𝟏𝟑

1.7K 168 50
                                    

يصَطف الجُنود مُجتَمعيِن خَارجاً يَقَفون فَوق الرِمَال الذهبيِة التِي بَاتت تَلمع بِشكل سَاحَر بِفعِل الشَمس، تحَدث صَاحَب الأجتِمَاع بِصرامَة قَائِلاً.

"سَنُغَادِر غَداً صبَاحاً لأننَا أن بقيَنا هُنَا لَن نسَتفيِد شيِئاً، عليِنَا العَودة للقَريَة للتَجهيَز والتخَطيِط ولنيَل بعَض الراحَة كِي نكَون مُستَعِديِن"

هَتف الجُنود ثُم أنصَرفَوا ليِجهِزوا لِرحلتِهم الطويِلة بيِنمَا ليِڤاي ومَارتِن كَانَا يسيَران ضَرب مَارتِن كتِف الأخَر قَائِلاً بِحسَرة.

"ذهَبت هِي أمَس فتَلحقهَا أنتَ اليَوم لَديِك حَظ لا تستَحِقِه.."

"أخبَرتُك أيَهُا المَارتِن بِأننِي محَظوظ!"

-

يجِلسَان أمَام المِدفَئة وضحَكَاتِهمَا تَمَلاء المكَان، أرتَشفَت ميِكاسَا مَن كَأس عصيِر البُرتقَال الذِي بِقُربِهَا ثُم قَالت بِضحِك.

"أهَذا مَا حَدث حقاً.."

"أُقِسم لكِ بِأنَ هَذا مَا حَدث"

"قِصَة أُخرى رجَاءٍ"

"لقَد سَردت لكِ عشَرة قَصص يَا فتَاة ولقَد تَأخر الوقَت هيَا أذهبِي للنَوم"

"سَأذهَب لأن لديِك عمَل غداً ولكِنك ستَروي لِي غَداً أيَضاً!!"

"أتفقنَا، تُصبحيِن عَلى خيِر"

"تُصبِح عَلى خيِر.."

أنزاحَت ستَائِر الليَل لتَأتِي الشَمس مُتَأقَلِة بِشُعَاعِهَا الذهَبِي الذِي أختفَى تحَت الغيِوم التِي ملئَت السَمَاء بِكرم لطيِف.

وصَل الجُنود للقَريَة وتَوجهَوا نحَو المقَر وألقَوا بَأجسَادهِم المُنهكَة فِي أسِرتَهم وليِڤاي ومَارتِن لَم يكَونَا ليَشُذَا عَن هَذا الأمَر.

"أجتمَاع!!"

تحَدث بِهَا جُندِي عبَر مُكبِر الصَوت مُقلقاً نَومهُم فتحَدث مَارتِن بيِنمَا ينهَض بِتَأفُف.

"ألَن يَرحمَنَا هَذا الرَجُل!!"

"أنَا واثِق بِأن الجُندي المُكَلف بِمُنَاداة الجُنود يَسُب داخِله حَاليِاً"

وصَل الجُنود للسَاحة بَتمَلل يَدعَون بَأن لا تكَون هُنَالِك مُهِمة جَديِدة حتَى قَاطع حديِثهُم الداخِلي حَديِث ليِونَاردو.

"اليَوم يَوم راحَة لكُم جميِعاً وغَداً وبعَده إجَازة لِزيَارة عَائِلاتِكُم، إنِصراف!!"

رمَش مَارتِن عِدة مَرات وقَال بيِنمَا أبتِسَامته تتَسَع.

"هَذا أفَضل أجتِمَاع عُقد هَذه السَنة!"

"أكَرهُ قَول هَذا ولكِننِي أتَفَق معَك!!"

حَل المَساء فتَوجَه ليِڤاي نحَو مَنزِل ميِكاسَا ورمَى حجراً صغيِراً نحَو نَافِذة النَائِمة التِي أستيِقظَت بِأنزعَاج دام لِثوانِ حتَى تَذكَرت بِأن لا أحَد يَفعل ذَلِك سَوى ليِڤاي فَنهَضت ونَظرت نحَو النَافِذة لِتجِده فنَزلت مُسرعَة للأسَفل ليِتَلقَاها ليِڤاي بَعنَاق قَوي فَصَله بعَد ثَوانِ طويَلة فقَالت ميِكاسَا بِدهشَة.

"كيَف أتيَت؟"

"عُدنَا اليَوم صَباحَاً"

"أشتقَت لكَ كثيِراً"

" وأنَا أشتَقتُ لكِ أضَعاف شَوقِك لِي"

أزاح بِضَع خُصَلات عَن شعَرهَا وسحَبهَا وجَلسَا فِي كُرسِي الحَديَقة قَائِلاً.

"سَأذهَب لِزيَارة عَائِلتِي فِي زيَارة ستَدوم يَومَان وسَأُخبِر أُمِي عنَك، أنَا واثِق بِأنهَا ستُحِبك"

"أنَا واثَقة بَأنهَا أمِرأة لطيِفة، أتَمتَلِك إخَوة"

"أجَل أثنَان آنَا وألان وهُمَا ظَريِفَان للغَايَة، فِي زيَارتِي القَادمَة سَأخُذكِ لهُم"

"أنَا حقاً مُتحمِسة!!"

"وأنَا كَذلِك، لا أُحِب قَول ذَلِك ولكِن عَلي المُغَادرة"

"أنَا أيِضاً أكَره هَذه الجُملة البغيِضَة!!"

عبَست بِضيِق فضَحِك الأخَر قَارِصاً خَدهَا مُقبِلاً جبيِنهَا قَائِلاً.

"تبَديِن ظريِفة للغَايَة، وداعَاً"

" أنَا لستُ ظَريِفَة!!"

وصَل ليِڤاي للمُعسكَر فَوجَد مَارتِن يتَناول الطعَام فِي حَديَقتَه فجَلس بِقُربه وأخَذ المِلعقة وتنَاول مِلعقة مِن الأرُز تبِعهَا ملعقَة حسَاء فقَال مَارتِن.

"بِمَا أن لَديِك شهيِة مفتَوحَة يَبدو بَأن هِنَالِك شيَئاً جيِداً"

"سَأُخبِر أُمِي عَن ميِكاسَا غداً"

"خَالتِي كوشيِل لطيَفة للغَايَة وميِكاسَا كَذلك أنَا مُتَأكِد بَأنَهُمَا ستُحِبَان بعضَهُمَا"

"أرجَو ذَلِك"

----------------

أنتهَى الفَصَل، رأيِكُم فيِه؟

-سَايِونَارا.

لأنكَ معِي||ريِڤاميِكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن