مَازال الوضَع عَلى حَاله والسكَون والصَدمَة هُمَا المُسيِطران حَتى أتَت ليِزا وتوقَفت أمَام ميِكاسَا بعَد سَماعهَا لصَوت البَاب قَائِلة بتعَجُب.
"مَن أنتَ يَا سيِد؟"
"أنَا مُراقِب المُعسكَر الذِي ينتَمِي لهُ ليِڤاي سيِدتِي"
"أننِي أسمَعُك أهُنَالِك شِيء؟"
"ليِڤاي شَاب لعُوب يَا سيِدتِي فلقَد تَلاعَب بِالأنِسَة ميِكاسَا والأن ينَوي تَركهَا!"
صَمتت ليِزا وأتسَعت عيِنَاهَا فتَقدم جَاستِن ووضَع يَديِه عَلى كتفِي ميِكاسَا قَائِلاً.
"أنَا أسِف لأخبَركِ بِأمر كهَذا ولكِن مِن الأفَضل أن تعَرفِي الأن كَي لا تتعَلقِي بِه أكثَر مِن ذَلِك"
"ولِمَا علِي تصَديِقُك؟"
"وجَب عليِكِ ذَلِك"
"لمَا عَلِي تصَديِقك يَا هَذا!!"
"لأنَهُ لَن يَأتِي اليَوم كمَا يَفعَل عَادةٍ، أليِس هَذا كَافيِاً لتَصديِقي.."
" ك-كيِف عَلمِت بِخَصوص هَذا الأمَر؟"
"أفَضَل أن نتحَدث بالداخِل كِي لا يَسمعنَا أحَد"
"لا أبَداً، قُل مَا لديِك هُنَا"
تحَدثت ليِزا وهِي تضَع يَدهَا عَلى كتِف ميِكاسَا لتهَدئتِهَا قَائِلة بَقلق.
"لنتحَدث بالداخِل ميِكاسَا لا بَأس"
تنحَت ميِكاسَا عَن البَاب فَدخَل جَاستِن للمَنَزل وتَوجه للجَلوس عَلى إحَدى أرائِكِه قَائِلاً بِحُزن مُصطنع.
"لقَد كَان يُخبِر جميِع مَن فِي المُعسكَر عَن عَلاقتِكُمَا وعَن أمَور أن مُتَأكِد بِأنَك لَن تفعَليِها"
"هَل أنتَ واثِق يَا سيِد ممَا تقَول؟"
"كُل الثِقة"
نهَضت ميِكاسَا عَن الأريِكة قَائِلة بِأنفَعَال لِجدتِهَا التِي بَدأت تُصَدِق كَلام جَاستِن.
"جَدتِي لا تُصَدقيِه!"
"ولِمَا لا أصَدقَه، لقَد أخبَرك بَأمر لقَائاتِك بِه اذَا لَم يكُن صَادقاً فكيِف عَلم بِهَا؟، أفعلِي مَا تُريِديَنه ميِكاسَا ولكِنني لَن أدعَك تَريِنهُ مُجَدداً!"
أبَتسَم جَاستِن بِخفة لأن كِذبتَه أنطَلت عَليِهمَا فَأستَئذن مُغَادِراً تَاركاً ميِكاسَا مُحطمة مَصدومَة بيِنمَا صَعدت ليِزا لغُرفتِهَا تُفكِر بحَديِث هَذا الرجُل الغَريِب.
أستيِقَظ مَارتِن مِن نَومِه فنَظر لسريِر ليِڤاي فَإذ بِه فَارغاً فتَوجَه نحَو الحمَام لِجده فَارغاً فنَظر للسَاعَة فإذ هَي الثَانيَة بعَد مُنتصَف الليَل فخَرج يَبحث عَن ليِڤاي فِي الأرجَاء فَصادف جَاستِن فسَأله عَنه ولكِنه بِكُل بسَاطة أنكَر رؤيِته لَه.
ظهَر ضَوء الفجَر الأول مُعلناً عَن بِدايَة يَوم جَديِد للنيَام غيَر شَامِل لميِكاسَا التِي كَانت تنتَظِر مجيِئ ليِڤاي إلا أنهُ لَم يَأتِي، دخَلت ليِزا لغُرفة ميِكاسَا فَوجَدتهَا تبكِي فقَالت ليِزا بِألم.
"لا تبكِي يَا عزيَزتِي، أنهُ لا يستَحِقُك"
"ل-لقَد تركنِي!"
كَاد القَلق يَأكُل قَلب مَارتِن عَلى صَديِقه فهَو مُتأكِد بِأنهُ ليِس معَ ميِكاسَا كُل هَذا الوقَت ولكِنه تَوجَه لمَنزِلهَا فِي محَاولة أخِيرة فِي أيِجَاده أمَا ميِكاسَا فَلقد رحَلت نحَو المشَفى فِي محَاولة لنسيَان مَا يحَدث معهَا.
طَرق مَارتِن بَاب مَنزل ميِكاسَا وتَرجَل درجتيِن للأسفَل مُنتظِراً فتَح البَاب الذِي فُتح وخَرجت مِنه ليِزا قَائِلة.
"كيِف أسَاعِدُك؟"
"عُذراً سيِدتِي هَل الأنِسَه ميِكاسَا هُنَا؟"
"لا ليِست هُنَا، مَاذا تُريِد مِنهَا؟"
"لا عليِكِ سيِدتِي"
"هَل للأمَر عَلاقة بليِڤاي؟"
"أجَل، هَل أتَى إلى هُنَا البَارحَة؟"
"أن رأيتَه قُل لهُ أن يَبتعِد عَن حفيِدتِي ألا يكفيِه فطَر قلبَهَا، لاتقتَربَوا مِن ميِكاسَا أتَركوهَا وشَأنهَا أتركوهَا!"
أغَلقت ليِزا البَاب فِي وجَه مَارتِن المُتعَجِب فهَو حقاً لَم يَفهم شِيئاً مِن حَديِث هَذه السيِدة أمَا ميِكاسَا كَانت قَد أنتهَت مِن عملِهَا وتَوجهَت نحَو مَنزلهَا وأرتمَت فِي سريِرهَا بِجَسد خَال مِن الرَوح فحَديِث جَاستِن مَازال يَدور فِي عقلهَا وينحَر قلبهَا المفطَور نحَراً.
فتَح عيِنَاه بِصَعوبَة فَأمسَك رأسَه المُتَألم رافِعاً رأسَه قَائِلاً بِألم.
" سُحقاً أيِن أنَا!"
---------------
أنتهَى الفَصَل، رأيِكُم فيَه؟
-سَايِونَارا.
أنت تقرأ
لأنكَ معِي||ريِڤاميِكا
Romance-رِوائِيَة؛ ريِڤاميِكا. -أحِب مِن قَلبِك لِتَرى ثِمَار حُبِك.