَامة.

"صبَاحُ الخيِر"

"صبَاحُ الخيِر عزيِزتِي"

"لقَد أخبَرتُكِ مليِون مَرة بِأننِي مَن سيَعُد الفطَور لمَاذا تُتعبيِن نفسَك، أرجَو.."

قَاطع حَديِثهَا المُعَاتِب صَوت طَرق البَاب فتَوجهَت نحَوه وفتَحتَه فَئِذ بِه سَاعِي البَريِد مُلوحِاً قَائِلاً بِمَرح وأبتسَامة.

"مَرحباً أنِسَة ميِكَاسَا"

"مَرحباً سَام، كيِف حَالُك؟ "

"بخيِر مَاذا عَنكِ"

"أنَا بصِحَة جيِدة، هَل مِن بَريِد أو رِسَالة؟ "

"أجَل لديِكِ هَذه المَرة صَندوق ورِسَالة، وداعاً"

"رافقَتك السَلامَة، جَدتِي لقَد وصَلنَا بَريَد"

"أحَضريِه بِسُرعَة!!"

ضحِكت بِخفَة لصُراخ جَدتهَا المُتحمِس فَأغلقَت البَاب وهَمت بِالدخَول والجِلوس أمَام جَدتهَا التِي قَالت بِخُبَث.

"أنَا مَن سَيِقرأهَا"

"لا وألفُ لا جَدتِي فَأنتِ قَد وعدتنِي بِأننِي سَأقرأ الرِسَالة القَادمَة سَابِقاً"

-حسناً هَذه المَرة فقَط"

"مَرحباً يَا أُمِي الغَاليَة ويَا أبنتَي العَزيَزة، كيِف حَال صحَتِكُمَا؟،، لقَد أشتقَت لكُمَا حقاً فلقَد مضَى وقَت طويِل لَم أُراسِلكُمَا فيِه وهَذا بِسبب حَالة الطَقس المُترديَة هَذه الأيَام لأن سَاعِي البَريِد لَم يكُن س
يَستطيِع الوصَول لنَا، ميِكَاسا عَزيَزتِي مَن المُرجَح ألا أتَواجَد بعيِد ميِلادِك لكِن تَذكَري حتَى لَو لَم أكُن مَوجَوداً أنَنِي أُحِبُكِ دائِماً، بِالمُنَاسَبَة هَديِتُك بالصَندوق عيِد مِيِلاد سعيِد مُقدماً، كونَا بخيِر، أُحِبُكمَا، إبَنُك ووالِدك المُخَلص، مَايِكل مَارتيِنيِز"

لأنكَ معِي||ريِڤاميِكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن