ابن قلبي

البارت ٣٠

مصطفى كنت مع جورج أراجع بعض الحسابات ففتح الباب
العم جميل . هل يمكنني الدخول
مصطفى . وهو يستقيم في جلسته ويتوجه إليه
مصطفى . عم جميل لما اتيت كنت ساتي انا إليك
لما أتعبت نفسك بالمجيء إلى هنا
العم جميل . ليس هناك اي تعب بني كيف حالك أنت
جورج . عم جميل كيف حالك اقترب ليصافحه
العم جميل . أنا بخير بني  كيف حالك أنت
جورج . أنا بخير شكرا لك
التفت جورج إلى مصطفى
جورج . انا ذاهب الآن هل تريد شيءٍ قبل مغادرتي
مصطفى . لا جورج يمكنك الانصراف الآن
العم جميل . إن كان لديكم عمل لتكملوا سأجلس هنا حتى تنتهوا
مصطفى . لا عم جميل يمكن للعمل ان يتأجل لكن زيارتك هذه لن تتأجل  
العم جميل وهو يجلس حسنا  بني  كيف حالك أنت
لما لم اعد أراك يا مصطفى ادم هو الوحيد الذي يأتي إلي ويسأل عني أما أنت لدي عتباً عليك لعدم مرورك هذا وأنا قريبا منك ماذا لو كنت بعيدا
مصطفى وهو يجلس بالقرب منه
لديك كل الحق لمعاتبتي  فأنت بمقام أبي وأنا اقسم أني من عمل الفندق الكثير والذي لا ينتهي لا أستطيع المرور لذا سامحني ارجوك
العم جميل . انا لا أغضب منك أبدا مصطفى اعلم انك مشغولا جدا وأصبح مسؤلية الفندق والعائلة كله على عاتقك
مصطفى . هذا صحيح اوه ه لقد نسيت أن اطلب لك شيءٍ
العم جميل . لا مصطفى وأمسك بيدي دعك من الضيافة وتعال اجلس
مصطفى  . ماذا هناك عم جميل لقد  أقلتني عليك    
العم جميل . لا تقلق علي بني أنا بخير لكني اتيت من أجل ادم
مصطفى . ماذا به
العم جميل . لقد وظفته البارحة سيعمل لدي في المكتبة
مصطفى وهو ينهض من مكانه . ماذا يعمل في المكتبة لا بد انه قد جن
العم جميل .لا تغضب هكذا بني ماذا إن عمل معي هل تخجل من ان يقول الناس ان أخاك يعمل في مكتبة
مصطفى . عم جميل ليس هذا هو الموضوع انه طالب جامعي لديه كل شيء لما العمل هو ليس بحاجه للمال وإن أراد ان يعمل ها هو الفندق أمامه الموضوع ليس موضوع عمل انه موضوعا اخر لما الآن عم جميل ماذا هناك هل لديه شيء
العم جميل . أهدى بني دعني أتكلم أنت لا تعطي مجالًا حتى
العم جميل .مصطفى انا من طلبت منه ان يكون معي
مصطفى . عم جميل لقد عرض علي الموضوع قبلاً لكني رفضت لما يلح الآن لا تتستر عليه قل الصدق ماذا هناك انا أعلم أنه هو من طلب منك ذالك أليس كذالك
العم جميل . انظر انا من طلبت منه ان يكون معي وشجعته على هذه الفكرة
مصطفى ادم لديه كل مايتمناه اي شاب لقد عودتة أنت على ان يحصل على كل مايريد بدون ان يتعب في الحصول عليه عودته ان كل طلاباته مجابه دون أي تعب كيف ستصنع منه رجلا ان بقى هكذا مصطفى ادم مازال صغيرا هو شخصا جيد لكن عليه الاعتماد على نفسه عليه ان يكون شخصيه مستقله عنك عليه ان يكون جاهزاً لان يكون قادراً على الإعتماد على نفسه انا متأكد انك لم تفكر فيما افكر انا به اجعله يعمل اجعله يتعب اجعله ينتظر لنهاية الشهر للحصول على المال الذي تعب في العمل للحصول عليه مصطفى ادم فقط يحتاج لدفعه منك شجعه على ذالك
مصطفى . وكيف ذالك ؟
العم جميل . حسنا هذا الكلام الذي سأقوله سيكون بيني وبينك أنت ستوافق على عمله معي لكن ستعطي شرطا
مصطفى . وما هو
العم جميل . ستسحب منه كل ماله الذي في حسابه ستجعله صفرا
وتأخذ منه سيارته أيضا وإن سألك قل له انه شرطك مقابل العمل هل فهمت ماقلته
مصطفى . وماالذي يجعلك متأكداً أنه سيقبل بالعمل معك بعد سحبي منه ماله وسيارته
العم جميل . لا تخف دع الباقي لي
مصطفى . حسنا إن كان كما تقول سأفعل لكن لا تلمني ان علمت انه يخفي عني شيءٍ اخر غير عمله في المكتبة 
العم جميل وهو ينهض من مكانه. حسنا سأغادر الآن
مصطفى . أبقى قليلا فأنت لا تأتي إلا لأجل أدم ولم تأتي يوما من أجلي 
العم جميل . ماذا تقول أنت أنتما الاثنان اعز على قلبي من روحي أنتما عيناي الاثنان يا مصطفى  لا غنى لي عنكما أبداً
مصطفى . كنت امزح معك عم جميل أنت بمثابة أبي وأعلم انك خائف على ادم وأنك تريد ان يصبح رجلا ليعتمد على نفسه وأنا في هذا الموضوع بالذات أوافقك عليه فليعمل معك ولنرى   
العم جميل  . بارك الله فيك بني سأذهب لأن اعذرني إن عطلتك عن عملك 
مصطفى . ماذا تقول مجيئك هنا اعتبره ساعة استراحه لا تعوض فليديمك الله لنا لاأدري ماذا كنت سأفعل بدونك حقا
العم جميل . يوفقكما الله أينما ذهبتم يجب أن أغادر سينتهي وقت الاستراحة الآن إلى اللقاء
مصطفى غادر وبقيت انظر لظهره حتى اختفى من أمامي
أدم كنت انتظر الوقت متى ينتهي
هذه المحاضرة قد طالت الساعة تعدت الثانية والنصف
كريم أحد أصدقائي وهو يتحدث بصوتاً منخفض
مابك لما تنظر للساعة هل لديك موعد مع إحداهن وغمز لي
اصمت قلتها له وها هو الأستاذ يعلن عن إنهاء المحاضرة وها قد انتهى من محاضرته التافهة تلك أسرعت ولملمت أغراضي وخرجت من الجامعة واتجهت إلى عملي الجديد في المكتبة ركبت سيارتي وقدتها بسرعه لكي أكون هناك في الوقت المحدد ركنت سيارتي وخرجت منها وأنا انظر للساعة إلهي إنها الساعة الثالثة تأخرت نصف ساعة دخلت المكتبة وأنا اسرع في خطواتي رأيت
أيلا وهي آتيا اتجاهي وهي عاقدة الحاجبين يا إلهي ستوبخني الان على تأخري وبقيت واقفا مكاني حتى وصلت وتقدمت مني
ايلا . تأخرت لنصف ساعة المدير يريدك قالتها لي
يا إلهي هل سأرى هذا الوجه الجميل والمشرق كل يوم قلت هذا الكلام في نفسي
بقيت أحدق بها ولا أعلم ماقالته لي إلا عندما ضربت بكتاباً ما كانت بيدها على صدري
ايلا . هيي انا اتحدث معك أين ذهبت
أدم . ماذا بكي أنت يدك والضرب لا ثالث لهم
ايلا . أنت لأنك احمق كيف أدخلوك للجامعة لا أدري اتحدث معك وكأني أتحدث للحائط خلفك لما تشرد هكذا ها
ادم . انا أحمق انا وأشر بيدي على نفسي
ايلا . لا تقف هكذا طويلا اذهب هيا المدير يريدك
ادم . حسنا حسنا انا ذاهب فكلما بقيت أمامك ستنزلين علي بوابل من الكلام الذي لا فايده منه سوى انها تريحك لا أكثر
ايلا . ادم اذهب من امامي فأنا لا أتحمل تفاهتك هذه هيا
ادم . يا إلهي كم اسمي جميل عندما تنطق به قلتها بصوتاً منخفض
ايلا . هل قلت شيء سيد ادم
وهل ستضل واقفا أمامي هكذا تحرك هيا
ادم ذهبت من أمامها وأنا لا أعلم لما هي تتضايق مني هكذا لكن لابأس المهم أني أراها أمامي وأتحدث أليها وأصبحت انام الليل دون ان احلم بها
أقتربت من باب مكتب العم جميل وطرقت الباب ودخلت :
ادم . اعلم أني تأخرت لكن لم يكن بيدي شيء كانت محاضره طويله وممله ولم افهم منها شيء
العم جميل وهو جالس على كرسيه وينظر لي
ادم . ماذا هناك لما تنظر لي هكذا
العم جميل . لأنك ام تعطني الفرصة لأسألك عن سبب تأخرك سينقص من راتبك لأنك تأخرت ولم تحترم مواعيد العمل
ادم بضحكة . هههههه ماذا راتبي بالله عليك فأنا لم اتفق معك على ان تضع لي راتباً فأنا لا أحتاج وأنت تعلم  هذا
العم جميل . لكنك لم يعد لديك فلساً واحداً في حسابك مما سأضطر لوضع راتباً شهريا لك
ادم باستغراب . ماذا ماذا تقصد انه لم يعد في حسابي شيء
العم جميل . ليس فقط هذا
ادم . وماذا بعد
العم جميل . السيارة أيضا
ادم . لكن كيف ذالك ولما
العم جميل . عندما ذهبت وتحدثت مع اخيك قال انه سيوافق لكن بشرط والشرط ان يسحب منك السيارة والمال  الذي  في حسابك
ادم . لكن هذا لا يجوز لا يحق له ان يمنع عني حقي
العم جميل . أدم أجلس
ادم . سأذهب لأتحدث معه قلتها بغضب ولم أبالي بالعم جميل واتجهت إلى الباب لفتحه
العم جميل . أااااااااادم
ادم التفت له
العم جميل وهو غاضب . إنك حقا لا تحترم أحداً أنا مازلت اتحدث معك يا ولد
ادم عدت ووقفت مكاني . أنا اسف .......
..........................
................................