البارت ١٦

46 6 0
                                    

ايلا تقرب مني ومسح على رأسي وقال لي أن لا أخاف وأني سأكون فرداً من عائلته وأنه لن يتركني ابداً لكن هذا كله لن يغنيني عن عائلتي التي رحلت عني دون عوده لم أستطع التحمل بكيت لا أستطيع أن أفكر مجرد التفكير اني سأنام بأحضان عائلتي وأستيقظ لأأرى اني أصبحت وحيده لا عائله لا بيت لا حياة ويأتيني غريب فيقول لي بأني سأصبح فرداً من أفراد عائلته هه كم هذه الحياة مؤلمه تأخذ منك القريبين لتقرب لك كل بعيد وغريب لم أعد أريد أن افكر بأي شي أريد أن أنام ولا أستيقظ أنا أتألم وقلبي ينزف ولم يعد بمقدوري التحمل يإلهي ألهمني الصبر على مصابي يإلهي لم يعد لي القدره يارب . اصبحت كالجثه فقط انظر للفراغ ولا أتكلم يدخل الطبيب يتكلم معي فلا أسمعه من بعدها يعطيني الادويه فأخذها وأنام  بقيت على هذا الحال لمده شهر كان يأتيني كمال كل أسبوع ليراني ويتحدث معي كنت حقاً ارتاح لمجيئه ولكلماته التي يلقيها على مسامعي وكنت أنتضره متى يأتى أخر لقاءً لنا قال أنه سينتهي من أجرأت الهويه وماشابه لقد غير هويتي وأنه سيأتي في نهايه الأسبوع ليخرجني من المشفى ويذهب بي إلى عائلته حقاً كلما رأيته أطمأن وأرتاح لكلماته الحنونه والطيبه ليرزقه الله الراحه أينما ذهب فأنا حقاً قد رتحت له
أيلا انه نهايه الأسبوع سيأتي كمال ليأخذني إلى بيته وعائلته أنا خائفه كيف سأدخل بيتاً لااعرف عن أفرادها شيئاً لاأعلم إن كانوا سيتقبلونني أم لا كنت أفكر وذهني شارد لم اسمع طرق الباب ولا دخول كمال للغرفه وبجواره إحدى زوجتيه تقدم كمال وهزني من كتفي ففزعت ونهظت من مكاني بسرعه تقدم مني وقال
كمال . أهدئي أيلا هذا أنا كمال أهدئي لا تخافي 
وأشر لأمرأةً كانت معه
فقتربت مني ببتسامه وقالت
كمال . قبل كل شي سأذهب لأكمال إجرأءت الخروج وأعود أيلا شيرين ستبقى معكي لحين عودتي لاتقلقي اتفقنا حسناً سأذهب الأن
شيرين . كيف حالك عزيزتي أنا شيرين زوجه كمال وقد أتينا لاصطحابك معنا وقتربت مني بهدوء ايمكننا أن نجلس لحين أن ينهي كمال إجرأت الخروج
أيلا لم أتكلم فقط نظرت للفراغ من جديد
شيرين . أقبلي مني هذا أرجوكي
كانت تحمل أكياساً بيدها نظرت لها من ثم إلى تلك الأكياس فقالت لي
شيرين . إنها بعض الملابس اشتريتها لكي لايمكن أن تخرجي بملابس المشفى لِما لا تدخلين الحمام وترتديها
وبتسمت لي فنظرت إلى مابيدها أنا لا أستطيع اخذها منها ولا أستطيع أن أبقى بملابس المشفى هذه ترددت فأمسكت بيدي وأخذتني إلى الحمام وأعطتني الأكياس واغلقت الباب وقبل أن تغلق
شيرين . سأنتظركي عزيزتي لا تتأخري هيا
وأغلقت الباب نضرت للأكياس حملتها لأخرج منها تلك الملابس نضرت لها كان عباره عن 
بنطلون جينز وحذائاً رياضياً وستره سوداء اللون يإلهي لا أستطيع أرتداء هذا تنهدت بضيق ليس لي حلاً أخرلا أستطيع أن أقول لها بأني لن ارتدي هذه الملابس لأني لم أرتديها قبلاًحسنا إنها مقاسي لأني بالفتره الأخيره قد نزل وزني كثيراً خرجت وأنا غير راضيه عن ما ارتديه لكني مجبره خرجت ونظرت لزوجه كمال التي كانت تتحدث في الهاتف ولم تنتبه لي فذهبت وجلست على السرير وهي كانت بالقرب من نافذه غرفتي انهت الأتصال وبقت واقفه لأدري مع من كانت تتكلم لكنها كانت منزعجه جداً التفتت لي وبقت في مكانها لم تتحرك من ثم نتبهت لنفسها انها اطالت النظر فبتسمت وقالت
شيرين . أنت ايه في الجمال يافتاه ماهذا الجمال سأحسدك لابد أنكي أخذت هذا الجمال من والدتك وتوقفت لم انتبه أني ذكرتكي  بوالدتكي  أنا أسفه لم أقصد حقاً هيا إن كمال بنتضارنا  فلنذهب
ذهبت معها وأنا اتذكرهم مرةً أخرى كيف سأمضي هكذا وكأن شيئاً لم يكن اغمضت عيناي ونزلت تلك الدموع من جديد ووضعت يدي على قلبي يإلهي إن هذا يؤلمني بشده كيف سأداويه كنت امشي في تلك الممرات وأنا انظر الى تلك الوجوه الغريبه التى لاأعرفها تقربت من باب الرئيسي للمشفى توقفت وقلت في نفسي
ايلا . هأأنا ياأبي أمي أخي هأأنا سأمضي وكأن شيئاً لم يكن وكأنكم لم تكونوا يوماً كانت شيرين تنظرلي فتقربت مني وقالت لي مابك أهناك شيء
مسحت دمعه نزلت من عيني
ايلا . لا شيء لا شيء
توقفت و أمسكت بيدي وقالت
شيرين . لاتخافي سيكون كل شي بخير
كان كمال بنتضارنا
كمال . ماكل هذا التأخير شيرين
شيرين . لم نتأخر كمال هاقد أتينا هيا ايلا اركبي السياره
ركبنا السياره وتوجه كمال بنا الى بيته وطوال الطريق لم يخلو من مزاح كمال مع زوجته احببت تعامله وأحببت طريفته في التعبير عن حبه لها تنهدت
ايلا . ياإلهي فقط كن معي وصلنا إلى منطقه راقيه جداً هناك ليست ببيوت أنما قصور كان المنظر جميلاً جداً لم يخلو من المناظر الخلابه قصوراً عاليه وحدائق وأشجاراً بكثره تحاوط تلك القصور توقفت السياره امام باباً كبير ونزل منها كمال ومن ثم شيرين بقيت في مكاني لم اخرج فتقرب كمال مني
كمال . هيا ايلا الن تنزلي ترددت في البدايه لكنه شجعني فخرجت طلب مني بإشاره منه ان أدخل قبله فدخلت كان القصر جميلاً دخلنا من البوابه الريئسيه كان البيت في المنتصف وحوله حديقه كبيره وقد زرعت على حواف سور القصر بأنواعاً كثيره من الأزهار الوانها زاهيه وجميله تجلب النظر وفي ركناً من اركان الحديقه على يسار البوابه الرئيسيه للبيت مشتملاً صغيراً فيه الأشياء القديمه او المهمله توجهنا الى الداخل كان هناك إمرأه كبيره في السن ورجلً ايضاً اظنهما يعملان هنا وإمراءه طويلة القامه ورشيقه وجميله اظنها زوجت كمال الثانيه هذا واضح
ليلى . خرج كمال وشيرين للمشفى لِجلب تلك الفتاه علي أن اتأنق وارتدي شيءً جميلاً وأضهر لها اني بتلك المراءه القويه لا الضعيفه كنت بنتظارهم سمعت صوت السياره علمت بأنهم قد وصلو جلست وأنا انتظر متى يدخلو لأرى تلك المخلوقه التي ستدخل حياتنا بغير إرادةً مني دخلت شيرين ومن ثم الفتاه .تجمدت في مكاني إنها حقاً غايه في الجمال بل وكأنها لوحه جميله قد ابدع في رسمها الخالق بقيت في مكاني ونسيت امر السلام حتى ظهر كمال امامي مباشرتاً وهو يكز على اسنانه
كمال . سلمي على الفتاه وقفتِ كالتمثال وكأنكي تقولين لها أنها غير مرحبه بها
ليلى . تأتأت انا لم أقصد اااااا اهلاً بِك وتوجهت لها وحتضنتها اهلاً بكي عزيزتي وتركتها لكنها كانت كالتمثال لاتنضر لأحد إقترب الصغار منها تقدم أمير
امير . أهلاً بك بيننا كيف حالك انا امير وبعدها تقدمت أسيل وأنا أسيل كيف حالك ارجو ان تكوني بخير ثم كرم
كرم . اوه ه ه أنت جميله جداً أبي لم يقل أنك بهذا الجمال وعتقدتكي صغيره جداً لكنكي كبيره ولست بصغيره
كمال . يالهو من فتاً هل كنت تفكر بعمرها وكيف يكون شكلها ياولد
شيرين . يبدو ذلك
ليلى وهي تنضر لكمال وترفع إحدى حاجبيها
ليلى . مثل أبيه يحب الجمال ويقدسه لايستطيع المقاومه
ضحك الجميع على ماتفوت به زوجته
نظر كمال لها بحده وقترب منها وقال
كمال . ألا تستطيعين بلع لِسانك لا تخافي لن تنفجري إن بلعتي كلماتك هذه
نظرت لعائلته وكيف يتعامل مع الجميع صغارهم حتى كبيرهم انه انساناً من الخارج صلباً ولا ينكسر لكنه مع عائلته يتعامل معهم بدون تعقيد بدون التزامات و يحترم الجميع وهم ايضاً فهذا واضح جداً
تقدمت شيرين هيا أيلا سأخذكي لغرفتكي إنه في الطابق العلوي هناك غرف الصغار أيضا لاتخافي فهم ليسوا بمزعجين مشيت معها لم أنطق بأي كلمه فتحت الباب تفاجئت من الغرفه فنضرت لشيرين بمعنى ماهذا
قالت لي
شيرين . إنها غرفتكي عزيزتي لقد اثثناها وحضرناها لكي تعالي أمسكت بيدي وقربتني من خرانه كانت موضوعه هناك كانت جميله بحق فتحته وقالت
شيرين . وهذه أيضاً ملابسكي لقد تسوقنا أنا وليلى جميع ماتحتاجيه هنا في هذه الغرفه سأترككي كي ترتاحي ومن ثم القي نضره على غرفتكي هيا سأترككي خرجت وأغلقت الباب خلفها وأنا بقيت في مكاني لا أتحرك بقيت هكذا لربع ساعه وقد تذكرت بيتي غرفتي الصغيره حياتي التي ذهبت ولن تعود جلست على ركبيتي وانا لا أستطيع أن أقف على قدمي بقيت هكذا ومن ثم ستلقيت على الارض التي كانت مفروشه بسجاده ناعمه ذات فرواً ناعم ولم اعرف كيف غفيت حتى سمعت صوت كمال وشيرين والأطفال حولي
كمال . ماذا حصل ايلا مابكي لما أنت مستلقيه على الأرض
ااعتدلت وجلست ماذا هناك قلتها بغير معرفه مما يحدث
شيرين . كان وقت العشاء فطلب الصغار أن يأتوا ويوقضوكي لكنهم اتومسرعين وهم يتهافتون انكي مغميه عليكي وانك لست بخير
ايلا . انا بخير لا اعلم كيف غفوت حسناً قالتها شيرين
كمال . هيا يأأولاد لقد كانت نائمه لا اكثر وانتم قلبتم البيت بصراخكم انها ميته يالكم من اشقياء هيا فلنخرج هيا خرج الصغار قبله وهو لتفت لي ولشيرين هيا فتستحمي وتغيري ثيابكي سننتضركي على العشاء
ايلا كنت اريد أن اقول له اني لا أريد اكنه وقبل ان أتكلم ايلا أنضري لي من اليوم فصاعداً ستأكلين معنا وتجلسين معنا وتخرجين ايضاً معنا اردت التحدث لكنه قاطعني مرةً أخرى لا تمانعي ايلا هل هذا مفهوم هيا نظرت للاسفل ولم ارد على شيء من كلامه خرج ومن بعدها شيرين
اخرجت ملابسي وذهبت لأرى اين الحمام كانت هناك عدة غرف فتحت باباً فإذا به غرفه لطيفه لفتاه صغيره فأعلقت الباب وفتحت باباً أخر كان واضحا أنه لصبيان من صور لسياراتاً والعاباً تخص الصبيان والسريران كان على شكل سيارة فيراري استدرت وخرجت واغلقت الباب وفتحت باباً أخر تفاجئت من فتاة كانت جالسه على السرير وبيدها كتاباً ما نضرت لي تفاجئت لروئيتي واصبحت تصرخ بأمي وأنا لا أفهم شيئاً اتت شيرين مسرعه وقالت ماذا هناك ماذا بكي ساره وحتضنتها وأنا وقفت جامده في مكاني لم اعرف ماذا أقول بقيت صامته هدئت الفتاه قليلاً
شيرين . ماذا هناك ساره لقد ارعبتني
ساره وهي تكلم والدتها من هذه لقد دخلت غرفتي أخرجيها من هنا أرجوكي امي
شيرين . حسنا أهدئي عزيزتي
اردت الخروج لكنها نادت علي
شيرين . توقفي ايلا
عدت وتوقفت مكاني توجهت لي ومسكت بيدي شيرين . ساره حبيبتي هذه ايلا تلك الفتاه التي تحدث والدكي عنها ليس عليكي الخوف منها لقد اصبحت فرداً منا وقربتني منها ايلا هذه بنتي ساره
ساره انا أسفه لم اقصد ان اصرخ هكذا
اشرت برأسي انه لابأس وخرجت الى غرفتي واغلقت الباب ..............................

ابن قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن