البارت الأخير

114 6 4
                                    

(آخر الحكاية)
بعد يومين من اليوم المشؤوم داك جوليا لسه راقدة في المستشفى بي الجرح الفي راسا بسبب الالتهاب..
راقدة لي تاني مرة وراسا مربوط، هالة قاعدة معاها من ساعة جابوها بالسلامة..
هالة : مالك ساكتة
جوليا : عايزة اطلع من هنا ماطايقة المكان ده
هالة : حاتطلعي بعد تخلصي المحاليل دي ونطمن على سلامة راسك
جوليا سكتت وكان باين الحزن في عيونا، هالة قالت ليها بتخفف عنها: حاولي تنسي ياجوجو، اتزكري بس انك بخير ورجعتي لينا
جوليا :  ماعارفة، ماقادرة انسى، انسى شنو ولا شنو وانا العملو فيني كتير
هالة نططت عيونا كبار وجوليا مطت شفايفا وقالت ليها: عارفة كلكم عايزين تعرفو اني لسه بت ولا فقدت عزريتي، بالنسبة للكل  ده ليهو الاهمية والقدسية والباقي هين، لكن  انا البهمني إني مريت بالاصعب من الاغتصاب ومن فقد العزرية، انا إتكسرت شديد ياهالة فوق ماتتخيلي
هالة بتأثر : المهم انك حية وبي خير والباقي كلو بروح وبتنسي
جوليا:  وعشان القى راجل يقبل يعرسني بعدين؟ السؤال هو هل انا حااقبل اكون لي اي راجل في يوم من الايام؟
هالة :  عايزة تعيشي جوه عقد واوهام ياجوليا؟ الرجال راقدين يابت والانتي صادفتيهم ديل أشباه رجال فما تجمعي كل الرجال في سلة واحدة
جوليا إتململت وقالت :عايزة اطلع من هنا وين بابا وينو كلميهو ياهالة طلعوني من هنا
هالة : حاتطلعي يابت الناس ممكن تهدي؟ كدي خليك من الطلعة ومن ابوكي حسي، ماشفتي زولك كان مشحتف كيف بسببك، كان خلاص شعرة ويجن
جوليا: بتتكلمي عن منو بي الضبط
هالة : اها تاني قمتي تتبالدي لي؟ راشد منو يعني حايكون غيرو
جوليا : راشد ياهالة ده شغلو وهو ماقصر عمل شغلو وبذل كل البقدر عليهو وانقذوني
هالة : ليه انتي مامصدقة انو بكن ليك مشاعر
جوليا : عشان ده ماممكن يكون حاصل
هالة : على فكرة العقد إتأجل
جوليا إبتسمت وقالت: هالة ماتتلايقي، هدي قولتيها بنفسك إتأجل، مااتلغى يعني فما تحشي مخي بي اوهام ساي
هالة : حتى لو حايعقد ويدخل عليها عديل الزول ده بريدك للطيش، المشاعر مابي يدنا ياجوليا غصباً عنو رادك  إنتي
جوليا: خلاص ده بكفيني ومابتأمل في اكتر من كده
هالة : إنتي عويرة؟ زول زي ده بتخلى؟
جوليا: اعمل شنو ياهالة يعني امشي اقول ليهو انا بحبك ياراشد بليييز خلي خطيبتك عشاني؟
هالة : لو عايزة بتعمليها مابغلبك
جوليا: بس انا ما عايزة وانتهى الحوار
هالة : امبارح جا هنا عشان يشوفك، انتي كنتي نايمة بسبب المسكنات، دخلتا عندك لقيتو واقف بعاين ليك وعيونو فيها كلام كتير، ماكان في زول في الغرفة فأخد راحتو وشبع من شوفة ملامحك السمحة دي، ده حتى ماحس بي لما خشيت كان تايه في أحلام اليقظة، اقطع يدي لو  ما كان بتخيل انو خطفك على حصانو الأبيض، واتخيل انك الجميلة النائمة منتظرة قبلة الحياة وهو الأمير المنتظر
جوليا ضحكت غصب عنها وقالت ليها: هالة بطلي هبل لو سمحتي ومابهمني كل القلتيهو ده لأنو صاحب الشي لا صرح ولا حتى لمح فما بشتري كلامك ده بي بصلة عشان كده هسس اسكتي خلاص
هالة: لو منك اجننو جن اخليهو يجيني طالب الرضا وينسى اي واحدة غيري
جوليا: هالة اطلعي برا يلعن ابو صحبتك ياخ ماعايزة اصاحبك انا
هالة : ههههههههههههه كلبة دي مابطلع بقعد ليك كده بس لمن تطقي.....
المسا طلعت البيت بالسلامة ورجعت لي احضان رحمة من تاني، رفضت تدخل الاوضة حقتها وقعدت عند رحمة، خايفة تتزكر احداث الليلة الطلعت فيها مكرهة من الاوضة ومن كل البيت، وشها مصفر ومرعوبة وتتلفت كل شوية، يبدو انو الصدمة جاتا متأخرة لأنو في المستشفى اغلب الوقت نايمة بسبب المسكنات، من ما جو مارين في الشارع و عاينت في الحتة الوقعت فيها واتزكرت هجوم حامد والمعاهو عليها بقت في حالة تانية، بالليل ماعرفت تنوم كل مرة تصحا بتصرخ ظافر الدم موتتو ظافر الدم الدم..
رحمة لي أسامة بي قلق: البت ماتمام يا ولدي حانعمل شنو نرجعا المستشفى؟
أسامة : مامحتاجة مستشفى هي حالياً في حالة بتاعت استرجاع لي الاحداث بعد مخها صحصح، حاتبقى كويسة، انا اديتها حبوب منومة حاتخليها تنوم للصباح
هاشم: إن شاء الله تصبح كويسة
رحمة : الله يجازيهم بركة الله....
تاني يوم الصباح هالة مشت ليها في البيت لقتهم قاعدين ممحنين وهي راقدة جوة اوضة رحمة، رحمة حكت ليها الحصل فيها من جات البيت ولي الآن بتصرخ ومفزوعة
هالة دخلت ليها جوة لقتا راقدة وبتبكي بي صمت
هالة : جولياااااا ده شنووو يابت هيي بتبكي لييه كده انتي كويسة هدي الحمدلله ورجعتي بيتك
ذادت وتيرة البكا اكتر وهالة جات قعدت جمبها وقومتا وحضنتا عليها وقالت ليها : دي الحالة انا بقول دايماً جوليا قوية اقوى من الرجال ذاتهم تجي تخزليني كده؟
جوليا بصوت باكي ومتألم شديد : انا انتهيت ياهالة مدو يدهم علي قلعوني هدومي وربطوني
هالة : قصدك ظافر وحامد؟
جوليا باكية : البنات الحقيرات والمرا
هالة : حاتاخدي حقك منهم كلهم عياناً بياناً
جوليا : زهرة قتلت ظافر طعنتو ياهالة طعنتو
ورجعت تبكي تاني وكل شوية تقول ليها حاجة ماليها علاقة بي الحاجة القالتا أول وهالة تهديها وتحاول تطمنا انو خلاص كل شي إنتهى ومافي اي كلب فيهم بتعرض ليها تاني..
بقت الأيام ماشة وجوليا إستعادت بعض الهدوء في حياتا، القضية إتسلمت للنيابة العامة وجاري التحقيق مع كل الاتقبضو، عفاف اول من أعترف بي كل البتعرفو وحكت كيف خدرت سهى وكيف ساعدت ناس حامد في نقلها لي الشقة المشبوهة وإنو كان مطلوب منها تجهز الضحايا بي طرق معينة لي الاغتصاب.. نفت معرفتا بي جريمة سهى وانو دورها بنتهي دايما في اليوم البحصل فيهو الخطف والاغتصاب وبس..
زهرة طول الوقت تبكي وتندب ظافر وتلعن جوليا الخلتا تفقدو لي الأبد ، وفي يوم التحقيق معاها في النيابة وهي مدخلنها شافت ابوها واخوانا اتنين واقفين وبعاينو ليها بقرف وحقد شديد، اترعبت وحاولت تدسا ورا العسكري وواحد في اخوانا نده ليها وقال : عارك بنعرف نمسحو كيف استني عقابك يازانية يامجرمة
الحصل ده اكد بشهادة الناس الواقفين انو زهرة مامجنونة زي ماحاولت تبين الأيام الفاتت وواعية لي كل العملتو ومخها حاضر بدليل خوفا لمن شافت أهلها..
حامد ساكت ورفض يقول اي كلام لكن موقفو كعب خصوصاً إنو اتقبض متلبس وهو بحاول يعتدي على البت المسكينة وبي شهادة عفاف انو اعتدى على كل البنات والنسوان الكانو بصيدوهم بما فيهم سهى، جوليا شهدت أخيراً إنو سهى اخر مرة شافتا كانت معاهو هو في وسط السوق، وزهرة شهدت ضدو انو هو عذب سهى وقتلا وبكده بقى في نص المصيدة ومحاميهو ماعرف يلقى مخرج أبداً..
والقضية شغالة بي نهج مرتب والادلة برزت تباعاً، غير إنو الرؤوس المطلوبة لقو مصرعهم الاتنين ببشاعة ظافر واختو إلهام....
         *********************************
في يوم المسا كده راشد قاعد في البيت وماحاسي برغبة يطلع لي مكان وراقد في غرفتهم وعامل نايم عشان مايتكلم مع زول
امو جاتو داخلة تتنحنح بعدها قالت : ياراشد! راشد؟قوم حاتنوم من حسي؟ خالك مصعب جا برا من قبيل وسأل عليك قوم سلم عليهو قبال يمشي
راشد قام بسرعة ذي الكان منتظرو يجي، قام صلح هدومو ومشا المشط في شعرو بسرعة ولبس شبشبو وطلع ليهو..
بعد السلامات الشديدة قعد معاهو هو وامو ومروة كبت ليهو الشاي معاهم
مصعب: مبروك على نجاح القضية وقبضكم للجناة
راشد: بارك لي يوم الحكم
مصعب : نبارك مرة ومرتين مالو، عايزك في موضوع
راشد : كمل شاييك وارح نقعد برا
الأم بي لوية خشم: ماتتعبو نحن القايمين ،ارح يامروة نكمل شايينا في البرندة جوا
مصعب ضحك وراشد إبتسم، بعد قامو خلوهم مصعب بدا الكلام
مصعب: طمني كيف جوليا
راشد: بقولو انها كويسة الحمدلله
مصعب: لييه بقولو، انت ماشفتها قريب تاني؟
راشد إتنهد مسافة وقال: شفتها مرة في المستشفى وخلاص
مصعب : لييه؟
راشد: اشوفها بي ياتو عذر تاني خلاص السبب زال
مصعب : على فكرة هي إتصلت بي
راشد عاين ليهو بلهفة وقال : متين؟ وقالت ليك شنو؟
مصعب إبتسم وقال : متين قبل تلاتة او اربعة يوم وقالت شنو ده مابخصك طبعاً
راشد: المهم هل هي كويسة؟
مصعب : نوعاً ما افضل كتير، محتاجة وقت عشان تنسى وتقدر تكمل حياتا، الشي الوحيد البقدر اقولو انها شكرت لي فيك كتير وإنها مديونة ليك بي حياتا لأنك ظهرتا في اللحظة اللي هي إستسلمت لي القدر وكان الإسمو حامد حايوصل لي غرضو فيها
راشد: ماقادر اصدق انها نجت منهم كل الوقت ده كيف قدرت تحفظ نفسها وهم غرضهم واحد وسعو ليهو بي كل الطرق؟
مصعب: انا جد كبرت في نظري، إستعملت ذكائها رغم خوفها وهلعا الشديد
راشد: كيف؟
مصعب: راشد ماتنتظر مني احكي ليك الحكتو لي، هي لجأت لي كطبيب نفسي لأنها تعبت نفسياتا شديد وكانت محتاجة تتكلم مع شخص بخبرتي كطبيب لأنو كلام الناس العاديين مازي الكلام معاي أنا وبقدر اطلع منها الماعايزة تقولو واريحها تماماً، مابقدر اخون ثقتا واحكي ليك تفاصيل الدار بيناتنا
راشد: انا كمان محتاج افضفض واحكي
مصعب : انت ماجيتني ولا لجأت لي
راشد: لأني ماقادر اصيغ احساسي
مصعب : قوم غير هدومك ويلا نطلع نقعد في مكان هادي ونتكلم بي راحتنا
راشد قام بسرعة ومصعب دخل لي اختو لحد ماهو يجهز..
بعد طلعو واختارو ليهم قهوة رايقة كده والزباين ماكتار ،قعدو في ركن هادي كده وإتونسو
راشد : انا خجلان من نفسي من ساعة مادخلنا الغرفة ديك وشفتا حامد فوقا وبحاول يقطع هدوما ، إتشليت تماماً وغلبني اعمل حاجة لولا عمار هو الإتصرف بسرعة يعني عمار الانقذا ما أنا
مصعب: لأنو عمار متعود على المناظر البشعة الزي دي وعايش فيها بشكل يومي تقريباً، أما أنت قلبك الكان شايف قبل عينك وإتصدمتا وده شي طبيعي
راشد بي إنفعال: لأ مافروض يحصل لي كده، انا كمان شرطي ومتمرس مفروض أتعامل بمهنية، لكن خلط المشاعر بي الشغل كان حايكلف البت شرفا وحياتا، انا ضريتا اكتر من انو نفعتها وحميتا، انا ماحميتا ياخال ماحميتا، حتى لما حاولت اقرب منها واهديها خافت مني ولي تاني مرة عمار تدارك الموقف وقرب هو منها وعرف يهديها وانا فشلتا لي المرة التانية
مصعب: قلتا ليك عمار متعود فما تاخد الموضوع كفشل منك ياراشد، الموضوع ماساهل لا عليك لا عليها، يعني انت كنت مفكر انك حاتعمل زي الأفلام لما البطل يلحق حبيبتو في الرمق الاخير ويتعارك مع المجرم ويتضاربو ليهم ربع ساعة كده ودمهم يسيل من كل إتجاه؟ الحياة الواقعية ياعزيزي غير كده خالص
راشد : كنت بدعي واقول يارب ترجع ولو حصل ليها اي شي انا بسترا وبتزوجا
مصعب: إطمن ماحصل ليها اي شي ومامضطر تجامل في حاجة مابترضيك
راشد : مابترضيني؟ ده انا كنت متمني القى سبب اتلكك بيهو وعذر يخليني اقدر اطولا
مصعب: راشد لي تاني مرة بقولا ليك انت لو دايرا وبتحبها خليك واضح مع نفسك اول واخد الأمور بجدية، امور اللتيق دي مابتنفع
راشد : مامتأكد لو بحبها و لا لأ، ماقادر افهم مشاعري نوعا شنو انا راسي جايط ياخال، وبعدين انا مربوط بكلمة قلتها لحنان وأهلها اسحب كلمتي وابقى ماراجل؟
مصعب: لو المرجلة بتحميك تعيش سعيد بلاها والله، ده رايي غايتو، انت قابل جوليا وقرر مشاعرك تجاها نوعها شنو
راشد : لو شفتها بضعف وانا مامن حقي اضعف مامن حقي احلم بيها ولو مجرد حلم
مصعب: خلاص شيلا من تفكيرك نهائي وماتحاول تتزكرها أنساها ياراشد
راشد : ده المفروض اعملو
            *****************************
جوليا واصلت المكالمات مع د. مصعب واخر شي طلب يشوفا عشان يطمن عليها
جوليا: اوكي موافقة، اجيك في العيادة؟
مصعب: رايك شنو اعزمك على بيتزا اكيد بتحبيها صاح
جوليا: بس كده حااكلفك يادكتور
مصعب: اظن اني عزمتك ولو مامستطيع وبقدر اتكلف مابعزمك
جوليا : خلاص طيب
مصعب: خلاص جميل بكرة كيف معاك؟
جوليا: مناسب جداً، لي فترة ماطلعتا من البيت
مصعب: ماما واخوانك لسة قاعدين؟
جوليا: اخواني راجعين بكرة خلاص، ماما وبابا راجعين بعد اسبوع تاني، بابا وعدني بعد اخلص سنتي الدراسية حاينقل لي ورقي وارجع ادرس في كندا وارجع معاهم تاني هناك
مصعب: قررتي ترجعي خلاص؟
جوليا: بقيت بين نارين، ماقادرة اقعد هنا وفي نفس الوقت ماقادرة اسيب حبوبة رحمة حاسة اني بوجعا بي سفري بعد إتعودت علي، وهالة كمان ماعارفة كيف حانتفارق بعد بقت حاجة مهمة في حياتي
مصعب: ديل بس البهموكي؟ مافي اي زول كده او كده
جوليا : اههههههه ،لااا للأسف انا مامرتبطة بي اي زول احزن عليهو ويحزن علي فراقي
مصعب: مش جايز في اللي حايحزنو فراقك وانتي مامنتبهة؟
جوليا : انتبه كيف؟ انا مابعرف اصلاً اي شباب غييير البعض وكلهم محجوزين اهههههههه
مصعب : خلاص ياستي نكمل كلامنا بكرة لما نتلاقى ونشوف المحجوزين ديل منو
جوليا: انت هالة مسلطاك علي؟
مصعب: لييه يعني
جوليا: بعرف اسلوبا بتاع السواقة ده
مصعب: اههههههههههه، ياشيخة يعني انا سواق؟
جوليا: بكرة نتلاقى ونشوف موضوع السواقة ده
مصعب : ايواااااا إتسديتي فيني يعني هههههه
قفلو مع بعض ومصعب طوالي رجع لي راشد بي تلفون: رشوود
راشد: خالي، كيفك، خير إشتقتا لي ولا شنو؟
مصعب: اي صدق؟ بكرة عازمك طلعة رايك شنو؟
راشد : إشمعنى؟
مصعب: في زول يلقى عزومة باردة كده يقول لييه واشمعنى؟ تعال وخلاص
راشد : جداً مافي مشكلة بجي
مصعب: تمام اتفقنا...
تاني يوم على الإتفاق مصعب ورا جوليا وراشد المطعم وانتظرهم هناك، كان عايز يجمع راشد معاها ويشوف إذا هي مناسبة ليهو ولا لأ عشان مايخليهو ياخد قرار غلط وينهى حاجة جميلة ممكن تكون..
راشد وصل أول ، كان لابس الميري والكاب زي الجايي في مهمة بس كان شكلو هييبة كده وروعة، بعد السلام قعد و مصعب بادرو ضاحك وقال: ده شنو خوفتني حسي الناس يقولو جايي تقبض علي ههههههه
راشد إبتسم وقال: شغال ياخال البس شنو ياهو ده لبسي
مصعب: يبقى الضيف الاضافي حايهرب من يشوفك
راشد : ضيف؟ عازم زول غيري؟ وانا الكنت فاكرك عايز تعزني؟
مصعب : صراحة بدون مدسة العزومة دي عشانو هو وانت الضيف الاضافي يعني الدعوة عشانو في الأساس
راشد : منو ده شوقتني اعرف الخلاك تشخلل جيبك عشانو
مصعب إبتسم: اهو جا على السيرة عاين على الباب وانت تعرف
راشد إتلفت بسرعة وإتفاجأ بي الضيف، وش احلى من القمر بعيون واسعة ماشي وبتلفت وين مضيفو
مصعب اشر ليها لحد مالمحتو وجات عليهم، حتى هي إتفاجأت بي راشد الماشافتو قرابة الشهر
جوليا : سلامات
مصعب وراشد سوا : وعليكم السلام
مصعب وقف ومدا يدو أول وقال: بتنا
جوليا: إزيك يا دوك
مصعب: بعد شفتك ماحااكون اسعد من كده
جوليا ضحكت وقالت : والله انت بكاش وكمان بتشاغل علني؟
قبلت بعدها لي راشد فقام وقف ومد يدو وقال : جوليا إزييك
ردت بي إبتسامة: الحمدلله انا كويسة وانت كيفك اخبارك شنو
راشد: بخير الحمد لله
مصعب : يلا اتفضلو اقعدو وانتي ياجوليا اقعدي هنا جمبي خليني اشوف وشك ده كويس
قعدت وهي بتضحك، بقو قاعدين مقابلين لي بعض كلهم وعشان التربيزة مربعة كل واحد قعد في اتجاه براهو، راشد بقى مقابلا ومصعب على يمينها
مصعب: هاااا طمنيني عليك
جوليا : انا كويسة والله ماشي حالي، حبوبة رحمة قالت اني بقيت قشة ام روح، حاولت افهم التعبير بس غلبني ومصرة انها تعمل لي عمره قالت، دي حتى سألت جارتنا من حبوب التسمين
مصعب بضحك شديد وحتى راشد ضحك معاهو وجوليا مستغربة اول مرة راشد يضحك من شافتو
مصعب: عندها حق لازم ننفخك شوية
تلفون راشد ضرب فإستأذن منهم وقم اتكلم بعيد، جوليا استغلت الفرصة وقالت لي مصعب: ماقلتا انو راشد جايي برضو افتكرتك حاتخلطني براي
مصعب : عشان كده قاشرة القشرة دي كلها عايزة تغريني؟ ماعارفاني قلبي رهيف؟ ممكن ارجع اطلق مرتي حسي وانتي السبب
جوليا: ماعارفة لو هالة كانت بتقرب ليك نفس بس الشخصية  اهههههههههههه
مصعب بضحك وقال: جايب راشد عشان يخوفك وماتعرفي تحنكيني قدامو
راشد بتكلم وبعاين ليهم من بعيد، حس انو جد جوليا فارقة معاهو وشوفتا ريحتو جداً..
خلص كلامو ورجع قعد معاهم، نزلو ليهم طلبهم وبدو ياكلو، جوليا عاينت في يد راشد عايزة تشوف لو حول الدبلة لي اصبع الزواج لقتا لسة في مكانا  فزحت عيونا بسرعة، مصعب لاحظ لي الشي ده وبعد مراقبة لي تعابير وشها خلال القعدة دي لمس شوية إهتمام منها تجاه راشد وقدر شنو بتحاول تبين العكس وده فاضحا اكتر وللأسف راشد مامنتبه لحتة زي دي لأنو بحاول مايعاين ليها ويفضح نفسهو هو كمان..
جوليا مشت ماقعدت كتير وفضلو الاتنين بتكلمو
مصعب: هاااا مبسوط؟
راشد : انت عملتا كده عشان تبسطني؟
مصعب : ايوة كان لازم اخليك تشوفا واريحك من الإنت فيهو ده، على فكرة يبدو انك ماملاحظ لكن هي كمان ماسلمت منك
راشد : تقصد شنو
مصعب : انت كمان شاغل افكارها
راشد: هي قالت ليك كده؟
مصعب: مامحتاجة تكلمني واضح الشي ده، دي حتى حبت تعرف إذا موقع الدبلة إتغير وعاينت في يدينك تتفحصها
راشد إتنهد وقال: إنت كده بتصعبا علي شديد، كان بهمني تفضل ماشغالة بي ولا حاسة بشي عشان يكون الموضوع اخف علي
مصعب: راشد، كل الحصل ده حصل بترتيب معين عشان توصلو لي اللحظة دي، ماتعاند قدرك، سيب حنان العرس مامجاملة ياراشد ،كده حاتظلمها معاك
وفي شي لازم تعرفو، جوليا كلها كم شهر وحاتسافر كندا بلا رجعة وتاني ماحتشوفا لي الأبد وتبقى خسرتا خسارة مابتتعوض
راشد ماقدر يرد بي حاجة وفضل ساكت ومستاء...
                ®®®®®®®®®®®®
بقت الايام ماشة والقضية اترفعت للمحكمة خلاص، حامد اخد حكم بي الإعدام مع كل القضايا اللبستو من خطف واغتصاب لحد القتل، زهرة إتحكمت مؤبد  وإتنظر ليها انها ضحية في الأول قبل ماتبقى مجرمة فما حكموها إعدام زي حامد رغم انها قتلت ظافر وعللت موقفا انو دفاع عن النفس بعد عذبا وكواها بي النار، أهلها ماحضرو القضية وطلبو من الصحافة عدم زكر إسمها او نشر صورتا حفاظاً على سمعتهم وقالو اعتبرناها قدام الناس ميتة، عفاف وغيرها من الاتمسكو إتحكمو احكام رادعة تتراوح مابين ١٠ لي ١٥ سنة والبعض إتحاكمو بي الإعدام برضو، اسرة سهى رفعو راسهم بين الناس واعلنو برائتا من نظرة المجتمع القاسي، احتفلو بي رجوع حقها وعملو ختمة قرآن كبيرة جابو ليها شيوخ وعزمو كل الأهل والجيران، جوليا مشت وساقت معاها رحمة وحتى هاشم مشى معاهم، وهالة وامها واختا برضو جو حضرو في الختمة..
جوليا وهالة تاني مشو زارو سهى مع صهيب وقرو ليها الفاتحة وكلموها انها اخدت حقها من كل الظلموها وقهروها...
صهيب خطب هالة رسمي ولبسو الدبل وكانت طايرة من الفرح وتعاين كل شوية للدبلة وتتبسم
جوليا قالت ليها :شوية وحاتجني روقي يابت الناس ماكانت خطوبة يعني لو دخل عليك حاتسوي فينا شنو؟
البتين بقو مابتفارقو ابداً ابداً وعوضو بعض فقدان سهى انقى واطهر إنسانة عرفوها في حياتهم كلها..
خلال الفترة دي جوليا مالاقت راشد تاني وإتقبلت نوعاً ما عدم وجودو تاني حواليها، بقت ليها نقاشاتهم واصواتهم العالية ذكرى مضحكة بتمر عليها دايماً وتذكرها بيهو...
بعد شهر جاتها دعوة زواج في بيتهم ولما فتحت الكرت كان فيهو دعوة لحضور زواج مروة سيف الدين  على الدكتور محمد أبوذيد، مروة اخت راشد حاتتزوج وجوليا معزومة هي والاسرة الكريمة
طبعاً هي وهالة إستنفرو للحدث ده ولفو السوق كلو لي فساتين سهره حلوين..
في يوم الدخلة في الصالة كانت الحفلة راابة وظريفة هالة وجوليا مع صهيب ماخلو رقصة خصوصاً جوليا اول مرة تحضر عرس.. راشد كان لابس بدلة وشكلو ماراشد الرسمي بي لبس الضباط داك.. جوليا أبدت إعجابها بيهو بينا وبين نفسها، بس الكان زاعجها وجود حنان معاهو طبعاً، في الفاصل تلفونا رن وإندهشت من الاسم الظهر في الشاشة، كانت قاعدة جمب رحمة في التربيزة، ردت طوالي وقالت: حضرة الضابط
راشد: جوليا ، ممكن تجي برا شوية؟ عايزك
جوليا: برا وين؟
راشد: برا الصالة انا واقف برا
جوليا: طيب
طلعت جوليا بعد قالت لي رحمة ماشة الحمام، هالة كانت واقفة مع سعاد بعيد فإنتهزت فرصة إنشغالا ومشت طلعت لي برا الصالة
ماشة وبتتلفت عايزة تلقاهو ،إتصل تاني وقال ليها انا شايفك عايني قدامك بتشوفيني، شافتو واقف بعيد من المدخل فمشت عليهو
راشد واقف بي شموخ في البدلة الرمادية الأنيقة، جوليا غلبا تعاين ليهو خجلت عديل، أول مرة تحس إنو هي قدامو شافعة عديل، كان مستغرب شكلها في الفستان أول مرة تشبه البنات بي الميك اب واللبس ده
راشد: كيف بقيتي بعد كل الحصل
جوليا: انا بخير الحمد لله، مرت علي ايام عصيبة وكنت طول اليوم  واقفة في الحمام وبدعك بي الليفة لمن جسمي اتخربش، كنت عايزة كمان اتحمم بي الكلوركس والديتول بس خالتي رحمة قالت لي كده كتير ماتجني لي يابت الناس
ضحك ضحكة كده لطيفة خلا جوليا ترفع ليهو حواجبا مستغربة
راشد: مالك
جوليا : أول مرة تضحك كده واشوفك بوش بشوش، شكلك غريب
راشد : بتحبي شكلي الأول يعني؟
جوليا:مابعرف شكل غيرو
راشد سكت مسافة ورفع راسو عاين للسما وتاني وطى عاين في الأرض وبقت تعابيرو تعابير زول بحاول يمرق كلام وماقادر، بقت هي ساكتة وبتفرك في يديها، أخيراً إتشجع وقال ليها: جوليا قد اكون قسيت عليك كتير بس كان عندي أسبابي، ماعارف لو من الغلط انو اقول ليك الحاقولو ده بس لازم اقولو، أنا مشدود ليك بصورة كبيرة حاولت امنع الشي ده كتير وعجزتا وكل مااشوفك اكتر اتعلق اكتر بيكي، يمكن كلامي ماليهو لازمة بسبب وضعي الحالي بس جوليا انا بحبك، بحبك حب كده غريب ومامفهوم واخدتا وقت عشان افهم حالتي دي واقيما صاح، بس أنا مشكلتي اديت كلمة لي انسانة محترمة وبت ناس وانتي عارفة الراجل بتربط من لسانو وانا راجل قادرة تحسي بمشكلتي؟
جوليا ببساطة قالت ليهو بي اسلوب دهشة : قولا تاني
راشد: شنو؟
جوليا: قولها تاني عايزة اسمعا
راشد إبتسم وحك راسو بخجل وقال : بحبك
بقت تضحك زي الطفلة لحد مابتنزل بجسمها زي وضع الركوع وأخيراً رجعت قالت ليهو: ده بكفيني جداً إني سمعتها منك، دي منية ولا في الأحلام بتتحقق
عاينت ليهو بطريقة كده فيها مسحة فرح وقالت : أنا عارفة إنك ملتزم بي واحدة تاني ومقدرة الشي ده وبعجبني فيك إنك إنسان محترم ومالي مركزك شديد وزول حقاني، مامطلوب تشرح لي وضعك انا فاهمة والله
راشد بعيون متأملة عاين ليها وقال: طيب ممكن اعرف شعورك إنتي ناحيتي؟
إرتبكت وبقت تفرك يدينا زيادة وقالت: شعوري ماذو اهمية يعني
راشد قرب اكتر وقال : بهمني اعرف، قولي اي شي حتى لو بكرهك قوليها
جوليا محرجة جداً وغلبا تتكلم وبقت متوترة
راشد: هل بعني ليك اي شي؟ ولو بسيط؟
جوليا : آآآآآ، ايوة
راشد: ايوة شنو يعني
جوليا عاينت في الارض وقالت : ايوة بتعني لي وكتير كمان
قالت كده بس اردفت وقالت: بس مامهم، بتمنى ليك تتوفق في حياتك دايماً وتكون مبسوط معاها
راشد كان اسعد إنسان في اللحظة دي وماعرف يعبر اكتر
جوليا : يلا لازم ارجع جوة حايفقدوني
مشت منو بسرعة وكل عرق في جسمها بنبض تك تك تك تك بجنون، راشد بريدها واعترف ليها معقولة بس؟ يااااه دي معجزة كبيرة والله، قررت انو بس يكفيها إنها سمعتا منو والباقي هين.....
إنتهت مغامرة جوليا بمرها وحلوها وكل لحظاتا المختلفة والأيام العصيبة العاشتا، إنتهت بي إنتصار الحق ومعاقبة المجرمين ونصرة المظلومين، إنتهى فصل من حياتا ماحايتنسى بعد إتحفر بي الدم والدموع، ودعت البلد الجاتو مكرهة ومفارقاهو بغصة وشوق لي ناس ملو حياتا وعبوها فرح وسرور..
ودعت رحمة وودعت هاشم وهالة رفيقتا الحبيبة ووعدتا ترجع تحضر عرسها في يوم من الأيام وإنو يفضلو على تواصل دايم..
دخلت المطار وخلصت إجراءاتا كلها لحد ماوصلت صالة الإنتظار، قعدت وكاسيها الحزن وقلبها معصور شديد، بس رفعت عينا لمحتو واقف ليها وفي كامل لبسو الرسمي، وقفت بسرعة وقالت : راشد ؟
رفع ليها ضهر يدو ولما عاينت لاحظت اختفاء الدبلة ، عاينت ليهو تاني بدهشة وهو قرب ليها قريب وقال: انا زول خالي من اي إرتباط تقبلي ياجوليا بي ضابط شرطة عمرو ٣٦ سنة وبحبك؟
المشاعر إتزاحمت في نظرة عيونا وقالت بلهفة : بس كيف؟
راشد : حنان حلتني من الارتباط البينا لأنها لقت إنو ماحاتتحمل اكتر طريقة عيشتي وشغلي الصعب وإنشغالي الدايم وشبه حست إني مابحبها
جوليا غلبا تعبر وعيونا رقرقو وبقت تتلفت عشان مايزيد تأثرها
راشد: جوليا خليك هنا معاي ماتسافري لي اي مكان
جوليا: لو توعدني تنتظرني حاارجع عشانك تاني
راشد : ماعايز تاني غير اني استناك لي اخر العمر
جوليا: احب الميري أنا
راشد : لو عايزة تخليني اعصب ماحاتنجحي في كده أبداً تاني
جوليا: آخر سؤال قبال اطلع الطيارة، هل انا الهيفاء ابنة القمر؟
راشد إبتسم وقال: هيفاء تغضبني وتتعبني لكن قلبي رافضٌ أن يمحو الصورة....
أخيراً وليس آخراً جوليا طلعت الطيارة بي أمل جديد ووعد عميق بينهم الاتنين الجميلة و الوحش..
النهاية...

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن