الفصل الثالث

20.9K 479 49
                                    


لكنها فوجئت بسيارتين تقطعان عليها الطريق !!!!
توقفت بسيارتها مرغمة وهي تشعر بالخطر عندما
ترجل من السيارتين ستة رجال أشداء يحمل كل منهم عصا غليظة ...

اقشعر جسدها وقد عجزت تماما عن فعل أي شئ... ً

بينما تقدم أحدهم ليفتح بابها ويسحبها خارج السيارة
ًهاتفا بغلظة:

_كوني عاقلة....وتعالي معنا دون مقاومة!
نقلت بصرها بينهم في رهبة وعقلها يحاول العمل
بسرعة...
ال تملك سوي الطاعة لألسف...

فالطريق خال ومقفر ولن تتمكن من طلب أي
مساعدة....

لكنها شهقت بعنف عندما شعرت بمن يضع عصابة على
عينيها يربطها بقوة...

ثم دفعها لتركب معهم السيارة...
ظلت تبتهل إلى هللا بالدعاء طوال الطريق وذهنها يحاول
التفكير في خالص من هذه الورطة...
ترى من وراؤها؟!!!

فأيهم فعلها؟
ً
عملها بالمحاماة يجعل لها أعداء كثرا !!!
قطعت أفكارها عندما شعرت بتوقف السيارة ثم جذبها
أحدهم لتترجل منها ...
حتى شعرت به يجلسه
سارت معه قسرا ا على كرسي ً
ما...
ثم قام بتقييد كفيها خلف ظهرها بقوة!
ضغطت علي شفتيها محاولة التماسك...
ً
كان ما يحدث فهي لن تنهار سريعا
ً
أيا !

شعرت بخطوات تقترب منها ببطء وكأن صاحبها يتعمد
إثارة أعصابها...

لكنها لن تمنحه هذه الفرصة....
ازدردت ريقها ببطء وهي تتظاهر بالصالبة...
حتى توقفت الخطوات أمامها تماما... ً

بل إنها شعرت به يكاد يالمس ركبتيها!!
ليحل العصابة من على عينيها فجأة فيغشي الضوء
عينيها للحظات...

قبل أن تفتحهما لتجد وجهه -البغيض- أمامها يتأملها
:
ً
بقسوة قائال
_هل تدركين ماذا يمكن أن أفعل بحشرة حقيرة مثلك
هنا؟!!!!!
=============

_هل تدركين ماذا يمكن أن أفعل بحشرة حقيرة مثلك هنا؟!

هتف بها بقسوة ظاهرة فابتسمت ساخرة لتقول بثبات استفزه:

_أي شئ...وكل شئ!!!

عقد فهد حاجبيه وهو يتفحصها بدقة....

مظهرها هذا يبدو مختلفاً عن المظهر العابث الذي تعمدته -كما يبدو-في لقائهما -الكارثي-الأول...

ثيابها شديدة التحفظ تليق بمهنتها التي عرفها...

حجاب رأسها الفيروزي الذي يلقي بظلال ساحرة على عينيها البندقيتين فتبدوان أكثر فتنة...

بشرتها النقية الخالية من الأصباغ كبشرة طفل رضيع...

شفتاها الرفيعتان الحادتان اللتان تليقان بطلتها المتمردة...

قبل أن يعود بصره يتعلق رغماً عنه بعينيها ليأسره وهج البندق من جديد...

نظرتها القوية الواثقة تجرده من شعوره بالانتصار...

وهو الذي تمني لو يلمح الخوف في عينيها انتقاماً وتشفياً...

لكن...لا بأس...

لنرَ إلي متي ستصمد نظرتها هذه أمام ما ينتوي فعله بها؟!!!

ابتسم بقسوة وهو ينظر إليها من علوّ ليقول بغرور:

ماسة وشيطان   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن