𝟎𝟖

1.9K 179 73
                                    

عَاد إلى المُعسَكر يسيِر فِي أروقَتِه شَارِد الذهَن حتَى قَاطع تفكيِره صَوت كريِه لا أحَد يُحب سَماعَه فِي المُعسكَر.

"أيِن كُنت ليِڤاي؟"

"لا شَأن لَك جَاستِن"

نَا المُراقِب هُنَا لِذلك ستُجِب رُغماً عَنك"

"لقَد كُنت أتمَشى خَارجَاً أتمَانِع سيِدي المُراقِب؟"

"هكَذا اذاً، ظنَنتُك تَلهَو مَع الفتيَات خَارجَاً"

"لِما عسَاي أسَرق مهَامك مهَامِي تكفيِني"

أنهَى حَديِثه السَاخِر وتَوجَه نحَو غُرفتِه تَارِكاً الأخَر يَستَشِيط غضبَاً، فَتح بَاب غُرفتِه فنهَض مَارتِن عَن كُرسيِه قَائِلاً.

"اذاً..."

" أجِلس سَأروي لَك لا تقَلق.."

-

"أعِذرنِي ليِڤاي أنَا حقاً لا يِمكننِي أتخَاذ قَرار مصيِري كهَذا فِي يَوم واحَد أمهِلنِي أسَبوعاً عَلى الأقَل، أنَا لا أنكِر أنَك شَاب نبيَل وطيِب ولكِننِي أحتَاج وقتاً أرجَو أن تتفهَمنِي"

"أشكُرك عَلى هَذا القَرار، أنَا لدِي رحِلة عمَل لا أدَري كَم ستَطول لكِن عَديِني بِأننِي عِندمَا أعَود ستُخبريِنني بِجوابِك"

"أعِدُك ليِڤاي"

-

"أهَذا مَا جَرى فقَط؟"

"ومَاذا كُنت تَتوقَع مَارتِن؟"

نفَض أفكَاره المُنحَرفَة التِي أحتَلت رأسَه نَفيِاً لليِڤاي بيِنمَا ميِكاسَا ذهَبت لغُرفتهَا وأرتَمت عَلى سريِرهَا هَامِسَة بيِنمَا تُنَاظِر السَقف.

"كَلِمَاتُه لامَست قلبِي حقَاً بِالأضَافة لِوجَهِه الحَسن وأنَاقَتِه وتهَذِيِبه و...، سُحقاً لكِ ميِكاسَا يَبدو بِأنَك وقعَتِ لَه!!"

حَل الصبَاح فستيقَظ وأرتَدى ثيَاب الجُنود كمَا جَرت العَادة وحمَل حقيَبته خَارجاً وأنضَم للِباقِين لِيستمع لحَديِث القَائِد ليِونَاردو.

"لا أريِد لأحَد أن يعَرف وجهَتنَا البَتَة وأن سَأل أحَد مَا أخبِروه بِأنكُم ذاهِبون للتَدريِب كِي لا يفَزعَوا"

غَادر الجميِع نحَو الأسطبَل فقَد قسَموا أنفِسهُم لِمجموعَات ثَم ركِبوا وأنطلقَوا نحَو الحِدود، فِي طريِقهم مَروا بالمَشفى فلمَح ليِڤاي ميِكاسَا تسيَر نحَوه فأبتَسم لهَا فبادلتَه الأبتِسامَة ملوحَة، لاحَظ جَاستِن أبتِسَامة ليِڤاي المُفَاجئة فنَظر مِن نَافِذه العَربِة ليِرى ميِكاسَا فَأبتسَم أبتِسَامة لا تُبَشِر بالخيِر أبَداً.

حَل المَسَاء فكَان الجميِع نيَام بَأستثنَاء ميِكاسَا التِي أستيِقظت لَتشَرب كوب مَاء، فِي طريِقهَا نحَو المطبَخ وجَدت بَاب غُرفَة والِدهَا مفتَوح فتَقدمَت لتُغلِقه ولكِنهَا وجَدت ورقَة أمَام البَاب كَانت قَد تحَركت عَن المكتَب بِفعَل الريِاح لأن نَافِذه غُرفتِه كَانت مفتَوحة.

أخَذت الورقَة لغُرفتِها فوالِدهَا فَور أستِلامِه لهَذه البَرقيَة صبَاحاً مِن سَاعِي البَريِد ومَلامِحه ومَزاجُه سِيء عكِر، فتَحت الورقَة أمَلاً فِي معَرفة سبَب مَزاج والِدهَا ولكِن مَا رأتَه فِي الورقَة جعَل لسَانهَا يِنعقِد وعيَناهَا تتَسِع فقَالت بِصَدمة.

"هَذا مُستحيِل!!"

---------------

أنتهَى الفَصَل، رأيِكُم فيِه؟

-سَايِونَارا.

لأنكَ معِي||ريِڤاميِكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن