𝟏𝟐

1.7K 180 46
                                    

سمِعَت إحَدى الفتيَات صَوت الطَرق فنَهضَت عَن سريِرهَا إلا أن ميِكاسَا أوقفتهَا قائِلة.

"لا بَأس أكمِلي نَومَك أنَا سَأتفقَد الأمَر"

"حسناً"

خَرجت بِسُرعة نحَو الأسفَل فلمحَها أحَد الجنَود خَارجَة فخَرج خلفهَا مُتسَلَلاً بيِنمَا هِي وصَلت لهُ وسحبَته مِن يَده لخَلف المقَر قَائِلة بخَفوت.

"أنتَ مجنَون بَلا شَك"

تقَدم مِنهَا بِصمت وأطبَق يَدهَا بِخاصَتِه وبَدئا بالسيَر معاً حتَى تحَدث هَو مُقَاطِعاً الصَمت.

"عِندمَا أعَود سَأتِي لخِطبتِك"

"سَأنتَظَر مجيَئك اذاً"

همَس ذَلِك المُتَسَلل مِن خَلف المَبنَى وهَو يِنَاظِرهُمَا قَائِلاً بِدهَاء.

"هكَذا اذاً"

أنهَى جُملتَه تِلك وأتجَه نحَو غُرفتِه فيِما ظَل الأخيِران يتحَدثَان حتَى إقتِراب الفجِر فتحَدثت ميِكاسَا.

"عَلي الدخَول قبَل أستيَقَاظ الفتيَات فنحَن سَنُغادِر بعَد سَاعَة"

"أسَف لَم أجعَلك تنَاليَن قِسطاً كافيِاً مِن الراحَة"

"صَدقنِي لقَد قضيَت معَك وقتاً لطيِفاً"

جَذب ليِڤاي يَدهَا وقبلهَا مُودعاً إيهَا فرحَلت الأُخرى رِفَقة عِدة مشَاعِر جميَلة تُخَالِجهَا لأول مَرة أمَا ليِڤاي فَذهَب ليَنَام قليَلاً قبَل شَروق الشَمس.

-

"مَرحباً جَدتِي!!"

"وأخيِراً عُدتِ!!"

ذهَبت ميِكاسَا نحَو جدتهَا فَألقت بِنفسِها فِي حضنهَا لتَرتَاح قليِلاً مِن تعَب السفَر فمسَدت جَدتهَا عَلى رأسِهَا قَائِلة.

"أذهبِي وخُذي قسطاً مِن الراحَة"

"سَأُلقِي التحيِة عَلى والِدي أولاً"

ذهَبت ميِكاسَا نحَو غُرفتِه وطَرقت البَاب فسَمح والِدهَا بالدخَول فدخَلت قَائِلة بِندم واضِح.

"لقَد عُدت أبِي"

"ميِكاسَا!!"

نهَض والِدهَا نحَوها وأحتضنهَا بَقوة قَائِلاً بَأسَف.

"أنَا حقاً أسِف ميِكاسَا لا أعَلم كيَف بَدر ذَلِك الفِعل مِني سَامحيِني يَا أبنتِي"

"أنَا مَن عَلي الأعتَذار فلقَد تجَاوزت حَدودي وصَرخت فِي وجهِك أعذِرنِي يَا أبِي أنَا حقاً لَم أقَصِد"

فَصل العِنَاق ليِقول بِمَرح كعَادتِه لِميَكاسَا التِي أبتَسمت فَور رؤيِة أسَاريِر وجَهِه سعيِدة.

"لدِي الكثيِر مِن القِصص أتُريِديِن سَمَاعهَا؟"

"بِكُل تَأكيِد"

"أذهِبي وأرتَاحِي الأن ولاحِقاً سَأرويِهَا لكِ"

"لا الأن!!"

"أعِدك بِأننِي سَأرويِها لاحِقاً"

ذهَبت ميِكاسَا نحَو غُرفتِها وأبتِسَامة تُزيِن ثِغرهَا فَلا شِيء أفضَل مِن قِصص والِدهَا التِي يَرويِهَا لهَا كُل مَرة بيِنمَا ليِزا التِي كَانت تستَرق السَمع لحَديِث الأثنَان دخَلت ووضعَت يَدهَا عَلى كتَف مَايِكل قَائَلة.

"جيِد مَا فَعلتَه بُنِي.."

----------------

أنتهَى الفَصَل، رأيِكُم فيِه؟

-سَايِونَارا.

لأنكَ معِي||ريِڤاميِكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن