البارت السابع عشر

53 0 0
                                    

(في عرين الأسد)
جا الصباح طاير بسرعة و جوليا متخوفة من المشوار الورطت نفسها فيهو ده، ما كانت خايفة من راشد كانت متأكده انو شخص محترم ومستحيل يعمل شي  يضايقها، بس ماحابة المشوار ده ولا الفكرة دي، فكرت تتراجع وتحنسو يديها المزكرات تقراها وترجعا ليهو تاني يوم..
مرا الصباح وجوليا حابسة نفسها في اوضتا قدام الدولاب، حاتلبس شنو في الحالة دي، بنطلون ده مفروغ منو لكن معاهو شنو، طويل؟ قصير؟ زاهي؟ قاتم وكئيب؟ أحسن ماتغير شي وتكون زي مابتلاقيهو كل مرة وخليهو يطق راسو في حيطة ماحاتهتم بي رايهو فيها نهائي..
بعد مجهود جبار جهزت وطلعت من بيتهم في الوقت المحدد ومشت على الشارع ووقفت انتظرت مسافة وهو ماظهر، عرفتو عايز يضايقا عشان تتراجع..
ظهر أخيراً ووقف ليها ركبت واتحرك فات.. سلم عليها بي اختصار وسكت تاني
جوليا براحة وبكل ادب : جبتا المزكرات؟
راشد : نعم سموك جبتهم ليك، محتاجة شي تاني اجيبو ليك؟
سكتت ابت ترد، خايفة ترد رد ما يعجبو يقوم يمنعا تشوف المزكرات، كل شوية  يعاين ليها بي طرف عينو يشوف ردت فعلها وعامل انو منتبه في الطريق..
بعد مشوار ماهين وصلو العمارة الفيها الشقة ونزلا وبركن العربية وساقا وطلعو سوا
جوليا : وينها المزكرات طيب؟
راشد : فوق في الشقة جبتهم وختيتهم هناك حتى جيتك
جوليا مشت في صمت، حاولت جهدها تسكت وتعدي اليوم وتمشي تخلص بسرعة عشان تريح هالة وهي زاتا ترتاح، وصلو للشقة وهو فتح الباب ومد يدو بي طريقة ترحيبية وانحنى شوية وقال : اتفضلي سموك
كان نفسها تقول ليهو شنو موضوع سموك سموك ده كل شوية لكن سكتت وخشت بدون اي رد فعل..
راشد ماقدر يستفزها وده خلاهو يستاء، بقى بعمل كده بس عشان يسمع ردودها المضحكة لكن الليلة ابت تتفاعل معاهو..
راشد اشر على الجلوس في الصالة وقال : اتفضلي هناك
مشت قعدت وماقدرت تمنع الفضول وبقت تتلفت تتفرج في المكان، حست المكان حميمي كده والفرش جميل وفيهو مسحة رومانسية فإستغربت وقالت في نفسها ياربي فرشتا خطيبتو؟ تكون الشقة دي عش الزوجية السعيد؟ مستحيل يكون راشد ده زوقو، على الاقل كان فرشا بعفش ممل وجامد ولونو يااما بني غامق يااسود باهت ولو بالغ حايكون بلون رمادي قبيح..
قاطع افكارها لما جا راجع مع صينية وكباية عصير فيها بيبسي خاتاها قداما وقال ليها : عجبك المكان؟
انتبهت بسرعة واتحنحت وقالت : شقتك حلوة جداً، خطيبتك زوقا حلو
راشد : خطيبتي؟ اشمعنى يعني
جوليا: مش فرشتوها سوى؟ يعني فكرتا كده انو دي شقة الزوجية في المستقبل القريب
راشد : تفتكري ده زوقا هي يعني ومازوقي؟
جوليا : ماقلتا كده قلتا فرشتوها سوا، ده البحصل بين المقبلين على الزواج اظن
راشد: هل كنتي مقبلة على الزواج قبل اليوم؟ يعني كان عندك تجربة؟
جوليا اتنهدت بي تعب ،الكلام معاهو برهق اعصابا بالجد ففضلت تشرب العصير وتسكت فمدت يدها وشالت الكباية وكانت حاتشرب لكن فجأة قال ليها : حاتشربي عادي؟ ماخايفة اكون ختيت ليك فيها منوم؟
جوليا وقفتا جمب شفايفا مسافة ورجعت ختتا وقررت ماتسكت على حرب السخرية دي اكتر من كده وقالت ليهو : اظن دي افكار مستهلكة وقديمة من الافلام المصرية، حسي عادي ممكن تتهجم علي وفي الاخير تقول ده حصل برضاي وانا جيت هنا براي ماغصب وتزوغ من المسؤولية ماحوار صعب يعني
راشد ضحك بي اعلى صوت لمن بطق يديهو مع بعض، اتكيف شديد من ردها وقال بعد مسك نفسو أخيراً من الضحك : طيب تمام اشربي وماتخافي
جوليا : اخاف من شنو انت جايبني تخوفني ولا شنو يعني فهمني
راشد : اشربي ضيافتك وانا حااقوم اجيب دفتر المزكرات من جوة  واجي
فات دخل جوة وهي بي الغيظ شربت الكباية كلها مرة واحدة لمن حرقتا غازات البيبسي في حلقها..
جا راشد ماسك الدفتر الأسود وقعد وختاهو في رجلينو واتنهد مسافة وقال : قريتو مرات ومرات ومرات وكل مرة كأني بقراهو لي اول مرة وبتصدم وبحس قلبي بنزف من جوة، ارجو انو مايجرحك الكلام المكتوب
مداهو ليها بسرعة وهي اتناولتو  ومسكتو مسافة تعاين في الغلاف من برة، ماكانت ملهوفة تفتحو  بالعكس كانت متوترة، خايفة تقرا الكلام ويجيها صوت سهى كأنو هي البتتكلم مش انو هي بتقرا، صوت سهى الكلو رقة، وحنين النبرات خايفة تتزكر ملامحا الطيبة البشوشة وتتخيل المها وهي بتتكلم عن مأساتا
راشد قال ليها : اخدي راحتك  واقعدي كويس القعدة حاتطول واعتبريني ماموجود ،لحد ماتخلصي
جوليا : فيها شي لو كنت اديتني ليهم اقراهم   وارجعهم؟ واخد راحتي في بيتنا افضل؟
راشد ساخر : كنت عايز اختبر صبرك لكن لقيتك استسلمتي بسرعة ورضيتي بشرطي
جوليا زعلت من التلميح وقالت : لأ انت عملتا كده عشان بتستمتع بإنو السلطة في يدك إنت و مبسوط بإنو عندك القدرة تفرض أوامرك علي وعلى غيري
راشد بنبرة تهديد: ماتحاولي تستفزيني كتير لاحظي إنك في بيتي وفي ضيافتي
جوليا بي استياء : ماحصل في حياتي كلها كرهتا اتعامل من إنسان زي ماكرهانة اني اتعامل  ولا اتكلم معاك انت، انت انسان شرير وبغيض وانا ماعايزة معاك تاني اي تواصل من اي نوع كفاية لحد هنا...
وقفت بعصبية وشايلة شنطتا عايزة تمشي، وقف بسرعة وقال ليها : اهدي خلاص، اقعدي كملي الجيتي عشانو وبعدين نتفاهم
قعدت بعصبية وختت شنطتا بعيد ورجعت بي ضهرها اتكلت على ضهر الكرسي القاعدة فيهو وقالت في سرها : مدني يارب بي الشجاعة والقوة..
فتحت الدفتر ووقفت في اول صفحة، بقت تقرا تقرا وماقادرة تقيف ومركزة على الحتات الفيها زهرة وركزت مع التفاصيل، انجرفت في الموضوع ونست هي وين بقت تقرا من دون توقف، حست قلبها بتعصر كل ماتقرا، جد راشد عندو حق في حتة انو القلب بنزف من البتقرا فيهو ده، إتخيلت ايام سهى الاخيرة وكمية الضغط وكمية الوحدة الحستا والخوف كونها مخبية سر مهلك زي ده جواها من غير ماتلجأ لي زول يخفف عنها لو بي الكلام ويطمنا، الخوف من الموت على يد اهلا في كل لحظة بتمر عليها، حاولت تتخيل لحظة موتوها العصابة وكمية الرعب والخوف الإتملكها في اللحظة الاخيرة، غصب عنها سالت دمعتا وبكت بدون صوت لمن بقت ماشايفة الصفحات، قشت عيونا بي طرف كمها كذا مرة، ماهماها الحتات الزكرتا فيها قدر مازعلت على كمية الوجع وتأنيب الضمير الحستا سهى بسببا هي، اتمنت لو هربت من بيت ابوها لما قررو يسفروها لي هنا، يمكن كانت سهى ماشافتا وكانت في غنى عن المغامرة الآخرتا موتة بشعة بسببها هي ، ياريتا لو سهى كانت سلمتا للعصابة وضمنت سلامت نفسها، راسها جاب الف فكرة والف تفسير والف تبرير والف إتهام، حست انو لازم تنجح هي وهالة ويلقو زهرة بي اي وسيلة ويدفعوها تمن عملتا الوسخة في حق سهى انقى واطهر مخلوقة عرفتا في حياتا..
بعد ساعة يمكن؛ قفلت المزكرات بدون تخلصا، حست انو ماحتلقى اكتر من سطور تزيد المها وغضبا على الناس ديل، رفعت راسها وحستو اتيبس من القعدة الطويلة والبحلقة بين سطور المزكرات، اتلفتت لقت راشد منطرح في الكنبة وغرقان في النوم، شكلو مرهق شديد يكون مابنوم من القلق والحيرة في صعوبة القضية دي،  إتأملتو مسافة طويلة ولقت إنو وهو نايم شكلو كائن ودييييع وامرو هين زي طفل نام بعد لعب ساعات طوال، قالت في سرها :الله يكون في عونو..
براااحة ختت الدفتر في التربيزة وقامت وشالت شنطتا واتسللت بي خفة بدون تعمل صوت ووصلت لباب الشقة وفتحتو برااااحة وطلعت وقفلتو كمان براحة، اتنفست بي عمق وحاولت تهدى شوية من شدت اعصابها وفاتت نزلت للشارع، ماحبت تصحيهو من نومتو وقررت تمشي براها افضل واتصلت على سهى توصف ليها بيتهم وين عشان تمشي ليها طوالي وقالت ليها عندي مستجدات..
مشت ركبت من الشارع وفاتت.. بعد مسافة طويلة راشد اتململ في النومة وحس بي تقلص في رقبتو وضهرو من الرقدة الواحدة زمن طويل، كان راقد في الكنبة على ضهرو ومنزل رجولو في الأرض شكلو النومة جاتو غصب لما فكر يمدد شوية، فتح عيونو براحة واتمطا بي ضهرو و صحصح شوية، صر حواجبو نظام انا وين وثواني كده استوعب هو وين وقام مهجوم يتلفت، لقى الكرسى الخلاها قاعدة فيهو فاضي والدفتر في التربيزة جمب الصينية ،  حرك راسو بي اتجاه الحمام وناداها : جوليا؟ جوليا؟ وينك إنتي في الحمام؟ جوليا؟
ماجاهو رد والهدوء مالي المكان كلو بس صوت المكيف الطالع، عاين في ساعتو لقاها الساعة ٣ ونص، يااه معقول نام من غير مايشعر ولي الوقت ده؟ ساعة وشوية هو نايم، وين جوليا طيب، معقول فاتت كده وخلتو نايم؟ قام بسرعة ومشا على الدفتر فتحو لقاهو زي ماهو، ختاهو ودور في كل البيت مافي ليها اثر، شال تلفونو بي غضب عشان يتصل عليها...
                  **************************
جوليا وهالة قاعدين بعد جات جوليا واتضيفت واتونسو شوية ولاقت اخو هالة اسمو عصام زول ظريف اخد ليهو ١٠ دقايق ونسه وتعارف وفات منهم
هالة : اها جديدك شنو كلمتي راشد؟
جوليا : كلمتو وشرط علي اقراهم لكن في بيتو
هالة : إنتي مش مشيتي ليهو مرة في بيتهم ده هههههه يوم زرتكم امو
جوليا : لأ حسي بقى عايش براهو في شقة غير بيتهم داك
هالة مدهوشة : اصصصصلو! قال ليك تجي في الشقة؟ قصدو شنو الراجل ده  هييييي، هههههههههه
جوليا : أضحكي ولا همك تشبكيني معاهو أنا وانتي اضانك باردة
هالة : وعملتي شنو طيب؟ ههههههه
جوليا: قال مابضمن المزكرات تكون بي أمان إلا في بيتو، عارفة عايز يضايقني عشان اتراجع قمتا وريتو الشطف النملة منو ووافقتا امشي عندو ههههههه
هالة : وااااي شطفتي النملة عديل يعني هههههههههه
جوليا ضحكت وقالت: سمعتها عند بت جيرانا كلاما كلو زي ده، ماعلينا المهم جاني قبيل ومشيت معاهو  شقتو واداني المزكرات قريتا
هالة: وااااي جااادة مشيتي؟ مابتخافي يابت؟ ده في الأخير راجل وبراهو والشيطان شاطر
جوليا : شيطان شنو في الظروف دي ياهلول، وبعدين هو مابطيقني خالص يبقى بس الشيطان حايقول ليهو شوف جوليا دي مزة كييف واهجم عليها؟
هالة : اها طيب ما علينا قريتي المزكرات؟
جوليا بحزن: اه ياهالة من القريتو  وفي الأخير غلبني اكملا ماقدرتا ياخ قلبي وجعني على البت دي والله ماتستاهل الحصل ليها ده كلو
هالة حست بغصة لكن حاولت تتقوى وقالت ليها  : زهرة لقيتيها كاتبة عنها شنو
جوليا : اسكتي دي مجرمة ياخ وشفتة استغلت طيبة سهى وثقتا فيها، غشتا وساقتا في اليوم المشؤوم ده لي محل بيوتي سنتر قالت ليها نعمل حمام مغربي، وماخلتا تكلمك قالت ليها انتي ابيتي تمشي والمهم اشغلتا منك واقنعتا وساقتا هناك
هالة ضاغطة كفوفا لمن مفاصل يدها بقت بيضا من غيظها وجوليا واصلت كلاما : خدروها هناك وساقوها لمكان تاني والاسمو حامد ده اغتصبا وصورها صور بشعة ولما فاقت شوية تاني اغتصبوها اتنين وحامد ده صورهم فيديوهات افظع
هالة بغضب بقت تصرخ : الله ينتقم منهم الكلاب الله المنتقم الجبار حسبي الله ونعم الوكيل
جوليا : في اتنين بديرو الشبكه دي واحد بقولو ليهو الريس وواحدة اختو بقولو ليها لولا او الست
هالة : الموضوع ده كبير كيف حانقدر نوصل ليهم
جوليا: يبدو انو البيوتي سنتر ده واجهتهم البخطفو من خلالها ضحاياهم
هالة : طيب سهى ليه ماودتك انتي هناك؟
جوليا : جايز كانت مخططة لكده بس لسه ما سنحت ليها الفرصة، والأحداث اتغيرت وهي ضميرها ماخلاها تعمل كده، المشكلة انو مازاكرة اسم المحل او الشارع او الحي يمكن نست في غمرة الأحداث
هالة : مااظن هي كتبت المزكرات دي كدليل ، هي يبدو كتبتهم كتوضيح او إعتذار عن إنو خيبت أمل ناس بيتهم
فجأة تلفون جوليا ضرب قاطعهم وهي اتخلعت لمن شهقت
هالة : مالك؟
جوليا بخوف : ده بكون راشد
هالة: ويعني شنو كان هو ردي ليهو
جوليا : ماانا خليتو نايم واتسحبتا طلعتا ماصحيتو..
قطع الإتصال وتاني رجع يرن
جوليا ردت أخيراً وقالت : الووووو؟
جاها صوت راشد الجهور الغضبان : وين مشيتي هااا؟ كيف تطلعي كده بدون اي كلمة ولا صوت
جوليا : ما إنت نمت وشكلك كان تعبان ماقدرتا اصحيك ولا قدرتا انتظر تصحى براك و مشيت مافيها شي اظن
راشد بنفس الغضب والهيجة: إنتي مادخلك بي تعبي كان لازم تصحيني لااازم ليه اتصرفتي من راسك الفاضي ده؟ زي ماجبتك كان لازم ارجعك
جوليا هاجت فيهو كمان وقالت: هييي مالك بتصرخ في اضاني كده انا حبيت امشي ومشيت وخلصنا، مش كفاية مشيت بشروطك وعملتا الإنت عايزو ؟مالك بي تاني أمشي ولا اقعد ولا عشان فقدتا الفرصة انو تزلني أكتر؟
راشد لسه بصرخ فيها : غلطان انا الخفتا عليك وإنتي ماتستاهلي من الأساس
جوليا قفلت الخط في وشو وقعدت تبكي، هالة مالت عليها وحاولت تحضنا تهديها وهي بتقول: مالك يابت؟ ليه تبكي كده قال ليك شنو اصلو؟
جوليا باكية : شاكلني ياهالة وصرخ في وشي، انا ماعملتا ليهو شي ماعارفة ليه مصر يعاملني كده في اي فرصة تسنح ليهو.. تاني مستحيل الاقيهو او اتكلم معاهو بكرهووووو ومامتحملة منو كلمة زيادة..
قامت على حيلا وقشت دموعا وقالت لي هالة : انا ماشة ياهلولة تعبانة وعايزة ارتاح
هالة وقفت ليها : كيف اسيبك تمشي بي الحالة ماممكن اقعدي واهدي اول والعني الشيطان، اهدي حبيبتي ومش راشد ده انسيهو مامضطرة تتعاملي معاهو تاني اوكي ماتعصبي كده وتزعلي نفسك
جوليا : خليني ياهالة مابقدر اقعد احسن ارجع بيتنا واقلع هدومي واستحمى لي بي موية باردة تهديني
هالة : ارح اركبك بنفسي خلاص واطمن عليك
جوليا : مافيني شي انا خلاص، اقعدي ماتتعبي روحك حسي بوصل الظلط بركب اقرب ركشة وخلاص، بعشق هذا الابتكار الاسمو ركشة sooooo fun
هالة : إنتي يا عنادة هانم؟ ، خلاص خليتك امشي يازولة، بتصل بيك بعدين افقدك
جوليا : اوكي يلا باي
طلعت منها وهي غضبانة غضب شديد، لاحظت انو راشد تاني ماضرب بعد قفلت الخط، قالت احسن ومابرد ليهو لو ضرب
بقت ماشة في الشارع وما ركبت اي حاجة ماشة بس بدون ماتحس بي تعب وبرغم الجو حار شوية الا انو الحرارة الفي قلبها مغطية اي إحساس تاني، ماشة بس من غير هدى....
             *****************************
في عربية برادو على الزيرو كانو راكبين اتنين، حامد سايق عربيتو الجديدة ومعاهو البت المرتبط بيها، سلمى
حامد: رايك شنو فيها
سلمى : جميلة والله، مبروك عليك، لكن ماغالية؟
حامد : اشتريتا بي التقسيط المريح من البنك
سلمى : ايواااا، والله تمام مبروك مرة تانية
حامد : الله يبارك فيك ياحبي
سلمى : حامد عايزاك في موضوع ضروري
حامد :خييير ياحبي قولي
سلمى : نحن لازم نخت حد لي علاقتنا ياحامد، امي بقت تنقنق معاي كتير في موضوعنا وخايفة من ابوي يلاحظ لي اي شي، عايزاك تعمل خطوة جادة وتتقدم لي ياحامد وإلا احسن نبعد من بعض، ماعايزة مشاكل مع أهلي عليك الله عشاني، افهمني الزمن بقى صعب
حامد : مامشكلة حبيبتي بجي الاسبوع الجاي اقابل عمي السر ان شاء الله
سلمى بفرح: صحي ياحامد بتتكلم جد؟
حامد : جد الجد كمان انا عندي كم سلمى بحبها
سلمى : تسلم لي ياقلبي انا الله يخليك لي
حامد : ويخلي لي احلى بت في الكون
سلمى : يلا وصلنا نزلني هنا
حامد : ماتخليني انزلك جمب البيت افضل
سلمى : لا لا بخاف زول يشوفنا ويكلم ابوي
حامد: خلاص وقفتا هديني، يلا انتظري انزل انا وافتح لي حبيبتي الباب
سلمى ضاحكة : الله عليك ياجنتل مان انت بحبك ياخ انا
نزل حامد وفتح ليها الباب ومسك يدها ونزلها بشويش زي الهوانم، ووقف يتكلم معاها شوية ما لاحظ لي العيون الرصدتو فجأة ودخل الزهول فيها، ودع سلمى ومشى ركب ودور فات وهي وقفت تلوح بي يدها لمن اختفى، مشت في الطريق وهي مبسوطة وفي واحدة من بعيد ماشة وراها بشويش، الواحدة دي كانت جوليا، شافتهم صدفة وهي ماشية ولفتا وش حامد فوقفت مخلوعة ومتسمرة مامصدقة نفسها، وبعد فات لحقت البت الكانت معاهو لحد ماشافتا دخلت ليها جوه بيت شكلو بيتهم، وقفت تتنفس بصعوبة وهي بترجف كلها من الصدمة والمفاجأة، مسكت تلفونا بسرعة واتصلت على راشد بدون تردد، مارد في الأول وفضلت ترن عليهو لحد فتح الخط وقبال يتكلم كلمة صرخت بسرعة : راشد يمكن ماحتصدقني لكن انا شفتا حامد!
راشد سكت لحظة وقال : بتقولي في شنو؟
جوليا : حامد قلتا ليك حاااامد شفتو حسي قدامي بشحمو ولحمو
راشد : إنتي وين حسي؟
جوليا : ماعارفة انا في الشارع لكن وين ماعارفة
راشد : شفتيهو في الشارع يعني؟
جوليا بسرعة في الكلام: في عربية برادو جات ماشة قدامي ونزل منها واحد ومعاهو بت ووقف معاها مسافة وودعا وانا متأكده انو حامد ده، هو مشي لكن انا تابعتا البت لقيتا بيتهم قريب من الحتة النزلها فيها وشفتها لمن دخلت وحسي انا واقفة هناك
راشد : منشطة نت إنتي؟
جوليا : لأ ماعندي رصيد غير الاتصلتا ليك بيهو ده
راشد: يعني لاعارفة انتي وين ولا عندك نت ترسلي لي بيهو الموقع الانتي فيهو، اعمل فيك شنو حسي أنا؟
جوليا بخجل : ده الحصل ماذنبي والله انا مابعرف الاماكن من دون يكون معاي زول تاني
راشد : خلاص استني حاارسل ليك رقم إسكراتش دخليهو عندك ونشطي النت ورسلي لي في الواتس آب
جوليا لسه خجلانة  : احمممم حاضر
فعلاً إستلمت الرصيد ودخلتو ونشطت حق يوم ورسلت موقعا لي راشد، منتظراهو وكلها أمل يوصلو للكلب الإسمو حامد بأي طريقة وراشد يطلع روحو عشان يتكلم عن البقية.....
يتبع.....

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن