البارت الرابع والعشرين

59 1 0
                                    

(وجه الشيطان الحقيقي)

إتفرق الجمع وفاتو بيوتهم، جوليا رجعت مع صهيب وهالة وقالت ليهم مابتبيعوني زي كل مرة..
راشد ساق حنان وفاتو وطول الطريق حواجبو معقودة في صرة عجيييبة
حنان: راشد؟إنت كويس؟
رد ليها ولسه نظرتو كما هي : كويس، مالي؟ هديني قدامك كويس
حنان: لي شكلك متضايق كده ومامبسوط في شي حصل؟
راشد : مافي شي، حاجة مابتخصك فما تختي في بالك
حنان: راشد ليه ماتفتح لي قلبك جايز اقدر افيدك في شي
راشد في نفسو قال بسخرية : قلبي؟ هو وينو؟ لما القاهو بفتحو ليك
حنان: حاول ثق فيني مرة وقول لي المضايقك شنو
راشد : حنان ،قلتا ليك مافي شي حاجة في صميم شغلي وشاغلاني..
سكتت منو في الأخير فهمت إنو ماحايقول ليها اي شي
وصلا أخيراً ونزلا وفات طوالي...
جوليا بعد وصلوها ناس هالة دخلت البيت شوية قالت لي رحمة : بما إنو مصروفي وصل ومقرشة فعازماك بيتزا من يديني، حامشي اجيب الحاجات الناقصة من البقالة الكبيرة الفي بداية الشارع..
رحمة : يابتي ماتتكلفي الحاجات محرقة بي نار الله بقت
جوليا : نحن حاناكلها كل يوم؟ ياهو يوم في العمر ههههههههه
رحمة : انتي مفروض ترتاحي راسك لسه مابرا إنتظري هاشم يجي ويجيبا لينا جاهزة عديل
جوليا : انا كويسة والله الحمدلله، الشوربة السحرية السويتيها لي عوضت لي دمي ونشطتني ماتخافي علي إطمني
رحمة : الحمدلله على كل حال وفي كل وقت وحين
جوليا : يلا ماشة انا ومابتأخر
رحمة : اي الليل قرب خلاص والدنيا بتضلم بعد ده سريع سريع ماتتأخري
جوليا شالت مطبقتا وطلعت على البقالة، إتفاجأت وهي ماشة في الطريق بعربية راشد جاية عليها، فكرت ده هو ولا العربية بتشبه حقتو؟ لحد ماقرب اكتر وعرفتو هو، هو كمان لمحا ماشة بي جنب الطريق وإستغرب برضو دي ماشة وين؟
نزل من الشارع على التراب ووقف العربية في حتة بعيدة من الشارع ونزل منها وجا ماشي عليها
بادر بي السؤال : ماشة وين؟
جوليا : شنو الجابك عندنا؟
راشد: تتزكري لما قلتا ليك ماتردي على السؤال بي سؤال؟
جوليا : جيت من محل ما كنت عشان تسألني ماشة وين؟
راشد وقف منتظر إجابتا وحست إنو ماحتتخلص منو فقالت: ماشة اشتري حاجات من البقالة الفي أول الشارع
راشد : وليه براك وين هاشم عمك
جوليا: لييه يعني شايفني طفلة محتاجة مرافق؟ لعلمك بكرة عيد ميلادي وحااقفل رسمياً ال٢٠ سنة يعني انا اعتقد إني كبيرة كفاية إني ادير شؤوني براي
راشد : تعالي أنا حاامشي معاك
جوليا مطت ليهو شفايفا بي زهج وإتحركت مشت،بقو ماشين ساكتين لحد ماوصلو البقالة ودخلو، لفت إشترت المواد اللازماها وإشترت شوية حاجات تانية ومشت حاسبت وشالت اكياسا وطالعة ماإتزكرتو واتخلعت لما فجأة يد إتمدت تمسك منها الأكياس
راشد: بس الدقايق دي نسيتي وجودي؟ ولا هاربة ولا افهم شنو
جوليا ناولتو معظم الأكياس من سكات وطلعو فاتو
جوليا: ليه جيت ووين وديت حنان خطيبتك
راشد : رجعتها بيتهم وجيت هنا طوالي
جوليا : لييه ؟ نسيت باقي كلام جارح جاي تقولو لي؟ كان تتصل تلفون وماتكلف نفسك عناء المشوار
راشد : عايز اعرف ليه فجأة اتغيرتي ورجعتي لي نفس إسلوبك الأول شنو الحصل لسة لحد قبل يومين كنتي طيوبة ورايقة، الخبطة كانت مأثرة في إدراكك ولا شنو؟ عايز افهم
جوليا : أنا كده، مجنونة وما راسية في حتة، وبعدين عايزة افهم سبب تلميحاتك دي، يعني شنو إتغيرتا فجأة وأنا كنت كيف وبقيت كيف عشان تلاحظ اني متغيرة، ياريت ماتنسى إنو علاقتي بيك محورها واحد سهى وقضيتا وبس وأنا ياها جوليا الإتهمتها أول مالاقيتا إنها بتكذب وعارفة وين سهى وكمان فتحتا امانتا العندي، أنا جوليا وماإتغيرتا..
راشد سكت ماعرف يقول ليها شنو، كان جايي عايز يعترف بي إحساسو تجاها وحمد الله انو سكت وما قال شي، بس كيف يقولا؟ كيف وهو حايعقد على حنان يوم الجمعة الجاية وهي عرفت بكده، كيف؟ هل يتراجع ويفضل معذب كده؟ وحنان هل من العدل يسيبا بدون سبب ويكسر قلبها ويحرجا قدام اهلها؟
بقو ماشين ولما وصلو محل واقفة العربية قالت ليهو : كفاية لحد هنا برجع براي هات الأكياس
راشد بي أمر : لأ حأوصلك لحد البيت وحاتقيفي وتتكلمي معاي وتمحي الوش العابس ده وتبقى لطيفة ومتعاونة وبتسمعي الكلام، سمعتيني؟ حاتعملي كل البقولو ليك ماعايز اسمع إعتراض ماعايز اسمع شكوى وبكا وكل حركات البنات الماياها دي خلاص ؟
جوليا : يوووه إستعمار هو؟ إنت ظهرتا لي من وين ياخي؟ قلتا ليك ماعايزة اتعامل معاك افهم،عايزة الضابط عمار على الأقل مابصرخ في وشي كل مايشوفني كأني قتلتا ليهو عزيز ،انا وانت لايمكن نجتمع وخلافنا ازلي وبقى الموضوع يحيد عن سير القضية وبقى معركة شخصية. ولا كيف؟
راشد : في يدك إنتي توقفي المعركة دي، لو مرة بس تبطلي إسلوبك العدائي ده ضدي
وهم واقفين بتكلمو كده سمعو صوت مقرب عليهم بقول : جوليا؟ جوليا
إتلفتو الاتنين سوا وجوليا لمحت صاحب الصوت وقالت : ظافر؟
قرب عليهم وسلم على جوليا وإتجاهل راشد تماماً
ظافر : وأخيراً شفتك، سلامتك الف سلامة ماإتخيلتا الحادث كبير كده راسك مختفي عديل تحت الشاش والرباط
جوليا : اهليين ظافر ، الله يسلمك شكراً، أنا كويسة الحمدلله ماتشيل همي، راشد اعرفك ظافر جارنا، ظافر اعرفك ده راشد
ظافر : أهلاً
راشد بس هز بي راسو وقال لي جوليا وهو عاقد حواجبو: يلا إتفضلي حانقيف كده؟
جوليا إتحركت وقالت : باي ظافر خلينا نشوفك إنت وعموري قريب
ومشت مع راشد الكان واضح إنو متضايق من ظافر..
ظافر راقبهم وهم ماشين وفكر مسافة وإتزكر إنو مرة نادتو بي إسم راشد في التلفون، يعني حضرة الضابط إسمو راشد، البت على علاقة بي ضابط شرطة ممكن يعرقل طريقو ويخلي الخطة الختاها لي إنو يوقع جوليا في حبالو ماساهلة، يبدو كفة راشد ده هي الراجحة ،لازم يغير طريقتو ويجيبا بي طريقة تانية وفي أسرع وقت، خلاص بقى ماقادر يصبر أكتر لازم يتصرف بسرعة.....
بعد بعدو راشد وجوليا مسافة سألها: ده منو؟
جوليا : ظافر قلتا ليك، ده يعتبر جارنا
راشد: جاركم بس؟ لهفتو مالهفة جار وخلاص
جوليا : وإنت دخلك شنو وبتسأل لييه؟
راشد بي غيظ شديد: بسأل لأني قبل اليوم وريتك إنو لازم أعرف أي زول في محيطك ومنو دخل غريب ومنو القريب عشان نحتاط أكتر لكن إنتي ولا مبالاتك دي حاتشلوني قريب
جوليا: حضرة الضابط ماكل شي مضطرة اقولو ليك اوكي so leave me alone
راشد: جوليا صدقيني أنا خلاص وصلتا اخري، ماتستفذيني أكتر عشان ممكن ارصصك هنا واسيح دمك الفاسد المالي راسك ده واخلص منك ومن عذابك
جوليا: أنا ماعارفة اذنبت في شنو عشان تكون إنت عقابي الوحيد، معقول انسان عاقل كده يسيب خطيبتو وحبيبتو الحا يعرسا خلال أيام ويجي قاطع اميال عشان بس يضايقني ويطلع زيتي؟ ماقادرة استوعبك أنا بالجد this is more than i take
قبل مايذيد حرف وصلو البيت وقالت ليهو : خلاص وصلنا تحب تدخل تكمل علي جوة؟ ولا خلاص اكتفيت؟
راشد زعل شديد وخت الاكياس في المسطبة القدام الباب وعاين ليها بي غضب شديد وقال : إنتي جد بت مستفزة وعديمة الإحساس، ماعارف إنتي متحملة نفسك كيف، إنتي أكتر إنسانة لا تحتملي في الكون وشريرة وتستحقي المصايب البتجيك وأنا جد مابطيقك وغلطاان إني جيت لحد هنا وشفتك، غلطان لأني .. .. .. اووف الكلام معاك اصلاً ضياع زمن ومامنو فايدة
لف وفات طوالي خلاها فاتحة خشما من المفاجأة، كانت عارفة إنو بكرها لكن إنو يقولا ليها في وشها ده وجعا شديد.. شالت الأكياس ودخلتهم بي عجل وختتهم في المطبخ وجري على اوضتا وقفلت الباب وبقت تبكي، دي اول مره يهمها راي الناس فيها، اول مرة تفهم انو كان بهمها راي راشد فيها وخلاص عرفتو بي الواضح، بكت قريب ساعة ورحمة فكرتا دخلت تنوم
بعد تفكير كتير شالت تلفونا وسجلت رسالة صوتية قالت فيها [ بابا انا عايزة ارجع كندا تاني ارجوك رجعني ماعايزة اقعد هنا وبسمع كلامك كلو حتى لو ماعايزني اكمل قراية مابكملا ولا بطلع من البيت بس رجعوني معاكم تاني بلييييييز]
قفلت التلفون وحست بي شوية راحة وقشقشت دموعا كويس وطلعت من الأوضة مشت المطبخ تعمل البيتزا للعشا...
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
راشد فات وهو متضايق وغضبان شديد وفضل يأنب في نفسو ويقول : تستاهل كل البحصل فيك لأنك مجنون غبي، ماشي لي عندها ليه، ماشي تقول شنو؟ ماشي عشان شنو؟ إنت خليت هدفك الأساسي ونسيت سهى والحصل ليها، نسيت البت الإنت مشيت وطلبتها بكامل رغبتك مافي زول جبرك عليها، بت ماقصرت فيك ولا زعلتك في مرة، سبتا كل ده وجاري ورا سراب، عايش مراهقة متأخرة وعايز تحب بعد فات الأوان وتغييير وتساهر الليل وتحلم بي المستحيل، اصحى لي نفسك ياراشد، اصحى قبل تقع في المحظور، انسى جوليا انساها حاربها بكل ماعندك من إرادة، ابعدا من تفكيرك وإلا حاتندم، ركز في القضية وفي الأدلة البسيطة الفي يديكم وامشي عليها، جوليا مامهمة انت البقيتا مهمة عشان تقدر تشوفا بعذر قوي، اااااه ياراشد فووق اصحى وارجع راشد الكان زمان، راشد خطيبا لي حنان ومن الليلة اوعك تشوف جوليا او تضعف تاني إياااك....
بي الليل شديد هالة إتصلت بي جوليا وكلمتا بي نية صهيب انو يتقدم ليها وفعلاً عمل خطوة ولاقى اخوها وكلمو
جوليا: واو نايس شديد مبرووك
هالة : الله يبارك فيك، امي وابوي وسلمى اختي جايين يلاقوهو رسمي
جوليا : لاه لاه لاه زولك جااادي شديد، والله فرحتيني جداً وببارك ليك تاني حبيبتي الف مبرووك
هالة : انتي كويسة؟ حاساك ماعلى بعضك
جوليا: كويسة انا الحمدلله مافي شي
هالة : خلاص يلا لي بكرة بجي اشوفك تاني
جوليا : تمام تشرفي اكيد
قفلت هالة كده جاها إتصال دولي من أبوها
جوليا ردت بي لهفة : بابا
الأب : جوليا ياحبيبتي مالك، رسالتك دي شنو حصل ليك شي حبيبتي؟
جوليا بكت ليهو : مشتاقة ليكم يابابا ماعايزة اقعد هنا وحيدة وانتو هناك كلكم سوا بدوني
الأب : خلاص ياجوليا يابنتي طال ما ده طلبك وشعورك كده حاترجعي
جوليا : جد يابابا؟
الأب : لو تصبري بس لحد آخر الشهر ده عشان انسق ليك امورك واقطع ليك التزكرة وطوالي بعدها تجي
جوليا: اووكي يا بابا بس مااتطول أنا خلاص ماقادرة وتعبتا شديد
الأب : خلاص ولا يهمك حاتجي ياجوجو ماتزعلي وخليك صبورة..
قفلت منو بعدها وهي حزينة، ماارتاحت بعد نفذت العايزاهو، مابسهولة حاتفارق الحياة البدتا هنا، رحمة هاشم وهالة كمان، بس من مصلحتا تبعد عن هنا قبل ماتفقد نفسها وقلبها يتكسر اكتر واكتر..
للمرة التالتة تلفونا ضرب شالتو لقتو ظافر إتأففت لكن فكرت إنو لازم تحسم الزول ده مرة واحدة ولي الأبد، ردت ليهو : الوو
ظافر : إزيك ياجافية
جوليا بي ضيق : ظافر لو سمحتا بلاها النغمة دي معاك ، اوكي عرفتك واي شي بس أنا كلمتك إنو خت بيناتنا حدود لو سمحتا
ظافر : ليه بس؟ صدك ده سببو الكان معاك قبيل؟ راشد صاح؟
جوليا: لي تاني مرة بنبهك ماتتخطى حدودك معاي
ظافر : جوليا لي رافضة تديني فرصة اقرب منك؟
جوليا : ماعايزة اديك فرصة لأنو أنا ماعندي رغبة في كده ولا عايزاك تتعشم إني ممكن ادخل معاك في علاقة من أي نوع اوكي؟ أنا آسفة لكن ماعايزة يكون لي صلة معاك ابعد من حدود المعرفة السطحية لأني مامؤمنة بي الصداقة بين مرا وراجل اوكي؟جد آسفة لكن مابقدر اخدعك
ظافر : وراشد ده قصتو شنو طيب حبيبك؟ قريبك؟
جوليا: مابخصك الشي ده إنت اخرك تعرف شعوري ناحيتك إنت وبس وياريت توقف رسايلك وإتصالاتك بي لأني ماحاأرد ليك تاني
ظافر كان حايولع من الغضب فقال ليها : قابليني بكرة ضروري في الحديقة وأنا متأكد حاتغيري رايك ده
جوليا : افهم يا بني آدم أنا ماعايزة الاقيك ولا اتكلم معاك تاني
ظافر بي نبرة تهديد : لو عايزة تندمي لي باقي حياتك عانديني وماتجي، تعالي بي الزوق نتفاهم وإلا بتصرف معاك بخشونة، أنا ما زول بقبل الرفض بي تلفون
جوليا اتحرقت من جرأتو وردت بي غضب : إنت واحد حيوان وأنا ماعندي ليك شي ولا بتهدد أنا واحسن ليك تبعد من طريقي
ظافر : حاتشكيني يعني؟ لي حضرة الضابط حبيبك؟ جوليا ماتحاولي تشوفي وشي الكعب لأنك ما حتكوني مبسوطة
جوليا إندهشت وفكرت إنو عرف كيف إنو راشد ضابط، قالت ليهو : إنت منو وعايز مني شنو وليه بتطاردني كده
ظافر : أنا الشيطان ياجوليا المارد الجبار الممكن ينسف دنيتك كلها بي طرفة عين، تعالي بكرة زي الشاطرة واسمعي مني وإلا حياتك كلها حاتبوظ وتصعب عليك
قفلت جوليا في وشو وهي في قمة المفاجأة والغضب، كلها بترجف من راسا لي رجليها، الصدمة خلتا تترعش كده، ده شنو البلوة ده كمان، لأ وكمان بهدد فيها، لاعاش ولاكان الممكن يغصبا على شي وقررت ماتمشي ليهو ابداً..
××××××××××××××××
لما طلع الصباح جات رسالة في تلفون جوليا فتحتا بعدم نفس وصدما المحتوى، صورة ليها وعليها تعليق (في يدك تخليني امسحا وفي يدك تخليني افبركا واختها في صور واحدة عريانة وافضحك بيها)
برقت عيونا بخلعة، ده شنو ده وكيف جاب صورتا
إحتارت كتير، إفتكرتو واحد عبيط لكن يطلع بي التفاهة والشر ده؟ ده الما إتخيلتو ابداً ابداً..
قررت تمشي تلاقيهو، ماخوف منو لكن عشان تفهم عايز منها شنو وتقدر تتصرف بعدين..
لبست سريع وطلعت مستعجلة بدون ماتكلم رحمة لأنها مالقتا قالت تكون راقدة في اوضتا ترتاح..
مشت الجنينة أياها البقت تكرها عشان لمتا في الزول البغيض ده، دخلت تتلفت ومالقتو وفجأة جاها صوتو من وراها: كويس انك عرفتي مصلحتك وجيتي
إتلفتت ليهو وبي غضب قالت ليهو : كنت حاسة إنك إنسان ما جدير بي إحترام رغم شكلك الوقور المحترم، كيف تبلغ بيك الوقاحة تصورني وتجي تبتزاني عشان الاقيك؟ ماتفتكر أنا جيت عشان خوفتني، أنا هنا عشان افهم عايز مني شنو وليه إتصرفتا بسفالة ووقاحة كده
ظافر : عايزك إنتي ذاتك
جوليا: عايزني كيف يعني اعتقد وريتك إني ماعايزة ادخل في أي علاقات من أي نوع
ظافر إبتسم ليها بي طريقة شريرة وقال : الكلام ده قولي لي الضابط بتاعك، أنا ما باكل من الكلام ده، مافي واحدة فيكم بتمانع العلاقات لمن تلقاها ولو عملت شريفة بتحتاج دفعة ترجعا لي وضعها الطبيعي
جوليا قالت ليهو بتحدي : على العموم العايزو اعملو أنا مابخاف ومابهمني كلام الناس ولا رايهم في سمعتي واهلي ناس متحضرين ومنفتحين ماماشين يقتلوني عشان يدارو فضيحتهم، كبيرهم بس يحبسوني في البيت من غير يمدو حتى يدهم علي اوكي؟ فألعب بعيد ياشاطر واعرف إنك مابتقدر تهددني بي صور فاضحة وغيرو
ظافر : طيب خلينا نجرب ونشوف
جوليا رغم انها خايفة منو لكن إتماسكت وقالت ليهو بعدم إهتمام : اوكي جرب ووريني بتوصل لي شنو
وإتحركت عشان تمشي قام وقف قداما منعا وقال : لو مابتخافي من الفضيحة عندي اساليب كتيرة تاني، وبحذرك تكلمي اي زول بي الحصل هنا خصوصاً الضابط بتاعك وإلا العواقب وخيمة حاتكون
عاين ليها بعين مخيفة وقال : جوليا يا فراشتي الجميلة ماتحاولي تجابهي الشيطان عشان ماتحرقك نارو
جوليا: إنت إنسان يبدو كده مريض نفسي ومهووس بي الأفلام بتاعت الرعب والمجرمين والمهووسين وكايس ليك لي زول تجرب فيهو الهوس ده وقلتا تجرب معاي بس احب اقول ليك غلطتا في العنوان
ظافر : لو عايزة تتأكدي من إني بنفذ البقولو اسألي نفسك وين سهى صاحبتك
جوليا صبت فيها مطرة وإتخلعت وبان فيها الشي ده وقالت ليهو : سهى؟ بتعرف سهى من وين؟ إنت منو؟ وعرفتها كيف
ظافر : أنا الأخدتا روح سهى المسكينة لما حبت تعمل قوية وتتحداني
جوليا بلعت ريقا بخوف وقالت ليهو : إنت كذاب، اكيد سمعتا بقصتا وحبيت تبتزاني بيها، مامصدقاك
ظافر ضحك بي إستمتاع وقال : سهى وقفت ضدي لما امرتها انها تسلمك لي وقتلتها بدون يرف لي جفن ، صدقتيني؟
جوليا حست بي الخطر وقالت ليهو : لو بتتكلم جد صدقني ماحاتنجو بي عملتك ابداً وحاتتمسك، راشد موجود وحايقضي عليك انت والمعاك
ظافر ضحك وقال : لما راشد يحس إنتي حاتكوني في يدي وماحيلقاك تاني، جوليا اسمعيني كويس، أنا قتلت مرات ومرات ومافارقة معاي اقتل تاني، اهلك الانتي قاعدة معاهم بكلمة مني بحرقهم جوة بيتهم بخليهم رماد، الضابط بتاعك كمان بقدر اقتلو شر قتلة، صاحبتك الجديدة بقدر اجيبا واغتصبا وابشع بيها وارميها في اقرب خور، إنتي عندك البهمك امرهم فإختاري بينك وبينهم
جوليا قالت ليهو : مابخاف وما بسلم ليك ابداً
إتحركت فاتت طوالي وهي ماشة كان قلبها بضرب بعنف، ظافر طلع من العصابة؟ قدر يخدعا بشكلو اللطيف والوسيم وهي الاتخيلت انو كل افراد العصابة بشعين زي الاسمو حامد داك، حست إنها في ورطة صعبة شديد، لو إتكلمت حاتأذي ناس كتار معاها، ندمت انها ماصدقت مدى الخطر الكان محاوطا وكلام راشد وعمار كان صحيح لكن غضبا من إسلوب راشد خلاها تعاند وترفض تصدقهم، اخ ياجوليا مايقع إلا الشاطر وانتي وقعتي وحاتتكسر رقبتك يامسكينة.. مشت بسرعة رجعت البيت ودخلت اوضتا وإترمت في السرير وهي بتتنفس بعصبية وقلبها حايقيف من الضرب العنيف بسبب الخوف والتوتر والصدمة، قررت براحة تفكر لحل من الورطة دي..
عدا يوم كامل مر عليها كأسوأ يوم، إتزكرت سهى وقالت ياترى حست بي الحسيتو ده وقت إتورطت؟ هل حاتبقى زيها مقيدة وماقادرة تستنجد؟ إتزكرت لما سهى قالت ليها لو الزمن جار عليك وإتورطي في مشكلة هل حاتقدري تواجهيها؟ وحسي هي في نص الورطة، سهى يبدو ماقدرت تواجها ولما فكرت تواجه فقدت حياتا، هي ماهاميها حياتا قدر مابهمها سلامة الباقين، يبدو الشيطان ده ماحايستسلم ولما التهديد بي الفضيحة ماجاب نتيجتو جرب التهديد بحياة الناس البتحبهم، كيف تكلم راشد ولا عمار بدون ماظافر ده يعرف؟ اكيد مراقبا كويس والا كيف صورها.. دوامة من الأفكار لافة في مخها معذباها كيف الحلل؟....
*******************************
مرو يومين وظافر حاول يتكلم معاها ابت ترد عليهو، المسا جاتا رسالة في الواتس فيها[إتصلي إطمني على صحبتك كانت حاتموت الليلة]
خافت شديد وبسرعة إتصلت بي هالة
هالة : جوجو والله حسي جيتي في بالي
جوليا : إزيك ياهلول مشتاقين ياخ كيفك انتي كويسة
هالة : الحمدلله والله لكن الليلة دخلت فيني خلعة عجيبة
جوليا : لييه مالك؟
هالة : وانا راجعة البيت كنت ماشة اركب المواصلات جات عربية طايرة زي الريح وقربت تدقشني والله نجيت بي اعجوبة وقف في اخر لحظة، انا هبطتا وخفتا خوف، اتاري جد الموت قريب شديد
جوليا إتوترت شديد وقالت ليها : الف سلامة عليك ربنا قدر ولطف
هالة: الحمدلله والله، غايتو لي حسي مخلوعة هههههه
جوليا: خلي بالك من نفسك وانا بجيك بكرة اطلك إن شاءلله
هالة : في إنتظارك حبيبتي
جوليا قفلت وحست إنو الموضوع جد خطير وماحتقدر تواجهو براها، قررت ماتسكت وتكلم راشد، ماحتسكت زي ماحصل مع سهى وتخليهم يجورو عليها غصب
جاتا رسالة تاني بتقول [ اطلعي جمب باب الشارع في طرد عشانك، شيليهو وشوفي محتواهو وقرري ]
جوليا طلعت سريع مالقت شي في الاول، تاني لقت ظرف صغير شالتو وجرت على جوة، دخلت الاوضة فتحتو لقت جواهو صورة من صور سهى الكانو بهددوها بيها، ورسالة مكتوب فيها( أطلعي من البيت بدون تحسسي زول وامشي لحد أول الشارع واياااكي تكلمي اي زول وإلا حاتعرضي حياتو للموت)
جوليا خلاص حست انو قدرو يحاصروها ومافي مفر، شالت تلفونا إتصلت على راشد لقت تلفونو مقفول، حست بي العجز الشديد وكآخر أمل رسلت رسالة لي هالة [هلولة ساعديني انا في ورطة والعصابة قدرت توصل لي، ماقدرت اتوصل لي راشد، افضلي وراهو انتي لحد مايفتح تلفونو وقولي ليهو جوليا خطفتا العصابة وقالت ليك ظافر الجار إياهو طلع فرد من العصابة وهو الشيطان الكبير، هم الحاولو يضربوكي بي العربية كتهديد لي وعشان ماتتعرضو للخطر أنا سلمتا ليهم نفسي، اثبتو لي انهم ورا موت سهى وانهم قادرين يأذوكم كلكم، هالة ساعدوني أنا خايفة]
رسلتا ليها وقفلت التلفون وقامت لبست بسرعة وإتسحبت طلعت من البيت وهي بترجف كلها...
هالة لما إستلمت الرسالة إتخلعت شديد وسريع إتصلت عليها تشوفا لكن لقت خطها مقفول، خافت شديد وضربت لي صهيب تستنجد بيهو
هالة : الووو صهيب الحقني بسرعة
صهيب بقلق : مالك في شنو يا بت اهدي
هالة : جوليا إتخطفت يا صهيب من العصابة القتلت سهى أختك
صهيب مخلوع وبتمتم : ك كيف كيف؟ ده كلام شنو؟
هالة : مافي وقت اشرح ليك لازم تشوف لي راشد وين سما ارض بأسرع وقت الموضوع خطير ياصهيب
صهيب قال ليها : راشد في عزا حق ناس حنان خطيبتو عمها إتوفى قبل ساعتين كده
هالة : صهيب لازم تتوصل ليهو ماتتأخر وخليهو يتكلم معاي
صهيب : كويس ماتخافي بوصلو وبكلمو
راشد بعيد وجوليا ماشة لي مصير مجهول وعقارب الساعة في سباق مع بعض وكيف الحلل؟
×××××××××××××××××××
يتبع....

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن