البارت العاشر

62 1 0
                                    


(في عهدة الوحش)
راشد مشى قابل رئيسو وطرح ليهو موضوع سهى وعرض عليهو المزكرات وشرح ليهو النقاط المتطابقة في كلام سهى مع كلام هالة عن زهرة ووصف جوليا لي الراجل الوصفتو سهى  وطلب منو المساعدة
الرئيس: الموضوع اذا فيهو اي نوع من الصحة يبقى موضوع خطير ولازم نشرك شعبة الآداب ده موضوع بخصهم الموضوع فيه دعارة وتجارة بنات..
اتناول الرئيس سماعة التلفون وعمل اتصال لي مركز شرطة الآداب وشرح الموضوع لي رئيس القسم وطلب يتقابلو عشان يتناقشو معاهم وطلبو يطلعو على المزكرات..
اجتمعو راشد ورئيسو مع شعبة الآداب واتناقشو كتير
الراجل المسؤول اسمو عبدالرحمن قال ليهم : في لغط عندنا بخصوص كلام زي ده، تحرياتنا وصلتنا لي وجود نشاط خفي من النوع ده وقد تكونو سمعتو بقصة الراجل الخواجة الداهمو ڤيلتو ولقوهو ميت قبل مده، اصلا جانا بلاغ عن حفلات فجور بعملا في بيتو، لما داهمنا ولقينا البلاغ صحيح عملنا تحريات عنو تفادياً لي تساءلات سفارة بلدو وظهرت لينا عنو معلومات انو عندو نشاطات مريبة وبشتغل في الدعارة مع جهة غير معلومة داخل الدولة وبالتحديد هنا لكن الموضوع غامض، قد تكون العصابة الاتكلمت عنها المفقودة  من نفس نوع العصابات اللي بنحاول نتوصل لي اي معلومة عنها، للأسف كلاما مامثبت بي ادلة حسية لأنو يبدو إن الجماعة حرصيين جداً، حالياً حانفتش عن المدعوة زهرة عسى نمسك بيها خيط
راشد: وجوليا؟ المفروض انو كانو عايزين يخطفوها
عبد الرحمن : محتاجين نقابل جوليا شخصياً، هي شافت شخص موضع اشتباه وحانحاول نعرض عليها نمازج جايز يكون بيناتهم، ولو العصابة لسه بتحاول توصل ليها يبقى هي سلاح مهم في يدنا ولازم نستغلو لصالحنا
الرئيس: ممكن تسمحو لي راشد يشارك في القضية دي معاكم؟ عارف مااختصاصو لكن يهمني يكون متابع
عبدالرحمن : انا حا أوكل افضل ضابط عندي للمهمة دي وراشد ممكن يشاركو في التحقيق والبحث بس السلطة وحق التصرف حاتكون لينا نحن
راشد: موافق
عبدالرحمن : يبقى متفقين
تم استدعاء الضابط الحايتكلف بي التحقيق واسمو عمار علام وتم التعارف بين الأطراف ، عبد الرحمن طلب من عمار يخصصو مكتب لي راشد فترة وجودو معاهم وطلب انو يمشو سوا يتناقشو في المعلومات المتاحة ليهم..
عمار أصغر من راشد بي سنة او اتنين زول شاطر في شغلو وحقق في قضايا كتيرة وكلها نجح فيها نجاح باهر وده طمن راشد..
بعد اجتمع عمار بي راشد في مكتبو بدو النقاش
عمار: المفقودة قريبتك يعني
راشد : بت عمي
عمار : خلال الكلام القلتو يبدو انو في خلل حصل في خطتهم وجايز سهى السبب وده بخليني افكر انو احتمال كبير يكونو اتخلصو منها او خطفوها وحاجزنها، والاحتمال التاني ضعيف لأنو بفيدهم يتخلصو منها اكتر من انو يخلوها لأنها بقت عبأ بعد فشلت تنفذ المخطط المرسوم ليها، آسف لي كلامي بس دي الحاجة المرجحة
راشد : ماتنسى اني ضابط واحتمالات زي دي واردة عندي حتى لو بتألمني بسبب قرابتي بي سهى
عمار: لازم اقابل جوليا واتكلم معاها
راشد: في الحقيقة حصل بيني وبينا نقاش حاد وعمها منعني اقرب منها او اتكلم معاها تاني
عمار: انا بستدعيها استدعاء رسمي وعمها مجبور يجيبا لينا
راشد : كده افضل
عمار :من خبرتي في القضايا دي بقول ليك الموضوع ماساهل محتاج مننا مجهود جبار، مامعروف التشكيل ده حجمو شنو وفيهو اجانب ولا محلي
راشد: المهم نلقى اي معلومات تمسكنا طرف الخيط
عمار: مابسهولة كده، حانتعب كتير تمام؟ إذاً بدينا بعون الله ؟
راشد: بدينا
              ***********************
حامد دخل مكتب ظافر وقعد في اقرب كرسي
ظافر: عملتا شنو
حامد: كل خير
ظافر: تمام، اتخلصتا منها كويس؟
حامد: حالياً بتسبح مع السمك في النيل
ظافر: ليه مادفنتها ياغبي ماعايز دليل واحد يبقى يوصلهم لينا
حامد: غطست وماحاتطفح تاني ربطتها في شوال وربطتو في حجر اسمنت والسمك حايكلها مشكوراً
ظافر : خلينا في موضوعنا الأساسي، لقيت اي أثر للبت؟
حامد: عرفتا معلومات زيادة وممكن نرسل زهرة تكمل المهمة بدل الغبية سهى
ظافر: لأ، محتاج بس اعرف خط سيرا وأنا بنفسي حأكمل معاها، ماتنسى سهى قالت انو كلمتا بينا ولازم نغير اسلوبنا المرة دي، جوليا بقت مهمة بالنسبة لي اكتر من أول
حامد: لييه
ظافر: دي جاياني مخصوص طرد من ثريا
حامد: ثريا؟
ظافر: أمي
حامد: مافهمتا اي شي
ظافر: انت بس مطلوب منك تجيب لي الطلبتو منك خط سير جوليا  وبس
حامد حرك اكتافو بعدم فهم وقام فات
ظافر قام ومشا وقف في الشباك البطل على الشارع، سرح بعيد وقال في نفسو : رجعتي تاني ياثريا وانا الكنت مفتكر انك حالياً في نار جهنم بتتقلبي، مصرة ترجعي لي حياتي ولو في شكل تاني بس انا بعرفك كويس بعرف غرورك وتقديرك المبالغ فيهو لي قيمة نفسك، نظرة عيونك نفسها لايمكن تفوت علي، لو رسلتيها عشاني واتمثلتي في صورتا انا قبلان، انا عايزها بي اي تمن وحاعتبرها جائزة من عندك عشاني، لإنجازاتي الباهرة في عالم انتي عملتيهو وورثتيني ليهو، مابنسي كلامك لي لما قلتي اي مرا في الدنيا مخلوقة عشان متعة الرجال وبس، مابنسى الرجال الدخلتيهم بيتنا ولا البنات القدمتيهم عطية لي كل زول بدفع، انا ورثتا منك العالم المظلم ده وكبرتو وانجزتا فيهو وعارف انك منحتيني جائزة على شكلك ياأمي منحتيني جوليا....
           ****************************
من رجعت للبيت وجوليا ماعلى بعضها مشاعرا ملخبطة مابين حزن وصدمة وغضب، قلبها مكسور ونفسيتا محطمة، كانت مبسوطة إنو لقت صديقات ارتاحت لصحبتهم وآلما انو تكتشف انو كان في غرض ورا الصداقة دي، بقت متأكده انو هي ماانسانة بتجذب الناس وعمرها ماحايكون ليها صديقة تحبها لنفسها..
ماانتبهت انو هاشم مافي في البيت الا لمن الباب فتح ودخل هو ومعاهو رحمة، لما شافتهم شهقت وجرت لي رحمة حضنتا وبقت تبكي لمن صوتا طالع
رحمة: بسم الله مالك حبيبتي اغيب يومين اجي القاك باكية وحالتك بي البلا
هاشم : اشتاقت ليك ماهي بتحبك اكتر مني
رحمة : اجي ياولدي تحبك انت لشنو كمان اكيد بتحبني أنا أكتر
رحمة ساقتا جوة وقعدت معاها في كنبة الجلوس وسألتا: صاحبتك مالمو فيها؟
جوليا: دي ماصحبتي انا ماعندي صحبات أنا وحيدة وحاافضل وحيدة
رحمة: ده كلام شنو ياجوليا يابتي
هاشم : مرقتي مشيتي وين  مع البت التانية؟ مشيتي لي أهل سهى تاني؟ قابلتي الضابط تاني؟ عارفك عنيدة ومابتسمعي الكلام
رحمة : ضابط شنو بسم الله في شنو يا اولادي اتكلمو
جوليا قامت منهم ودخلت اوضتا وقفلت الباب
هاشم مشا دق ليها الباب بعصبيه : افتحي ووريني قال ليك شنو افتحيي يلا
جوليا ماردت ليهو فقال ليها بي لهجة شديدة : خليك قاعدة جوة احسن ومرقة لبره البيت مافي، كلمتك دورك مع الناس ديل انتهى ومابتراجع من كلامي، ماعايز مشاكل ووجع راس يمشو يفتشو بتهم بعيد عننا.. جوليا فكرت انو لو كلمتو بي القالو الاسمو راشد ده حايطب ساكت المسكين، اصعب شي تتولى رعاية زول ويأمنوك على حياتو دي مسؤولية ماساهلة..
هاشم شرح لي أمو الموضوع بطريقة مبسطة عشان ماتقلق....
عدا الليل طويييل وكئيب والف سؤال ماليهو جواب
وفي الصباح بعد اشرقت الشمس كبيييرة سمعت رحمة صوت خبط في الباب بصورة ملحة، نادت على ولدا: ياهاشم، هاشم؟ ياولدي الباب بدق امرق عليهو شوف منو
صوت هاشم من جوة : كويس جاي البس جلابيتي بس
هاشم مشى فتح الباب يلقى اتنين عساكر بي الميري
العسكري: سلام عليكم
هاشم بي ارتياب: عليكم السلام والرحمة
العسكري : ده منزل المدعوة جوليا اسامة؟
هاشم: ايوة خير ياجنابو في حاجة؟
العسكري :آسفين للإزعاج لكن معانا امر استدعاء ليها للحضور لي مركز شرطة الآداب
هاشم بي دهشة : آداب؟
العسكري: الساعة ١١ تكون هناك وده الأمر اتفضل..
سلمو ورقة ومضاهو بي الإستلام وفاتو، هاشم قفل الباب وكان في قمة الاستياء ، دخل البيت ولقى أمو وجوليا مع بعض بشربو في الشاي
رحمة : لقيت منو في الباب
هاشم: ده واحد بسأل من عنوان بيت ناس، جوليا تعالي معاي جوة دقيقة عايزك
رحمة مستغربة وجوليا قامت من سكات فاتت معاهو
هاشم: الكنت خايف منو حصل
جوليا: what
هاشم: جاكي استدعاء من الشرطة وبالتحديد شرطة الآداب عارفة يعني شنو شرطة الآداب؟
جوليا مطت شفايفا بي عدم اكتراث وقالت: انا ماغبية على فكرة اكيد عارفة يعني شنو
هاشم: جوليا ماوقتك حسي، انتي عارفة انك في مشكلة؟
جوليا: أنا عارفة عايزين مني شنو
هاشم: والله؟ طيب اتكلمي فهميني في شنو
جوليا: في شبكة بتاعت دعارة عايزة تخطفني
هاشم شهق لمن كتم : شنو؟ ده كلام شنو انتي عايزة تجنني ميتين مخي؟ قولي كلام منطقي اكيد في شي تاني غير خيالاتك الواسعة
جوليا: انت عايز مني شنو حسي يعني
هاشم: امشي البسي بسرعة عشان اوديك الزمن قرب
جوليا: توديني وين
هاشم: جوليااااا ماوقت غباءك ده حسي موديك قسم الشرطة، على اخر الزمن بقينا نخش أقسام زي المجرمين
جوليا: انا السبب مش كده؟
بدت تبكي وهاشم اتوتر وبقي يعتذر : ماقصدي انتي أنا آسف زلة لسان انا قصدي على الوضع الاتختينا فيهو، جولياااا خلاص ماتبكي قلتا ليك أنا آسف
جوليا ماردت وواصلت بكاها وفاتت اوضتا
هاشم انب نفسو انو ماوسع بالو معاها واتسرع في غضبو وجوليا حساسة ماحاترضى بسهولة..
جهزت نفسا وطلعت وهاشم قال لي أمو سايقا مشوار السوق ضروري..
                 **************************
راشد كان قاعد على نار منتظر جوليا تجي، كان محروق منها ومن تصرفاتا ومنظرا ولبسا واي شي فيها مضايقو ومتمني يكسر راسا ويعلما الادب، أصلاً مافي سبب مهم بستدعي كل الغضب ده بس هو شخصيتو كده..
عمار كان قاعد قصادو بقرا بتمعن في الدفتر حق سهى وكل شوية يسجل في ملاحظات في ورق خاتيهو قدامو، بعد شوية رفع راسو وقال لي راشد: انت اتمعنتا الكلام المكتوب ده كويس؟ بعيداً عن الأسلوب العاطفي المكتوب بيهو  في نقاط مهمة زي مثلاً الأسلوب بتاع اخضاع الضحية، ده اسلوب متبع عند التنظيمات العصابية تهديد الضحية بصور فاضحة وفيديوهات ديل كمان ببدوها بي خطف تحت التخدير وبكده بياخدو راحتهم في تصوير اوضاع قبيحة ومخلة بي الأدب ، للأسف سهى تم تصويرا، فاهم انت حجم خوفا منكم؟ تاني شي الموضوع تم من خلال محل كوافير تابع للناس ديل بس مازاكرة العنوان بالضبط للأسف، شكلو ماشين بنمط معين واحتمال يرجعو لي نفس الاسلوب تاني ويحاولو مع جوليا او ممكن يخلوها فترة طويلة لحد مايتنسى الموضوع ويبرد
راشد : نبدا من وين وكيف
عمار: اول نتكلم مع البت جوليا ونعرض عليها النماذج العندنا جايز نلقي بصيص نور نمشي عليهو..
وصلت جوليا مع هاشم وطلبو يقابلو الضابط ، عمار طلب تدخل براها وهاشم استاء وجوليا مااهتمت ودخلت براها، اتفاجأت بي راشد لأنها اتزكرت انو هالة قالت ليها هو شرطي جنائي،، الجابو في الآداب شنو..
عمار: اتفضلي تعالي ياجوليا
قعدت جوليا واتجاهلت راشد تماماً كانت بتعاين بي إتجاه عمار الابتسم ليها ابتسامة مطمنة وقال: أنا عمار، وطبعاً اتلاقيتي بي راشد قبل اليوم
جوليا ماردت وعمار واصل : ممكن أعرف إسمك الكامل؟
جوليا: جوليا أسامة ابوالوليد
عمار: عرفت إنك ماعايشة هنا وجيتي تقري بس
جوليا: انا جيت قبل سنة بالضبط للدراسة وبقرا طب أسنان
عمار: عايز اعرف كيف اتعرفتي بي سهى ومتين
جوليا عاينت ليهو بي عدم ارتياح
عمار: جوليا ارجوك ماتخافي انتي ماموضع شك بالعكس إنتي ممكن تكوني في خطر إذا ماساعدتينا
جوليا: انا سهى مابعرفا، حصل قبل شهر وشوية صدفة في الجامعة فييي... احم في الحمامات، انا كنت متضايقة شوية وبكيت
عمار: هي سألتك إذا محتاجة مساعدة؟
جوليا : نعم بالضبط
عمار: حصل بيناتكم حوار؟
جوليا: مابي الضبط، انا شكرتها على لطفها وهي قامت عرضت علي تعزمني على مشروب غازي، في البداية اترددتا لأني مابعرفا بس كانت لطيفة ماشفتا فيها ضرر وساقتني عرفتني بي صاحبتا هالة
عمار: وتاني بقيتو اصحاب؟
جوليا: لأ، تاني لاقيتهم ايام الامتحانات وهالة عرضت علي امشي معاهم  لمة عاملنها دفعتهم ودفعتنا، مشيت بعد هالة اترجتني واتبادلنا بعدها الأرقام، انا مابعرف اي أصحاب ولا اي معارف هنا وكنت مترددة، هالة قالت لي نحن موجودين وباركيها ومشيت في الأخير
عمار : كيف كان تعامل سهى معاك هل حسيتي بي شي غريب؟
جوليا : ابداً، سهى لطيفة ووشها بشوش وماحسيت معاها بعدم ارتياح، حتى هالة نفس الشي عشان كده اتقربنا من بعض وبقى في بيناتنا ود
عمار : يوم السوق ده لاحظتي عليها شي ماطبيعي؟
جوليا: في الحقيقة أيوة ، أول حاجة غشيتا مع عمي في عربيتو، ركبت ورا وكنت ملاحظة في المرايا انها ماعلى بعضها وشها مصفر كده وعيونا فيهم كلام كتير داير جواها، بعد وصلنا عمو هاشم ونزلنا بدينا جولة في المحلات وبرضو ماكانت على بعضها
عمار : ماسألتيها مالا؟
جوليا : في الأول لأ، قلتا جايز عندها مشكلة خاصة  وانا ماصحبتا شديد فما حبيت ابقى فضولية
عمار : وبعدين
جوليا : وقفتني في نص الدرب وطلبت اني احفظ ليها امانة ومدت لي ظرف كبير، انا ماكنت متأكده من إني مفروض اخد منها شي لأني كنت مسافرة وبعدين دي مسؤولية ماحصل اتختيت فيها، اصرت علي ووافقتا في الأخير وهنا بس قمتا سألتها لو اقدر اساعدا وقالت مافي شي
عاينت لي راشد مسافة ورجعت قالت لي عمار: والباقي أكيد انت عارفو انا والله ماعارفة شي وندمانه اني مشيت المشوار ده من الأساس وانا لو كنت بعرف الاسواق كنت مشيت براي.. Such a mess
عمار بقى يضحك  اتكيف شديد من جوليا واعتبرها مضحكة وتعبيرها حلو، راشد كان زهجان من الوضع جداً ونفسو يطلع يمشي
عمار قال ليها : جوليا عندنا ليك عرض بتاع مشتبهين بخصوص الزول الانتي شفتيهو مع سهى وحاتكوني الفترة دي في عهدة راشد هو اللي حايرافقك في الموضوع ده تمام؟
جوليا مطت شفايفا : مابضمن انو مايختني انا كمان مشتبه ويعمل لي فيش وتشبيه
عمار تاني ضحك   وراشد خلاص فاض بيهو وقال ليها بي سخرية : والله لو بريئة مااظن في شي بخوفك مني
جوليا: how funny you
راشد قرر انو يستغل الموقف ويضايقا في الطالع والنازل ويعلما الأدب.....
طلع راشد وهي وراهو  وأول مالمحهم هاشم قام على حيلو وعاين لي راشد بي غضب وقال لي جوليا: خلاص انتهيتو؟
راشد رد بسرعة قبل هي تتكلم وقال ليهو : جوليا حاتستنى معانا شوية لسه ماخلصنا انت اتفضل بالسلامة وانا برجعا بنفسي
هاشم: لأ طبعاً ماتفتكر إني حااتحرك من هنا شبر واسيبها
راشد : حاتضيع وقتك ياسيد، جوليا حاتفضل معاي وأنا ملزم ارجعا بعد نخلص، تعالي ياجوليا
مسكا من يدها زي مابقودو الأطفال وساقا وراهو عشان بس يضايقا ويضايق الراجل الواقف ليهو ده
هاشم بنادي  من بعيد : جوليا لو في زول ضايقك اتصلي بي طوالي انا ماحاارجع البيت
جوليا قالت لي راشد بي غيظ : انت زول همجي ومتوحش
راشد: وانتي في عهدة المتوحش وريني حاتعملي شنو
جوليا : حأخليك تكره انك بقيت ضابط في الشرطة
راشد: طيب فرجيني
جوليا : ممكن تفكني طيب انا ماطفلة تايهة لو سمحتا
راشد اتزكر انو ماسكا وفكاها بسرعة كأنو قرصتو عقرب وقال :  نسيتيني بوقاحتك الموضوع
جوليا : نسيت ولا بتتلكك
وقف طوالي خلاها قربت تدقشو  واتلفت قابلا وعاين ليها بي عين مرعبة وقال :  انا ما بتلكك لي واحدة فارغة زيك والزمي حدودك والا مابعجبك الممكن يحصل المرة الجاية
جوليا قالت في نفسها : الله يجازي الكان سبب في معرفتي بيك ياشيخ اوووف
وداها غرفة وقعدو في تربيزة فيها كالتلوجات صور  وبدا يفرجا فيهم وقعدو قريب ساعة لمن زهجت خلاص  قالت ليهو : اوووووه كفاية خلاص نظري طشش
راشد: ركزي شوية نحن مابنلعب
جوليا : ماموجود بين الناس دي انا متأكده
راشد برضو ماخلاها بس ضغطا كده سغالة منو بس كان عارف إنو هي مااتعرفت على زول لكن عاد ليها الصور كذا مرة، بقى يتأمل فيها وهي بتتفرج على الصور، حاول يلقى وجه شبه بينا وبين سهى مالقى شي غير انو الاتنين جميلات جمال ملفت بس كشخصية سهى حبوبة ودي مستفزة، سهى خجولة ودي مافيها اي بوادر خجل، وفكر انو العصابة ماغرضا في الشخصية مطلوب الجمال والإثارة عشان يجمعو زباين اكتر، جنح بيهو تفكيرو واتخيل القاعدة قدامو دي كواحدة ساقطة وشاف انو بناسبا الدور لكن سهى لأ، قد تكون سهى جميلة وجسمها جميل لكن جوليا تفرق عنها في الاثارة، فيها جاذبية مامفهومة ماقدر يحدد مصدرها اللهم بس هي بتلفت النظر غصب، جسمها ما مقسم ولا ملانة ومع ذلك ممكن تثير العواطف..
إنتبه لي انو مشى بيهو تفكيرو لحد انو يعدد مزاياها وفكر انو جن وفقد عقلو لأنو مستحيل يعجب بيها تحت اي ظروف دي واحده ابعد ماتكون عن مجال نظرو وإعجابو
جوليا قفلت الكتالوج وقالت: لو تسجني مابعاين ليهم تاني غميت لي نفسي ياخ جبتا لي حموضة في المعدة
حاول يرغما تواصل لكنها ابت وقامت ومشت خلتو مشدوه فيها وفي تصرفا المافيهو ريحة الزوق حسب رايو
لحقا في الأخير وساقا مجبر وصلا بيتهم بعد ماكلمت هاشم انو يمشي البيت يخليها....
وصلت أخيراً البيت ولقت كارثة راجياها ومجبورة تواجها....
يتبع......

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن