البارت الرابع عشر

62 1 0
                                    


( الأسد الجريح )
رجع راشد البيت وسلم على امو ومشا دخل اوضتو وبدا يغير، حس بحاجة في جيب البنطلون طلعا لقاها الآي بود بتاع الأغاني فإتزكر انو لقاهو واقع في الكرسي حق عربيتو بعد نزل جوليا وفات، ختاهو في التربيزة وكمل غيارو ومشا على الحمام، بعد رجع ورقد في سريرو افكارو استلمتو والفضول غلبو ومد يدو شال الجهاز من التربيزة، لقاهو مفتوح حاول فيهو كده يعرف كيف بشتغل ولما اشتغل معاهو بدا يقلب في الاغاني الموجودة، عندها كميات من الأغاني اغلبيتهم اجنبيات وفي غنا سوداني وفي اغاني ماعرف دي شنو فكر احتمال تكون لاتينية او اي بلد هو ماعارفا، اغاني ذاتا مامنظمة شي مزعج وشي هادي وشي حزين، حس انو قدام شخصية مرتبكة عاطفياً وماعارفة هي ذاتا عايزة شنو ولا ليها ميول ثابت، اتململ وخت الجهاز وقال في بالو : انا مالي بيها من الأساس وبي شخصيتا وميولا، راشد ركز في شغلك أرجوك وماتنسى وعدك لي سهى...
جوليا بعد رجعت من البقالة ودخلت الحاجات المطبخ ومشت غيرت هدوما كانت سارحة في شكل الزول الرهيب الشافتو في البقالة، قالت لي نفسها: نظرة عينو بتخوف لكن فيهو جاذبية شديدة، واسمو ظافر؟ ، اسم مميز كمان ومامنتشر كتير، ولا ود اختو العسل ظريييف بشكل بتحسو نسخه من خالو ونفس النظرات، معقول السودان يحوي هذه المخلوقات العجيبة الرهييبة؟ غايتو الفراغ العاطفي الأنا فيهو ده مخليني أشوف اي زول جذاب حتى راشد، تخيلو بس إنو راشد بجذبني، ياربي! ده جنون مابعدو جنون، راشد؟ حسي كان ما انا مجنونة راشد منو البتعجب بيهو دي وخطيبتو القالوها دي اظن مافي وعيها وافقت بيهو..
وهي بتفكر كده وبتفرغ في حاجاتا في درجها انتبهت انو الآي بود بتاعا مافي فتشت هدوما والشنطة وتحت السرير ومالقتو، نست طوالي موضوع راشد وظافر والإعجاب بيهم، وقالت بي غيظ معقول وقع مني في الشارع؟ القاهو وين وكيف انا حسي، وقع كيف من دون احس بيهو؟ احس بيهو كيف في جو التوتر الكنت فيهو انا لكن، احس بي وين انا مع راشد المطلع زيتي ده اووف .. مشت الحمام تستحما علها تهدى شوية من الغضب، وهي لسه بتقول :دي حصيلة سنين ياخي ماجمعت الأغاني دي في يوم ولا اتنين، اووووف ياااخ
تاني قالت خلاص العوض من الله حسي أنا في شنو والناس في شنو.. قررت تطلع تساعد رحمة احسن ليها من القعاد براها....
***************************
ظافر رجع شقتو ونزل عمر للبت الشغالة وفات طلع تاني مشى شقة الأنس وهناك لقى زهرة مجهزة ليهو كل الفيلم المعتاد حقو، لاحظت هي انو مبسوط بزيادة وكل شوية يتبسم..
بعد مسافة قال ليها : خشي جوة وماتجي تاني حامد جايي وماعايز اشوفك حايمة هنا مفهوم؟
زهرة : ما حامد عارف علاقتنا تاني شنو؟
ظافر : علاقتنا؟ انتي موهومة يازوزو انتي واحدة من كتيرات فماتفتكري نفسك مميزة وانو عندي معاك علاقة
زهرة بي غضب : ظافر انت لييه قاسي كده معاي، وريني منو واحدة حبتك قدري، منو واحدة دمرتها وضيعتا حياتا وبرضو باركة تحت رجليك غيري منو؟ لو لفيت الدنيا دي كلها ماحتلقى واحدة تتحملك زيي وتحبك بجنون رغم اي شي
ظافر بي ملل : مابرد عليك واخرب مزاجي عشان كده خشي جوة زي ماقلتا ليك من سكات عشان ماتندمي على صوتك العلى سنة في وشي ياحيوانة..
زهرة مشت منو وهي مقهورة وبتسب في نفسها...
حامد وصل أخيراً وقعدو يشربو في الشيشة ويتكلمو وزهرة وقفت تسمع من بعيد عايزة تعرف ظافر شنو الجد معاهو تاني لأنو مابوريها شي
حامد: ها ياظافر كيف كان اللقاء؟
ظافر: زي ماقلبك يحب، لأول مرة اسمع صوتا الله ياخ تقول موسيقى بتعزف؟
حامد: ههههههههههه ماعرفتك في الغزل
ظافر : حتى عمر كان مركز فيها شديد وهي قال شنو بتشاغل فيهو وقالت لي بصوت كده احي منو قالت لي ده عسوووول انا حبيتو شديد
ظافر يحكي وحامد يضحك بعلو حسو، زهرة فهمت انو بتكلم عن واحدة لكن هي منو ماقالو إسمها وخلاص اعصابا باظت ودمها فار، ظافر معجب بي واحدة؟ ظافر؟ ده عمرو ماقال كلمة حلوة في حق اي واحدة شنو الجدا في الموضوع؟ دي منو الهزت ظافر بي الطريقة دي؟ رجعت تسمع تاني بي إهتمام
حامد قال ليهو : ماشايف انك جازفتا؟
ظافر : لأ بالعكس كده مافي زول حا ينتبه لي شي والموية بتمر من تحتهم في صمت
حامد: اشمعنى دي ياظافر؟
ظافر: ماحاتفهمني لو قلتا ليك ليه، انا نفسي مافاهم غير انو لازم اعمل كده لازم اجيبا بي نفسي
حامد: المهم انو تم القلتا لي عليهو بدلتا زولي بي واحد تاني، والأول قال لي إنو الليلة ظهر واحد وقابلا هي والراجل عمها ده ومشا عمها خلاها مع الزول وقعدو مسافة وبعدها ساقا وفات
ظافر : زول منو ده
حامد : كلفتو يجيب عنو معلومات
ظافر: بي اسرع وقت، ماعايز زول يخش لي في النص يشتت افكارا عايزا معزولة كده لحد ما تقع في شباكي
حامد: حتشوفا تاني؟
ظافر : لأ ماطوالي كده بشوييش عشان ماتحس انو قاصدا ولا ماش وراها وتخاف مني
زهرة غضبت شديد، ظافر ده حقها هي ولو فكر يجيب واحدة غيرها حاتشوها ليهو حاتقتلا وتحرقا بي النار، ظافر حقها وبس وفي الاخير بتقبلا ولو غصب لكن يحب ويعشق ويفتش بعيد منها ده الما ممكن ابداً ابداً.. ماانتبهت انو قصدهم على جوليا الاصلاً هي عارفة موضوعا....
ظافر قال : جانا شغل جديد اجهز
حامد بي فرح : وييين
ظافر: لقيت شريك يسهل لينا تعاملاتنا الخارجية، من فترة اتواصلتا مع الجهة الكان جورج بجيب لينا منهم شغل اتواصلتا مع واحد اسمو جيمس وهو عرفني بي واحد من الأوزان التقيلة في البلد دي
حامد: اوزان تقيلة؟
ظافر : زول ليهو علاقات عميقة في الحكومة وهو واجهة مشرفة للبلد لكن في الخفا شغال في تجارة انت بتعرف نوعا كويس
حامد: كلام كبير ده، زول زي ده خطير علينا بتبقى رقبتنا في يدو
ظافر : لأ يافالح هو اللي رقبتو في يدنا، انا قابلتو واتعرفتا بيهو واكرمتو بي ليلة نار مع زهرة ، وصورتو في اقذر اوضاع تتخيلا، طلع منحرف ماشاءالله
حامد : انت الشيطان نفسو احتار في شرك ده
ظافر : هههههههههه زولك ياسيدي ماالنوع الخطير داك ومنو خوف، زول عاااادي ورجل اعمال ليس إلا لكن ميولو المنحرف والمقزز هو الوداهو في الدرب ده وكمان بقى يشتغل فيهو وعامل ستار يتخبى وراهو عامل زول ملتزم ومربي الدقن والوش من الصلاح تحلف تقول ولي
حامد: ههههههههههه مامحترس على نفسو وجا وقع في واحد لئيم زيك
ظافر : طالبنا في عملية قروشا حلويين شديد
حامد : اشجيني
ظافر : بقول ليك،لكن احسن نطلع مشوار انا وانت واحكي ليك في الدرب الحيطان ليها اضان ياعزيزي
حامد براحة: لو تخليني اقص عمرها كان ارتحنا منها خلاص بقت مملة
ظافر : لما مااحتاجا تاني اكيد حا انولك الشرف ده، قوم يلا خلينا نمشي
حامد: يلا مشينا
*******************************
راشد المسا كان في البيت راقد في البرندة مع امو الخاتة صينية الشاي بي اللبن واللقيمات وقاعدة جمبها مروة بتكب في الشاي لي راشد، كان بتكلم في التلفون مع عمار
راشد: اخبار مهمة يادفعة
عمار : خير طمني
راشد: في واحد براقب في اللي بالي بالك وهي انتبهت ليهو وبلغتني
عمار : جمبك زول ولا شنو؟
راشد : انا في البيت
عمار : ايواا تمام، اها قلتا لي حست انو هي مراقبة؟
راشد: كشفتو عديل ومشيت لاقيتا بصورة عادية ووصفتو لي كروكي كده عشان مانخليهو ينتبه وانا قطرتو بعد مسافة
عمار : شفتا كلامي لما قلتا ليك مهم انو تكون معاها؟
راشد: معناها عندهم النية لسه
عمار: اهم شي المرحلة الجاية تكون صفتك مدنية مركز الشرطة ده نهائي ماتقربو ليل ولا نهار ولو اجرتا ليك شقة براك الفترة دي يكون افضل عشان مايكشفو صفتك لو بحثو في امرك ويحسو بي الخطر
راشد: كلام معقول برضو
عمار : الله المستعان
راشد : ربك كريم ان شاء الله منصورين
عمار : يلا سلام وخلينا على تواصل من بعيد
راشد: الله يسلمك ويعافيك في امان الله
قفل الخط وقبل لقى امو واختو منتبهين معاهو شديد
راشد : مالكم؟
الأم بي قلق : انت كنت بتتكلم في شنو؟
راشد: أمي أنا شغال شنو؟ اكيد ماشغال ببيع خضار في السوق ياأمي ده شغل شغل أنا شغال في قضيه مهمة تمام؟ ماتركزي معاي في الكلام
الأم : خلاص بي راحتك، لكن خوفتني منو المراقبنها دي واعايزين منها شنو
راشد: دايرين يخطفوها
الأم : بسسسسسم الله الرحمن الرحيم كر يا يمى قهرتهم بي القاهر والنبي الطاهر مالهم بي بت الناس
راشد: يما برا باب بيتك ده الدنيا دي فيها العجب عشان كده مروة دي بنخاف عليها وبنشيل همها من مصايب الزمن، ياامي ديل دايرين يخطفو البت ويسوو فيها نفس الاتعمل في المرحومة سهى ولو سبناهم يمكن ترقد جمبها قريب
الأم بي خوف : ياساتر ياسااااتر استر واي علي ده شنو ياولدي ده قطعتا قلبي، عليك الله ماتخليهم يضرو البنية اعتبرا زي اختك
راشد: اطمني ياامي ده شغلي بس انتي ادعي لي بي التوفيق كل ماتسجدي في مصلايتك
الأم : داعية ليييك والله ياراشد، الله مابردك خايب وانت على حق اصلو ياولدي
مروة : الله يعينك يا رب
راشد: آميين يارب، ابوي وين الليلة
الأم : مشى لي عمك نصر الدين يزورو قالو امس تعب وودوهو المستشفى لكن مرقو طوالي
راشد قام على حيلو وبي زعل قال : وأنا مافي زول بجيب لي سيرة معقول؟ مستنين شنو تجيبو لي خبر موتو؟ عمي في اشد الحوجة لينا الايام دي لازم نكون حوالينو
الأم : عمك العليهو ماهين بعد بتو كسرت ضهرو قدام الناس
راشد اتنرفز طوالي وبدا صوتو يعلى : أمي دي إنتي البتقولي كده؟ سهى ماكسرت ضهر زول سهى فقدت حياتا عارفة يعني شنو حياتا؟ يعني اتظلمت واتحرمت من انو تعيش حياتا؟ ندعي ليها بي الرحمة ولا نطعنا في تربتا ونقول فلتت وعيرت بي أهلا، انتو بتتكلمو كيف؟ ختي بتك محلها لو حصل ليها كده لاقدر الله ماكنتو جريتو بي الاقسام كايسين حقها؟ لييه انتو ظلمة وبتحبو اللت الفارغ
الأم : سويتني ظالمة؟ وبتكورك فيني ياراشد؟
راشد قام طوالي وبي نرفزة قام فات على الاوضة وقال : انا ذاتي قايم منك لاتكوركي فيني لا اكورك فيك ولاعايز منكم كلام اعتبروني حيطة قاعدة في البيت ده
مشى دخل جوة وخلاهم مزرورين
مروة : ياأمي كلمتك كم مرة ماتجيبي سيرة سهى قدامو بي الطريقة دي؟
الأم : أنا قلتا شنو حسي؟ ده ماكلامي أنا ده الشي البقولو فيهو كل الاسرة والناس
مروة : بالجد سهى فقدت روحا، إنتو كأهلنا بتقولو إنكم بتحبونا وخايفين علينا ولما نحتاج ليكم في ظروف صعبة بتتخلو مننا بسبب خوفكم من كلام الناس، الناس بهموكم اكتر مننا
الأم : كلام الناس زي حد السيوف يقطعك قطيع ونحن عايشين وسط الناس يابت ماعايشين برانا
مروة : المهم حسي تاني ماتتكلمي الكلام البضايق راشد لو سمحتي
الأم : ما انا الكعبة دي؟ هدا خشمي اُهممم
مروة : ههههههه غايتو ياأمي الله يديك العافيه بس ويحفظك لينا ......
ابوهم جا داخل وسلم وقعد وابى الشاي لما عرضو عليهو
الأم : اها حاج نصرالدين كيفنو
الأبو : كويس ماعندو شي الحمدلله، هو إبراهيم اخوي جايني بعد شوية
الأم : خير إن شاء الله
الأبو : إبراهيم و نصرالدين اتفقو وكلموني جايني في شورة
الأم : شورة شنو خير
الأبو : إبراهيم داير مروة بتي دي لي خالد ولدو ونصرالدين وافق وقال الحياة بتستمر
الأم اتهجمت: لي خالد؟ كيف الكلام ده عاد ببقى؟ بعد كان خاطب المرحومة يخطب مروة؟
مروة سكتت لأنو اتصدمت وصبت فيها مطرة
أبوها قال ليها : سهى الله يرحمها ويغفر ليها العملتو ومافي شي بمنع صدقيني يامروة يابتي الحي ابقى من الميت
ماقدرت ترد بي حاجة وقامت خشت جوة وهي بتتراجف كلها، حاسة بي كارثة جاية في الطريق....
بعد نص ساعة وصل نصرالدين وصهيب ولدو وإبراهيم وخالد ولدو، اجتمعو في الصالون ونادو ليهم راشد وقدمو العصير والشاي وكانت الونسة عامة وبعدها نصرالدين بدا الكلام : اها ياسيف اخوي انا هديني جيت بي نفسي وموافق على البقولو إبراهيم اخوي والحي ابقى من الميت والحياة ماشة في كل الأحوال
راشد ركز حواسو كلها في الكلام حس انو في شي مامظبوط، إبراهيم قال : أنا جيتك ياأخوي وطالب مروة بتنا لي خالد ولدي بتي وبت اخوي ومابلقى أحسن منها
راشد اتنفض فيهم زي الضربتو كهربا خلعهم كلهم وقال بي صوتو الجهور العالي : جايين لي شنو؟ منو قال نحن عندنا بنات لي عرس او انو ده وقت مناسب لي اعراس وفرح، وبعدين انت ياعمي بتقول مافي أحسن من مروة اختي؟ الأحسن منها نايمة تحت التراب حقها ضايع مقهورة ومامرتاحة في نومتا عشان ماعندها ضهر وسند، وانت يا عمي نصر مااتوقعتا انت بالذات تخطي الخطوة دي، انت ابوها الربيتا الكبرتها وعلمتها وكونو اتظلمت واتقهرت ده ماذنبها عشان هي مكسورة جناح، وانت يا خالد ياود عمي يا الأحسن منك مافي ماوقفتا وفتشتا عن حق بت عمك قبال تكون خطيبتك، بغض النظر عن صفتها كانت شنو بالنسبة ليك لكنها في الأخير عرضك لحمك ودمك، وعرضك ده اتهتك تسكت وتتجابن؟ ؟ تفتش لي عروس تانية بي بساطة وانت مهان وعرضك مهتوك والهتكو بضحك علينا في كل لحظة وحاسي بي إنو انتصر؟ جاييك قلب؟ وانت ياصهيب انت واخوك محمد ادسيتو زي الحريم خايفين من كلام الناس وسبتو حقكم وعرضكم يتداس بي الرجلين؟ وانت ياعمي إبراهيم معقول تطلب من أخوك ونسيب ولدك يمشي في خطوبة وبتو تربتا مانشفت؟ إنتو عايزين تجننوني؟ إنتو أهلي البفخر إني ولدكم؟ إنتو ناس إنتو ؟
سيف الدين قام وهاج فيهو : ياولد احترم نفسك واوزن كلامك، انت تعلي صوتك وأنا موجود والناس في بيتي؟ ثم مروة دي بتي وأنا موافق واديتا لي خالد
راشد هاج زيادة : قسماً بالله تمشي في الكلام ده يا أبوي ولا تقول بعرس البت لي الما راجل ده انسو إني ولدكم ومن اللحظة دي بقاطعكم لي ابد الدهر
أمو جات جارية على صوت الصريخ واترجتو : اهدى ياراشد ياولدي عيب منك الكلام ده تكورك في أبوك وأعمامك؟ اهدى وانعل الشيطان
إبراهيم كورك فيهو : إنت قليل ادب ومامحترم أعمامك الأكبر عليك وأعرف منك، وآخر زول اتوقتعو يعمل كده انت ياراشد، كمان تقول ولدي ماراجل؟ خالد ارجل من ارجل راجل
راشد : خلاص هو لو راجل صحي يعرس مروة شوفني كان مارصصتو ليك ورويت بي دمو الأرض دي مابكون أنا راشد
خالد هاج : إنت مابتخوفني قايل روحك شنو إنت؟ وأنا اي راجل وابقى اقتلني لو إنت الراجل
هرج ومرج وكواريك وقربو يمسكو في بعض الا نصرالدين مااتحمل ووقع من طولو خلاهم يصنو وقامو يتجارو وراشد طلب الإسعاف وحاولو يفوقوهو ماعرفو، بي قدرة قادر لحقوهو المستشفى ودخلوهو العناية المركزة...
في الإنتظار راشد قاعد منهم بعيييد وهم كلهم واقفين مهجومين إلا صهيب قاعد في الأرض وببكي بي حرقة
عمو سيف الدين قومو : ياولدي قوم ماتبكي كده خير ان شاءالله بقوم منها
صهيب بصوت باكي : أنا ماببكي على ابوي ياعمي ببكي في حالتنا دي، راشد داس في الوتر الحساس وكلامو كلو صاح وابوي أنا متأكد إنو الصدمة الجاتو دي فوقتو من الغشاوة الفي عينو ولو قام منها حاتشوف براك حايتصرف كيف ويقول شنو
إبراهيم : راشد مااحترم الكبير لا الصغير قايل نفسو أعرف وافهم مننا ومن حقو يحاسبنا
راشد اطمن من الدكتور على عمو واول ما طمنو على استقرار الحالة طوالي فات طلع ومااتكلم مع زول منهم...
ماشي على عربيتو تلفونو ضرب ماعاين ليهو ردا طوالي : الووو
كانت جوليا في الطرف التاني : الو حضرة الضابط انا جوليا
راشد اتفشى فيها طوالي ونهرا: عايزة شنو مني، من عرفتك وانا ماارتحتا لحظة ودخلتا في دوامة ماعارف ليها نهاية عايزة شنوووو
جوليا اتخلعت منو وخافت وبرااااحة قالت ليهو : سوووري انا بعتذر منك مابتصل تاني وازعجك بالجد آسفة شديد...
قفلت الخط بسرعة وحست بي إحراج شديد ماحصل حستو قبل كده، ماحصل يوم زول علا صوتو فيها كده وبدون ماتكون عملت شي، كانت متصلة تسألو من الآي بود بتاعا لو لقاهو واقع في العربية، شكرت ربها إنها مافتحت خشمها بي حرف وقفلت الخط....
راشد إتأفف وحس بي غلطو تجاها لكن ماقدر يرجع يعتذر كان متألم شديد ومجروح وقال برجع ليها تاني بعد شوية........
مشى شم هوا شوية وهدا حبتين ورجع لي جوليا بي تلفون لكن ماردت، جرب تاني وبرضو مافي رد
قال اكيد زعلت من طرقتي البايخة معاها وحاتخرب علاقتنا اكتر من اول...
جوليا كانت خلت تلفونا في الاوضة وطلعت قعدت مع رحمة وضيفاتا وسمعت تلفونا من بعيد قامت مشت تجيبو ولقتو لسه برن وكان راشد، خافت خوف شديد وردت بصعوبة شديدة وبصوت وااطي: الوو؟
راشد بهدوء: الوو جوليا؟
جوليا : اهلا وسهلا
راشد: جوليا عايز اعتذر منك كنت مشحون وانفجرتا فيك
جوليا ماحست إنو ممكن تتعاطف معاهو يعني مهما الانسان واصل بيهو مامفروض يصرخ في الناس ويخوفهم كده، قالت ليهو براحة : مامضطر تعتذر لي أنا الما كان مفروض اتصل وازعجك كل شوية
راشد : عارفك زعلتي وو....
قاطعتو بسرعة وقالت : حصل خير، و تصبح على خير
قفلت بعد آخر كلمة قالتا دي طوالي، كانت عديل مرعوبة منو وماعايزة تتكلم معاهو، هو مافهم الحتة دي فكر إنو لقتا فرصة وحاتمسكا عليهو زلة، قال في نفسو : الاقيها من أهلي ولا من البت الشافعة دي كمان، الصبر بس مافي حل مصير القضية في يدها ولازم أتحملا..
وهو قاعد كده في عربيتو تلفونو ضرب افتكرها هي لقاهو ده صهيب، صر وشو ورد ببرود : في شنو خير عايز شنو
صهيب : أبوي فاق وعايز يشوفك ضروري....
يتبع.......

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن