ابن قلبي

البارت ٣٨

جلست بالقرب من شيرين وليلى رأيت بعض النساء وهن يتهامسون عني أعلم انهم يسألون من أكون رأيت أحداهن تسألني من أكون
وقبل أن أرد عليها
شيرين . إنها قريبه لنا وتكون أخت كمال في الرضاعة
ابتسمت إحدى النساء وهي تهمس في أذن شيرين لا أعلم مالذي قالته لتبتسم شيرين هكذا
لم اهتم فنظرت لحولي  
فوقع نظري عليه كان ينظر لي ولم يزح بنظره عني وكأنه كان يتأملني
أنا لن انسى كلماته الجارحه تلك وسيرى من أكون أنا لست ضعيفه ولا انكسر بسهوله كسري الوحيد كان وفاة عائلتي هذا هوالكسر الذي لن يلتئم أبدا حتى مماتي ولن انساه ابداً وسأذكره ماحييت
فرفعت احدى حاجبيه وكأني اقول له ماذا
فتبسم ساخراً مني وحول نظره بتجاه اخر
كم اكره المتكبرين امثاله وكأن الذي خلقه لم يخلق احداً مثله   
شيرين . أيلا ايلا
ايلا . لم انتبه لشيرين وهي تناديني
ايلا . نعم شيرين ماذا هناك
شيرين . يبدو انك لم تسمعي حرفاً مما قلته
ايلا . اسفه شيرين
شيرين . لابأس
ولم ارى سوى ليلى وهي تقوم من مكانها وتحشر نفسها بيننا
ليلى . ايلا اتعلمين كانت تلك النسوه يسألون عنكي ويستفسرون إن كنت مرتبطه ام لا
نظرت لليلى بغير فهم
شيرين وهي تنظر لليلى بغير تصديق
ياإلهي أعطني الصبر فقد بقي القليل فقط وإن انتهى سأجرم بهذه المرأه
والتفتت إليها بجسمها قليلاً وهي تكز على اسنانها
شيرين . الم تستطيعي أن تبقي  فمكي هذا مغلقاً حتى نصل للبيت
ليلى . هيي انت مابكي ماذا فعلت فقد قلت ان تلك النسوه كانوا يسألون عنها هل قلت شيءً خاطئاً
شيرين . اصمتي فقط لقد فضحتنا امامهن فقط اصمتي الكل ينظر لنا
ايلا . ههههه ضحكت من كل قلبي على مشاحناتهن معاً
مصطفى
لا أدري مالذي يحدث معي لا استطيع أن ازيح نظري عنها كان كمال يتكلم معي فلم انتبه له كنت شارد الذهن وفجأه احسست بيدً وضع على كتفي فلتفت برأسي لأرى
كان كمال
كمال . مابالك اني اتكلم معك منذ مده وأنت وكأنك لست هنا ويبدو عليك الإنزعاج هل هناك شيء
مصطفى . لا كمال كنت افكر بأمراً ما انا اسف لم اسمع ماقلته ماذا كنت تقول
كمال . لا شيء مهم يامصطفى أن كنت تشعر انك لست بخير يمكننا الإستأذان منهم والعوده
مصطفى . انا حقاً لارغبه لي في البقاء هنا

لا أعلم لما وجود هذه الفتاة بالمكان الذي أكون فيه يخنقني قلتها في نفسي  
كلما التفت اراها أمامي ونظري يكون مصوباً عليها لهذا كنت منزعجاً
  
كمال . إذا هيا لنستأذن منهم ونرحل 
مصطفى . لا كمال ليس الأن انت تعلم انهم لن يسمحو لنا وثانياً هذا عيب في حقنا ان نترك حفلاً ونغادر ماذ سيقولون عنا فلنبقى حتى انتهاء العرس سنأدي الواجب ونرحل
كمال . كما تشاء  قلت ذالك من أجلك
مصطفى . لا بأس
ايلا
اخيراً انتهى العرس  بعد خروجنا توجهنا الى السياره لنعود رأيت ذاك المتعجرف وهو يتوجه إلى سيارة كمال لم اهتم فوضعت رأسي على
حافة  نافذة  السيارة وأغمضت عيني لأني حقاً كنت متعبه عدنا ادراجنا الى المزرعه كان رأسي كالطبل من اثر الموسيقى الصاخبه التي اصمت اذني  ما إن عدنا توجهت الى غرفتي وستلقيت على فراشي وغرقت في نوماً عميق لم اشعر بأي شيء حتى اليوم التالي فتحت عيناي بنزعاج وأنا أرى كرم امامي وهو عاقد اليدين امام صدره
كرم . كم مره قلت عندما يحين موعد الطعام ان تكونوا على المائده وأن لا تتأخري لان والدي العزيز لايرى احداً سواي على المائده ليرسلني  لأيقاظ من هو متأخر عن إحدى الوجبات
ايلا . ابتسمت لشكله المتذمر ذاك ورفعت جزئي العلوي وأنا مازلت مرتديه ملابس الامس
ايلا. حسناً حسناً هاأنا استيقظت فقط لاتنزعج
كرم . حسنا لقد انزعجت وانتهى الأمر هيا انهضي لتناول وجبه الإفطار
مشى قليلاً والتفت لي ارجوكي ايلا ان تسرعي فأنا قد مت جوعاً وبسببكي لم يدعوني افطر وإن تأخرتي سيرسلوني اليكي مرةً اخرى لأيقاظك
ايلا وقد نهضت من فراشي
ايلا . هااااااأنا قد نهضت والان بأمكانك ان تخبرهم اني ساغتسل وأتي فورا
كرم وهو يسرع في الخروج من غرفتي . حسنا لاتتأخري
صباح الخير قلتها للجميع وأنا اجلس على مائدة الطعام
ردو الجميع بصباح الخير نظرت للكل كان الجميع حاضراً إلا شيرين لم تكن موجوده فسألت
ايلا . أين شيرين
فبتسم كمال وقال
كمال . إنها مع والدتها منذ الامس
ايلا . احقا هذا جيد
ليلى . لقد وعد مصطفى أن يجمعها بوالدتها وها هو وفى بوعده أنا حقاً احترمه انه انساناً جيد
ايلا قلت في نفسي كيف يكون جيداً وهو يتعامل مع الناس وكأنهم خدماً عنده
مصطفى
كنت أفكر بطريقه ما اجمع  بين والدتي وشيرين فلقد وعدتها ان تلتقيها واليوم
بعد انتهاء العرس توجهنا انا وكمال الى سياراتنا لكني اوقفت شيرين  وطلبت منها ان ترافقني لمزرعتنا لمحت ارتجافة يدها كانت خائفه ومتردده احتضنتها وقلت لها
مصطفى . لاتخافي أختي ثقي بي
شيرين . لكن
مصطفى . هيا معي
كمال . هيا شيرين إذهبي معه
ركب كمال سيارته وزوجته الأخرى وأطفاله  معه والسيارة الثانيه كان يقودها العم حسن ومعه زوجته وتلك الفتاه
نظرت لها نظرة خاطفه كانت تستند برأسها على حافه نافذه السيارة كأنها كانت نائمه
ودعت كمال فقد ركب سيارته ورحل بعد ان طمئن شيرين واخبرها انها ستكون بخير دامها معي   
ركبت شيرين معي السياره
وهي طوال الطريق كانت خائفه ومتردده وتنظر لي 
مصطفى . قلت لكي ان لاتخافي منذ اليوم انا معكي ولن اجعل احداً يفرق بيننا هذا وعداً
شيرين . اتمنى ذالك مصطفى
فبتسمت لها لتهدئتها
شيرين
وصلنا للمزرعة توقفت سيارة مصطفى وأنا كنت أرتجف من لقائي بوالدتي كيف سيكون بعد ٧ سنوات من القطيعه وهل ستستقبلني ام لا
هل ستحن لي ام هي كالحجر ستبقى تحملني ماحدث لأخي وقد نسيت اني انا ايضاً خسرت خسرت وكثيراً خسرت في ذاك الوقت زوجي وحرمت أن اكون أماً مره ثانيه خسرت عائلتي التي كانت من المفترض أن تكون معي لا أن تحملني ماحدث وكأنه كان لي يداً في ذالك
مصطفى
كنت أنتضر أن تنهي ماتصارعه في داخلها من الم وحزن وخيبه عندما نظرت لشكلها ذاك تمنيت أن يعود الزمن وأن لا افعل مافعلته بها في ذاك الوقت كم قسيت عليها كم خيبت ظنها بي كان علي أن أكون اول شخصاً يقف معها ويساندها
جميعنا حملناها وكمال مسؤلية ماحصل لأخي ماهر ولم نفكر أنها هي أيضاً خسرت وكثيراً 
خسرت أكثر منا   نظرت أمامي بشرود وقلت
مصطفى . كان عليه أن لا اتركي حينها كان علي أن لاادخلكي في مقاطعتي مع كمال في ذاك الوقت كنت لا افكر سوى بمقتل أخي وان كمال هو السبب وحين طلبنا منكي أن تتركيه لم تفعلي وتمسكتي به أكثر
شيرين . مصطفى صحيح أن كمال اخطىء ولم يسمع لأحداً حينها لكنه كان يتألم من الداخل لقد فقد ابويه وابن عمه وإضافه لهذا كله الكل تخلى عنه كيف كنت تريدني ان اتركه انا أيضاً
كمال مازال هو نفسه كمال لم يتغير كل هذه السنين صدقني مصطفى حتى عندما تزوج أنا من أجبرته على الزواج هو لم يتركني هو تمسك بي بشده فكيف كنتم تريدون مني أن اتركه هو روحي ونصفي الأخرى أنا كنت سأموت بعيدةً عنه 
كمااني اجبرت ليلى ايضاً على الزواج به كان اعز انسانين على قلبي والحمدلله هما مازالا هكذا ولم يتغيرا انا لم احزن بوجودهما ابداً حتى عند مقاطعتكم لي لم يتركوني كانت ليلى هي نفسها صديقتي وأختي التي كانت معي منذ الصغر وكمال الزوج والحبيب وابن العم بل زاد حبه لي اكثر وأكثر 
مصطفى . كيف صفى بنا الحال هكذا كيف تفرقنا كيف طاوعني قلبي على تركك كل هذه السنين دون أن اعلم مايحدث معكي  حتى وإن كان كمال لايقصر في حقكي بشيء كان علي ان لاأتركي ابدا
مصطفى وهو يضع يده على يدي لكن لاتخافي لن نترككي ابداًبعد اليوم مهما حدث وسيحدث انت ستبقين أختي وحتضنني
شيرين . اخشى أن تطردني مثل مافعلت من قبل
مصطفى . قبلاً لم يكن هناك من يمنعها من طردكي  لكن اليوم انا من سأكون في وجهها إن فعلت 
هيا علينا ان نفاجئه والدتكي بمجيئك 
ورتجلنا نحن الأثنان من السياره وتوجهنا الى الباب نظر لي ثم طرق الباب
.................... ................
.......................................
اسفه إن كانت هناك اخطاء إملائيه
دمتم بخير 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹