أيلا . فتحتُ عيناي كان ألوان االمكان كلها أبيض
أين أنا فتح الباب توجهت بنضري لذاك الشخص فإذا بشخصاً كبيراً بالعمر يرتدي الأبيض وبتسم لي ثم قال
الطبيب . ها مريضتنا قد ستفاقت كيف حالُكِ نضرت له بِتيه
الطبيب وهو يفحص مؤشراتي الحيويه أنت بالمشفى وأنت بخير حتى جُرحكي قد إلتأم
نظرت للفراغ وتذكرت كل شيء مقتل أخي أُمي أبي شنفاً وكيف تدلت رقابهم تذكرت كيف أني قتلت قاتل عائلتي وكيف طعنت نفسي وأصبحت أهز رأسي بغير تصديق أني مازلت حيه وأصبحت ابكي بِحرقه وقمت بالصراخ كالمجنونه
أيلا . لا لا لا أبي أمي أخي لِما تركتموني لِما كان عليكم أخذي معكم لِما تركتموني أين رحلتم بالله عليكم من لي من لي من بعِدكم كيف سأعيُش هكذا بدونكم أرجوكي أبنتي هذا غيُر جيد لكي أراد الطبيب تهدئتي لكني كُنت كالمغيبه لا أرى أمامي سِوى صورِهم لم يستطع الطبيب تهدئتي فطلب مساعده بعض الممرضيين هناك دخلوا الغرفه التي أنا بها أرادو الإمساك بي حتى لا أقاوم أكثر فصرخت بهستيريه
أيلا . أتركوني لا تلمسوني وكنت أعود للخلف حتى لا يلمسني أحداً منهم لا لا تلمسوني توقفوا لا تلمسوني
أتركوها أنتم ماذا تفعلون إنكم تؤذونها هكذا
سمعت صوتاً اعرفه نعم أنا أعرفه جيداً............
بعد عودتي بالأمس من العاصمه .إرتحت كثيراً لأني أنهيت كل شيءً هناك وعدت لعائلتي وحياتي سأقضي أكبر وقتاً ممكن مع عائلتي التي لم تعد تراني إلا قليلاً لِنشغالي الكبير بالعمل بأكثر من مكان وسأعود لعملي هنا كضابط نهضت من سريري عِند الساعه السادسه صباحاً مارست بعض التمارين الرياضيه وذهبت للأستحمام وتوجهت للمطبخ حتى أعد شيئاً للفطور لي ولشيرين توقفت مكاني كانت ليلى متواجده هناك كانت تعد لِنفسها القهوة التي تحب أن تشربها صباحاً قبل الفطور نعم أعلم وأحفظ كل تفصيله صغيره تخص عائلتي توجهت للثلاجه لأخراج البيض مِنها وأنا غير مبالي لها أنا لن أنسى تصرفها وحديثها معي بتلك الطريقه الفضه
أخرجت البيض والأجبان والعسل وضعت الحليب على النار وأنا أدندن بأغنيهً ما ورتبت كل شيءً ونسيت شيءً بل شيءً مهم جداً خرجت من المطبخ وتوجهت نحو الحديقه لأقطف زهره حمراء اللون وأتيت بها ووضعتها مع الفطور وحملت الفطور أردت الخروج من المطبخ سمِعتها تقول لي
ليلى. أكل هذا الدلال مِن أجل أن تُقنعها بأمر الفتاه هذا جيد وكان فُنجان القهوه بيدِها ترتشف منها
عُدت أدراجي ونضرت لها وضعت الفطور الذي أعددته على الطاوله ووقفت أمامها كانت جالسه على إحدى مقاعد المطبخ وقُلت لها وأنا أتكئ بيداي على حافه طاوله الطعام
كمال . لا فأنا أدلل بدون مقابل وأدلل من تحترِمُني بوجود الناس وعدم وجودِهم
حولها من كانوا ومن هم مهما كان ماأقوله أوقُلته يُضايُقها فهي تبقيه لنفسها حتى تنفرد بي أنا أدلل من تراني كل شيء وليس من لا تراني لاشيء أنا أدلل من تحفظ تفاصيلي بدون أن أتكلم أنا أدلل من تُعطيني العُذر لغيابي لا أن تتهجم علي بأسلوبً فض وتُقاطِعُني أمام الجميع وتستهزء وبأسلوبً مستفز على قراراً أتخذتُه
نضرت لي وبحِده
ليلى . أنا لم أستهزء بِك كمال ولم أقلل من أحترامك أمام أحد ولا قاطعتها
كمال . أياكي أن تُكملي أنا لن أنسى فِعلتكِي تِلك ولا تُعيدي شيءً لا أريد سماعُكي وبالنسبه لهذا وأشرت إلى الفطور ألذي أعددته فأنا أعددت مِثله مراتً كثيره لكنكي وكما يبدو أنكِ تنسين كثيراً وحملتُ الفطور وتوجهت بها إلى غرفه شيرين دخلت وأغلقتُ الباب حمِلت الزهره التي قطفتها وتوجهت إلى شيرين التي كانت ماتزالُ نائمه وأصبحت أُمررها أمام وجه شيرين مره وعلى ضهرها مره
كمال . هيا إستيقيضي إنها التاسعه صباحاً تململت في فِراشها وفتحت إحدى عينيها
شيرين . ماذا كمال ماذا تريد أنا متعبه أريد النوم
دعني أرجوك ولتفتت للجهه الأُخرى
كمال . ولِما أنت مُتعبه وبتسمت
شيرين . أسأل نفسك هذا السؤال لا لي
كمال . أنا ومادخلي في هذا وأشرت لِنفسي
نهضت بنفعال أرادت الكلام
ليلى . أنت الذي ونضرت لوجهي المُبتسم وأنا أقول لها
كمال . تابعي أنِت ماذا
ليلى . أيُها المنحرف وقامت برميي بوسائد السرير أرادت النهوض لكنها كانت لاترتدي شيئاً فعادت إلى وضعها
كمال . تقدمت لها وجلست بِجانِبها وحتضنتها من الخلف أحُبك جداً يازهره عُمري كُله وقدمت لها الزهره الحمراء أبتسمت ولتفتت لي وقالت
شيرين . أحُبك كثيراً لا يعلُم بقدرِحبي لك سوى الله وكورت وجهه بيدي وأنا أتلمس لحيته ووجهه الذي أراه قد أشرق ببتسامهً أثر كلماتي فليحفظك الله لي هذا ماأرجوه قبلني قُبل متفرقه بوجهي وأنا أضحك وقال لي
كمال . فليُديمكي الله لي ياشمعه عمري وحياتي هيا إنهضي ياكسوله حتى نفطر سوياً ونهضت وأنا ألف أحدى شراشف السرير حولي وستقمت واقفه وتجهت نحوه أردت الجلوس فسحِبني من يدي
كمال . إجلسي على قدمي سأكمل مابدُءته
جلست على إحدى قدميه وقام بأطعامي بيده جلستنا تِلك لم يخلو من مغازلة كمال لي وإضهار حُبه لي كم أُحبه حقاً لم أخُطىء بأي قراراً أتخذتُه بشأنه إنتهينا من تبديل ملابِسنا وقبل خُروجنا كمال . شيرين هل أنتي متأكِده من مرافقتُكي لي لروئه الفتاه أنا لا أريد أن تفعلي ذالك من أجلي
شيرين . نعم ياكمال أردت حقاً رؤيتها أنا حقاً أُشفق عليها
كمال . حسناً هي تمر الأن بضروفاً صعبه ولا يعلم بها غير الله سنكون صبورين معها ياشيرين ولا تنسي وهذا هو الأهم أني أشعر ناحيتها بشعوراً أخوي لا أكثرهل هذا واضح لكي
شيرين . أنا أثق بك كمال لست بحاجه لإن تبرر
ابتسم لي وقال
كمال . أقسم كُنت سأضيعُ بدونكي ياشيرين لولم تكوني في حياتي ماذا كنت سأفعل
شيرين . بل أنا التي كيف كانت ستكون حياتها وأنت لست فيها وقبلتُه
هيا كمال لقد تأخرنا قُلتها وأنا أسيرُ قبله
خرجنا من الغرفه وتجهنا إلى غرفه الطعام كان الأطفال جالسين حول مائده الطعام إلا ساره إنها تحُب العزله ولا تحب الإختلاط بالجميع هذا حالها مِنذُ الحادثه وتلك المجنونه لم تكن موجوده صباح الخير قلتها مع كمال ردو علينا الصباح
الأطفال . صباح الخير
اسيل. الن تفطرو معنا أبي أُمي
كمال . لا صغاري لقد فطِرنا قبلكم باِلهناء صغاري فنحنوا ذاهبين للمشفى
أمير. هل ستأتون بتلك الفتاه أبي
كمال . ليس اليوم بني هي مازالت مُتعبه هيا لقد تأخرنا شيرين .
خالتي رقيه شيرين ستُرافقُني للمشفى فلتنتبهي للصغار أرجوكي وساره أيضاً سأتعِبكي اليوم خالتي وقبل عودتي أبلغي العم حسن أن يهاتف الحارسان والسائق للعوده اليوم إلى عملهم
خاله رقيه . إذهبا وأنتما مطمئنين لا تقلقا سأنتبه لهم وسأفعل ماطلبته لا تقلق
حسناً قُلتها وأنا ممسك بيد شيرين وتوجهنا لمرئاب السيارات ومن ثم إتجهنا إلى المشفىوصلنا إلى المشفى ودخلنا من الباب الريئسي للمشفى
وتوجهنا إلى الغرفه التي ترقد فيها أيلا وعنِد الإقتراب من الغرفه سمِعت صراخ الفتاه وهي تتوسلهم أن لايلمسوها وهم يحاوِلون معها لكنها تصرخ كالمجنونه فتقدمت من الباب ورأيتُها كيف كانت تبكي وتتوسلهُم وتضع يداها على رأسها وتصرخ صرخت فيهم
كمال . دعوها الأترو حالتها فنضر لي الطبيب
الطبيب . لكنِي لا أستطيع السيطره عليها سيدي إريد أن أُحقنها لتهدئ قليلاً
كمال . إبتعِدو عنها هيا فُلتها للممرضين الذين يحاولون الإمساك بها فقال لهم الطبيب بأن يتركوها فتركوها أخرجو أرجوكم قلتها للممرضين والطبيب ألذي كان بيده الحقنه تقدمت منها أيلا إهدئي هذا أنا إهدئي لن أووذيكي تقربتُ مِنها لاتخافي هذا أنا تعالي لاتخافي أنت بمأمنً هنا نضرت لي وكأنه تذكرتني
إيلا. لِما
كمال. لِما ماذا أيلا
أيلا . كان عليك مساعدتهم لِما لم تفعلها لِما بقيت واقفاً دون حراك لِما جعلتهم يقتلون عائلتي
أيلا . لِما لم تتركني أموت هناك معهم لِما أتيت بي هُنا لِما ساعدتني لِما أنقذتني لِما
نضرت لي بِحده كان بستطاعتِك أن تُساعِدهم كان بستطاعتك فِعل ذالك لكنك لم تتحرك ساكناً
بقيت واقفا تنضُر لي وأنا أتوسل ذاك المجرم أن يترك عائلتي في حينِ كان بِأمكانك مساعدتِهم وتخليصهم لكنك لم تفعل لم تفعل لم تفعل وقامت بالبكاء بالصراخ علي وتضرب صدري بقبضتها الضعيفه
كمال . أمسكت بيديها الإثنان أهدئي أيلا لم يكن بيدي شيء صدقيني لم يكُن بيدي شيء وحتضنتها وهي تبكي بشده لاتخافي أيلا هم الأن قد إنتقلو لمكانً أفضل ليس عليكي القلق بعد اليوم وأمسكت بيدها بهدوءً حتى لاتنفُر مني وأجلستها على السرير وتابعت إن والداكي إن رأوكي بهذا الحال سيحزنون جداً عليكي ايرضيكي ذالك نزلت دموعها مره أُخرى وتمسكت بيدي وهي تقول
أيلا . أين هُم لن أدعهم يحزنوا أبداً لكن فقط أعدهم لي أرجوك اعد أخي لأحتضِنه وأبي لأُقبل يده وجبينه وأمُي لأحتضنها وأُقبل يديها وأشمُ رائحتِها فقط أعدهم لي فلقد أمسيت وحيده بِدونهم كان عليهم إما أن يبقوا او أن يأخذوني معهم هذه لم تكن الحياه ألتي كُنت أحلم بها
كمال. أنُظري لي من اليوم سأكون أخاكي ووالداكي والحصن ألذي ستحتِمين به سنهتمُ بكي أنا وعائلتي سيُحُبونكي كثيراً ولن ندع أحداً يوءذيكي أعدُكي بذالك .................
....................................................................................................
أنت تقرأ
ابن قلبي
Romanceرحل وقد تركني نعم تركني وانا احمل طفله دائماً ماأكون متأخره دائماً يضيع مني كل شي وألتفت فلا ارى احداً اعرفهم وجوههم جميعها غريبه عني مجهوله الهويه لا يعلم دواخلهم غير الله اصبحت كالغصن المكسور برحيله تركني ورحل هل تأخرت ...نعم يبدو ذالك لان الطائر...