𝟎𝟒

2.5K 198 65
                                    

يَوم إجَازة جميِل يَنعَم بَه جميِع مَن فِي المُعسكَر سِواه فهَو قَد أستَيِقظ عِند الخَامِسَة صبَاحاً فهَذه أحَدى عَاداتِه الغريِبَة، نهَض عَن سريِره ونظَر لرفيِق غُرفتِه النَائِم فِي سَريِره بِأريِاحيِة فَأخَذ وِسَادتَه مِن سريِره وقَذفهَا تِجَاهه بِكُل قَوته ليِستيِقظ مفَزوعاً مَرعوباً قَائِلاً.

"واللعَنة ليِڤاي، لِما فعَلتَ ذَلك!!"

"ألم أقُل لَك البَارِحَة بِأننَا سنَذهَب للصيِد أم تَتدعِي النسيَان؟"

"ولكِنه يَوم إجَازة وأنَا لا أنَوي أهَداره فِي أنشِطة تَافِهه!!"

"أخَرس قبَل أن ألكُمك، ألَم أذهَب معَكَ بالأمَس للحَانة لتَشرب.."

"سُحقاً، لَم تذهَب معَي"

أنهَى جُملتَهُ تِلك ليَنظُرا كِلاهُمَا لِبَاب الحمَام مُندفعيِن نحَوه إلا أن ليِڤاي دخَل قبَل مَارتِن فتنهَد مَارتِن بيِأس وصَرخ بِعلو صَوته غَاضِباً.

"أُخرج أيِهُا الكَريِه!!"

"أخفِض صَوتَك وإلا أتَى القَائِد ليِونَاردو وعَاقبَك بِثمانيِن تمَريِن ضغَط.

أنهَى جُملتَه تِلك بِضحكَة سَاخِرة بيِنمَا تَوجه الأخَر نحَو سريِره بيَأس

-

فِي الجَانِب الأخَر مِن القَريَة كَانت ميِكاسَا تتَجول فِي السَوق لِشراء بعَض التُفَاح لِتحضيِر فطيِرة التُفَاح التِي تُحبهَا جَدتهَا، تَنهَدت بيِأس بعَد أن أخبَرهَا البَائِع بعَدم تَوفُر فَاكِهتهَا المَنشَودة عِنده فَذهَبت للغَابة كيَ تقطِف القليَل مِنه فهَذا أمَر طبيَعِي بالنسَبَة لِسُكَان القَريَة ولا ضيِر مِنه.

" أربِط خيِلك هُنَا ولَنذهَب هُنَاك"

"ألن يَأخُذهَا أحَد؟"

"لا أُظن ذَلِك والأن أسَرع"

أنتهَت مِن القَطف وقَد جمعَت عَدداً لا بَأس بِه لأعِداد فطيِرة ثَم همَت بالمشِي لتخَرُج مِن الغَابَة حتَى رؤيَة الأحصِنة المُقيِدة ذَات اللون الأبيِض فنظَرت لهَا بِلهفة وذهَبت بِأتِجَاهِها تمسَح عليِها فوقعَت عيِنهَا عَلى صخَرة قُرب أحَدهمَا فصعَدت عليِها وأمتضَت الخيِل وبَدأت تسيَر بِه بِرويَة والأبَتسَامة تَشُق وجهَهَا.

"فلنعُد يَا فَاشِل أنتَ لَن ولَم تصَتد شيِئاً"

"أنتَ المُشكِلة هُنَا عِندمَا أتِي وحَدي أصَطَاد يَا وجَه النحَس"

لأنكَ معِي||ريِڤاميِكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن