ادم لقد رحل العاملين وبقيت انا وآيلا والعم جميل
العم جميل . حسنا بإمكانكما الذهاب الآن سأستقل سيارتي وأرحل انا أيضا إلى اللقاء
ادم . حسناً قلتها للعم جميل الى اللقاء نظرت لخلفي رأيت ايلا تحمل بعض الكتب وتضعها في حقيبة ضهرها
ادم . ماهذه الكتب التي تأخذينها
استدارت ونظرت لي وقالت
ايلا. انا اخذا هذه الكتب لقرائتها في البيت فأنا أحب قرأة الكتب كثيرا
ادم . وهل لديك وقت لذلك
ايلا . نعم لدي الوقت لذلك
ادم . حسنا لقد فرغت المكتبة هيا لأوصلكي إلى بيتك
ايلا . لاداعي لذالك ادم اذهب أنت سآخذ سيارة اجره واعود للبيت
ادم . انا أيضا أخذ سيارة اجره أوصلك بطريقي أنت لست بحاجه لسيارة اجره هيا لقد تأخرنا وسبقتها للخروج
ايلا . حسنا هيا اقفل أبواب المكتبة لنرحل
ادم . اعلم هذا لست بحاجه لتخبرني انا لا اعمل لديك ياهذه
ايلا . هيا اقفل الأبواب ولاتتكلم كثيرلقد صدعت رأسي هيا
ادم . قلت لاتتحدثي معي هكذا لست طفلاً لتملي علي ماذا افعل
ايلا . ياإلهي كان على ان لا أتكلم واغلق فمي فاللذي امامي رجلاً بالتسعين من عمره لايقبل النقاش
ادم . هيا انتهيت فلنذهب في المره المقبلة لا تقولي لي ماعليه فعله لست طفلاً
ايلا . وتوجه للشارع ليستأجر سياره اجره بقيت انظر له وأفكر بتصرفاته الطفولية لم اقل شيءٍ خاطئاً لما يغضب ابتسمت لتصرفاته وطببته انه يذكرني بأخي انه يتصرف مثله عندما كان بعمره لكن اخي كان شديد التزمت ولم يكن مثل ادم وهكذا سرحت وفكرت بأخي وغرقت عيناي بالدموع لذكراه هكذا كنت افكر ولم انتبه انه قد أوقف سياره اجره وهو ينادي علي لم انتبه له حتى توجه الي ووقف امامي ووضع يدهه أمام وجهي ليوقضني من افكاري التي سرحت بها
ادم . أوقفت سيارة اجره ونظرت لخلفي أراها مازالت واقفه بمكانها نظرت لها كانت وكأنها تفكر بشيء ما اقتربت منها كان عيناها تمتلىء بالدموع المحبوسة والتي لم ترضى النزول
ادم . ايلا ماذا هناك قلتها انا لم اقصد ماقلته كنت أمازحكي فقط صدقيني لم اقصد ان اجعلك تحزني هكذا
ايلا . انتبهت له انه يعتقد أني غضبت وحزنت لما قاله فنظرت له وابتسمت وقلت لا أنت لم تقل شيئا انا فقط تذكرت احداً كان يشبهك بتصرفاته
هيا لنذهب لقد تأخرنا
ادم . سبقتني ودخلت السيارة قبلي فتبعتها وجلست في مقعد الذي يكون بجانب السائق والتزمت الصمت وفي الطريق كنت انظر لها بين الحين والآخر كانت سارحه ولم تنتبه لي حتى
كان التفكير يأكلني من الداخل من هذا الذي تذكرته وكيف يشبهني من يكون ولما حزنت هكذا عند ذكره حتى أوصلتها إلى بيتها خرجت من السيارة ولم تلتفت لي حتى
تنهدت وأنا انظر لخيالها الذي اختفى وعدت أدراجي إلى البيت وأنا افكر بها وبتصرفها هذا
مصطفى عدت إلى البيت مبكرا كانت الساعة تشير إلى العاشره وربعاً دخلت البيت كانت الوالدة وجنان جالستان ويشاهدن التلفاز مساء الخير قلتها وجلست
الوالدة . مساء الخير ولدي يبدو أنك عدت مبكرا
جنان . لما عدت باكرا مصطفى
مصطفى . مابكما إن عدت باكرا قلتم لما وان تأخرت أيضا قلتم لما افهماني ماذا علي أن أفعل ها وفركت عيناي
الوالدة . يبدو انك مرهق بني
مصطفى . نعم وكثيرا
جنان . مصطفى دع العمل قليلا انك ترهق نفسك كثيرا أين ادم من كل هذا لما لا يساعدك
مصطفى . جنان لا تبدئي من جديد انا لم أشكو لكي
ادم . مساء الخير
التفتنا له جميعا
مساء الخير
الوالدة . لو فقط علمت ماذا اصابك لرتحت قليلا واستقامت من مكانها بني ماذا بك لما يبدو عليك التعب أنت منذ شهور أنقلب حالك تغيرت
ماذا هناك كلما اسألك تقول لي ليس هناك شيء تكلم ماذا يحدث لك
مصطفى . هيا قل لهم إلى أين تذهب بعد الجامعة اخبرهم عن عملك اخبرهم هيا قلتها وأنا انظر لأدم لأرى ردت فعله لكنه كان غير مبالي
التفت الوالدة إليه . اي عمل بني ماذا يقصد اخيك تكلم
كان صامتا هو ليس ادم الذي اعرفه هو ليس أخي هو لدية شيء لا اعلمه وشيء كبير ايضا لم يكن بهكذا حال مابه لو فقط اعلم مابه
ادم . لا شيء أمي
التفت إلي مصطفى هل يمكننا التحدث
الوالدة . ماذا هناك فلتفهماني أنتما الاثنان ماذا يحدث لما ادم انقلب حالك هكذا ماذا يحدث لك وأنت والتفتت الي مصطفى ماذا يحدث لما لاتتكلمان امامي
ادم . أمي الغالية اقسم أني سأحدثك بكل شيء لاحقا لكن اريد التحدث إلى مصطفى اولاً
مصطفى . تعال معي إلى المكتب هيا
وسار قبلي وأنا خلفه
مصطفى دخلت وآدم دخل بعدي وأغلقت باب المكتب حتى لا ينصت لحديثنا احد
جلست على كرسي المكتب وقلت له
مصطفى . اسمعك تكلم
ادم .أعلم انك متضايق من عملي واعلم انك لم تكن ترغب بعملي في المكتبة لكن العم جميل أقنعك وقبلت مرغما وعقابا لي سحبت المال مني وكذالك السيارة وأنا لست بغاضب فهذا أفضل شيء فعلته لي فلولا ذالك لما علمت قيمة المال الذي كنت اخذه منك بدون ان اعلم كيف يأتي وأنا كنت أصرفه كالذي لديه كنز ولن ينفذ أبدا انا اعلم أني شابا طائش ولا أبالي صدقني مصطفى لا اريد ان أبقى هكذا اريد ان أتعلم من كل شيء اريد ان أتعلم من خطئي اريد ان اطور من نفسي اريد ان أكون ناجحا بكل شيء لا اريد ان يراني الناس على أني شابا لا فايده منه اريد ان اعمل خارج إطار عملك أنت اريد ان تثق بي فقط هذا فقط ما أريده
مصطفى . ادم انا اثق بك واعلم انك لن تخطئ المسألة ليست مسألة انك تعمل ولاحتى كيف واين المسأله انك تغيرت كثيراً عن السابق كل ماأريده ان اعرف ماذا هناك ماذا يحصل لك ادم
أدم . تعمقت في النضر الى عينيه اريد اخباره لكني متردد اعلم ماسيكون ردة فعله ان اخبرته عن ايلا وانها السبب في تغيير حالي لا احد سيفهمني ابداً لن يوافق على الامر برمته اعلم ذالك فحولت نضري ونضرت في الانحاء لتغيير الموضوع وقلت له
مصطفى ليس هناك شيء صدقني إن كان هناك امر كنت لأخبرك به لكن ليس هناك اي أمر يدعو للقلق سوى امر مرضي واصبحت تعلم به وأريد منك ان لاتخبر امي او زوجتك به ارجوك
نضر لي بخيبه وهو يمسح على وجهه بيديه ونظر لي حسن لن اخبر احداً لكنك وهو يرفع اصبعه بوجهي ستعدني انك ستستمر بالعلاج وستذهب للطبيب في موعده وإن اهملت هذا الأمر ياأدم اقسم لك اني لن اطلب منك الذهاب بل سأتي وامسكك من اذنيك وامام الجميع واسحبك لاخذك للطبيب هل هذا مفهوم ياأدم لن اعيد كلامي مجدداً
ادم . حسناً حسناً اقسم لك اني سأراجع الطبيب في موعده ولن اتأخر لكن ارجوك انسى امر امساكي من اذني واخذي الى الطبيب فأنا لست طفلاً بالخامسه من عمرة لتفعل بي هذا
مصطفى. ستبقى طفلاً بتصرفاتك هذه هيا اذهب لدي بعض الاعمال سأنهيها واخلد الى النوم
وستقام من مكانه
ادم . حسنا وتجهت الى الباب انا ذاهب الى النوم تصبح على خير اخي
مصطفى . وأنت ايضاً تصبح على خير
بعد ذهاب ادم واغلاقه باب المكتب جلست على كرسي مكتبي
مصطفى . اعلم انه يكذب ليس الامر اعتماده على نفسه والعمل في المكتبه هناك شيءً اخر علمت من نظرة عينيه المتردده ولكني سأصبر عليه حتى يطمئن لي ويخبرني بكل شيء بنفسه
سأصبر ياأدم سأصبر عليك لنرى ماذا هناك بعد كل هذا الذي تخفيه عني سنرى
........................................
......................................
.....................................
أنت تقرأ
ابن قلبي
Romanceرحل وقد تركني نعم تركني وانا احمل طفله دائماً ماأكون متأخره دائماً يضيع مني كل شي وألتفت فلا ارى احداً اعرفهم وجوههم جميعها غريبه عني مجهوله الهويه لا يعلم دواخلهم غير الله اصبحت كالغصن المكسور برحيله تركني ورحل هل تأخرت ...نعم يبدو ذالك لان الطائر...