"بِصراحَة يَا أنِسَه أنَا مُنذ أن رأيِتُك ولَم أزدد فيِكِ إلا حُباً وتَعلُقَاً، تعَامُلك وتصَرفَاتِك كَانَت تَلفَت أنتِبَاهِي دائِماً، حيَائُك، ضحَكتُك، لا أعَرف كيِف أشَرح لَك الأمَر ولكِننِي مُعجَبُ بِك ميِكاسَا!!"
نظَرت لهُ بِصَدمَة ودهَشَة وقَلبهَا يَضرب قَفصَها الصَدري بقَوة لأعتِرافِه، أهَذه اللقَائات البسيِطة كَانت سبَباً ليِتعلق بِهَا ويعتَرف لهَا، كَانت شَاردة أمَامَه بيِنمَا عَقلهَا يَقوم بزَرع مِئة فِكرة فِي الثَانيِة فتَحدث الأخَر بِأبِتَسَامة هَادئِة.
"لقَد قَطعت هَذه المسَافة فَي هَذا الوقَت المُتَأخِر كِي أُخبِرك بِمشَاعِري تجَاهَك ميِكاسَا، ميِكاسَا أنَا حقَاً واقِع لكِ"
هَبت نسَمة ريَاح فصَطدمَت بَأجسَادِههمَا فَأنطفَئت الشَموع ليَصبِح كِلاهُمَا يُنَاظِر الأخَر تحَت ضَوء القمَر الِذي يُشَاهِد بِصمَت هَذا الأعتِراف.
"والأن القَرار قَرارك أريِد مِنك أن تتَأنِي فِي جَوابِك ولكِن كونِي مُتَأكِدة بَأننِي سَأتِي غَداً مُنتصَف الليِل لأخَذ جوابِي مِنك، وداعاً"
أكمَل حَديِثه وأبتسَم بِخفَة لهَا وخَرج كمَا دخَل تَاركاً الأُخَرى فِي دهَشة وحيِرة، نَاظَرته حتَى غَاب عَن نَاظِريِها وذهَبت لِغُرفتهَا بِبطَئ كمَا خَرجت وأغَلقت البَاب وجَلست عَلى طَرف سريِرها وأرتَمت فيِه تُفكِر بِه، هَو حقاً شَاب نبيِل ذَا أخَلاق عَاليِة يَتمتَع بالشَجاعَة كمَا أنهُ غيَر لعُوب بَل صَارحهَا وهَو جَاد تماماً!!
وصَل للمُعسكِر وذهَب لغُرفتِه فتَلقَاه مَارتِن الذِي بَدا مُتحمِساً فسَرد لَهُ ليِڤاي مَا حَدث فقَال مَارتِن بيِنمَا يِصَفِق.
"أنَت رجُل حقيِقي، أتمنَى أن ينتهِي الأمَر عَلى خيِر يَا صَديِقي"
حَل الصبَاح مِعلِناً عَن بِدايَة يَوم جَديِد فَأستيِقظَت وقَامَت بِروتيِنهَا المُعتَاد وذهَبت للمَشفى كمَا أخبَرهَا والِدهَا فِي الليَلة السَابِقة أمَا عِند ليِڤاي فَقد ذهَب لِحضَور أجتِمَاع رِفقة صَديِقه لأخبَارِهُم بِخُطة سيَرهَم وغيِرهَا مِن الأمَور المُهِمة.
أنتهَى اليَوم سريِعاً فَنتَظَر ليِڤاي قَدوم مُنتَصف الليِل ليُغَادر لأخَذ جَوابِه المُنتَظر، حمَسه مَارتِن وشجعَه فذهَب الأخِر ذاهِباً مُتمنيِاً أن يكَون جوابُهَا هَو الشِيء الذِي يتمنَه قَلبُه.
كَانت تُفكِر بِحيِرة فهِي حتَى الأن لَم تتخِذ قَراراً شَافيِاً، تَذهَب ذهَاباً وأيِاباً فِي الغُرفَة بِتوتَر حتَى أستَقرت فِي كُرسِي مكتَبِهَا مُحَدِثَة نفسَهَا.
"لا أنكُر بِأننَي أُعجبَت بِه وبِشخصيِته وأيضاً لا أستطيِع أنكَار حقيِقة أننِي قَد أُعجِبت بِوسَامَتِه مِنذ لِقَائِنَا الأول لكِن أيَضاً أنَا مَا زِلت لا أدَري مَاذا أقَول لَه!!"
نُصف سَاعَة كَامِلة مَرت وهِي تحَاول أقنَاع قلبِهَا بَقرارا عقَلِهَا وعقَلِهَا بقَرار قَلبِهَا حتَى غَلب أحدُهمَا الأخَر فنطقَت بَراحَة.
"وأخيِراً.."
ذهَبت لِحَديِقتهَا قبَل المَوعِد بعَد أن تأكَدت مِن نَوم الجميِع وفتَحت السَور كِي يسَتطيِع الدخَول أن أتَى، وصَل للمنَزل فَوجد البَاب مفَتوح فَدخَل وذهَب نحَو الحَديَقة مَا أن رأتَه هِي حتَى تقَدمَت نحَوه فَأصبَح كِلاهِمَا أمَام الأخَر والهَوء يَلفح وجهِهمَا.
تجمعَت أزهَار الحَديِقة وأشجَارهَا وغيِوم السمَاء ونجَومهَا وقَمرهَا ليِسمعَوا جَواباً شَافيِاً بعَد أعتِراف الأمَس الِذي شهَدوه وليِشهَدا عَلى جَواب رُبمَا سيُغيَرى مجَرى حيَاتِهمَا.
---------------
أنتَهى الفَصَل، رأيِكُم فيِه؟
-سَايِونَارا.
أنت تقرأ
لأنكَ معِي||ريِڤاميِكا
Romance-رِوائِيَة؛ ريِڤاميِكا. -أحِب مِن قَلبِك لِتَرى ثِمَار حُبِك.