البارت التاسع عشر

57 1 0
                                    


(موعد مع الشيطان)
الساعة خمسة جوليا اتشيكت بي لبس مريح وكلمت رحمة إنها ماشة الجنينة تشم هوا
رحمة : ولو هاشم جا وسألني منك؟
جوليا : خلاص قرر يعمل علي سجان؟ مش كان عايزني انطلق واحب المكان ولما بقيت احب اطلع بقى ممنوع؟ عايزين مني شنو واتصرف معاكم كيف؟
رحمة: خايفين عليك يابتي
جوليا: ماتخافو علي والله والله مافي شي بخوف والحصل لي صحبتي ده شي وانتهى انا مادخلي ولا انا في خطر صدقيني
رحمة : خلاص اهدي اهدي، امشي يازولة بقول ليهو مشت الجيران
جوليا طلعت مستعجلة عايزة تلحق تشوف الولد اليتيم الحبتو شديد
وصلت الجنينة وبقت تتجول في المكان لحد مالمحتهم واقفين بعيد وعموري بلعب بي الكورة، مشت عليهم لحد ماوصلت حتى انتبهو ليها
عمر : هييي جوليا جااات
جوليا مبتسمة : إزيك ياعسلي كيفك
ظافر : نشكر كرمك ياجوليا شكراً لأنك جيتي
جوليا : العفو
عمر : يلا نلعب بي الكورة انا بعلمك
جوليا : اوووكي يلا
مشت معاهو ولعبو بي الكورة وعملت فيها مابتعرف تشوتا ولا تمسكا
عمر : ياخ انتي كيشه مابتعرفي
جوليا: ماانت سريع لكن اسرع مني لكن بتعلم وبغلبك
عمر مسكا من يدها وقال : لما امي ترجع من السفر تعالي لينا وسلمي عليها امي حلوووة زيك كده
جوليا قلبها عصرا لأنها فاهمة إنو أمو ماتت، قالت ليهو بي ابتسامة هزيلة : بجي طبعاً وبجيب ليها هدية وبقول ليها عموري ده صاحبي
ظافر جا عليهم وقال بتقولو في شنووووو
عمر : عزمتها عندنا لما ماما تجي من السفر
ظافر ملامحو إتغيرت نظام متأثر للولد شديد
جوليا : حااتعرف عليها وحاتبقى صحبتي
ظافر في سرو : حاتكون معرفة الندامة صدقيني..
مشا الوقت سريع وكل شوية ظافر يحاول يفتح مواضيع جانبية معاها، هي ماحابة الشي ده لكن مستحملة عشان عايزة تقعد مع الولد بس وتلاعبو وتهون عليهو حزنو
ظافر : إنتي من وين اصلا ياجوليا وجنسكم شنو
جوليا : مابعرف والله مابنتكلم في حاجات زي دي في اسرتنا
ظافر : يعني ماعارفة اصولك؟
جوليا : I don't know قد نكون محس او من قبايل العرب الرحل مابعرف اسمهم شنو مامتزكرة والله
ظافر: يعني لو جاك عريس وعايز يعرف اصولكم وين
جوليا : هو عايز بي اصولي شنو حايكون مافاهمة يعني
ظافر : في ناس بهمها الجنس
جوليا : انا حااعرس خواجي لابعرف جنس ولا قبايل ولا كلام التعصب والعنصرية ده اللهم حايقول افريقية وخلاص
ظافر: مافي احسن من ولد بلدك بحميك وبصونك
جوليا: دي قصة وهمية بحكوها لينا ونحن صغار فاطمة السمحة ومحمد الشاطر والاحلام والخزعبلات ومحمد حب فاطمة وحماها من الغول في حين انو محمد هو الغول نفسو الحايفترس فاطمة لما تكبر
ظافر : شكلك شايلة ومعبية
جوليا : ابدا والله اشيل شنو واعبي شنو ده رايي مااكتر
ظافر : انا عشتا سنين طويلة في اوروبا وعاشرتا الأجانب ومارجعني إلا عمر، فضلتا يتربى هنا  أفضل، الحياة هناك لهاية وكعبة
جوليا : جد كنت عايش برا؟ انا كمان كنت عايشة في كندا وجيت هنا من سنة
ظافر : عليك الله؟ سبحان الله تشابه عجيب، عشان كده حسيت انو في شي جاذبني لي اني اتعرف عليك
جوليا إبتسمت ابتسامة صفرا واتلفتت على الولد تشوفو وين، ماكانت بتحب نوعية الرجال البفرضو نفسهم بي كل الطرق عشان يلقو مدخل لي علاقة ولا صحبة ولا اي شي، حست انو إعجابها بيهو وإنبهارا بي الوسامة والوقار بدا يفتر، اي هو عامل فيها لبق واي شي لكن نظرة عينو مامريحة ابداً فيها بجاحة ووقاحة، ماحاول يخفي إعجابو ابداً وكمان بتأملها بطريقة ماحبتا نهائي، أخيراً وقفت وقالت ليهو انا لازم امشي بعد ده
ظافر : جوليا حااكرر طلبي تاني ممكن تديني رقمك؟ على الأقل لما نجي هنا نوريك وتجي تلاقينا
جوليا: انا مابعرفك كويس مابقدر اديك رقمي ولا اتواصل معاك
غاظو فيها صراحتا واعتبرها غرور وترفع عليهو، سكت وقال ليها : ماتخافي يابت الناس ماعايز منك شي بس بحب اتونس معاك كلامك ممتع جداً
المهم اتعابط فيها واصر اصرار عجيب وللأسف رضخت في النهاية وملتو الرقم  وفاتت بعد ودعت الولد، ظافر حس بي النصر وانو جوليا ماحاتصمد كتير وحاترضخ ليهو في الأخير....
               ×××××××××××××××××××
مرت أيام وجوليا بتمشي لي هالة ويطلعو يفتشو محلات البيوتي سنتر كل يوم عشان يتبينو اسم المحل وشكل البناية على وصف سهى
جوليا بتعب : هي لي ماكتبت العنوان وريحتنا من ورم الرجلين ده
هالة فاتحة خشما بي تعب : آآآآه ماعارفة ياخ تكون مفكرة مافي زول بصدقا وحكت الحصل بس وخلاص ولا الفكرة شنو ماعارفة بي الجد مابقدر افتي
جوليا : يازولة انا تعبتا من الردحي ده، وبعدين تعالي ليه مبقياني انا العروس الكايسة لي فستان ومحل تلبس فيهو، كوني انتي العروس وانا وصيفة الشرف
هالة : ماهو كلام والسلام ماتزعلي ياحجة، تعالي ارح نشرب لينا شي في اقرب حتة
جوليا : عايزة سڤن اب اكبر مقاس وكمية من التلج اووووووف العطش نشف عروقي
هالة : تعالي يلا وعندي ليك شمار
جوليا : من قمتا في الدنيا دي ماسمعتا كمية شمارات بي الطريقة دي من شخص واحد غيرك انتي
هالة : كتر خيري البرفه عنك
جوليا : بيني وبينك اي ياخ مرفها لي شديد
مشو قعدو في كافيتريا اكتشفو انها فتحت جديد والخدمات حلوة
هالة : احي انوم ليهم هنا ولا شنو في الكندشة دي
جوليا : دايره اقلع هدومي اتهوى والبسهم تاني
هالة : مالو فكرة حلوة حايشكروك عليها ناس المكان عشان كل الناس الفي الشارع حايخشو يبقو زباين في خاطر يشوفو البت العريانة جوه المحل دي
ههههههههههه
جوليا : نفسك إنتي تلقي ليك فيني ضحكة، سيبك من كده حسي واحكي لي الشمار
هالة : تتزكري صهيب اخو سهى؟
جوليا : صهيب؟ لا ما إتزكرتو
هالة : ياخ الودانا المقابر نزور سهى
جوليا : ايواااا got it ، عرفتو ، اها مالو اختفى برضو؟
هالة : مالك على ود الناس
جوليا : اها  قولي طيب مالو
هالة: قدم لي ورقو
جوليا : ورقو بتاع شنو ده، عايز يقدم في جامعتنا ولا شنو؟
هالة : جوليا ركزي بالله معاي، قدم ورقو يعني طرح لي
جوليا لسه مافاهمة وبقت مبحلقة فيها مسافة وقالت: ماااا فاهماك انا عايز شنو يعني
هالة : واااي أنا ، انتي جاية من كندا ولا من المريخ ماعارفة
جوليا : من زحل هاهاها
هالة : الرحمة يارب، طرح لي ياجوليااا افهميها يااخ
جوليا: وقسماً ما واقع لي كلامك ده
هالة: طرح لي مشاعرو قال بحبني
جوليا : يحبك القرد يافقرية ماتقولي اعترف لي بي حبو وخلاص شابكاني قدم لي وطرح لي تقولي دائرة الهجرة؟
هالة : أعمل ليك شنو ماقايلاك بليده
جوليا: مادرسونا ليها قدم ورقو دي سوري، اها وانتي قلتي شنو شكلك فرحانة ياحلوة
هالة : اقول شنو انتي هبلة؟ عايزة يقول عليا خفيفة وماصدقت؟
جوليا : فرضاً انو ماصدقتي وفرحانة وين المشكلة  يعني؟
هالة : يارب انا عملتا شنو غلط استحق عليهو البت دي؟
جوليا : اهااااا اوكييي عايزة تعلي إسكورك وتعملي البت جارين وراها اولاد اهلها واولاد الجيران وعندها قاعدة جماهيرية عريضة ومفروض انو يجتهد عشان ينول الرضى
هالة : بركة الفهمتي
جوليا : المهم انتي رايك شنو في الخباثة كده
هالة : يابت صهيب ده قرض مابتفوت انا ماصدقتا انو عندو لي مشاعر زي دي ابداً
جوليا : nice ، طيب على بركة الله بس ماتكتري المروحة بطير منك بعدين
هالة : تفتكري؟
جوليا : لو قعدتي تتعززي بتجي من تشلبهو منكِ
هالة : اهااااااهاها ظريفة، لاااازم اعرفك عليهو عشات تقيميهو لي
جوليا : يازولة الاسرة دي اختيني منهم تعبوني ماجاني منهم الا الصداع، سهى كانت حاتضيع مستقبلي وود عمها طلع زيتي كمان تقول انا مرت ابوهو ولا شنو مافاهمة
هالة : هههههههههه ضحكتيني ياخ، ولي علمك اخو سهى برضو فقري هههههه
جوليا : وانتي عجبتك فقارتو يعني ولا شنو ياهبلة، انسيكي منهم وتعالي الشمار عندي أنا
هالة : من عاشر قوماً، اتعلمتي الشمارات مني في الاخير
جوليا : إتعرفتا لي على واحد
هالة : اصصصصصلو، احكي ده شمار نار ياخ، قرب قرب قرب جوليااااا تتعرف على شاب صدق او لا تصدق
جوليا : ياخ انتي مضحكة ارحمي بطني من الضحك الكتير
هالة : متين ده، انا نفسي اشوف لون سنونك أساساً، كملي اها سريع
جوليا : لاقيتو تلاتة مرات صدفة ، كان بفتش على بيت في فريقنا لكن سكن في الفريق البعدنا
هالة : اوصافو شنو واسمو منو
جوليا : اسمو ظافر
هالة بهيام : او لا لاه، اسم موسيقي
جوليا : رهيييب وجيه كده والنوع النضيف الجذاب داك، لكنو كبير ووقور كده
هالة : كبير؟ سنو كم يعني
جوليا: شكلو من سن راشد كده
هالة : مالهم الشفع إنتي، حلوين ومسبسبين مالك بي الكبار ديل
جوليا : حيلك حيلك، هو اوصافو رهيبة اي لكن انا ماهاضماهو مابعرف ليه، لايوق كده وماتعرفي عايز شنو، نظراتو خبيثة
هالة : اهااا لو كده ابعدي طوالي منو
جوليا : بس عندو ود اختو يتيم فقد امو وابوهو سوا وهو متولي رعايتو وتربيتو وانا حبيتو شديد
هالة : مسكييين ، لكن ده مابخليك تتحمليهو لو مامرتاحة ليهو
جوليا: تفتكري اتجاهلو لو شفتو تاني؟
هالة : مافي شي بخليك تتعاملي معاهو الا اذا انتي عاجبك شديد ممكن تفكري فيهو
جوليا : مابعرف ،خليها للظروف غايتو
            *****************************
راشد إتصل على امو تلفون يفقدا
الأم : لي متين ياولدي حاتخلي بيتك واهلك كده حتى بت الناس الخاطبا ماشغال بيها الشغلة ،ريح قلب أمك ياراشد لو مرة
راشد : ياامي شغلي فارض علي الحاجة دي إستحملوني
الأم : شغلك اهم مننا
راشد : ماقلتا اهم، وبعدين ارجع كيف وانا حالف قسم لي أبوي في موضوع مروة
الأم : أبوك معند ومروة رفضت خالد وابوك شاكلها لكن اصرت قالت مابخسر اخوي عشان ود عمي، وخالد وابوهو زاتهم سحبو العرض مننا وودهو خطبو ليهو بت خالو
راشد : يلا في ستين داهيه
الأم : وعمك مازرتو تاني ولا جبتا خبرو ماعيب منك؟
راشد : منو القال، انا بزورو كنت كل يوم بعد ماالناس كلهم يمشو ومابفضل غير صهيب معاهو، يا أمي اهدي وطمني بالك
الأم : رضاي عليك ياولدي تهتم بي حنان شوية، سوقا طلعا مشوار مثلا، رضيها ياولدي البت متحملاك لكن اهلها مابسكتو كل مرة يرمو في الكلامات
راشد : حاضرين ياست الكل
الأم : عايزة اسألك من البنية ديك ياراشد
راشد : ياتو بنية
الأم : الجاتك عشان تساعدا على اهلا، طوالي بتزكرا ياربي اتوفقت في مشكلتا؟
راشد عبس بي وشو، يبدو شبح جوليا ماحايفارقو لا حيرتاح من سيرتا : اتزكرتها، كويسة ياامي، حليت ليها مشكلتا واعتذرنا من اهلا على سؤ التفاهم السببناهو ليهم
الأم : عجبتني شديد إن شاء الله لمن تعرس إنت ويبقى رامي بخطبا ليهو شكلها بت ناس وعجبني موقف اهلها بريد الأهل الصعبين في تربية اولادهم
راشد إتهجم من قرار الخطوبة المفاجيء ده وقال ليها: أمي انا مشغول بضرب ليك تاني
الأم : ماتنسى حنان ياراشد برضاي عليك ياحبيبي
راشد إستاء وقال : سمح سمح بعزما مشوار وافرحا تمام كده؟
الأم : ايوة ده ولدي البسمع كلامي
راشد قفل منها وبقى يتنفس بي نرفزة، مابحب يفرضو عليهو قرار، وحنان حسي ماوقتها وكلما بي الشي ده لكن يبدو اهلها حايتدخلو في حياتهم ويتعبوهو كتير...
شال تلفونو تاني واتصل على حنان، رن مسااافة بعدين ردت : الووو
راشد: إزيك يا حنان
حنان : اهلين ياراشد الحمدلله بخير انت كيف أخبارك شنو
راشد: مشغول مالاقي طريقة أتنفس
حنان: الله يعينك والله بدعي ليك على طول
راشد: رايك شنو نطلع سوا مشوار
حنان : وييين؟
راشد :  اختاري اي مكان تحبيهو
فجأة جاهو صوت مألوف في خاطرو بقول : عايزة امشي الملاهي وديني حديقة فيها ملاهي
طوالي هز راسو بحاول ينتبه مع حنان القالت : نمشي نتعشى في اي مكان، من فترة ماقعدنا مع بعض ولا اتفاكرنا في موضوع عرسنا
راشد : خير يازولة بجيك انا على  الساعة ٨ مسا كده مناسب معاك؟
حنان : البتشوفو
راشد: خلاص اتفقنا، يلا مع السلامة
حنان : مع السلامة وخلي بالك من نفسك
قفل راشد ولي أول مرة يحس انو متضايق من حنان ومن شخصيتا الباردة المسالمة، مع انو كانت إختيارو الشخصي، اختارها براهو وعجبو فيها شخصيتا دي ذاااتا الخنوعة القابلة بي اي وضع تتخت فيهو، بتناسب شخصيتو النارية وماحاتتعبو، لكن حسي هو مامرتاح لي كده والسبب؟ واحدة غياظة وقليلة الأدب ومابتحترمو نهائي لكن في شي بشدو تجاها ماعارف هو شنو ومع انو بغلي بس يشوفا ولا يكلما إلا إنو محتاج يشوفا تاني، ليه؟ مافي سبب معين، طيب بي ياتو عذر وهو بعد نفسو من التعامل معاها؟
شال تلفونو كمان مرة وجاب رقما ووقف متردد يتصل ولا لأ، تاني قال انا يعني حااخاف منها؟ حااتصل واشوف اي عذر وخلاص
إتصل قبل مايتردد تاني و إنتظر الرد، رن مرات كتيرة بعدها فتح الخط وجاهو الصوت البغيظو. : الوووو
راشد : جوليا
جوليا : منو معاي
راشد : كيف يعني منو معاك
جوليا : سوري انا عندي ضربة شمس في اضاني بقيت مابعرف اصوات الناس
راشد إبتسم المرة دي وماعصب وقال : ماحاتنسي الجملة دي ابداً؟ماقصدتا حاجة انا إنتي الحساسة شويتين
جوليا: ايوة انا كل العبر فيني تقول شنو بس الله خلقني كده
راشد: إنتي لئيمة عارفة كده؟
جوليا: ومنكم نستفيد
راشد : عايزة شنو إنتي يعني  اعتذر ليكي عن كلامي القلتو ؟
جوليا : أكيد ماحاتقدر تعتذر مني، سموك مامتعود تعتذر أكيد، انت متعود تمشي الناس على مزاجك انت وبس
راشد إتغاظ شديد وقال : خلينا نتلاقى وبعتذر ليك وش لي وش لو ده يرضي سموك الملكي
جوليا : لأ ماعايزة اضغطك اكيد ده صعب عليك يا مولاي تعتذر مني انا جوليا المسكينة الضعيفة النظرها مطشش
راشد : جوليااااا
جوليا : ماعايزة اشوفك ياخي مافي سبب بخلينا نتلاقى واعتذارك ماليهو لزوم إعتبر إنو ماحصل شي
راشد : طيب خير ماف مشكلة، مع السلامة
قفل بسرعة وكل عصبة في جسمو مشدودة من الغضب، معقول تقول ليهو لأ في وشو كده؟ لأ كده بي بساطة؟ كلمة لأ دي بكرها عمى ، قرر انو يلاقيها ولا على كيفا حاتعمل شنو يعني؟ قال لي نفسو : راشد انت عايز شنو يعني، فرضا ً رفضت اعتذارك يعني شنو، ده من حقها هي حرة في نفسها، تلاقيها لي شنو و لزومو شنو تجيب لي نفسك فورة الدم؟ بتتلكك ليك على سبب عشان شنو، انسى الموضوع وركز في البهمك اكتر حنان ياراشد حنان..
        **********************************
جوليا بعد قفل منها أنبت نفسا : أعتقد اني كترتها وضايقتو، كفاية انو عايز يعتذر كان وانا صديتو، ياخ احسن كده بلا راشد بلا وجع راس..
جاها صوت رسالة من الواتس فتحتا لقتا من رقم غريب كاتب [جوليا انا ظافر وده رقمي]
إتجاهلتو وابت ترد، حسي هي في راشد اللخبط مزاجا وخلاها تشعر بي الذنب تجاهو، قررت ترسل ليهو رسالة وتعتذر منو وخلاص، ماحابة تكون مديونة لي اي زول بي اعتذار
فتحت رقمو في الواتس وكتبت ليهو [ حضرة الضابط أنا آسفة إني كنت بايخة وجافة معاك، مافي داعي تعتذر انا خلاص ما زعلانة، ونسيت الموضوع ومن الأفضل انو مانتلاقى عشان عارفة إني بضايقك بي كلامي وتصرفاتي]
رسلتا طوالي وطلعت، تاني جاتا رسالة فتحتا على اساس انها منو لقتو ده ظافر كاتب[ معقول انا دمي ثقيل كده ومضايقك؟ ردي السلام طيب]
إستاءت شديد وردت بكلمتين [اهلاً ظافر]
وطلعت من الواتس وقفلت الداتا ورمت التلفون، بعد شوية جاها تلفون رقم بدون إسم ماركزت فيهو وردت : الووو
كان ده ظافر : جوليا ليه بتعامليني كده عشان يعني حسيتي إني معجب بيك وعايز اعرفك اكتر؟ إنتي مامستلطفاني يعني؟
جوليا افتكرتو راشد في الأول فقالت : راشد؟
كانت مفاجأة ليها إنو راشد معجب بيها لحد ماصدما صاحب الصوت لما قال : انا ظافر، راشد ده منو ؟ يعني إنتي عندك زول في حياتك؟
جوليا إستغربت وبعد ركزت قالت ليهو : إنت؟ اعتقد إنو وعدتني ما تضايقني لو اديتك الرقم بتاعي انا مابعرفك ياسيد ظافر
ظافر : إنتي مابتعرفيني لكن لو مااتكلمنا حاتتعرفي بي كيف؟
جوليا : انا بعتذر منك لازم اقفل عشان طالعة
ظافر : خير يازولة لكن ما حااستسلم نهائي لأني جد معجب بيك وعايز أعرفك أكتر وأكتر
جوليا إختصرتو وقفلت وهي زهجانة من غلاستو، مش كفاية سبب ليها صدمة لما إفتكرتو راشد..
قامت تستعد عشان هاشم طالبا في مشوار....
ظافر  كان بغلي من الغضب، كيف بت مفعوصة زي دي تهمشو وتختصرو، وتعمل فيها صعبة المنال وتعمل فيها مهمة وتحقرو بي الطريقة دي ،وقرر انو  مابخليها نهائي لو حتى يخطفا بي الغصب وبدون مايتوخى الحزر مامهم المهم انو خلاص ختاها في راسو اكتر وقرر يتصرف.....
جوليا طلعت مع هاشم المسا وهي بتنقنق ماعايزة تمشي المشوار ده...
راشد مشا وغشا حنان وطلعو على مشوارهم وكان برضو مافي المود بس غصب نفسو انو يكون طبيعي ولطيف وهادي عشان خاطر حنان..
وصلو الاتنين المطعم وقعدو  وطلبو عصير، حنان قالت يطلبو بعد شوية مامستعجلين، إتونسو مسافة في عدة مواضيع ومن ضمنها ترتيبات العرس، كانت موافقة على كل شي إقترحو وده ضايقو كان عايزها تعترض على اي تفصيل ولو صغير، بقى زهجان من ميولو الجديد ده المفروض انو بحب كلمة نعم وحاضر وخير، ليه عايزها حسي تقول ليهو لأ؟
بعد شوية إستأذنت منو عشان تمشي الحمام ولما قامت قدما بي عيونو لحد ما إتفاجأ بي اخر شخص يتخيلو داخل من باب المطعم، كانت جوليا ومعاها هاشم عمها، كانت بي هيئتا المعهودة بنطلون وعليهو شي تاني، نزل عيونو بسرعة ماعايزها تشوفو، ومن دون كل الاماكن الفاضية في المكان إختارو تربيزة جمبو على جهة اليمين، جاهو صوتا بتقول : مافاهمة انت ليه ماجبتها هنا وخلصنا في داعي لي اللفة دي؟
هاشم : اقعدي وانتي ساكتة الفهمك شنو انتي، نحن شعب رومانسي بنحب الهواء الطلق ونقعد في النجيلة ونقطعا برومانسية
جوليا : خخخخ مقرف، طيب كنا نمشي هناك ونطلب دليفري
هاشم : دليفري شنو إنتي هبلة؟ عايز اشيل عشوة سمك معتبرة تقولي لي دليفري؟ نطلب ليها بيرجر وشنو ماادراك؟
جوليا : في شخص عاقل في الكون ده بياكل سمك بي الليل؟
هاشم : اي في وياستي نحن مجانين خليك انتي العاقلة
جوليا : من حسي ماباكل ليك السمك ده اطلب لي شي تاني
هاشم : مابطلب ليك اي شي تاني وحاتاكلي السمك ياجوليا
جوليا : i hate you
راشد اتشاغل بي تلفونو لكن كان راخي اضانو وسمع النقاش ده كلو، فجأة هاشم انتبه لي وجودو وقال : الله؟ حضرة الضابط هنا؟ صدفة عجيبة دي
ناداهو طوالي : إزيك ياجنابو راشد
راشد إتلفت عليهم وقال : اوووه سيد هاشم كيفك ياراجل
قامو واتسالمو مسافة ولما جا دور جوليا ما قامت على  حيلا ومدت يدها بس وقالت : هاي
رد ليها ببرود : اهلاً
ماقدر يزح عيونو وفضل بعاين ليها لحد ما إبتسمت ليهو طوالي رجع بعيونو لي هاشم القال : براك ولا منتظر ليك زول
راشد : معاي خطيبتي حسي بتجي
هاشم : والله ماشاءالله
راشد : تعالو اتفضلو اقعدو معانا
هاشم : ياريت لكن مواعدين لينا ناس وجينا نشيل لينا عشا سفري
راشد : ايوااا تمام
جوليا بتتلاعب في تلفونا وابت ترفع راسا لكن من التوتر عروقا كلها شغالة تنبض تك تك تك
هاشم : إتفضل انت مابنوقفك
راشد : تمام اتفضل
رجع لي كرسيهو وشال تلفونو تاني، هاشم طلب العشا سفري وطلب عصير لي جوليا عشان ماتمل
جوليا حاولت تعمل نفسها عاديه وما اثر فيها شوفت راشد ورجعت تقول لي هاشم : ماباكل السمك يا هشوم بليييز اطلب لي غيرو
هاشم : نفسي مرة تسمعي الكلام انتي مالك لايوقة كده مالو السمك
جوليا : يوووه خلاص سكتا اها، وانا ماشة الحمام ممكن؟ ولا ممنوع
هاشم : أمشي يابت أسامة
قامت مشت وراشد رفع راسو تابعا لحد مااختفت
           *********************************
ظافر إتصل على حامد وقال ليهو عايزك ضروري ولما إتلاقو قعد يحكي ليهو بي تصرفات جوليا
ظافر : حيوانة، بكل وقاحة بتقول لي انا مابعرفك ورافضة تتكلم معاي
حامد: قلتا ليك مافي داعي خلينا نشرك ليها في مكان ونسرقا، وبعد نخلص مصلحتنا منها نقتلا ماعايزين نشغلا زاتو عشان ماتجيب لينا وجع راس
ظافر :  ماتنسى انا منو، انا الشيطان بي نفسو، حأفضل اوسوس ليها لما تسلم لي ولو مانجحتا وقتها بنمشي بي خطتك لكن لو مامسحتا بي كرامتا الأرض وخليتا تزحف تحت رجليني مابقتلا،  إلا أزلها زلة ماشافتا في حياتا وتبقى توريني كيف حا تواجه الشيطان......
يتبع.........

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن