(قضية لواء الشيطان )
راشد ساق جوليا عشان يوصلا وفي الدرب حب يعمل ظريف ويعمل شي يخليها تبطل بكا، وقف بيها جمب بقالة ونزل خلاها في العربية، اتزكر انو في مرة واحد من اصحابو قال البت لو عايز تفرحا وتسمع ضحكتا بس اشتري ليها نوتيلا وشكولاتة وشبس وامور الشفع دي، هنا راشد حب يطبق الموضوع ده في جوليا واشترى من الحاجات القالا صاحبو دي.
لما رجع العربية وركب وقعد في مكانو مدا ليها كيس الحاجات
جوليا : ده شنو
راشد: ده عشانك افتحيهو
جوليا شالتو فتحتو وعاينت لي محتوياتو واستغربت ورفعت راسا عاينت ليهو مستفسرة
راشد: ديل عشانك اعتبريهم هدية
جوليا : شكراً كتير بسسسسس، في الحقيقة اناااا
راشد: إنتي شنو
جوليا: انا مابحب النوتيلا خالص ولا الشوكولاتة كمان
راشد: البعرفو انو انتو البنات بتحبو الحاجات دي
جوليا : ايوا ديل البنات عموماً
راشد مستاء: وانتي شنو يعني مابت؟
جوليا: يعني عشان تعتبرني بت لازم اكل شوكولاتة؟
راشد اتغاظ منها لكن حاول يمسك أعصابو ورجع قال ليها : متأسفين ياستي طيب يعني حضرتك كبنت بتحبي شنو؟
جوليا بي ملل : بشكرك خالص بس انا ماعايزة شي، لكن شنو الخلاك تشتريهم لي؟
راشد زعلان وصاري شديد : ابداً حبيت افرحك لكن يبدو اني كنت غلطان
جوليا: متأسفة بس لو سألتني ماكنت بخليك تهدر قروشك في حاجة انا ماباكلا واشيل منك الهدية وما اكلا
راشد: بعتذر من سموك
جوليا: على فكرة البعمل عمل طيب مابندم عليهو وبغضب كده، بتخرب الفكرة العامة ، ولو الموضوع مؤثر معاك خلاص ممكن تشتري لي آيس كريم
راشد بنفس صرة الوش : في احلامك
جوليا: اوكي بحلم بيك بعدين وانت بتشتريهو لي بس تعال لي بدري اوكي؟ ماعشان في الحلم معناها اصيع لوقت متأخر
راشد إبتسم غصب عنو وهي قالت ليهو : واااو اول مرة اشوف صف أسنانك يااااه دي معجزة خارقة
راشد: بتحاولي تخففي دمك لكن ماظابطة معاك
جوليا : لأ في الحقيقة بحاول اغيظك بس مااكتر
راشد : ماعلينا المهم حسي هاك تلفوني سجلي رقمك ورني عليك واحفظي رقمي، لازم نبقى على تواصل وتبلغيني بكل كبيرة وصغيرة بتحصل معاك وتفتحي عيونك كويس وتنتبهي مفهوم؟
جوليا : علم وينفذ يافندم
راشد: ياريت تسمعي الكلام حقيقي مش هظار
جوليا: maybe I will
راشد كشر في وشها وتابع الطريق لحد ماوصلا بيتهم ونزلت منو وماخلت الكيس شالتو
راشد : مش كنتي بتقولي مابتحبيهم
جوليا: ماحوار ،بديهم لي اولاد عمو هاشم
ودخلت خلتو محتار في البت المصيبة الظهرت ليهو من العدم دي ..
*****************
في السجن الخاص بي النسوان ظافر كان في زيارة لي إلهام
كانت تعبانة نفسياً وتعبانة بسبب فراق ولدا منها
إلهام : عموري اخبارو شنو وقاعد كيف بدوني اكيد سأل مني كتير، خلي بالك منو ياظافر انا مالي غيرو تاني
ظافر: الولد كويس ماتشيلي همو خليك في روحك إنتي وقضي محكوميتك
إلهام : حظي الكعب رماني في يوم شوم زي داك
ظافر: جورج يا إلهام؟ عجوز سمين وريحتو ريحة الخواجات المعتتة دي كيف رضيتي تعملي معاو علاقة وسخة، كيف تخلي ولدك مع الجيران بي إهمال وتمشي تصيعي وتسكري بدون حيا ولاخشى
إلهام غيرت الموضوع : انتو اخباركم شنو اتحصلتو على البت؟
ظافر لوا خشمو وقال : لسه شوية
إلهام : عصلجت معاكم ولا شنو
ظافر : ماعايزين نستعجل كلو في وقتو بتم
إلهام : حانعمل شنو بعد فقدنا جورج
ظافر: لاحظي إنتي وين قاعدة، ده مكان نتناقش فيهو حسي؟ زي البنقول تعالو امسكونا؟
إلهام : ايوة صاح نسيت
ظافر : المفروض انك زكية لكن عشان مابتستخدمي مخك ده انتي قاعدة هنا، المهم حسي ختيت ليك قروش في الأمانات اتصرفي منها، انا ماشي وبزورك وقت تاني
إلهام : سرعة كده؟
ظافر : عندي مشوار ضروري ولازم امشي
طلع من عندها وكان سعيد وشمتان في نفس الوقت، احساس انو انتصر عليها وكمان بقاها تحت جناحو ده اداهو روح معنوية عالية.. ركب عربيتو و شال تلفونو اتصل في رقم وانتظر الرد لحد ما الطرف التاني رد
ظافر: الوو، جبتا الطلبتو منك؟............ عظيم، زي مافهمتك تمشي المكتبة الفاتحة في اول الشارع تلقى واحدة قاعدة في الكاشيير سلما الظرف واستلم قروشك............ وانسى تماماً الموضوع كأنو ماحصل وإلا النتايج ماحاتسرك....... تمام يلا بالسلامة..
قفل الخط ودور العربية وهو مبتسم اكبر ابتسامة وقال بصوت فيهو رنة سعادة : أخيراً قربتا منك خطوة اكبر وحنتقابل، انتظريني
داس بنزين وساق بأقصى سرعة وخلف وراهو العجاج عالي..
اتصل على حامد طوالي ولما رد قال ليهو : اوصل المكتب القاك هناك منتظرني
حامد: خيير في شنو
ظافر : انت لسه حاتسألني؟ اوصل هناك ولما اجي حاتعرف يابغل
حامد: عديلة تلقاني قدااام
قفل منو وتاني اتصل برقم : اسمعيني، انتظريني في اول الشارع ومعاك الظرف الاستلمتيهو مفهوم؟......... يلا انا في الطريق..
ظافر لافي زي النحل والبشوفو بقول رجل اعمال دؤوب وهو في الحقيقة كل اللفة دي والجوطة في ورقة عليها شوية معلومات عن جوليا، طول الأيام البسيطة الفاتت عمل جهدو ودفع قروش بس عشان يعرف عنوانا عشان يقدر يراقب تحركاتا، قرر انو يجيب جوليا في ملعبو براها بي نفسها بدون خطف وتخدير وترويع زي كل مرة، جوليا الذكرتو بي ماضي بعيد شديد يكاد يكون نساهو او اتناساهو، ذكرتو بي أمو ، في الحقيقة جوليا مابتشبه ثريا في الشكل ولا بتقولو دي بتمد ليها بصلة، بس ظافر شاف فيها صورة أمو قد تكون ايحاء الشخصية زي المشية او الابتسامة او حاجة عملتا خلتو يشبها بي أمو.....
ظافر بقى مهووس بموضوع جوليا وعايز يصل ليها بأي تمن وبعد موت سهى واجازة الجامعة اتقطعت كل السبل البتخليهو يوصل ليها فعمل جهدو إنو يجيب معلومات عنها بي طرقو الملتوية وقدر يرشي واحد من جوة الجامعة شغال في شؤون الطلبة ويتحصل منو على معلوماتا الشخصية وبكده حايبدا رحلة جلب جوليا برجليها لعش الدبابير..
استلم ظافر الظرف وطيران على المكتب لقى حامد قاعد منتظرو
حامد : اها إلهام كيف عاملة لقيتا
ظافر: مسجونة
حامد: غايتو انت ياظافر مابتبطل كلامك الشين ده أبداً
ظافر : إلهام آخر همي حالياً وحقو تكون آخر همك انت كمان وخليك في شغلك البأكلك عيش
حامد: طيب وينو الشغل اشر لي عليهو وانا اشتغل
ظافر: في الظرف ده ورقة فيها معلومات عن فراشتي الماقدرنا نصطادا بي الطريقة المعتادة، شغلك انك توفر زول يكون ثقة يتابعا زي ضلها ويصور لينا تحركاتا بتمشي وين وبتقابل منو، عندي ترتيب في راسي مابكمل الا اعرف عنها كل شي، الزول يكون تحت تصرفك وأول بي أول توريني الحاصل مفهوم؟
حامد: بسيطة ده شي ساهل والزول قاااعد
ظافر: تاني شي في ركود في حركة الشغل عايزين ننعش الزباين عشان مايفتشو برانا، عايز حفلات زي البعملا كان جورج، رتبتا مكان مناسب اجرت مزرعة سيدا عامل قطاطي كده نظاما حلو بنفع نعمل فيها برامجنا دي، واهم شي لاجيران يشتكو ولا في زول بجيب خبر
حامد: احلى شي وريني طلباتك وانا برتب للموضوع
ظافر : تمام اسمعني كويس عشان مابعيد تاني واهم شي تنبه البنات عشان يجو
حامد: اوكيي اشجيني ياابو المعلميين.....
****************************
راشد اجتمع مع عمار بخصوص التطورات بعد ظهور جثة سهى
عمار اتمطا في كرسيهو وقال : ياعزيزي نحن قدام عصابة ومااي عصابة ديل خطرين على المجتمع، لاحظ الطريقة الاتخلصو بيها من جثة سهى بعد ماقتلوها، طريقة القتل مااتعرفت لسوء حالة الجثمان لكن اياً كانت الطريقة ده مامهم قدر فكرتهم في مسحها من الوجود، تتربط في شوال ويتربط عليهو حجر تقيل عشان الشوال مايطفح تاني ماكانو حتى عايزننا نلقاها عشان يمسحو اي اثر ولو بسيط بدل عليهم، وقع ليك قدر شنو القضية دي ماساهلة؟
راشد: انا متعود على جرايم القتل وشاركت في قضايا كتيرة غريبة ومرعبة مرات لكن التعامل مع موت شخص قريب لي وبي الطريقة دي شل تفكيري خلاني كأني ماكنت شرطي في يوم من الأيام ، بقيت محبط وخايف ومتشكك
عمار: الموضوع صعب انا عارف، دي فاجعة كبيرة بي النسبة ليكم اكيد، الإنسان بستبعد الشي السيء دايماً عنو وعن البحبهم ومابتخيل انو ممكن يصيبهم أذى
راشد: دي حقيقة
عمار : عندي أخبار جديدة ماحاتصدقا
راشد : خير؟
عمار : في بلاغ اختفاء إتقدم امبارح لكن المعلومات جاتنا الليلة، ماحتصدق منو الشخص المختفي
راشد: منو؟
عمار : زهرة، او بالأصح زهرة يوسف أحمد عبد اللطيف
راشد اندهش: زهرة ماغيرها؟ معقول؟ والبلغ منو
عمار : أبوها وأخوها ، قالو انو فقدو الإتصال بيها وتلفونا مقفول ليهو اكتر من ٥ او ٦يوم، كان المفروض ترجع بلدهم بعد اتخرجت وابوها بلغا انو اتخطبت لي ودعمتا وقررو يعقدو لمن تجي راجعة، بعدها بيوم اختفت تماماً وتلفونا اتقفل
راشد: تفتكر العصابة قتلتا برضو؟
عمار : اظن انو لأ لأنو زهرة متبعة اوامرهم وماواقفة ضد مصلحتهم كيف يقتلوها؟ بس برضو مابقدر اجزم بكده إحتمال يكونو اتخلصو منها برضو لسبب ما، كل شي وارد
راشد: ده معناهو كلام سهى صاح في كل القالتو
عمار: سهى مشكورة فتحت لينا شباك صغير على حقيقة بشعة مطلوب نفتش وراها عشان نكشفا للعلن، بس لكن هي كتبت بتبرر موقفا وماارفقت اي دليل يوصلنا ليهم لكن مامشكلة محلولة ان شاء الله، في الحقيقة ساعدتني اسمي القضية دي بي اسم مناسب ليها
راشد: اللي هو شنووو
عمار : حاتكون قضيتنا دي تحت اسم قضية لواء الشيطان، وبتعاونّا مع بعض حانقدر نمسك كل خيوط اللعبة ونوقع اي زول بعمل تحت راية الشيطان، اي زول شرير وماعندو رحمة وبستغل ضحايا بريئة وطاهرة ويدنس ارواحهم واجسادهم، من الليلة حانصطاد أفراد لواء الشيطان واحد واحد
راشد: هل تفتكر جوليا في خطر؟ انا شايف انهم مطمنين لي انو هم لسه في الضل ومالفتو نظر واحتمال يرجعو يحاولو يخطفوها تاني واحتمال ينشنو على ضحية تاني جديدة، نحن كل العارفينو سهى ومحاولتا انو توقع جوليا واحتمال يكونو طلبو من كم واحدة تبعهم تعمل كده واحتمال يكونو نجحو في استدراج ضاحايا تانين
عمار : للأسف ده وارد يكونو سرحو كم واحدة تانية غير سهى تصطاد ليهم بت او حتى مرا وغالباً يكونو نجحو في كده في حين فشلو مع سهى وعاقبوها اشد عقاب عشان يخوفو اي واحدة تفكر تعصى الاوامر، اما جوليا برضو امر وارد تكون لسه محل خطر ويرجعو يطاردوها ولازم نعين زول يحرسا من غير يبين انو شرطة يكون كصديق مثلاً بكده مابقدرو يخاطرو ويقربو منها، وممكن تكون جوليا مفتاح لي حل قضيتنا بي انو تبقى طعم يجرهم لي الغلط وكشف الستار المختفين وراهو
راشد: اعتقد ده حل فيهو مجازفة بيها
عمار : لما تكون مؤمنة ومحمية مابقدرو يمسوها لكن بعلقو في الفخ
راشد: انا معاك إذا، شوف حانرتب للموضوع ده كيف ووريني
عمار : جميل على بركة الله...
********************************
في بيت الخالة رحمة
هاشم قال لي امو انو ماشي يزور الاولاد ويقضي معاهم اليوم، جوليا ادتو كيس الشوكولاته والنوتيلا وقالت ليهو ديل عشان الحلوين الصغار
هاشم : رايك شنو تجي معاي
جوليا: من الأفضل انو يكون ده يوم خاص بيكم انتو، انا بشوفهم في فرصة تانية ان شاءالله، زايد انو وعدتا هالة صاحبتي نتلاقى الليلة هنا عندي في البيت واحتمال نطلع شوية
هاشم: كويس لكن خلي بالك من نفسك كويس فاهمة؟
جوليا : امرك يا افندم
بعد فات هاشم دخلت اوضتا تغير وترتب المكان قبل هالة توصل، تلفونا ضرب مشت شالتو لقتو رقم راشد كشرت وشها وردت : الوو
راشد بصوتو المخيف: السلام عليكم
جوليا: عليكم السلام ورحمة الله
راشد : ازيك
جوليا: بخير الحمد لله
راشد: احممم، امي عايزة تسلم عليك وتطمن انو كل الامور تمام وماعرسو ليك ودعمتك المتزوج الجاهل
جوليا ضحكت بصوت واطي وكالعادة كان متغاظ منها..
امو خطفت التلفون بسرعة وقالت: الووو، ازيك يابتي كيفك
جوليا: اهلاً ياخالتي انا بخير انتي ازي حالك وصحتك
الأم : الحمدلله على كل حال والله من بعد الحصل لي سهى مافي زول ضاق طعم الراحة والانبساط
جوليا: الله يرحما يارب ويجازي العمل فيها كده اسوء الجزاء
الأم : اها انتي كيف ان شاء الله راشد قدر حلا ليك مشكلتك
طبعاً الاسبيكر كان فاتح لما جوليا بدت تحكي ليها الحصل
جوليا: بصعوبة ياخالتي عفوني من العرس ده ولو شفتيهو كان بحاول يخليني اوافق بي كل الطرق، تخيلي مشا جاب لي كيس ملان شوكولاتة وعمل فيها ظريف بس عشان اوافق، دي مرتو المسكينة ولا يوم مااتذكرا حتى بي لبانة
الأم : كر يايمه بركة الما عرسوك ليهو غصب بس عليهو قلبي اباهو غير اشوفو
راشد كان مصدوم من القصة العجيبة دي وكيس الشوكولاته الدخل فجأة في نص القصة بقدرة قادر، ولا وش أمو المتأثرة بي سبب العريس الكريه العايز يعرس البت الحليوة الصغيرة ويدفنا بي الحياة
بسرعة اختصر أمو وشال تلفونو ومرق على الشارع وهو بقول لي جوليا: قطعتي قلبي بي قصتك المحزنة، الحمدلله اني قدرت احلك من ورطة وإلا كنتي حسي في شهر العسل مع الراجل المقزز ده
جوليا ضحكت مسافة وهو شغال يتأفف وقاطع ضحكها وقال : كنت عارف انك تافهة وفارغة وممثلة بارعة واضيفي على ذلك كذابة محترفة
جوليا : شكراً
راشد: المهم حسي انو محتاجين نتلاقى عشان إجراءات السلامة الحا ندبرا لي حضرة جنابك
جوليا : حضرة جنابي بتعرف تحمي نفسها بنفسها اوكي؟ so leave me alone
راشد: انا ثقافتي لغة عربية لو سمحتي
جوليا : مافي مانع تثقف نفسك بي لغة تانية لأني مامضطرة اترجم ليك كلامي
راشد: لاحظي فرق السن بيناتنا ياريت تختي حد لي نفسك وتتعلمي تحترمي الناس الاكبر منك
جوليا : انت عمرك كم؟
راشد: ٣٦ سنة
جوليا : كنت مفتكرة انو عمرك ٥٠
راشد : إنتي غياظة ومستفزة بالجد، يلا مع السلامة
جوليا : بااي
قفل الخط وحس بي الضيق، كان ماقادر يتعامل معاها عادي وماعارف بتستفذو لييه قدر ده وبتحرق دمو..
اتذكر فجأة حنان وكيف إنو نساها مع غمرة الأحداث وماقاعد يسأل عليها، لو ماحصل كل الحصل ده كان عرسهم قرب على الأقل شهر
مسك التلفون فتش رقمها واتصل بيها وجاهو الرد بسرعة
حنان بصوت ناعم ولطيف : الوو، راشد؟
راشد بصوت فيهو جدية: إزيك يا حنان
حنان: الحمدلله بخير دامك بخير
راشد: معليش اعذريني إنشغلتا كتير ومااتصلت سألت منك
حنان: عذرك معاك انا عارفة الظروف السيئة الحصلت مامعقول اكون انانية وما اعذرك، وفاة سهى ضايقتنا كلنا بالجد
راشد: الدوام لله ربنا يلطف بينا، إنتي اخبارك شنو محتاجة حاجة؟
حنان : أنا كويسة ماتشيل هم ومحتاجاك تكون بخير
راشد: بحاول أمر عليك الليلة المسا ان شاء الله
حنان بفرح: تنور الدنيا
راشد : يلا خلي بالك من نفسك
حنان: وانت كمان
راشد: يلا بالسلامة
حنان : في رعاية الله، مع السلامة
قفل راشد واتنهد بي راحة، كان خطبا لي حنان قبل سنة تقريباً، وكان شافا عند ناس اصحابهم واتعرف عليها وكانت نعم البنت الخلوقة المؤدبة، عمرها ٢٤ سنة درست علوم حاسوب وحاليا قاعدة في البيت ماشغالة، راشد لما خطبا شرط عليها ماتشتغل ووافقت، كان راشد بميل للبت الهادية السكوتة الخلوقة البتسمع كلامو وتحترمو بزيادة.. فجأة اتخيل وش جوليا وكشر وشو لأنها النقيض تماماً من حنان لسانا طويل ومستفزة وما مهذبة ابداً......
**************************
هالة جات لي جوليا البيت وقيلت معاها
هالة : انا حااسافر بكرة ان شاء الله البلد
جوليا: سرعة كده
هالة : قعادي بقى ماليهو لزوم وحسيت بي حرج شديد، الوضع دايماً مكهرب عندهم، أمس بالليل كانو في ناس راشد وابوهو وحصلت عركة كبيرة، عمو نصرالدين قال ليهم تممو عرس راشد عشان اخوهو يشيل ويرمي في الكلام كل شوية
جوليا بي استغراب : هو راشد خاطب؟
هالة : ايوة، سهى كان حكت لي إنو خطب وعرسو المفروض في الشهر الجايي ده كان
جوليا : ايواااا
هالة : راشد طبعاً جاط وقال كيف يعرس وسهى دابا ماتمت اسبوع حتى وكيف يعرس ويفرح والقتلا لسه مااتقبض واتحاسب، واداهم محاضرة في الأخلاق وقال لي عمو انو موقفو سلبي من الحصل لي بتو واعتبرا عاصية وغلطانة والمفروض انو هو رباها وواثق من تربيتو ليها مش يحاولو ينسوها ويعتبروها عار...
راشد كبر في نظر جوليا بعد سمعت كده، رغم إنو مبين جاف وشرير لكنو حقاني وماظلم سهى بس عشان هي بت، والبت في نظر غالبية الناس بتجيب العار حتى لو كانت ضحية اغتصاب بقولو هي الجابتو لي نفسها لو كانت محترمة مافي زول بقربا..
من هنا قررت جوليا تحفظ لسانا قدام راشد وماتحاول تستفزو تاني حتى لو جرحا بي كلامو واهاناتو المستمرة ليها..
قالت لي هالة بعد خطرت ليها فكرة : هلول رايك شنو تجيبي حاجاتك وتجي تقعدي معاي هنا كم يوم؟ عمو هاشم مسافر وحايغيب خمسة أيام عندو شغل ضروري
هالة : ماعارفة ياجوليا الا أشاور أمي وناس البيت
جوليا: بخلي خالتي رحمة تستأذنهم ليك رايك شنو
هالة : أنا معندي مانع أنا لاقياك وين بس هم يرضو أول
جوليا : خلاص إنتي أمشي ودعي أهل سهى وجيبي شنطتك وتعالي بعدين
هالة : طيب خلاص، عارفة ياجوليا كأنو ربنا رسلك لي عوض عن سهى وهي الجابتك لي كأنو بتجهز لي فراقا عني
بقت هالة تبكي شديد وجوليا حضنتا شديد ودموعا سالو هي كمان فقالت ليها: نفس حالتي والله، انتي بقيتي مهمة في حياتي زي جوري أختي والفضل لي سهى طبعاً
هالة : اتخيلتا بعد عرفنا حقيقة غرض سهى من معرفتك انو إنتي حاتغضبي وتلعني سهى لي تاسع جد وتكرهيها
جوليا: مابخبي عليك انا كنت مصدومة وحسيت بكسرة في قلبي لكن أنا ماعرفتا غير سهى الطيوبة الحنينة ودي مابتقدري تكرهيها مهما حاولتي ولا كييف؟ كنت حزينة انو هي ماقربت لي بسبب انها ارتاحت لي التعامل معاي وحسيت بي الغدر لكن عذرتها بعدين
هالة : من كرم اخلاقك اكيد
جوليا: من طيب اخلاقا هي مابسبب طيبت قلبي سامحتها، ومتألمة إنها جازفت بي حياتا عشان تصلح غلطا فيني
هالة : بتمنى ربنا يغفر ليها ويعفي عنها
جوليا : آمين يارب ربنا ان شاءالله يكرم مثواها ويبدلها خيراً من دنيانا المافيها خير
بقو يدعو الاتنين مسافة ويبكو ويتحاضنو..
رحمة دخلت ليهم ولقتهم ببكو واستهم بي كم كلمة وطيبت خاطرهم، وقالت لي جوليا : في واحد منتظر برا في الصالون عايز يقابلك
جوليا: واحد؟ ده منو ده؟........
يتبع........
![](https://img.wattpad.com/cover/213439122-288-k47164.jpg)
أنت تقرأ
لواء الشيطان
Acciónجوليا فتاة تواجه خطر عصابة تخطف الفتيات وتجبرهم على العمل في الدعارة ولكن القدر يحول دون ذلك لتدخل في مغامرة شيقة برفقة راشد ضابط الشرطة الذي تربطه علاقة اسرية بإحدى ضحايا العصابة..