الجزء الحادي عشر

2K 69 0
                                    


خنزر فيها منزاعج وغوت فوجهها:
[-شنو كتقولي نتي؟أشنو كتعرفي عليا؟واش كطلبي مني نكون فرحان بحالتي هادي؟ونفرح بوضعي وبلايا؟وكأني راض على حالي ومتقبل ليه؟].
《(بكل هدوء)-وهذا هو جوهر الإيمان.》>
شاف فيهم باستغراب ونها غواتو.《شنو كتقصدي؟》
.جاوبات والإبتسامة ماكتفارقهاش:
-جوهر الإيمان هو تقنع بحالك وتقبل القدر بخيرو وشرو،حيت ابتلاء ربك،ماهو غير اختبار باش يشوف واش تصبر وتشكر،ولاتيأس وتكفر والعياذ بالله》.
نزل عليه كلامها بحال قطع الثلج،هدرتها تعاودات فودنو عدة مرات،وعينو فعينها وعقلو كيفكر فكل كلمة نطقاتها،حس براسو غلط فعلا ملي ماتقبلش قدرو ومكتابو،وكيقول علاش أنا من دون الناس.
كيقول كلام لي كيبين مدى نقص إيمانو بالله،حس بالحرقة فداخلو و بذنب كبير تاتغرغرو عيونو وبداو كينزلو فصمت،حنا راسو مخبي وجهو وفداخلو كيقول:
¤-يااا اللللله، اغفر ليا ذنبي وتجاوز إسائتي فحقك وحكمتك وأقدارك،سامحني ياإلهي اغفر زلتي وقلة عقلي،كنترجاك يا الله.>
انسابت دموعو حارة كيف الشلال،دموع ألم ودموع رجاء،وقعت كلمات"أمل"عليه،كما لو كان كيسمعها للمرة الأولى،وكما لو أنو عمرو عرفها،عجيب كيفاش كينساو الناس الغرض والأساس من وجودهم،ألا وهو العبادة،وكينشغلو بالأحوال والأموال مخليين الأقدار كتدير رحاهم،وتعبث بيهم كما تشاء،كما عبثوا بأنفسهم أول مرة.
اقتربت منو بهدوء وذات الابتسامة على شفتيها،ربتات على كتافو،ومسحات على وجهو بمنديل.

《ماديرش هاكا فراسك،مزيان ملي عرفتي غلطك،حمد ربي على معرفتك ويقينك،كلشي فالدنيا بقدر،ولحكمة وهدف،ماضنش،بلي كاينة شي حاجة كطرا بعشوائية،رحيل والديك هو بمثابة لسعة وصفعة باش تفيق من ثمالتك،وتخرج من ظلامك،والحادث الأخير ماهو غير باش تجاوز مخاوفك وكذا لرحمة من ربك،حيت لولاه ما كنتيش غاتكتشف ورمك وماكانتش غاتكون عندك امكانية العلاج،كاين لي كيتمنى حالتك،باش يتوب،كون سجد لربي شكر،(وبتعابير حزينة كملات)
حيت كاين لي كيتألم فصمت وماكيكشفو لحد،وكيتسنى النهاية وصفي،حيت ماكاينش أمل{سرح فيها وتعابير وجهها المتغيرة،حركت راسها بنفي} ماتديش عليا،خلينا فحالك دب،غانمشي دب نجيب ليك شي كتب نقراها ليك》 .
ناضت وتمشات بخطوات تاسمعاتو عيط عليها:
[-"أمل"].
(التفتت ليه)كمل كلامو على استحياء وخجل:
《-واش تقدري تجيبي ليا معك قرآن].
رسمات البسمة على محياها.
《-حاضر من عيوني》.
[-وكذلك بغيت شي سجادة عفاك،؛واش تقدري..؟.-
(قاطعاتو مشيرة بيدها):
《-أنا فالخدمة ديالك حاضرة،ماخصكش تحشم من عبادة،ومن سعيك ليها.》
والمرح يعلو محياها،
وهو حمد ربي لي جابها فطريقو وفيقاتو،وبعدات عليه سحابة سوداء لي مكحلة ليه حياتو،ومخلياه يكرهها،ومايبقاش عندو أمل،ويبعد.على عبادة الله،حمد ربي وشكرو فخاطرو،وطلب المغفرة على أخطائو ودموعو مزال فعينيه.

توالي المآسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن