بارت ٤١

55 3 1
                                    

وأخيراً عدنا من المزرعه وها نحن الان في البيت
صعدت الدرج واتجهت إلى غرفتي ملجئي وأماني غرفتي التي تحويني وتحوي كل أفكاري
أفكاري التي لاأستطيع البوح بها لأحدافكاري التي تأخذني لبعيد أفكاراً لاأعرف من أين تأتيني وماذا تفعل بي كنت أفكر إن لم التقي بكمال وإن لم يأتي بي إلى هنا ماذا كان سيحدث معي إلى من كنت ألجأ أين كان سيصفى بي الدهر من كان سيحميني من شر الناس من حولي
كنت جالسه على سريري ومرتكزه على يداي من الخلف نهضت من مكاني واتجهت إلى نافذه غرفتي
وهذه الافكار تراودني دفعه واحده 
هاقد مضى على وجودي هنا سنه وقد دخلت سن ال٢٨ فكرت ملياً ماذا حدث لي في هذه السنه المشؤمه بالنسبه لي اين كنت وأين أصبحت
تنهدت ونظرت من نافذه زجاج الغرفه إلى الحديقه الأماميه وفجأه تذكرت ذاك المقعد وتلك الزهره كانت موجوده
لكن مهلاً إنها باقه من الزهور وليست زهره واحده ومعها بعض قصاصات الورق أبتسمت وتقربت من النافذه وفكرت من هو هذا الشخص صاحب الأزهار تلك من يكون راودني شعوراً ملح على أن أعلم من يكون
إبتعدت من النافذه وتوجهت نحو الاسفل بتجاه الحديقه كانت الساعه تشير إلى السادسه مساءً الكل ذهب ليرتاح في غرفهم
خرجت للحديقه وتقربت من باقه الزهور الموضوعه على ذاك المقعد 
حملت الباقه بين يداي وقربتها من أنفي شممتها كان البعض منها قد ذبُلت مما يعني انها وضعت منذ أيام سمعت حمحمةً  من خلفي فاستدرت كان العم حسن
أنا أشك أنه يعلم عن هويه صاحب هذه الأزهار فتبسمت له وقلت
أيلا . حسنا أريد شرحاً لهذا عم حسن فلايمكن أن يكونوا قد وضعوا هذه الزهور هنا دون علمك
تقربت منه وقلت
عم حسن أرجوك من يكون
أبتسم لي وقال
العم حسن . عندما يريد  هو من سيخبرك بهويته أنا لاأستطيع 
فلا أستطيع البوح بما أراه في عينيه من مودةً وحباً لكي
وبالنسبه لهذه الزهور ونظر للزهور التي  في يدي فهو من يوصيني بوضعها هنا كل يوم لاأعرف لِما هذا المقعد بالذات فهناك مقاعد كثيره هنا في الحديقه والتفت لانحاء الحديقه  لكنه يوصيني دائماً أن أضعها هنا
أبتسمت لكلامه الاخير فقد تذكرت عندما جلست على هذا المقعد وأنا شاردة الذهن شاردة بأولئك الذين رحلو بعيداً عني وجاء هو ليبدد هذا الحزن ببتسامه
شردت ولم أنتبه للعم حسن وهو ينادي بسمي
العم حسن . أيلا أيلا
إنتبهت له
أيلا . أسفه لم أنتبه لِما قلته للتو
العم حسن . لابأس أنا ذاهب هل تريدين شيئاً أخر قبل ذهابي
أيلا . لاعم حسن شكراً لك
فذهب وأنا بقيت مكاني انظر من حولي وعدت بأنظاري من جديد لتلك الزهور أستدرت ومن ثم عدت أدراجي إلى الداخل

ابن قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن