الجزء 18

1.5K 59 0
                                    

[-اشنو كتقولي؟يستحيل نساك،وعاد تى لوخرجت،غانبقى نزورك،وراه ماغاينقطع لا اتصالنا ولاتواصلنا.]
《-إييه،كنتمنى،عموما واش خبروك إيمتا غاتخرج؟》
[-قلي الدكتور فؤاد بلي شي سيمانة هكاك غانكون مستعد نخرج.]
《-أوهوه،إيوا غانتحمل بقي على ودك》
[-كيفاش زعما؟]
《-والو،ماتديش عليا،قلي كيفاش كتحس دب؟عرفتي توحشك سيزار بزاف،وتوحش ملاعبتك ليه》
[-ههه ياك؟مزيان،لكن شكون قالها ليك؟واش كتعرفي لغة القطط ولاشنو؟]
《-هه،أكيد،وبلاشك،مياااو،واش مامتيقش؟راه كنبقاو ندويو شحال،ونتا شاهد.》
[-ههه إيه شاهد،ياك قلتليك نتي غريبة الأطوار،ونتوما كتشابهو.]
《-ياك شتي يعني كلامي صحيح مياااو.》
[-ههه عشتي ياقطة.]>
دوزو ليلتهم فحديث وأُنس وسمر،حتى خلاتو ينعس.
فالصباح ننقلو عادل لبيتو،ورجع ببهجة وسرور كيستعد يستقبل حياتو الجديدة.
داز الأسبوع فلمح البصر،وأمل ديما كتعاونو،بصح قلات زيارتها ليه،ولكنو متفهم ومقدر لجهدها ومتفهم لحالها وانشغالها بماماها،كانت صحة عادل غادا وكتحسن،يوم ورا يوم،بينما تزادات قتامة الهالات السود تحت عيني أمل،وتزاد وجهها شحوب،رغم ذلك ظلت دائمة الإبتسامة والروح المرحة.
هاد الليلة هي الأخيرة ليه فالمشفى،وغينطلق موراها يرجع لواقعو وحياتو وخدمتو ويومياتو،طلات عليه كعادتها كتشير:
《-مرحبا بالساهر الحالم،ياترى فاش كتفكر؟.》
[-أهلا بالممرضة المحبوبة،كنفكر فيك وحالنا،يقدر ماتيقينيش لكني بصح تعلقت بزاف بهاد المكان،وصار ليا رفاق فيه،حظيت فيه بالإهتمام،كيعز عليا نغادرو،ونرجع لوحدتي وكآبتي،بلا صديق ولارفيق ولاقريب.]>
شعرات بالأسى جيهتو،وبان جلي فملامحها،سهات للبعيد،شير ليها بيدو:
[-هيه فين مشيتي؟كنت كنضن بلي أنا لي كيسهى فالعادة،مشي نتي]
《-سهيت فحالك،آسفة ليك،حزينة أنا،لكن مافيدي والو.》>
وانهمرت دمعتان من عينيها اللؤليتان وانسابتا على خديها،سربا عادل ومسحهم بيديه بحنان،وهز راسها جيهتو بلطف:
[-شوت،ماكيليقش الزعل بعينيك،ولا الدموع بخديك،بل كتستحقي الفرح والسعادة ديما،آه للزهرة الندية ملي كتحزن،قلبي أنا كيتفتت،نتي لي كيحيي الأمل فقلبي]>
قاطعاتو حاطة صبعها قدامو:
《-هس،ماتكملش،ماتعلق بحد سوى الله،خلي أملك بربك،ماشي بحد غيرو،باش تسعد وتعيش بخير.》>
بعد يديه على وجهها وتراجع معتدل:
[-آسف لتجاوزي،اغفري زلتي،ماكنش بإمكاني نخلي دموعك توصل لارض،مكانك نتي فالأعالي].

توالي المآسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن