𝟎𝟗

1.9K 194 67
                                    

ظَلام حَالِك وغيِوم بُنيَة مُتَفَرِقَة وأرض تُرابيِة وعِدة أشجَار متَواجِدة هُنَا وهُنَاك هَذا هَو كُل مَا يَراه الجُنود فِي رحِلتِهم الطويَلة التِي أنتهَت فَور تَوقف الأحَصِنة التِي تجُر العَربَة فقَال مَارتِن بيِنمَا يَتمَدد تحَت أنظَر جَاستِن المُشمَئِزة.

"وأخيِراً وصَلنَا، لقَد تيِبَس جَسَدي"

"لَم تتحَمل الجَلوس لهَذه المُدة البَسيِطة وأنَت جُندي يالسُخريِة القَدر!!"

"عَلى الأقل أنَا لا أختبِئ خَلف الجُنود خوفاً مِن الأصَابة حضَرة الرقيِب جَاستِن"

تحَدث جَاستِن بعَد أن تمَلك مِنه الغَضب والعصبيَة مُهَدداً.

"أنتَبِه لألفَاظِك أيهُا الجُندِي فَأنَا المُرقِب هُنَا وأنتَ لستَ سِوى جُندِي حُثَالة تمَوت ويَأتِي غيِرك أتفَهَم!!"

"أنَا أمَوت لأجِل حمَايَة وطنِي وهَذا شَرف لِي أتفَهم؟؟"

تحَت ضَوء القمَر تُنَاظِر تِلك الورقَة بِصدمَة قَد عقَدت لِسَانهَا ويَبسَ جَسدهَا، تحَركت بِلا وعِي مِنهَا لِتقتَحِم غُرفَة والِدهَا الذِي أستيِقَظ مِن نَومِه فَزِعاً قَائِلاً بِقلق.

"مَاذا بِك ميِكاسَا أأصَابك مكَروه؟"

"هَذا مَا حَدث!!"

قَالتهَا بِغضب وهِي تُري والِدهَا الورقَة الِذي نطَق بَعدم فَهم.

"صغيِرتي أنَا لا أستطيِع رؤيَة أي شِيء مِن هَذه الورقَة.."

"لا تستطيَع، حسناً لا بَأس سَأُخبِرك أنَا..سَتُغَادِر قَواتنَا للحَدود اليَوم فالعَدو قَد أقَترب ويُحتمَل إن يَصَل اليَوم أو بَعده، عَندمَا تقَرأ هَذه الورقَة سنَكون قَد وصَلنَا لِوجهتنَا، يَجَب أن تبقَى هَذه المعَلومَة سريِة عَن النَاس كِي لا يُثَار هلعَهُم، رتِب الوضَع الداخِلي مَايِكل فَالحَرب ستَبدء قريِباً عَلى مَا يِبدو"

"مِن أيِن أحضَرتِهَا!!"

أستيِقظَت ليِزا بِفزع عَلى أصَوات صُراخ مَايِكل وأبنتِه فَأخَذت شمعَدانهَا وذهَبت بَأتِجَاه الأصَوات حتَى وصَلت لِتجِد مَايِكل يتَحدث بِنفَاذ صبَر أمَام تِلك التِي جُن جنونهَا فَأصبحَت تتَحدث بِغضَب وصَوت مُرتَفِع.

"لقَد تعَديِتِي حُدودكِ كثيِراً!!"

"تعَديِت حَدودي، متَى كُنت تنَوي أخبَاري هَاا أجبنِي، أتنَوي أخبَاري بِبَرقيَة تحمِل خبَر وفَاتِك!!"

أنهَت جُملتهَا تِلك لِتتلقى صَفعة أدَارت وجهَهَا نحَو الجَانِب الأخَر مُخلفَة أثَر أحمَر اللونَ فِي وجهِهَا، أتجَهت ليِزا نحَو مَايِكل مُتحَدثة بِغضَب.

"مَالذَي فَعلتَه مَايِكل!!"

لَم يُجب مَايِكل بَل نَزل للطَابِق السُفِلي بيِنمَا أخَذت ليِزا ميِكاسَا لغُرفتهَا وأطمَئنت عليِهَا ونَزلت للأسفَل لِتجِد مَايِكل يحتَسَي كَأساً مِن النبيِذ فتَوجهَت نحَوه قَائِلة.

"مَالذِي جَرى لتنَفعِل هكَذا مَايِكل؟"

"أُمِي أرجَوكِ غَادِري وغَداً سَأُخبِركِ، خُذي ميِكاسَا معكِ لِغُرفتِك وأطمئنِي عليِهَا"

تحَت ضَوء القمَر يَقف الجنَود فِي وضعيَات مُعيَنة مُستعِديِن للمُواجهَة واقفيِن فَوق الرمَال الذهَبِية التِي ستَتَلون بِلون قُرمُزي بعَد قَليِل للأسَف، تحَدث أحَد الجنُود بِصوت مَسمَوع بِجُملة لا يُحبهَا أحَد.

"لقَد وصَل العَدو!!"

فتَحت عيِنَيِها فلقَد تظَاهَرت بالنَوم فقَط كِي لا تقَلق جَدتهَا، بَدأت تبَكِي بِصمت بعَد أن أدَركت بِأن رحيِل ليِڤاي كَان لِسَاحة الحَرب، هَو فقَط رحَل وقَد لا يَعود وهِي أحبَته وبَدأت تتعَلق بِه ولكِن القَدر أبَى إلا أن يُقلقَهَا ويُحزِنهَا، تحَدثت بِهمَس بيِنمَا تمَسح دُموعهَا بيَأس .

"لستُ أعَلم لِمَاذا ولستُ أعَلم بِالسَبب ولكِننِي الأن مُتَأكِدة مِن أننِي أُحِبُه.."

----------------

أنتهَى الفَصَل، رأيِكُم فيِه؟

-سَايِونَارا.

لأنكَ معِي||ريِڤاميِكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن