#ماسة_وشيطان
#لـــ_نرمين_نحمدالله
#الفصل الثاني
_غبية يا رؤى!!! غبية...غبية!!!
هتفت بها جنة -صديقتها المقربة-بغضب هادر وهي تهز كتفيها بقوة .... ثم أردفت بانفعال:
_لا أصدق كيف وقعتِ في فخه بهذه السهولة!!!!
كان جسدها ينتفض بقوة بكائها وكل ذكريات تلك الليلة المشئومة تغزو مخيلتها ببريق كبريق الدم....
أمسكت رأسها بكلي كفيها وهي تصرخ في انهيار:
_لا أدري...أقسم لكِ أنني لم أشعر بنفسي وقتها...كأنني كنت في حلم!!!
كزت جنة علي أسنانها وهي تتأمل انهيارها التام بحسرة لائمة...
رؤى العاشقة الحمقاء سقطت كالعادة في فخ نصبه لها سافل محترف....
لكنها لن تتركها أبداً...
لن تتخلى عنها ولو دفعت حياتها في المقابل....
لهذا ربتت علي كتفها برفق ثم سألتها بحدة:
_وماذا حدث بعدها؟!!
أطرقت رؤى برأسها لتهمس في خزي :
_تركني وحدي في الشقة وغادر...حاولت الاتصال به لكن هاتفه كان مغلقاً...انتظرته لبعض الوقت ثم اضطررت للانصراف حتي لا أتأخر فيوبخني أخي...ومن يومها وأنا عاجزة عن التواصل معه.
هتفت جنة بسخط:
_بالطبع ...هرب الحقير بفعلته!!
عادت رؤى تنتحب بقوة وهي تهمس وسط دموعها:
_لقد ضعت يا جنة...ضعت...!!!
فضمتها جنة لصدرها بقوة وهي تقول بقوتها المعهودة:
_لا تخافي...أنتِ أخطأت حقاً...لكنني لن أتركك تتحملين الذنب وحدكِ...سأعرف كيف أتصرف.
رفعت إليها رؤى عينين ذابلتين من فرط البكاء لكن بعض الأمل عاد يكسوها...
إنها تعرف جنة جيداً...
كلماتها ليست مجرد مواساة...
جنة القوية التي تخرجت منذ ما يقارب الثلاث سنوات لتمتهن المحاماة ظناً منها أنها تستطيع بذلك رد حقوق المظلومين...
جنة التي طالما يبهرها عقلها الراشد وشخصيتها الكاسحة...
وقبلهما...
قلبها الكبير الذي يتسع للكون كله بالحب....
لهذا وجدت نفسها تلقائياً تلجأ إليها عندما وجدت نفسها وحدها في هذه الكارثة....
وأي كارثة!!!!
بينما ربتت جنة علي كتفها للحظات تحاول التفكير في الأمر من جميع جوانبه وحصر كل الخسائر والمكاسب الممكنة....
أنت تقرأ
ماسة وشيطان
Чиклитأنا ماسة! لا أدري في الواقع من اختار لي هذا الاسم... من الطبيعي أن يسمي الابن والداه... لكن اللقيط من يسميه؟!!!! قصة منقولة للجميلة الكاتبة ❤نرمين نحمدالله❤