الجزء 16

1.5K 59 0
                                    


أول مرة كيشعر بحزن أمل وضعفها،لأول مرة عينيها كتخبو،وكتختفي البسمة من وجهها خلال الحديث،وهو لي كان كيظنها من أسعد خلق الله،حتى أنو كان كيكره ضحكتها،وحتى كيحقد عليها،عرف دب بلي ماشي كل من ضاحك وناشط راه سعيد،وماشي كل زارع للأمل كياكل ثمرو،دب عاد فهم سر مصطلحاتها الغامضة،كان كيظن الحياة كتعاندو،اتضح أنو من المحظوظين والسعداء حتما برغم كل شي،فكما يقال:
(من رأى مصيبة أخيه هانت عليه مصيبته).
حنا راسو بأسف،
(نقزات أمل ضرباتو على كتفو:
《-باراكا حزن آ الساط،ماتصرفش بحالا هموم الدنيا على راسك،هدا أمر الله وأنا راضية بيه،عساه زيادة فالأجر وشفاعة يوم الحشر،ياربي،نوض نتا يلاه غسل وجهك الكئيب هدا وفطر،قالولي بلي مابغيتش تفطر،دكشي لاش كنت بينجي عندك برغم كل شي.》
شاف فيها بعيون ملؤها الإعجاب،فتاة فعمر الزهر،كتقارع الأسى بوحدها،وبرغم كلشي كتنشر السعادة فكل مكان،شحال هي عظيمة!>
شدات يديه وگوداتو لبيتو،والنور كيشع من وجهها،تسلم على هدا وداك،وتلاعب هاديك ،وتمازح مع هدي،دب فقط رجعات البسمة للمشفى،توجه للحمام يغسل  يديه يفطر قدام عينيها،باش يهنيها من جيهتو،وفراسو كيقول:
[أنا مستعد نصارع الدنيا كلها،ماشي غي نتحمل العملية،غاندوزها وغانخرج سالم بإذن المولى،غير باش نحقق أحلام هاد البنت،هدا دين فرقبتي،وخصني نسددو.]>
دازت اليومين على خير،استرد فيهم عادل نشاطو،وولات قابليتو للشفاء أكثر،وحان موعد الجراحة،كان متوتر بزاف قبل ماتحضر أمل،كانت هالة سوداء تحت عيونها دليل على عدم راحتها ونومها مزيان،رغم أن البسمة ماكتفارقهاش،
قلق على حالها،لكنو تفكر حال ماماها،وفسرو سهر على راحتها،بعد كلامها المشجع ليه،دخل وكلو أمل،تلقى جرعات المخدر براحة،وسد عينيه مستسلم للأحلام،تلاقى والديه فالمنام،مع صاحبو،كانو چالسين فحديقة رائعة متقنة الجمال،الأزهار منتشرة فكل مكان،والطيور عالية فالسما وأغصان الأشجار كتغرد،والفراشات كتحوم فالأرجاء.
كان واقف فمفترق طرق مؤدي ليهم،شير ليهم بيدو فرحان،بغا يجري عندهم شوي تعتر بسير صباطو لي تحل،وهوچالس كيعگدو،شم ريحة أمل بعطرها المميز الأخاذ،كتعبق فالأجواء،
التافت ولقاها حداه،سول راسو:
[-العجب شنو كدير هنا؟]
شاف فواليديه الفرحانين،وهما كيشيرو ليها تجي عندهم،كانت سعيدة بزاف،وهيا كتشوف فيه وتجري لعندهم.

توالي المآسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن