توالي المآسي

الجزء الثالث

حل عينيه فنفس الفراش وذاك السقف مقابل معه،تمنى يكون كل ماطرا حلمة،دخل عليه الطبيب،لي غاشافو نقز يسولو:
- شنو طرا؟واش بصاح كل حبابو ماتو،ولا كانت غاحلمة.
جلسو الطبيب:-تهدن أولدي،وكون راجل،لي طرا قضاء وقدر وخصك تقبلو.
-قوليا عافاك ادكتور شنو طرا؟.
《-أش غانقوليك أولدي واليديك تعرضو لحادث ماوصلوش بكري وماقدرناش نقدوهم للأسف،صاحبك تلقى الإتصال وكان جاي لهنا لكن سبق بيه القدر،الله يرحمو مسكين.》
كان كيستمع للرواية وهو قريب يهبل،ماتقبلش الأمر بتاتا،أما كانت تكفيه صدمة وحدة باش يتوب؟.
أه تاب عن كل ذنب دارو،واعد راسو مايخطاش أبدا،كان كينطق بأعلى صوتو وكيترجى ويدعي:
-يا الله تبت،تبت توبة نصوحا وماغانرجعش،عمري نرجع لداك الطريق ياربي،كنواعدك ياربي،عافاك،كنترجاك فقط رجع ليا والديا وعزيز،عافاك يامولانا،نتا قادر على كلشي،نتا قلتي أدعوني،وهاني دعيت،وواعدتي بالإجابة وهاني كنتسنى كنطلبك وكنترجاك ياا اللللله.>
كان صوتو كيقطع القلب ويفتت الحجر،كيبان بحال الطفل التائه المنكسر،كتجلى فيه كل صفات الضعف،طاح  منهار من شدة البكا،وبهستيرية شديدة كيضرب فراسو،مما اضطر الطبيب يخدرو باش مايآديش راسو،تم تحويلو لجناح الطب النفسي ظل تماك تلتيام بلا فايدة،مازال راكد،الدموع مجمدين فعينيه.
مانفعاتش معه كل الجلسات،مازاداتو غا غوات وهستيرية،اضطرو يقضيو بالمهدئات.
خرج جامد الملامح،دوز العزا بنفس منكسرة،مابقا كيديها فوالو يعد،تساءل شحال وهو كيستقبل المعزين(العمر ليك البقية فحياتك)كلمة هزاتو،تساءل علاش ماكانش هو بلاصتهم،كان مستحق يموت بأبشع الطرق،حيت أصلا هو بلافايدة،سواء فالدار أوبرا،صاحبو حسن منو بألف درجة،.
دوز أيام كتيرة فالظلام،وتحت فراشو،ولاكيخاف من ظلو،ولا كيخاف الموت بزاف،هاديك لي حصدات أرواح أقرب الناس ليه وفليلة وحدة.

كان عارف إحساس عزيز ملي ماتو واليديه،ولكن ماتأترش،وكان كيخفف عليه ويهون الأمر،عمرو مافكر يجي نهار ويخسرهم فيه تاهوا،لأول مرة يتفكر،العقاب والآخرة والعذاب،ولات عندو فوبيا من السيارات،أداة القتل فكل الحوادث،حلف عمرو يقيس شي مقود،وهو لي كان كيقطع الشوارع طول وعرض بلامبالاة لا بالإشارات ولا الشرطة ولا القوانين.

دب وبكل بساطة ولى خايف،جبان،كره كلشي،حتى صحابو،رفاق السوء،لي قادوه لطريق الضلال والطيش،تخلاو عليه،غير عتازل مجالسهم وولات نفسيتو فالحضيض،خلاوه.

{حافظوا على حبابكم،قبل مايخليوكم،قدروهم عطيهم قيمتهم،قبل فوات الأوان}