البارت ٣٦

36 6 4
                                    

مصطفى . ذهبنا إلى مزرعتنا في القرية عند وصولنا كان بنتظارنا حارس المزرعة الذي يهتم بها لم أدخل للبيت فقد خرجت لأرى فرسي الذي لم أره منذ زمن
وقبل ذالك طلبت من الحارس أن يذهب ليرى ما أن قد وصل كمال ام لا
الوالدة والأولاد . إلى أين
مصطفى . سوف أتمشى قليلا وأعود
خرجت من المزرعة وتوجهت إلى إسطبل الأحصنة واقتربت من فرسي أصدر صوتاً كأنه يرحب بي
مصطفى . ماذا هل أشتقت لي
عامل الإسطبل. أهلا بك سيدي هل اجهزه لك تمتطيه
مصطفى . ليس الآن ربما فيما بعد
وخرجت لاتمشى في الجوار

ايلا . بعد ذهاب الجميع لغرفهم كي يرتاحوا من الطريق الذي استغرق اكثر من ٣ ساعات أخذت كتابي وخرجت من المزرعة كان الجو رائعا والمناظر خلابه حقا
تمشيت وأنا منبهرة بهذه المناظر الجميلة التي تبعث للنفس السكينة والاطمئنان إقتربت من جدولاً للماء كان صوت الماء رائعا جلست بالقرب منه وفتحت كتابي وسافرت إلى عالما اخر ليس فيه سواي انا وأحداث هذه الرواية كنت في عالما أخر لم انتبه أن هناك شخصا يراقبني من قريب

مصطفى . بعد خروجي من المزرعة مشيت ومشيت وأنا سارح بأفكاري افكر بكل شيء حدث معي من وفاة ابي إلى تحمل مسؤلية البيت والعائلة وموت ماهر ومن بعدها المشاكل التي حصلت
منذ ذالك الوقت وأنا احاول أن أنسى كل شيء فأغرق نفسي بالعمل كي لا يعود بي تفكيري إلى الوراء أخذتني قدماي إلى جدولا صغيرا للماء نظرت إذ بفتاة جالسه وبيدها كتابا ما سرحت بجمالها هي لم تنتبه لي في البداية بقيت هكذا انظر لها ولم ازح نظري من عليها حتى التفتت  لي 
أيلا . كنت مندمجه بقراءة الرواية التي أخذت كل تركيزي وفجأة أحسست أن هناك من يراقبني فرفعت عيني من الكتاب فإذا برجلا واقف بمسافة ليست ببعيده عني وهو ينظر لي
فنظرت له وعقدت حاجبي ونهضت من مكاني لإرحل ومررت من جانبه
مصطفى . قامت من مكانها ومرت من جانبي ناديتها لحظه من فضلك
فعادت للنظر لي سرحت ب جمال عيناها الزرقاء   وبياض بشرتها وصفائه لم انتبه لنفسي أني اتمعن النظر لها فانزعجت مني  والتفتت مرة أخرى لتغادر لكني امسكت يدها وقلت
مصطفى . انتظري إلى أين
أيلا . نظرت ليده الممسكة بيدي وغضبت من تصرفه هذا وقلت له
ايلا . هيي من أنت لتمسك يدي هكذا اتركني وسحبت يدي منه 
ملمس يدها كالقطن قلتها في نفسي
مصطفى . هذه الحركة لم تكن مقصوده اسف
ايلا . استدرت أغادر جاءني صوته
مصطفى . هل أنت من هنا أقصد من أهل القرية
ايلا . التفت له وقلت لا
ورحلت من هناك عائده للمزرعة
مصطفى . من ملابسها أظنها من أهل القرية كانت ترتدي فستان طويل قليلا من الصدر للخصر مخصر ويأتي من الخصر للأسفل واسع وبأكماما قصيره مع وشاح صغير تضعها على رأسها لتغطي ذاك الشعر البني القصير والذي كان واضحا لكن ملامحها لايدل على انها من هنا وأنا سارح استفسر بداخلي إذا كانت من هنا أم لا لم الحظ انها اختفت من أمامي
جلست مكانها وتأملت المكان كان حقا مكان رائعا 
بعد ذالك عدت أدراجي إلى البيت
الوالدة وهي تخرج من غرفتها
أين هذا الولد أهاتفه منذ ساعة لايرد علي
جلست على إحدى كنبات الصالة
مصطفى . تهاتفين من أدم  لابد أنه نائم الآن أنت تعلمين ان أيام العطل يقضيها نوما فقط
الوالدة . نعم أعلم لكن لأول مره لا يخرج فيها معنا
لابأس يا أم مصطفى  دعيه وشأنه ليس  طفلا لتخافي عليه هكذا لقد كبر ولم يبقى سوى سنه وينهي دراسته  هناك الكثير من الوقت ليتعلم ويصقل نفسه بنفسه  فقط أعطيه بعض الوقت
الوالدة . هو بنظري مازال ابني الصغير ولن يكبر أبدا
مصطفى هززت رأسي  وقلت إذا هو لن يكبر وسيبقى طائشا وغير مفيد لا لنفسه ولا لغيره إن بقيت تفكرين به بهذه الطريقة
جاء الحارس وتقدم مني وقال
الحارس . سيد مصطفى السيد كمال وعائلته   وصل منذ فترة  للقرية 
مصطفى . وأنا أرى تعابير أمي تغيرت إلى الحده
مصطفى . شكرا لك بإمكانك الذهاب
بعد خروج الحارس
الوالدة . ماذا هل هو أيضا هنا ولما أرسلت الحارس لتعرف إن كان قد وصل أم لا
مصطفى إنها فرصة جيده لأعيد المياة إلى مجاريها قلتها لنفسي
مصطفى . شيرين هنا ألن تودي رؤيتها الم تشتاقي لبنتك بعد انقطاع ٧ أعوام يا أم مصطفى
تمعنت النظر لملامحها التي تبذل مجهودا لتخفي لهفتها واشتياقها لبنتها
الوالدة .  وهي تغير الموضوع  هاتف أخاك لما لا يرد
مصطفى . حسنا حسنا وأخرجت هاتفي من جيبي وهاتفت أدم  وأيضا لم يرد إلا بعد ساعة أتاني صوته الناعس 
أدم . ماذا هناك الم أودعكم في الصباح الا يحق لي أن ارتاح من إزعاجكم المستمر لي كنت نائما وأنا أحلم بأحلام جميلة لما انتم هكذا حتى في أحلامي لاتدعوني وشأني 
مصطفى . بقيت صامتا
ادم . الو أين ذهبت مصطفى هل أنت معي
مصطفى . هل أنتهيت
أدم . نعم ماذا هناك
مصطفى . لاشيء فقط انتظرت حتى تنتهي من تذمرك كالنساء
أدم . ماذا انا أتذمر كالنساء
مصطفى . صرعت رأسي أين كنت الوالدة قلقه عليك تقول أنها منذ ساعة تهاتفك ولا ترد
أدم . كنت نائما لما تقلق يا إلهي حتى وهي بعيدة لا تترك  التفكير بي
مصطفى . كفاك هيا سأنهي الاتصال لاتنسى ما وعدتني به أدم
أدم . لن أنسى أقسم بذالك 
مصطفى . إلى اللقاء
أدم . إلى اللقاء أخي
انهيت الاتصال مع أدم والتفت للوالدة
الوالدة . ها ماذا قال أين كان
مصطفى . لاتقلقي  ام مصطفى هو بخير فقط كان نائما
الوالدة . ألان ارتحت
تقدمت الخادمة وهي تضع فنجان القهوة على الطاولة التي أمامنا
مصطفى .  أين الأولاد  سألت الخادمة 
الخادمة .  هم  في الحديقة الخلفية للبيت يلعبون الكره هل تأمر بشيء سيدي
مصطفى . لا شكرا لك بإمكانك الانصراف

ابن قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن