البارت التاسع

59 2 0
                                    


(اللقاء العاصف)
سعاد جهجهت راشد القال ليها بي خوف: في شنو ياسعاد
سعاد باكية : البت جات وجابت معاها مصيبة ياراشد مصيبة
راشد: سهى رجعت؟
سعاد باكية شديد : سهى ترجع وين تاني خلاص سهى ضيعناها لي الابد سهى ضاعت ضاعت
راشد: البت منو الجات طيب
سعاد: جوليا، جات وجابت لينا مصيبة وهم مايتلم
راشد: انا جايي اوعك تخليها تمشي اوعك
سعاد قفلت منو ورجعت شالت الدفتر من الأرض ورجعت تقرا فيهو وتبكي...
برا كانت هالة مع جوليا قاعدين ممحنين
هالة : حااموت انا مامتحملة البحصل ده
جوليا: i hate my self really
هالة : انا حضرتا مسلسلات هندي وتركي لكن مااتوقعت اعيش لي وضع زي ده كأني في مسلسل ولا فيلم بايخ
جوليا: جد نفس احساسي انا بحب افلام الغموض والجريمة والتحقيق بس حالياً لو سألتيني ماقادرة احبهم في الظروف دي ده إحساس مخييف شديد
هالة : تفتكري الظرف فيهو شنو
جوليا: ماتجيبي  لي سيرتو ياريتني ماشلتو ياريتني اصلا مامشيت السوق، مالهم حاجاتي الجبتهم معاي من كندا، ده كلو عشان حبيت اتغير والبس زي البنات، كنت محتاجة طرح جداد وفكرتا اشتري فساتين صيفية مالو البنطلون عيبي لي
هالة: ياريت لو قادرة اضحك عليك
سعاد ضربت لي هالة وقالت ليها تعالي انتي وجوليا في الصالون الجواني بسرعة
هالة قفلت وقالت لي جوليا: تعالي سعاد عايزانا جوه
مشو دخلو جوة للصالون لقو مافي غير سعاد واختا الكبيرة والاتنين وشهم متكهرب
دخلو وقعدو معاهم وسعاد بادرت بي الكلام
سعاد: جوليا دي اختي الكبيرة سلوى
جوليا: اهلا بيك
سلوى ابتسمت بي حزن
سعاد: جوليا انتي عارفة سهى ادتك شنو بالضبط؟
جوليا: سهى ادتني ظرف مقفول وماورتني فيهو شنو وانا ما سألتها فيهو شنو، صراحة انا استغربتا لأنو كنا ماشين عادي قامت وقفت فجأة وطلبت مني انو احفظ ليها أمانة ، حنستها توريني مالا وسألتها اذا بستحق ثقتا فيني عشان تمسكني الأمانة دي، حسيتا يائسة ومتعشمة فيني شديد فشلتو منها، صدقيني اترجيتا توريني لو في شي مشكلة عندها ولو بقدر اساعدها، نزلت منها دمعة وقالت لي كل المحتاجاهو تخلي لي الأمانة معاك لحد مااشيلا منك
سعاد: ده ماخلاك تشكي؟
جوليا :أنا من اتلاقينا حسيتا ماتمام وبالجد كنت محتارة واندهشتا منها لمن ادتني الظرف ومشينا شوية وقفت تاني وجرتني من يدي وطلعتني على الشارع وقالت إنها متأسفة لكن لازم تنهي المشوار، برضو سألتها مع إني مابحب الحشرية لكن قلقتا لحد ماقالت لي عندي مشكلة مع خطيبي وحسي هو جا لاحقني لحد هنا وقالت انو خايفة يضايقني بكلامو الوقح وانا اقتنعتا وسبتها ومشيت واعتذرتا ليها اني كلفتها معاي وهي قالت لي أنا الآسفة، ده كل الحصل والله بدون زيادة او نقصان
سعاد شالت من جمبها الدفتر الأسود ورفعتو ليهم في وشهم وقالت: شفتو الدفتر ده قبل اليوم؟
هالة: لأ أبدا
جوليا: ولا أنا
سعاد: كان جوا الظرف
البتين عاينو لي بعض بي حيرة
هالة: فيهو شنو
في اللحظة دي راشد جا داخل فجأة وقفل الباب وراهو، جوليا حست بخوف ورهبة شديدة، عاين لي هالة وعاين ليها وقال بصوت مفزع لي أي شخص مابعرف راشد: إنتي جوليا؟
جوليا: نعم
راشد وقف يتأملا مسافة لحد ماحست بضيق واتلفتت بعيد من عيونو
سعاد قالت ليهو تعال اقعد ياراشد
مشا قعد قامت ناولتو الدفتر
راشد: ده شنو
سعاد: ده كان جوه ظرف كبير جابتو جوليا وقالت انو سهى ادتا الظرف امانة وحسي هي جابتو سلمتو لي
راشد عاين لي جوليا بي طريقة ارعبتا شديد لكن حافظت على الهدوء
فتح الدفتر وبدا يقرا شوية (( سعاد الحبيبة، انتي اقرب واحده لي في اخواني وفي كل الدنيا وقررتا انو حاأحكي ليك انتي قصتي عسى تقدري تفهمي بابا وماما والناس كلها افضل مني، الكلام ده مابقدر اقولو في وشك لأني ماحااستحمل نظرتك لي حاتكون كيف ))وحصل ليهو نفس الحصل لي سعاد اتفاجأ ورفع عينو عاين لي بنات عمو بي تسائل
هالة وجوليا محتارين في شنو وفيهو شنو الدفتر ده
راشد بعصبية : سلوى وسعاد سوقو هالة واطلعو عايز اتكلم مع البت دي برانا
مافي واحدة اعترضت من التلاتة وقامو طلعو بسرعة
جوليا اعصابا تلفت عديل بقت مافاهمة حاجة
راشد عاين ليها بغضب: سهى وينا
جوليا: نعم؟
راشد: كنت حاسس انو وراك شي وانتي كملتيها بي موضوع الدفتر ده جبتيهو وقلتي أمانة ، طيب ده مكتوب شكل رساله، لو ما كنتي عارفة عنو شي كيف عرفتي إنو متوجه لي سعاد؟
جوليا: انا فعلاً ماعارفة عنو شي ومابعرف سعاد هالة اقترحت علي انو اديهو ليها، ده جزاتي؟ ثم انت تطلع منو عشان تقول لي كلام مهين زي ده
راشد: انا راشد انا ود عم سهى والمسؤول انو اعرف حصل ليها شنو وانتي حاتوريني
جوليا: انا مابعرف شي كل البعرفو قلتو ليكم والظرف ده سهى مسكتني ليهو امانة ده كلاما واترجتني وسألتها لو بقدر اساعدها في شي قالت لي بس امسكي الظرف ده عندك، دي اخر مرة اعيد كلامي لأني مليت وانا ماعندي غير القلتو
راشد: اتكلمي احسن ليك
جوليا وقفت بي عصبية وشالت شنطتا وحاولت تطلع قام هو بسرعة ومسكا من يدها، صرخت فيهو : فك يدي لو سمحت ولو حاولت تتعرض لي تاني بشتكي عليك ياحضرة الضابط المحترم
فكت يدها منو وطلعت بغضب من هناك، هالة لمحتا وجرت وراها لحقتا
هالة : جوليا انتظري
جوليا كانت دموعا جارية لما هالة مسكتا أخيراً وقالت: مالك عمل شنو راشد معاك
جوليا : ده اوقح انسان قابلتو في حياتي، بكل بجاحة بقول لي سهى وينا كأنو انا خاطفاها، ببساطة كده قال  شاكي فيني
هالة : معقول؟
جوليا : قال الدفتر رسالة موجهه لي سعاد وانا كيف عرفتا ووديتو لي سعاد
هالة : بالغ راشد لكن ليه يتعامل معاك كده
جوليا : ماتقولي لي مضغوط، عمري انا مااتختيت في موقف زي ده في حياتي كلها
هالة هدتا شوية وساقتا رجعتا بيتهم....
           ****************************
راشد وسعاد قعدو مع بعض وقرو المزكرة حرف حرف لحد ماجات صفحة مكتوب فيها [راشد، ياريت لو قدرتا صارحتك او استنجدتا بيك كان لازم اكتب ليك، صعب علي كان اشوف في عيونك تأنيب، عارفة إني خاطرتا بنفسي ووقعت في دوامة ماعرفتا اطلع منها، آخر طلب طلبوهو مني الناس ديل إني اتصيد ليهم ضحيه جديدة، ده اسلوبهم بورطونا نحن وههم بعاد من الصورة، للأسف اختياري صدفة وقع على جوليا، لا بعرفا ولا بتعرفني لكن اتعرفتا بيها، لقيت نفسي ماشه في درب مادربي وبغرق في طين عميق، عارفة لو رفضتا اطاوعهم حاينفذو تهديدهم ويفضحوني قدامكم ووقتها أبوي وأخواني بضبحوني قبل مااتكلم وابرر موقفي.. عشان كده كتبتا ليكم الكلام ده عشان تعرفو الحقيقة، ساعد جوليا ياراشد ساعد جوليا من خطر الناس ديل وسامحني، سامحوني كلكم ..]
للأسف سهى ماموضحة اسماء غير اسم زهرة واسم حامد الباقيين مابتعرفهم بي اسمائهم، وصفتهم اكتر شي..
قرا راشد كل الكلام وجمع رجال الاسرة وختاهم في الصورة وحكا ليهم كل شي، طبعاً جاطو جوطة جد وحاج نصرالدين ابوها وقع من طولو ونقلو المستشفى، خالد كان مصدوم وساكت اكتر شي، صهيب وشو لمن مكرفس من كمية الغضب والزعل
راشد طلب منهم يهدو وهو حايتصرف ويعرف الحقيقة وين..
المسا جا وراشد جاب هالة سألها من زهرة
هالة: ياااااه زهرة؟ دي كانت رفيقتي في الغرفة في الداخلية القديمة حسي نقلتا لواحدة جديدة
راشد: هل سهى قابلتا قبل كده ولا سمعت عنها منك
هالة : في السنة الفاتت انا في فترة كنت عيانة راقدة في الداخلية وسهى جاتني تزورني ولاقتا وزهرة ونستا وضيفتا ومازحت من جمبها اليوم داك، ليه بتسأل
راشد: طيب جوليا بتعرف زهرة؟
هالة : جوليا عرفنااها قبل شهر ونص وانا الداخلية سبتها لي ٩شهور وزهرة اصلا ماصحبتي مااتواصلنا تاني، جوليا مابتعرفا
راشد ماعايز يصدق انو جوليا ماليها دخل،  في شي مخليهو مضاديها، شال من هالة عنوان بيت جوليا وطلع ساق عربيتو وطيران على هناك...
عرف البيت بعد سأل الجيران ومشا دق الباب فتحت ليهو جوليا نفسها
جوليا بي استغراب : انت تاني؟
راشد برسمية : ممكن ادخل؟
جوليا زفرت بي ضيق : اتفضل
دخلتو الصالون وكلمت هاشم بي جيتو ورجعت قعدت معاهو، إتأملها تاني بتمعن، لابسة ليها توب صلاة وماقدر يعرف هل هي اللي لابسة التوب ولا التوب هو اللابسا، واضح انها مابتعرف تلبسو اكيد..
بدا معاها موال الاسئلة تاني وبنفس الأسلوب وحاول يضغطا بقت تبكي المرة دي وقالت ليهو : انت عايز مني شنو انا مابعرف حاجة غير القلتو ليكم.
هاشم دخل عليهم ووشو معصب وقال لي راشد : لو سمحت ياجنابو كفاية لحد هنا سيبا في حالا أنا برفض كلامك معاها بأي شكل من الأشكال ولو متهما بي شي جيب امر قبض عديل وتعال
راشد لي جوليا: طيب طيب انا حاامشي لكن ماخلصنا لسه في بيناتنا كلام
طلع فات طوالي وهاشم مشا قفل الباب وراهو وجاها تاني
هاشم بي غضب: الناس ديل ماعندك بيهم شغلة تاني ولا تمشي ليهم ولو جوو بطردهم وموضوع البت ده ماليك بيهو دعوة تاني، العليك عملتيو خلاص سامعة؟
جوليا ماردت وقشت دموعا ودخلت جوة  لعند اوضتا وقفلت عليها الباب
هاشم تقريباً عمرو قريب لي عمر راشد او اكبر بشوية عشان كده اعتبر نفسو ند ليهو وكان معصب من اسلوبو مع جوليا
راشد لفا بي عربيتو وكلام سهى بطِن ليهو في اضانو كل شويه ساعد جوليا ساعد جوليا
حاول يهدى وقرر يفكر بطريقة تانية ويستبعد جوليا من تفكيرو ويركز على موضوع العصابة ده
ساهر في عربيتو لي الصباح بفكر وماوصل لي حل، لقى نفسو لسه محتاج لي جوليا ومحتاج يعرف اوصاف الزول القابلتو سهى في السوق ده
                   ****************************
الصباح طلع وطلعت معاهو الشمس وراشد لسه راكن بالعربية في الشارع، جاهو إتصال من الشغل قام فات ليهم واختصرهم قدر المستطاع وطلع على بيت جوليا تاني ووقف دقا الباب، المرة دي فتح هاشم واستاء طبعاً لي شوفت راشد
هاشم: اعتقد اني طلبتا منك تبعد منها
راشد : محتاج أتكلم معاها
هاشم : لأ، جوليا قالت العندها وانتهينا ابعد عن دربها لو سمحت، بترجاك امشي وخليها في حالا
قفل هاشم الباب وراشد حس بي غضب شديد كان نفسو يكسر الباب ويدخل غصب
رجع ركب عربيتو وشال التلفون اتصل على سعاد
راشد : الوو، سعاد
سعاد: مرحب
راشد: عايز اكلم هالة ضروري انا جاي البيت عليكم عايزها براها
سعاد: كويس حاضر
مشا ليهم البيت وقابل هالة وقعد معاها
راشد : هالة عايز منك خدمة
هالة : خير لو بقدر مابتأخر
راشد: عايز اشوف جوليا ضروري، الراجل المعاها في البيت منعني اشوفا ماعارف صفتو شنو
هالة : ده عمها
راشد: عمها؟ حسيتو راجلا ماعمها كان حايخنقني عديل
هالة: ده ود خالت ابوها، راشد انت عاملتها بي اسلوب كعب من الأول خوفتها منك
راشد: عايزك تقابليها برا بيتهم وانا بجي اتكلم معاها وقدامك
هالة: كده ممكن تزعل مني
راشد: هالة ارجوك ساعديني واوعدك بكون هادي مابعصب عليها
هالة : اوكي لكن لو زعلت مني حاتكون انت السبب
هالة اتصلت على جوليا واتسالمو مسافة
هالة : عايزة اشوفك
جوليا: تعالي لي في البيت
هالة: تعالي نتلاقى برا محتاجة اشم هوا مخنوقة
جوليا: حتى انا ماطايقة روحي بقيت مقتنعة اكتر انو جيتي كانت غلط انا تعبانة ياهالة
هالة : خلاص نتلاقي بعدين في مكان بوصفو ليكي..
اتفقو وودعو بعض، هالة كلمت راشد بي الإتفاق وبقى مترقب..
جوليا اقنعت هاشم بي طلعتا مع هالة بعد تعب خصوصاً انو بقى ما راضي لي طلعتا براها ومحاصرا، العصرية كده استعدت ومرقت بسرعة قبل يشوفا هاشم ويشبط فيها تاني..
اتلاقو هي وهالة وحضنو بعض مسافة وقعدو جمب بعض
هالة : بقيت فاقدة الأمل في رجعت سهى
جوليا: انا ماقدرة استوعب كأني في حلم، مشية للسوق تقلب بكارثة؟ حاجة لو ماحصلت لي بقول مستحيلة
فجأة شافت راشد جايي عليهم، شهقت بي خوف وقالت: ده براقبني ولا شنو
راشد وصل عندهم وسلم : ازيكم يابنات
جوليا  ردت السلام بجفاف كان واضح انها متضايقه
راشد بادر بي الكلام: جوليا لو سمحتي، عايز اتكلم معاك ضروري خلينا ننسي  القلناهو أول ونبدا من جديد
جوليا: مليت من ترديد الحكاية
راشد : في سؤال مهم محتاج اعرف اجابتو
جوليا: نعم
راشد: انتي شفتي الزول القالت ليك انو خطيبا كويس؟ عارفة ملامحو؟
جوليا فكرت لحظات وقالت: هي مااشرت علي شخص معين انا استنتجتا براي، انا جاني فضول اشوفو فإتخبيت وراقبتها، شفتها مشت على واحد ووقفت معاهو فإستنتجتا إنو هو المقصود خصوصاً إنو كان مزعوج في ملامحو وهي قالت متشاكلين مع بعض
راشد: طيب شكلو كيف بتقدري توصفي لي
جوليا سرحت بخيالا وفجأة بقت تضحك، راشد استاء لكن مسك نفسو قال يشوف اخرها شنو
جوليا: سوري بس ماقدرتا انسى تعبير سمعتو بنطبق عليهو، عندو جبهة عرييضة فإتزكرتا قول واحدة زميلتي على دكتور بشبهو قالت جبهتو سبورة هههههه، المهم هو جبتو عريضة زي بداية صلعة قصير ومعضل كده ووشو قبيييح استغفر الله دي خلقة ربنا بس سوري ماقادرة اطلع بشاعتو من زكرياتي بشع جداً اوووع، ولونو زي حضرتك كده، سوريييي للتشبيه
كرفست وشها بقرف وهالة ضحكت عليها
راشد : وتاني حصل شنو
جوليا: ماحصل شي لأنو جات جمبي ركشة مارة فوقفتها وركبتا ومشيت ماشفتا شي تاني
راشد : اوصافو دي شبه القالتا سهى عن واحد اسمو حامد
هالة: قالت لي منو مافاهمة حاجة انا
جوليا : ولا انا حتى
راشد: جوليا انتي نفدتي من خطر رهيب الشخص ده الانتي شفتيه مع سهى كان جاي عشانك إنتي ، كان جايي يخطفك إنتي
البتين بنفس الوقت وبنفس الصوت: شنووو؟
جوليا : what the hell بتقول في شنو انت، يخطفني أنا؟
راشد : سهى للأسف وقعت تحت رحمت تشكيل عصابي، اغتصبوها واجبروها على ممارسة الفواحش وهددوها بي صور صوروها ليها، صادوها عن طريق زهرة الكانت معاكي ياهالة في الداخلية
هالة وجوليا صدمو صدمة عنيفة بالذات هالة اللي قالت: زهرة الواحدة دي كانت مجرمة؟ بس انت عرفت كيف
راشد: سهى كتبت مزكرة فيها كل تفاصيل الحصل ليها، هم غير الاغتصاب والاستعباد اجبروها انو تعمل زي زهرة وتتصيد بت جديدة وللأسف هي اختارتك إنتي ياجوليا لكن ضميرها الحي عذبا وندمت كتير وحاولت تتراجع، مابعرف حصل شنو احتمال كبير هم لحقوكم في السوق وهي اتراجعت وخلتك تمشي بسرعة ومسكتك الظرف الفيهو المزكرة عشان انا اعرف انو انتي ضحيتا المحتملة، كانت يبدو متأكده انو حايحصل شي فأدتك ليها عشان كانت متأكده انو انتي حاترجعيها لينا في الأخير
جوليا مصدومة وماقادرة تستوعب بقت مبرقة عيونا وبتعاين في الفراغ
هالة بقت بتبكي بكا شديد لمن نفسا قايم، اتصدمت من حقيقة صحبتا البشعة، سهى ضحية لي ناس مجرمين وهي حست بي وجعا لكن مافهمت السبب، بل هي اتسببت ليها بي ملاقات زهرة، زادت في البكا
راشد بقى ماعارف يهدي منو فيهم فقال بعصبية : بس يابنات نحن في مكان عام  هالة بطلي بكا يلا كفاية البكا مابفيد بي شي
جوليا قامت عايزة تمشي لكن راشد وقفا بعصبية : وين ماشه اقعدي انا بوصلكم انتي ممكن تكوني في خطر لسه
جوليا : بعرف احمي نفسي شكراً
راشد وقف قصادا وقال: مابطلب منك ده أمر
جوليا بتحدي: ماباخد اوامر من زول غريب
راشد: ممكن تأجلي تصرفات الأطفال دي لبعدين خلينا نقعد نشوف حانعمل شنو
جوليا: الأطفال مابفكرو اوكي؟ عشان اطفال لسه
راشد وصل درجة الغليان، ماحصل زول وقف قصاد كلمة قالا أبداً لا قريب لا غريب، وغير كده كانت جوليا مانازلة ليهو من زور نهائي لأنو بكره نوع البنات البحاولو يظهرو بي مظهر القوة وكان شايفها مغرورة وراسا فاضي ونوع البنات البتكلمو انجليزي كنوع من القشرة، قال ليها : لو عايزاني اجرك من شعرك واركبك العربية ماعندي مانع ومافي زول بقدر يسألني ماتنسى انا ظابط شرطة وحايقولو قبض بت فلتانة وقليلة ادب
جوليا اتصدمت من كلامو وصرخت بغضب :  I hate you سامعني ؟بكرهك ولو حياتي واقفة عليك ماعايزاها، انت واحد متوحش مااكتر...
هالة مسكتا عشان تهدى  وراشد كرر تهديدو بلهجة حادة: اتحركي والا بعمل القلتو ليك
هالة ساقتا وقالت ليها يلا بسرعة راشد ده مابتفاهم صدقيني بعملا
جوليا قالت ليهو بغضب: حاتندم انك عاملتني بهمجيتك دي
راشد قال ليها: لو علي بسلمك للعصابة بيدي وحااكون مبسوط وعلى فكرة انا كمان ماطايقك تمام؟
ساقهم راشد في الاخير ووصلو جوليا أول بيتهم، نزلت منهم وفاتت دخلت حتى من غير تشكرهم
وراشد دور فات بسرعة  لمن العربية قربت تنكفي على وشها وهالة قلبها مقطوع وبتتشهد في سرها.....
يتبع......

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن