يَمشِي مُتعَباً وحيِداً فِي غَابة مُظَلمَة ومُوحِشة، ضَوء خَافِت فِي الأرجَاء بِفعل القمَر وأصَوات الذِئاب والغِربَان هِي الشَي الوحيِد الذِي يَملاء المكَان.
شعَر بِأن نظَره أصَبح مُشوشَاً فتَوقَف لِوهَلة ليستعيِد تَركيِزه سَار خطوتيِن ثُم سَقط عَلى الأرض مُغماً عليِه وسَط الغَابة.
أمسَك بيِد ميِكاسَا ثُم جَلسَا فِي طَرف سريِرهَا فقَالت ميِكاسَا بِتَردُد.
"سَأُخبِرك ولكِن عِدنِي بِأن لا تنفَعِل.."
"أعِدُك"
"فِي فتَرة سَفَرك السَابقة كَان هُنَالِك جُندي شَاب يُسَاعَدنِي وقَد أخبَرنِي بَأنهُ سيَأتِي لخُطبتِي ثُم ذهَب للقريَة التِي تقطُن بِهَا عَائِلتُه لأخبَارِهم ولكِنه لَم يَعُد بَل أخبَرنِي أحَد أخَر بِأنهُ قطَع عَلاقتَهُ بِي"
"ولمَاذا صَدقتِي الأخَر؟"
"لقَد أخبَرنِي بِأشيَاء لا يعَلمهَا سِوانَا"
"وهَل تَريِن هَذا دَليِلاً كَافيِاً؟"
"مَاذا تعنِي؟"
نهَض مَايِكل وتَوجَه نحَو الشُرفَة فلحِقته ميِكاسَا فقَال مَايِكل بَعظ أن زَفر الهَواء مِن صَدره.
"بِحُكم عمَلي اذَا حَدث لِي أمَر كهَذا فَأنَا لَن أُصَدِقه حتَى يَأتِي لِي بِدليَل قَوي يُثبِت مَا قَاله"
"اذاً لمَاذا لَم يَأتِي؟"
"لرُبمَا حَدث شِيء منعَه مِن القَدوم، لاتحكُمِ عَلى الكِتَاب مِن غِلافه أنَا لَم أُعلِمَك ذَلِك ميِكاسَا"
رسَمت ميِكاسَا أبتِسَامة عَلى ثِغرهَا قَائِلة بيِنمَا تضَع يَديِهَا عَلى سَور الشُرفَة.
"لقَد أراحنَي حديِثك، لِوهَلة ظَننت بَأنَكَ ستَغضَب"
"ولِمَا سَأفعَل يَا بُنيِتَي هَذه حيَاتك الخَاصة ومِن حقِك أختيَار شريِك حيَاتِك بِنفَسك"
"أشكُرك أبِي"
"لستُ والِدك أنَا صَديِقُك!"
"اذاً أشكُرك مَايِكل"
أنهَت ميِكاسَا حَديِثهَا فضَحِك كِلاهُمَا فضمهَا مَايِكل إليِه حتَى فتَحت ليِزا البَاب قَائِلة بَعتَاب.
"نسيِتُمَانِي، يالَ العَار!"
"جَدتِي/أُمِي!"
أنت تقرأ
لأنكَ معِي||ريِڤاميِكا
Romance-رِوائِيَة؛ ريِڤاميِكا. -أحِب مِن قَلبِك لِتَرى ثِمَار حُبِك.