البارت الثالث

97 3 0
                                    

(من هي جوليا )
سهى بعد طلعت منها سعاد جابت دفترا الاسود وفتحت اول صفحة وقرت اول كلام كتبتو قبل فترة لمن قررت تفضفض عن الفي نفسا في مزكرات وكانت البداية كرسالة موجهة لي سعاد: (( سعاد الحبيبة، انتي اقرب واحده لي في اخواني وفي كل الدنيا وقررتا انو حاأحكي ليك انتي قصتي عسى تقدري تفهمي بابا وماما والناس كلها افضل مني، الكلام ده مابقدر اقولو في وشك لأني ماحااستحمل نظرتك لي حاتكون كيف، الموضوع شايك شديد و البت حتى لو هي ضحية ومجنى عليها ماجانية الناس مابترحما عشان كده سكتا وخفتا من الحا يحصل لي، بس حالياً ايقنتا اني في كل الحالات نهايتي حاتكون سيئة عشان كده حااحكي ليك الحقيقة كاملة عشان تعرفي انتي وكل ناس البيت اني ماقصدتا اجيب ليكم العار وإن الحصل كان فوق طاقتي وغصب عني)) قفلت سهى الدفتر وزفرت بحزن، بالجد عذاب الضمير احساس صعب شديد، سهى شخصيتا رقيقة لي درجة المسكنة بغلبا تتصرف في ابسط المواقف خلي موقف مؤلم زي الهي فيهو
                           ٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في مكان تاني في حي تاني وبيت تاني**
صوت مرا كبيرة في السن بتنادي: ياجوليا، جوليا يابت وينك بنادي عليك حسي انقرش 
جوليا: انا هنا هديني ياخالتي اعصابك مالك صوتك عالي كده انا هنا موجوده مافي بيت الجيران 
رحمة:  طيب ماتردي  علي
جوليا : ماحاتسمعيني وانا مابحب اعلي صوتي
رحمة: وبعدين لي سنه بحنس فيك تقولي لي حبوبة وانتي مارضيانة شايفاني صغيرة؟ 
جوليا: بس انتي لسة شابة وحلاتك   بقول ليك خالتي زي بابا المفروض تفرحي
رحمة: عمري ٧٠ سنة خلاص حااخد زمني وزمن غيري؟ 
جوليا:  وبعدين ماقادرة لحد الان استوعب انك اكبر من بابا بي10 سنين بس
رحمة : عادي يابت انا عمت ابوي الله يرحمهم جميعاً  كانت قدرو اتولدو سوا
جوليا: wow so weird 
رحمة: يابت  ماترطني فيني قلتا ليك مابفهمك انا
جوليا: وين ولدك الحنون فاكيك لي تعذبي فيني الليلة
رحمة: مارجع  لسه مابعرف مالو
جوليا : بكون غشا يشوف اولادو امبارح قال احتمال يمشي ليهم
رحمة: ما هي امهم مارضيانه يجو يقعدو معاهو هنا فترة كايسة لي شلهتو الله يشلهتا
جوليا:  u always know how to put your jam on her، leave the woman alone 
رحمة : اهااا تاني قامت ترطن الله يجازي ابوك الخلاكم في بلد الخواجات بوظتكم
جوليا :  ادعي عليهو اي ماهو السبب الخلاني اكون قاعده هنا معاكم 
رحمة: بركة الجيتي والله ياجوليا مليتي علي البيت والله كان نفسي في بت  من زمان بس الله اداني 5 اولاد فضل لي منهم هاشم والباقين طاشين كل زول في بلد ولو ما هاشم طلق مرتو ماكان قعد معاي هنا
جوليا: ليه مااتزوجتي بعد ابو العيال
رحمة: اجي يابنات امي البعرسني منو بي خمسة شفع في رقبتي
جوليا اتلفتت يمين شمال وقالت:  بنات امك منو ديل اللهم احفظنا في بشر غيري هنا؟ 
رحمة: هههههه الله يحزك يابت جنك ده اصلو مابتبطليهو
فجأة دخل عليهم هاشم وقال: السلااام عليكم ياحلوات
رحمة: اهلا ياابوي اتفضل حبابك 
جوليا: لسه مصرة برضو نتاديهو ابوكي؟ كلامك الغريب ده مابفهمو انا
هاشم: جوليا سيبيها في حالا امي دي ماتعذبيها ايش عرفك انتي بي كلاما السمح ده
جوليا:  تعال استلم الرغاية دي عندي امتحانات ولازم اذاكر
هاشم: طيب اتكلي انتي بعد ده وسيبي لي حبيبتي دي
جوليا: اتعشيت؟
هاشم: شبعان ماعايز اتعشى
جوليا غمزت ليهو وقالت: شكلك مليت التنك بحاجة تانية كنت وييين 
رحمة: شنو بتقولي في شنو تنك شنو ده
هاشم: خلاص اتودكتي تب وبقيتي بت بلد وبتعرفي الكلام المشقلب؟ ههههههههه
جوليا:  انت لازم تحكي لي بعدين
رحمة: يحكي لي امو اول بعدين يحكي ليك، لكن هو شنو الدايرة يحكيهو ليك ده
جوليا: nosey cat
رحمة: اهااا تاني قامت تعوج لي في لسانا البت دي
هاشم: قومي ياام لسان شوفي قرايتك بي وين
جوليا : اوكي اقوم احسن لي لكن برضو حاتحكي لي شمارك شنو......
                        ??????? ؟؟؟؟؟؟
قبل سنة من الوقت الحاضر....
في مدينة تورنتو الكندية...
الدكتور اسامة ابوالوليد محاضر كبير في كلية علم النفس بجامعة مرموقة، سوداني حاصل على الجنسية الكندية، متزوج وعندو 3 أبناء جوري البنت الكبيرة و أواب الولد الوسطاني وجوليا اصغر بنت..
في يوم  د. اسامة نادى على جوليا وقعد معاها براهم وبدو الحوار التالي
اسامة: جوليا في موضوع مهم لازم نتكلم فيهو انا وانتي وياريت تسمعيني كويس قبل تردي
جوليا: okay
اسامة: بعد نقاش بيني وبين امك قررنا انو نرسلك السودان عشان تقري الجامعة  هناك انا شايف انو ده قرار حكيم وحاتكون تجربة مهمة بالنسبة ليك
جوليا اتفاجأت وقالت: what? no way, you just kidding Wright
اسامة: اتكلمتا مع امك وانا شايف من مصلحتك تمشي السودان تتعايشي فترة الجامعة هناك وتكوني حققتي رغبتك بي انو تكوني مستقلة وعايشة على مسؤوليتك بعيد مننا زي ما انتي حابة
جوليا: are you punishing me for what i said by sending me far far away from here
اسامة : جوليا مليون مرة قلتا ليك اتكلمي معاي عربي زي مابكلمك عربي
جوليا سكتت مسافة وتاني قالت: بابا بلييييز انا ما عايزة اسافر المكان ده وبعدين ولا جوري ولا اواب سفرتهم هناك قبلي عشان تسفرني انا بالذات
اسامة: جوليا انتي غير عن اخواتك مخك ده جاي شمال محتاج تعديل
جوليا بي عصبية وقهر:  ده ظلمthis is not fair for me
اسامة: جوليا يابنتي اسمعي الكلام وماحتندمي
جوليا: عايز ترسلني مكان ماشفتو قبل اليوم ومابعرف فيهو اي كائن حي
اسامة:  عندك خالتي رحمة نسيتيها؟ هناك حاتنزلي معاها وتتعرفي بيها مرا طيبة وحنينة وحاتاخد بالا منك، لحد ماتخلصي دراستك وترجعي حاتكوني اكتسبتي ثقافات جديده واتعرفتي على وطنك.. 
جوليا ماعجبا الكلام وسكتت وقبلت وشها دليل على عدم الرضى، اسامة واصل كلامو: حاتسافري بعد اسبوعين من اليوم وخالتي رحمة في انتظارك هي وابن خالتي العزيز هاشم
جوليا قامت وهي بتبكي وجرت اوضتا، بعد شوية جاتا امها دقت الباب وخشت جوليا من وسط الدموع:  why you let him do this to me
الام رباب: لمصلحتك ياجوليا، واتكلمي معاي عربي زي مابقول ابوكي
جوليا: بتحبيه للدرجة دي عشان تسمحي انو يبعدني من قارة لي قارة في مكان غريب؟
رباب : جوليا اسمعي الكلام مرة في حياتك وبطلي قلة الادب، السفر حايعلمك حاجات جديده ومن الافضل انو تمشي هناك تاخدي فكرة عن السودان
جوليا: عايزة اعيش براي واعتمد على نفسي دي كل الحكاية ماعملتا جريمة لي ده كلو
رباب : انتي يابت مصرة تتجنني فينا؟ محسساني انو حانموتك ولا بنعذب فيك افهمي كويس انو السفر ده جا لي مصلحتك يابتي قبال تجيبي ليك كفوة مانعرف نلمها
جوليا:  من حقي اجرب اعيش حياتي وابني نفسي بنفسي كبنت راشده ومستقلة بقا عمري 18 يعني كبرتا ليه ماعايزين تفهموني وبعدين كل زملائي وزميلاتي في المدرسة حايشقو طريقهم براهم، وبعدين بتقولي كفوة؟ ليه إنتو فاكريني منحرفة ولا شنو اول مرة اشوف اهل بفكرو كده في بتهم
رباب:  سافري ياجوليا وماترجعي لمن تحققي ذاتك بالانفصال الدايراهو ده وياريت تتصرفي بمسؤولية هناك  مفهوم؟ وبطلي شغل العيال ده
جوليا فضلت تبكي وابت ترد ورباب قامت خلتا تواصل بكاها براها وطلعت..  رغم اعتراضا طول فترة الأسبوعين ديل مانجحت في انو تثنيهم عن القرار ده وسافرت للسودان في الاخير..
عودة للوقت الحاضر٪٪٪٪
صباح اليوم التاني جوليا قامت واستعدت للطلعة لبست بنطلون الجينز  وعليهو بلوزة مع حد كمر البنطلون وسرحت شعرها الطويل وعملتو كيرلي بي مكوة السيراميك ولبست الشوز الإسبورت ودرعت شنطة الضهر الماركة وشالت الشيتات وطلعت.. رحمة قاعدة في الصالة لما جوليا طلعت لقتا سلمت عليها بي استعجال
رحمة: الشاي يابت ماحتشربيهو
جوليا: نوووو لازم الحق زمني ضايق
رحمة: يابتي فيها شنو لو لبستي ليك شي ساتر  حاتركبي المواصلات كده؟
جوليا: خالتي اطمني ماحاأركب مواصلات وبعدين كلمتك توصي بابا يرسل لي عشان اشتري عربية وانتي طنشتي وحتى عمو هاشم طنشني
رحمة: يابتي الله يهديك مابتسمعي كلام الاكبر منك انا خايفة عليك ماتطلعي كده يقولو بت فالتة
جوليا: خالتي يلا بيييس نتكلم بعدين
هاشم جا مارق لقاهم بتناقشو فعلق وقال : جوليا انتظري انا بوصلك بس البسي حاجة اطول فوق البنطلون اول شي وغطي شعرك ده كل مرة نعيد ونذيد وانتي مابيه تسمعي الكلام، انتي هنا في السوداااان يابت الحلال مافي كندا، خليناك على راحتك في الاول عشان ماتكشي مننا لكن كده اظن كفاية يلا اسمعي الكلام
جوليا: اوف افتكر انو دي حريتي الشخصية ليه الناس مركزة معاي وبعدين سودانك ده ماكل البنات محتشمين او لابسين طرح يعني انا ماشاذة وسطهم
هاشم: يلا يلا بسرعة انجزي وزي ماقلتا ليك قبل كده نحن مالينا علاقة بي البنات التانين انتي البتهمينا
طنطنت مسافة ومشت غابت فترة وجات مارقة ببلوزة اطول مع البنطلون واوسع شويه  هاشم: وين طرحتك
جوليا: ماعندي طرح وانت عارف
هاشم: بكرة بسوقك تشتريهم وبكده ماعندك حجة تاني ويلا قدامي بعد كده
فاتت جوليا ورحمة قعدت تدعي : يارب اهديها واحميها من نفسها ومن اولاد الحرام دي امانة في رقبتنا يارب تسترا معانا وتحفظ البت من بلاوي الزمن ده يااارب........ في الطريق.. 
هاشم: جوليا الله يرضى عليك ماتحرجيني مع ابوك  اسمعي كلامنا نحن خايفين عليك البلد لامة والخطر وارد والجامعات دي فيها بلاوي خلي بالك شديد وماتقلقي بينا
جوليا: ماعارفة انتو لي خايفين عليا كده البحصل شنو يعني وبعدين ماتخاف انا بقدر احمي نفسي من اي واحد يحاول يطاول علي
هاشم: بت عنيدة يادوب فهمتا اهلك رسلوك كل الاميال دي لييه عشان يرتاحو من الصداااع
جوليا: رسلوني عشان يقهروني مااكتر
هاشم: لسه كارهه القعاد معانا؟ 
جوليا: مش القصد انتو والله، انا ماعايزة استنى هنا، الناس هنا معقدة وكلامهم كتير وانتقاديين مع انو مجتمع خربان أساساً لكن بحبو يفتو بس ويضايقو غيرهم وانا مااتعودتا اعيش مقيدة بحشرية الناس
هاشم: ده الفهمتيهو من السنة القعدتيها معانا دي؟ جوليا جد انتي طفلة وماكبرتي لسه عيونك مغمضة عن حاجات كتيرة
جوليا: منتظرين مني امحي حياة طويلة عشتها واعيش بي شكل تاني؟ حياتي ابدلها في غمضة عين؟ انا ماقادرة اتأقلم مع حياتكم دي ماقادرة، من ما جيت ماكونت صداقات، البنات بعاينو لي كأني غريبة جاية من المريخ ، انا مامبسوطة هنا مامرتاحة فاهمني؟ مامرتاحة
هاشم: انتي لو غيرتي نظرتك للامور وهديتي حاتتغير الاحوال وحاتلقي اصدقاء ويروح احساس الوحدة الحاساهو ده
جوليا: ياريت لو اقدر اكون متفائلة زيك
هاشم:  متأكد انك شجاعة وحاتقدري تواجهي مشاكلك
جوليا: يلا خلاص وصلنا حاأنزل منك هنا
هاشم: حاأجي ارجعك برضو بعدين مفهوم؟ 
جوليا: ooooook ok ok
في الجامعة______
سهى جات بدون نفس وبقت تتلفت يمين شمال عسى تلمح البت المسكينة دي، جاتا هالة طقتا في كتفها لمن نطت
هالة ضاحكة: بسم الله يابت مالك
سهى بي خلعة : بتبالغي ياخ قطعتي قلبي
هالة: بتفتشي لي صاح؟
سهى: ايوة طبعاً طبعاً هو في غيرك؟ 
هالة: مالك ماعلى بعضك  حاسااك والبخوفك شنو في طقة كتف
سهى:مالي يعني، مافي شي يلا يلا امشي قدامي.. مشو قعدو وسهى حاولت تتشاغل عشان ماتبين متوترة قدام هالة  وصلت جوليا الجامعة وطبعاً كانت حديث الطلاب من تظهر بتكلمو فيها وبشاورو عليها، سهى كانت مسهمة بعيد لما سمعت ناس جمبهم بتكلمو : هييييي  جوليا السمحة جات... البت دي فيها نظرة عيون عجيييبة... نفسي اصاحبا.. انا نفسي بس اسلم عليها واسمع صوتا.. هي منغلقة على نفسها ورافعة اسكورا.. هي ماماخدة على جونا... على فكرة مارهيبة شديد انتو الاولاد بتحبو تزيدو الحاجة كوز موية..... 
سهى اتلفتت محل بأشرو وشافتا، عاينت ليها، ماشة بي ثقة وشعرها طاير مع الهوا وفجأة كده جوليا عاينت بي اتجاهم وجات عينا في عين سهى خلتا تتخلع وتنزل عينا بسرعة، فكرت مع نفسها انو لازم تعمل خطوة الليلة والا ماحاتقدر تاني شجاعتا حاتخونا والوحوش ديلاك مابرحموها..بعد ساعة كده سهى قامت خلت هالة وقالت ليها ماشة الحمام انتي انتظريني هنا، مشت وقلبها بضرب بعنف الموضوع جد صعب عليها ماكانت حابة تشيل وزر البت دي في رقبتا لولا الظرف القاهر، اتلفتت علها تلمحا في اي مكان مالقتا قالت يمكن في محاضرة المحاضرات لسه شغالة ماخلصو تماماً..  مشت سهى الحمامات ودخلت واندهشت بي المنظر الشافتو قداما، حاجة ماعلى البال خالص، الفرصة جاتا بي طريقة مااتخيلتا، شافت جوليا واقفة في المغسلة  ومنهارة بي البكا وبتبكي بصمت لكن الدموع غزيرة وخدودا اتلونت بي سواد الكحل، سهى اتنهدت وحست انو ده قدر لا مفر منو والبت نصيبا كده والا ليه اتسهلت الامور بالصورة العجيبة دي، اتخطتا ودخلت الحمام مسافة بسيطة وجرت الموية وطلعت لقتا لسه واقفة بنفس الحالة، اتنهدت واتشجعت ومشت عليها لكن وقفت تاني وحاولت تمشي تخليها وتاني وقفت عاينت ليها وفي الاخير بعد تردد كتير مشت وقفت ليها قريب وقالت سهى: يااخت مالك ان شاءالله خير بتشكي من شي؟ فيكي شي ؟ 
جوليا عاينت ليها مسافة وسهى اتأملتا من قريب جميلة بالجد و لونا زي الكراميل مالقت وصف اكتر دقة من كده   جوليا قاطعت حبل افكارا وقالت : لا مافيني شي انا كويسة
سهى : يمكن تشوفيها حشرية مني لكن حابة اطمن عليك لو في شي مشكلة  او محتاجة شي وريني جايز اقدر اساعدك
جوليا: لا شكراً بالجد
سهى حست انو البت بتختصر فيها والعباطة ماليها داعي، ماكانت محنكة وعمرا مافتحت مجرى حديث مع شخص غريب، ليه ورطوها الورطة دي كان يوكلو زهرة الفالحة الشريرة أفضل.. مازادت حرف تاني وقبلت عشان تمشي ولما وصلت للباب نادتا جوليا  خلتا تقيف بسرعة
جوليا: ممكن لحظه لو سمحتي
سهى اتلفتت بي لهفة وعاينت ليها، جوليا بالمنديل بتقش في خدودا قالت ليها : شكرا
ً سهى: العفو
سكتت مسافة وقالت ليها: مابسألك مالك ماحاابقى متطفلة بس ممكن اعزمك؟ على قزازة بارد رايك شنو اهو يمكن اغير ليك جو
جوليا عاينت ليها بتتفحص فيها وكانت مترددة هل تقبل دعوة من واحدة غريبة؟ ، سهى حست انو جوليا قادرة تغوص في اعماقا وتكشف الحقيقة كأنها بالنسبة ليها كتاب مفتوح وطبعاً اتوترت ونزلت عينا في الارض جوليا بعد فكرت قررت انو تسمع كلام هاشم وتدي نفسها فرصة وتعاين للامور بنظرة مختلفة فردت ليها وقالت: اوكي ممكن وشكراً مرة تانية على كرمك
سهى محتارة وبتفكر ليه الامور متسهلة كده هل ربنا ليهو تصريف معين؟ هل البت نصيبا تعيش العاشتو هي؟ قالت بي حسرة في اعماقا اخ يابت الناس لو علي ما يحصل ليك شي  بس الوراي عصابة اشرار والقدر رماك في طريقي عشان تكوني ضحية جديدة في سلسلة ضحاياهم
جوليا كملت كلاما : لو مافيها تأخيير ليك يعني، اكيد عندك قراية وعندك اصحابك منتظرينك
سهى: انا عندي صاحبة واحدة بس في الجامعة كلها تعالي اعرفك عليها ونمشي التلاتة نشرب بارد
جوليا: اوكي، انا جوليا بي المناسبة جوليا أسامة
سهى: تشرفنا و انا سهى نصرالدين
جوليا: wow، nice name
سهي ابتسمت بعذوبة وقالت : شكراً وانتي كمان اسمك حلو 
ساقتا ومشو سوا لي هالة، هالة لمحتهم جايين من بعيد واستغربت ، سهى لما قربو على هالة قالت بي ابتسامة: اتفضلي ياجوجو اعرفك على هلولة ماي بيست فريند
هالة وقفت سلمت لى البت الماده يدها بي استغراب واضح
وسهى واصلت: اعرفك على جوليا برلومتنا ياهلول
هالة: أهلاً بيك
جوليا: أهلاً
سهى: بعد خلصنا تعارف يلا انا عازماكم بارد بمشي اجيبو واجي اوكي؟ وانتي ياهالة ونسي ضيفتنا
هالة: بارد كحيتي كده؟ خليهو بارد وكورواسون بالجبنة مثلاً حاجة نقزقز بيها مع البارد
جوليا ابتسمت وسهى قالت: مابتصدق اعزما لازم تركب شي بي فوق 
هالة: اها عايريني اها
جوليا: ههه جيبي البتجيبيهو مامشكلة
هالة: شفتي فضحتينا ياجبارة
وبقو يضحكو التلاتة وسهى فاتت خلتهم قاعدين
هالة: الكورواسون ده عندنا معاهو موقف مضحك عشان كده بنجيب سيرتو دايماً 
جوليا ابتسمت وهالة واصلت: اول سنة لينا هنا في بداية تعارفنا سهى عزمتني على بارد وقالت لي نجيب كورواسون بالجبنة رايك شنو، انا وقفتا متنحة مسافة لمن عرقتا خجلتا اقول ليها مابعرف هو شنو في الاساس هههههههه، نحن على قدر حالنا عايشين بي البسيط عشان كده عمري ماشفتو قبل كده ولا مر علي
جوليا: موقف صعب هههههه، حتى  انا مريت بي احراج زي ده، خالت بابا الساكنة عندها اول ماجيت هنا في مره جابت لي حاجة في صحن عبارة عن خشب مكسر لي قطع وقالت لي اكلي، فضلتا اعاين ليها ولي الصحن وقلتا ليها معقول المجاعة وصلت لحد انو تاكلو الخشب، ضحكت فيني وقالت لي ده دوم ياهبلة خشب شنو، صراحة كنت متفاجأة شديد لأني ماشفتو برضو قبل كده
سهى مشت جابت البارد ورجعت ليهم ولقتهم   بضحكو، حز في نفسها تكون السبب في انو تمسح الضحكة الحلوة دي من شفايف البت المسكينة دي، اتنهدت مسافة وقربت عليهم.......
يتبع

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن