حَان مَوعِد لِقائِهَا بِساعِي البريِد جَاك فخَرجت مُسرعَة وأعطتَه الرسَالة قَائِلة بِصوت مُنخفِض.
"أأنتَ واثِق مِن وصَولهَا؟"
"أجَل، سَأعطيِهَا لصَديِقي الذِي يَوصَل بَرقيَات القُداة وسيَأخُذهَا وسيِسلمهَا لهُ"
"لَن أنسَى معَروفَك هَذا.."
"أنتِ بِمثَال الأُخَت لِي ميِكاسَا لِذلك لا داعِ لهَذِه الأمَور"
ذهَبت للمشَفَى كالعَادة فتَفاجَئت بِحَديِث الطبيِبة التِي قَالت بَأن عليِهن الذهَاب للحَدود لِمداواة الجَرحَى هُنَالِك فعَادت لِمنزِلهَا لتُخبِر جَدتهَا وتَهُم بِأخَذ حقيِبة خفيِفة مُغَادِرة.
"لقَد وصَل سَاعِي البريِد!"
تقَدم أحَد القُداة لِيستَلم البرقيَات فنَظر سَاعِي البريِد لليِڤاي وذهَب مُحتضِناً أيَاه قَائِلاً.
"كيِف حَالُك يَا صَديِقي!!"
تعَجب ليِڤاي كثيَراً فهَو لَم يَرى هَذا الشخَص أبَداً فأراد فتَح فَمَه والتحَدث حتَى قَاطعه سَاعِي البريِد هَامِساً فِي أُذنِه.
"تعَال معِي، لدِي رِسَالة لَك"
ذهَب ليِڤاي معَه وهَو يُفكِر بِهويَة المُرسِل حتَى قَاطع تفكيَره قَول سَاعِي البريِد وهَو يَمُد الرِسَالة نحَو ليِڤاي قَائِلاً.
"هَذا الرِسَالة مِن الأنِسَة ميِكاسَا مَارتيِنيَز"
"ميِكاسَا!، أأنَا حقاً مُمتَن لَك!"
غَادَر سَاعِي البَريِد تَاركاً ليِڤاي الذَي تَوجَه للأسطَبَل وجَلس فَوق كُرسِي مُتَاهَلِك وجَده هُنَاك وهَم بِقراءة الرِسَالة.
بِضع أسَطُر مِنهَا كَانت كفيَلة بِرسَم مَلامِح السَعادة عَلى وجهَهِ فتَبَسم وأدخَل الورقَة فِي جيِبه فَور أنتِهَاءه مِن قِراءتَهَا وذهَب مُسِرعَاً نحَو مَارتِن.
حَل صبَاح يَوم جَديِد وقَد وصَلت دُفعة المُسعِفَات ليِنزِلن مُسرعَات ليُعَالجِن الجَرحَى والمُصَابيِن، تَرجَلت ميَكاسَا مِن العَربَة تَرتَدِي مريِلة بيِضَاء فَوق قميِص وتنَورة سَوداء وربطَة شعَر بيِضَاء زيِنت شعَرهَا المَلوم.
ذهَبت لِأحَدى الجَرحَى وتقَدمَت مِنه فقَامت بِخيَاطه جُرحِ جبيِنه وذهَبت لأخَر وهَمت بِتضميِد جِراحِه وتعقيِمهَا، عَادت لطَاولة الحَاجِيَات لِتلمَح ليِڤاي جَالِساً عَلى كُرسي ينتَظِر مُمَرِضَة حتَى لمحَها تنَظُر له فهَمس مُتعجِباً.
أنت تقرأ
لأنكَ معِي||ريِڤاميِكا
Romance-رِوائِيَة؛ ريِڤاميِكا. -أحِب مِن قَلبِك لِتَرى ثِمَار حُبِك.