نظَر حَوله فَلم يَجِد سِوى عِدة كَرسِي قَديِمة كستَها الأتَربَة بيِنمَا العنَاكِب حجَزت بيِوتاً فِيهَا، وضَع يَده عَلى رأسَه بِألم وحَاول النهَوض ولكِن سُرعَان مَا أرتطم بالأرضيِة مُجدداً بِسبب إلتِواء قَدمِه فجَاستِن قَد رمَاه ككيِس بطَاطَا فَاسِد.
بَدء مَارتِن يشعَر بالخَوف أكثَر مِن شَعوره بالقَلق فهَو لَم يتَرك شخَصاً فِي القريَة وإلا سَأله عَن صَديَقه لقَد تعَدت السَاعة السَابعة مسَاءٍ وهَو لا يَزال مفَقوداً.
نهَضت ميِكاسَا عَن سريِرهَا ونَزعَت مَلابِسهَا وتَوجهَت نحَو الحمَام عَلى أمَل أن يُريِحهَا المَاء بِما أن البُكاء لَم يُجدِي بيِنمَا ليِزا كَانت تحيِك بالأسفَل كنَزة صَوفيَة بيَأس فميِكاسَا قَد طلبَت مِنهَا هَذه الكنَزة فِي محَاولة لأشغَال ليَزا عنهَا لتجَلس وحَدها.
قَاطع تركيَز ليَزا صَوت طَرق البَاب فنهَضت لفتَحِه فَإذ بِه مَايِكل الذِي ألقَى التحيَة عليِهَا وعَانقهَا، فَصل العِنَاق ليِتحدث بِصوت عَالٍ.
"ميِكاسَا لقَد عُدت"
لكِن لَم يُجبَه أحَد فَأخبَرته ليَزا بَأنهَا رُبمَا تكَون نَائِمة أو فِي الحمَام لَذلك لَم تسَمع نِدأه، ذهَبت ليِزا لغُرفة نَوم ميَكاسا فَوجدتَها تُجَفَف شعَرها فَأمسَكت مِنها المنشَقة وهَمت بِتجَفيَفه لهَا قَائِلة بسَعادة.
"لقَد عَاد والِدُك"
"مَتى عَاد؟"
"مُنذ قليِل، أنهُ فِي غُرفتِه الأن أذهبِ إليَه"
"حس.."
قَاطع حديِثهَا صَوت طَرق البَاب فسَمحت فدخَل مَايِكل مُرحباً بِميكاسَا بِعنَاق طويِل لكِنه شعَر بِشيء مُختَلف هَذه المَرة فهِي تبَدو ذَابَلة نوعاً مَا وليِست بحيَويتهَا المُعتَادة، فصَل عنَاقه وكَوب وجههَا بيِديِه قَائِلاً بِقلق.
"مَابِك ميِكاسا؟، مهَلاً أكُنتِ تبكيِن؟"
"أن ميِكاسَا تُعانِي مِن الحسَاسيِة مُنذ الصبَاح لقَد كَانت تعطِس بِشدة لرُبمَا هَذا هَو السَبب"
قَالتهَا ليِزا بِضحكَة مُتوتِرة تحَت أنظَار مَايِكل غيِر المُصدِقة فقَالت ميِكاسَا.
"أجَل أنهَا حسَاسيِة بسيِطة.."
"عليِكِ أن ترتَاحِي عزيِزتِي، هَل تنَاولتِ طعَامك؟"
"أجَل"
سحبهَا مايِكل مِن يَدهَا وسَاعدهَا عَلى الصعَود لفِراشِهَا وهَم بِتغطيِتهَا قَائِلاً بحنَان ودِفئ بيِنمَا يُقبِل جبيِنهَا.
أنت تقرأ
لأنكَ معِي||ريِڤاميِكا
عاطفية-رِوائِيَة؛ ريِڤاميِكا. -أحِب مِن قَلبِك لِتَرى ثِمَار حُبِك.