البارت ٢٩

34 6 0
                                    

ايلا ذهبت لأبحث لذاك الشاب عن الكتاب الذي طلبه مني  بعد ساعتين من بحثي عنه
ايلا . وأخيرا قد وجدته حملته وعدت أدراجي إلى المكان الذي التقيت به بحثت عنه بعيني لكني لم اجده في المكتبة وضعت الكتاب على منضدتي جانبا بعد قليل ايلا هذا كان صوت العم جميل الذي خرج تواً من مكتبه
تعالي من فضلك
اتجهت له وهو دخل قبلي إلى مكتبه 
ايلا . نعم  وأنا ادخل خلفه  فوقع نضري على ذاك الشاب كان جالسا على إحدى مقاعد المكتب فرفعت إحدى حاجبي
العم جميل . ايلا هذا هو الشاب الجديد الذي سيعمل هنا وهو سيعمل بعد الظهر أي من الساعة الثانية وحتى التاسعة ليلا فهو لديه جامعه
  فستقام  في وقفته   ومد يده لي وهو مبتسم
ادم . انا ادم
ايلا . أهلاً بك ولم امد يدي له فخجل من حركتي تلك وأعاد يده إلى مكانه
العم جميل . ايلا كما قلت لكي ستكونين معه وترشده إلى جميع أقسام المكتبة هيا أدم اذهب معها لتباشر عملك ونضر له
واقسم إن ماتهاونت في عملك سأعاقبك بشده هل فهمت هيا اذهب
ادم . خرجت قبلي وأنا كنت ورائها التفت الى العم جميل وغمزت له أبتسم لي وهز رأسه

ايلا . خرجنا من مكتب العم جميل وسرت قبله لكنه أوقفني
ادم . مهلا 
ايلا توقفت مكاني والتفت له وقلت ماذا هناك
ادم . انت حتى لم تقولي لي ما أسمِك  
ايلا . ايلا هل ارتحت الان
وسرت بتجاه احدى الأقسام وهو خلفي
وقام بسرد قصه حياته . قلبت عيناي وقلت في نفسي ياإلهي كم هو كثير الكلام كيف سأتحمله
ادم . انا ادم وأدرس إدارة أعمال وأنا في السنه الثانية انا ابلغ من العمر عشرين سنه لدي اخا واحداً وهو متزوج ووالد..اراد  اكمال حديثه
ايلا . توقفت والتفت له ارجوك توقف عن سرد قصة حياتك وكأني سألتك عن اسمك وعمرك وعائلتك توقف  قلتها بانفعال
لقد أحرجته بردة فعلي هذه
وهو بقى واقفا في مكانه كأنه لم يتوقع هذا التصرف مني  حسنا قلتها 
ايلا . لقد اتيت بذاك الكتاب إنه على المنضدة هناك وأكملت سيري من دون ان التفت له
ايلا . اعلم أني أحرجته لكني لم استطع تحمله إلهي انه كالطفل الصغير ابتسمت لشكله الذي عبس بعدما وبخته على مابدر منه  وأتجهت قبله إلى عملي
العم جميل . انظر سوف تعمل هنا لكن اقسم ياأدم
إن بدر منك تصرفاً احمقا معها ستعاقب بشده وسأخبر مصطفى بكل شيء هل هذا واضح
ادم  . لا تقلق اقسم أني سأنتبه  إلى أفعالي
العم جميل . سنرى  واتجه إلى باب مكتبه قام بفتح الباب وسمعته وهو ينادي بسمها
إلهي لما ناداها قلتها في نفسي 
ودخلت خلف العم جميل وعندما رأتني رفعت إحدى حاجبيها
انا لم اصدق ماتفوهه به العم جميل عندما اخبرها انها ستكون معي ترشدني إلى أقسام المكتبة والتي ستكون مسؤوله عني هنا
خرجت معها من مكتب العم جميل كانت متضايقه لاأدري إن كان مني او هناك شيءً اخر قد ضايقها
كنت ابعث كل يومان أو ثلاث بزهره مرفقه معها ورقه مكتوباً فيها بعض الكلمات المعبره عن مافي داخلي انا لا أحب ان اظهر فجاه اليها وأخبرها أني احبها
ايلا  انتهى ذاك اليوم وكان متعباً بحق لاأدري كيف سأتصرف مع هذا الأحمق الذي اتعبني اليوم وهو يحدق بي فقط ولا ينتبه لما أقوله  و صلت للبيت ودخلت من البوابة الكبيرة صادفت العم حسن وهو يهتم بالزرع
ايلا . ارجوك إنها الساعة التاسعة والنصف   
عم حسن  ماذا تفعل اتجهت اليه
العم حسن وهو يستقيم لا ابنتي كنت اسقي الزرع فهذه الزهور إن أهملتها ستذبل علي الأعتناء بها جيدا
لكن الساعة تعدت التاسعة اجلها لليوم الثاني لن يحصل لها شيء 
العم حسن . انا احب الاعتناء  بالمزروعات في أي وقتا كان 
ايلا . حسن انا سأدخل هل تأمرني بشي قبل دخولي
العم حسن . نعم ابنتي وتذكرت أني وضعت زهرة أخرى هناك على إحدى المقاعد   هلا ناولتني تلك الأقحاف التي وضعتها هناك والتي خصصتها لتلك الزهور هي صغيره لن تتعبي في حملها
ايلا . حسنا لا بأس عمي
ذهبت بتجاه تلك الأقحاف كانت قريبه من مقاعد الحديقة ونتبهت إلى المقعد المجاور كان عليه زهرة أخرى ومرفقه ايضاً بورقة ما تقدمت منها وحملتها وشممتها مرةً أخره فتحت الورقة كان مكتوبا فيها( من السهل ان تضع يدك على فمك كي لا تتكلم ... لكن من الصعب ان تضع يدك على قلبك كي لا تتألم ) بقيت أحدق بقصاصة الورق التي بين يدي لا أدري إن كلماته يشعرني أني مهمة بالنسبة له لكن من يكون كيف تعرف علي هل هو   يتألم يشعر بالحزن لان كلماته تدل على انه يحمل في قلبه الكثير من هو متى يضع هذه الزهرة هنا ويغادر سمعت صوت العم حسن وهو يستعجلني بتلك الأقحاف كانت أربعه اقحاف وعدت اليه
ايلا . تفضل
العم حسن . شكراً لكي أبنتي
اخذها مني وستدار ليضع أشتال الزهور فيها
عم حسن قلتها
ايلا . عم حسن
التفت لي ماذا هناك أبنتي
أردت ان استفسر منه لعله يعرف من الذي يضع هذه الزهور مع الورقة هنا  لكني تراجعت خجلت من ان يضن أني يربطني علاقه مع هذا الشخص المجهول والذي لا اعلم من يكون  فتراجعت وابتسمت له  وأنا أخبئ تلك الزهرة مع الورقة  
ايلا . لا شيء عم حسن لا شيء عمت مساءً
وتراجعت ودخلت إلى البيت
العم حسن . لقد جأني منذ مده ادم اخ السيدة شيرين
فهو كان دائما يتواصل مع اخته من دون علم احد  من العائلتين بذالك وبعد الصلح كان يتردد إلى هنا كثيرا وفي يوم جأني
ادم . كيف حالك عم حسن أرجو ان تكون بخير
العم حسن . انا بأفضل حال بني كيف حالك أنت
ادم . انا بخير شكراً لك
وبقى يلتفت يمينا  وشمالا
العم حسن . بني هل هناك شيء
ادم . هااا لالا  ليس هناك شيء
العم حسن وأنا أتقدم إليه  . ادم ماذا هناك
ادم  بارتباك . هل اطلب منك شيءٍ لكن دون ان  تسألني عن السبب هل يمكن
العم حسن  . تفضل ادم انا اسمعك ولا تقلق لن اسأل عن شيء
ادم . ارجوك سأوصيك كل فترة ان تضع على تلك المقاعد زهره مرفقه معها ورقه صغيره هل تفعل هذا من أجلي
العم حسن . لكن
ادم . ارجوك قلت انك لن تسأل
العم حسنا سأفعل
ادم . ارجوك لا تدع احدا يراك هل هذا ممكن
العم حسن . لا تخف لن يراني احد
وفي اليوم الثاني وصلني زهره معها ورقه ففعلت كما أوصاني لكن ؟ بقيت في حيره لمن هذه الزهرة
وعندما رأيت ايلا تخرج من البيت وتأتي لأخذ الزهرة والورقة اعتقدت انها على علاقه بالسيد ادم بقيت في حيره متى رآها ومتى هي تعرفه والأمر الأخر إنه صغير بالنسبة لها
بعدها توضح لي انها لاتعلم من من هذه الزهرة لأنها في المرات المقبلة كانت تريد ان تسألني عن صاحب الورقة والزهرة لكنها كانت تتردد وتتراجع بعدها
ادم في اليوم التالي استيقظت نشطا وأثار النوم العميق يظهر على ملامح وجهي أخذت حماماً دافئاً وخرجت فكان مصطفى هناك جالسا على احد مقاعد الغرفة
مصطفى . صباح الخير وهو ينهض
ادم . صباح الخير اخي
مصطفى . أين كنت البارحة ادم لقد قلقت عليك اخبرني جورج بمجيئك إلي في الفندق وبعدها اختفيت ولم أرك
ادم . لا تقلق اخي أخبرت جورج أني سأذهب إلى المكتبة لرؤية العم جميل
مصطفى . وهل بقيت في المكتبة يا أدم حتى الساعة العاشرة والنصف قل لي أين كنت
ادم . صدقني كنت في المكتبة وان لم تصدقني أسأل العم جميل وهو أيضا أراد اليوم رؤيتك
ليتكلم معك بموضوع
مصطفى وهو يعقد حاجبه . خير لما يريد رؤيتي ادم . لا أعلم
مصطفى وهو ينوي الخروج حسنا سأرى ماذا هناك الأكيد انك أنت الموضوع كله لانه لا يتحدث معي بشيء سواك
ادم . لا تقل انك تغار علي اخي فأنا احبك اكثر من الجميع

مصطفى وهو يلتفت لي . تافه لن تتعقل أبداً متى ارى إنسانة تدخل حياتك لتعدل عن مسارك الطفولي هذا وتجعلك رجلا حقا
وخرج وأغلق الباب خلفه
بقيت واقفا في مكاني وأنا انضر لمكان وقوف اخي قبل قليل وقلت
ادم . قريبا اخي ف أخيك قد وقع دون حتى ان يعلم كيف ومتى

ابن قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن