لواء الشيطان

البارت العشرين

(بصيص أمل)
حنان رجعت من الحمام وجات قعدت مع راشد، بعد شوية راشد نادى على هاشم يعرفو على حنان، وبعد تم التعارف قال ليهو : اتفضلو اقعدو معانا لحد مايجهز طلبكم
هاشم : مافي داعي نزعجكم
راشد : لا ياخي مافي إزعاج ولا شي مرحب بيكم
حنان محتارة ليه بتكلمو بي صيغة الجمع، لحد ما جوليا جات راجعة وهاشم اشر ليها لفتا وقال : هدي جوليا جات
حنان إتلفتت تشوف الجات دي منو
لما قربت هاشم قال ليها : تعالي ياجوليا سلمي دي خطيبة حضرة الضابط الآنسة حنان
جوليا الشمار حرقا كان نفسها تشوف مين تعيسة الحظ الحاترتبط بي راشد المتوحش ده، وقفت قداما وعاينت ليها بي فضول وإبتسمت ليها ومدت يدها وقالت بي اسلوب بتاع فلهمة كده : هاي إزيك، إتشرفت بي معرفتك
حنان إبتسمت ليها لكن من ورا قلبها وقالت: اهلاً بيك
راشد بصوتو الجهور : إتفضلي اقعدي
جوليا : sure شكراً
قعدت جمب حنان وبقت مقابلة هاشم وراشد، هاشم قال ليها : طلبتا ليك وجبة أطفال مبسوطة؟
جوليا : احسن من السمك برضو
هاشم قال ليهم : جوليا بتقول انو السمك مابياكلوهو بالليل والبعمل كده ماعاقل، انت رايك شنو ياجنابو
راشد عاين ليها مخصوص عايز يضايقا وقال : ليه منو الحدد ليهو وقت؟ اختيارك موفق
حنان : السمك وجبتي المفضلة في اي وقت وحسي حا اطلبو على فكرة
هاشم : السمك اخف من اللحوم كتير واطعم
حنان : ايوة انا بقول كده دايماً
في اللحظات الكانو هاشم وحنان بعددو محاسن السمك راشد بعاين لي جوليا نظرات ذات مغزى، عاينت ليهو برضو لكن رجعت لي تلفونا تتلاعب بيهو
راشد فكر يرسل ليها كلام عبر الواتس فشال تلفونو فتح الداتا فجاتو رسالتا ناطة وقرا التوقيت كان بعد قفل منها قبيل ومضمون الرسالة الكان [ حضرة الضابط أنا آسفة إني كنت بايخة وجافة معاك، مافي داعي تعتذر انا خلاص ما زعلانة، ونسيت الموضوع ومن الأفضل انو مانتلاقى عشان عارفة إني بضايقك بي كلامي وتصرفاتي]
بسرعة عاين ليها تاني لقاها مركزة في التلفون وبتتبسم، إتملكو الفضول ورجع عاين لي حالة الظهور لقاها ماداخلة واتس، طيب المفرحا شنو ومع منو بتتبسم كده
هاشم : طلبنا جهز، نحن نمشي بعد ده وبنعتذر مرة تانية ياشباب لي مقاطعتكم
راشد : عيب ياخ ماتقول كده نورتونا اكيد
قام هاشم يستلم الطلب وقامت جوليا وراهو وقالت لي حنان : فرصة سعيدة، باي
وقالت لي راشد بي إختصار: باي
وإتحركت طوالي فاتت وهاشم وقف مع راشد ماخلاهو يرد عليها حتى، شوية ولحقا وفاتو
بعد فاتو حنان قالت : ديل منو ياراشد
راشد بعاين في تلفونو ومن غير يرفع راسو قال ليها : ناس معرفة
حنان : صراحة ارتحتا لمن فاتو، ماكنت حابة يقطعو خلوتنا ويشاركونا القعدة
راشد هزا ليها راسو واشر لي الجرسون عشان يطلب العشا، بعد جابو العشا كان ماقادر يبلع اللقمة ولا يستمتع بي الأكل ، إحساس انو البنت إتجاهلتو تماماً ده وجعو شديد، مافاهم هي بتعاقبو ولا بتتصرف كده لييه، طيب مادام رسلت بتعتذر منو قبيل ليه حسي إتصرفت كده؟
حنان بتحاول تفتح مواضيع وقدر ماحاول يتجاوب ماقدر لمن حس بي إحراج عشان شافا زعلت وكشرت وشها شوية..
خلصت القعدة وخارجا سريع سريع ورجع الشقة عشان يقعد براهو في هدوء ويحاول يعقل نفسو وتصرفاتو..
***********************************
جوليا رسلت لي هالة رسالة في الواتس انو لاقت راشد خالط خطيبتو وورتا الحصل طوالي هالة إتصلت
جوليا : مالك متصلة
هالة : ده شمار رهيب لازم تحكيهو لي صوتياً
جوليا : شفتا العروس قلتا ليك واسمها حنان
هالة : اها وعاملة كيف؟
جوليا : جميلة جداً ماشاءالله طلع زوقو كويس تصدقي؟ كان نفسي اشوفو اكتر وهو خالط وبتونس كيف معاها ههههههههههه ماعارفة لكن اتخيلتا كلامو كلو حايكون اوامر هههههههه
هالة: مارومانسي يعني قصدك؟
جوليا : تخيلي معاي كده إنو بتغزل فيها حايكون كيف كلامو هههههههههه
هالة غيرت صوتا وقالت بتحاكيهو : بحبك ياحنون متين نكون سوا برانا. ههههههههه
جوليا: حيوانة دي جارية بس لي اللقطات بلس١٨ هههههههه
هالة : وهو كيف كان قاشر وكده؟
جوليا : والله مادققتا فيهو يخيل لي لكن كان قاشر
هالة : ولييه ماتدققي لازم شمارك يكون كامل
جوليا: كان اصورو ليك بي المرة طيب
هالة : انتي وين حسي
جوليا : انا مع هاشم جايبني يعرفني على حبيبتو الجديدة وسربني حسي عشان يخلطا شفتي قهارتو؟
هالة : هههههههه ياحليلك، هييي يلا صهيب داخل إنتظار
جوليا: ياوعدي ياوعدي ، الا انا السنجل مشحوطة زي الهبلة اتلفت براي
هالة : يلا ياسنجل باي
جوليا:see you
قفلت منها وفتحت الواتس لقت رسالة من راشد رد على رسالتا بقول فيها[تمام ماف مشكلة حصل خير ] ولقت رسالة من ظافر فيها كلام واشعار كده حلوة وحست بي ضيق، يبدو انو حايتعابط فيها وهي ماعندها إهتمام إتجاهو، عشان كده ماحاتديهو اي منفذ....
××××××××××××××××
حامد إتشيك واتهندم وطلع ركب عربيتو ومشا لي ناس خالتو عشان يفاتح ابو سلمى في انو عايز يتزوجا ويفتح بيت ويعمل اسرة..
لكنو مامشى بيتهم وعزمهم برا البيت كلهم، ونفد من عيون الشرطة المراقبة البيت...
لكن تحقيقات ناس عمار عن ناس البيت ديل عرفتهم سكة لي حامد وحسو إنو في امل بسيط انو الحكاية تتقدم ويعملو خطوة جديدة، كانت الاسرة دي إسرة خالة حامد والبت ديك بت خالتو وفي بيناتهم علاقة وناوي يعرسها حسب كلام الشهود، راشد كان ذكي ووجه الاسئلة على أساس انو عايز يناسب الناس ديل في بتهم ونظام بسأل منهم في الخفا كده، فأي زول في الفريق سألوهو كان فاكر كده وادو كل المعلومات الوافية بي طيب خاطر وكانو مطمنين ووعدو انو مايجيبو اي سيرة عن العريس البسأل لي جيرانهم ديل .. ومنهم الجاب سيرة علاقة البت بي ودخالتا ونيتهم في الزواج، وبكده مسكو خيط رفيع بس ممكن يودي لي حبل متين في نهايتو..
حامد اخر الليل رجع ناس خالتو وبكده تم رصدو ورصد نمرة العربية حقتو...
الزول المراقب وصل المعلومة لي راشد وراشد إتصل كلم عمار ورسل ليهو رقم العربية عشان عمار يتصرف بسرعة.. وساق حنان رجعا البيت وفي الطريق رضاها بكلمتين وإعتذر عن انو الشغل خانقو شديد وقالت مافي مشكلة وهي عاذراهو، فكر بعدين انو ليه جوليا رافضة تعذرو هي كمان على الضغوط البمر بيها دي؟ جاهو الرد من نفسو وقال : لأنها ماخطيبتي ولا مضطرة تتحملني زي حنان
تاني بقى يأنب نفسو ليه خاتيها في بالو ومركز معاها وهو زول ملتزم ومابتاع لخبطة، ماقادر يفسر حقيقة شعورو و رغبتو في مضايقتا كل شوية..
فتح الواتس وكتب في الحالة بتاعتو (( هيفاء غارتني بسهام عينيها فسألتها من أنتي قالت إبنة القمرِ)) ونشرها، بعد اتنشرت فتحا مرات ومرات وقراها، مدهوش من روحو كيف كتب الكلام ده كيف وهو مابعرف لي الكلام المنمق والشعر والحاجات دي، وما إنتبه للتشبيه بكلمة هيفاء ده لأنو حنان قرت الحالة وهي مابنطبق عليها وصف هيفاء ده..
جوليا كمان قرت الحالة وإبتسمت وفكرت إنو راشد بقى رومانسي وبتغزل في خطيبتو بعد السهرة الظريفة الساهرها معاها دي، وكل ماتتخيل راشد تحسو ماراكب عليهو الدور ده وتبتسم ..
طبعاً كل زول بعرف راشد رسل يستفسر عن الكلام الحلو الكاتبو ده وهو يرد إنو قراهو في مكان وعجبو بس مااكتر، منو حايصدق انو راشد حايكتب غزل من راسو..
حنان حبت تعمل ذكية وإستفسرت بي فوق ورسلت ليهو وقالت [ ماقايلاك بتحب الشعر وكلام الغزل] رد ليها وقال برضو إنو قراهو وعجبو فنزلو وبس مااكتر، إنتظر كتير إنو الهيفاء نفسها تسألو من باب الشمار حتى لكن ماكتبت ولا سألت وظاهرة إنها قرت الحالة..
فتح النوتس الفي التلفون وبدا يكتب الكلام الجا على بالو " هيفاء غارتني بسهام عينيها فسألتها من أنتي قالت إبنةُ القمرِ ، ضحِكاتُها رنانةٌ كمقاطعِ الشعرِ ،قسماتُها جبارةٌ خُصلاتِها كثيفةٌ كتاجُ الشجرِ، هيفاء مغرورة و رقيقةٌ كعصفورة ناديتُها لكنها ولت مذعورة، هيفاء تُزعجُني وتُغضبُني لكن عقلي رافضٌ ان يمحوَ الصورة، هيفاء سحرية كجنية أطلت من قديم أُسطورة "... بعد كتب الكلام ده حفظو وحس براحة نوعاً ما بعد كتب الفي خاطرو كلوو...
**********************************
في بيت ظافر كان قاعد وبتكلم في التلفون مع حامد ومسترسل في الكلام، زهرة واقفة تتصنت وسمعتو بتكلم عن جوليا، فكرت إنو إستأنفو موضوعا تاني، سمعت ظافر تاني بقول لي حامد بقيت احلم بيها، فهمت من محور الكلام إنو ظافر مايل للبت وعاجباهو ودايرا لي روحو وده ما من عوايدو، حست بغضب شديد وقالت في نفسها : لو جبتها عشانك ياظافر ماتلومني لما اقطعها ليك بي أسناني، مامستعدة إني اشاركك مع واحده انت راغبها عشان تفضلا علي، سكتا ليك كتير عشان حبي ليك لكن مابسكت تاني وحا أدافع عن حقي فيك ياحبيبي..
حامد قال لي ظافر : ناسك دبرو لينا ستة راس من الطلبيه
ظافر: جهزتا مكان تخزنهم فيهو؟
حامد: كلفتا زول يدبر لي مكنة
ظافر : ماتوسع الشغلة واحصر الناس البنتعامل معاهم ماعايزين ناس خشما فاتح وتعمل لينا وجع راس وتبقى لينا تهديد
حامد: خلاص آخر مره
ظافر: وخت عينك في نص راسك ركز ياحامد اقل غلطة بنتقبض، احزر وعاين حواليك ماتكون مراقب البوليس مانايم ياحامد فاهمني؟
حامد : فاهم ياريس
ظافر : جهز لي المكنة الفي الجبل كويس اليومين الجايات ديل، لما تشرف ست الحسان حا احبسها هناك وبي راحتي بعد داك
حامد: ياريس البت دي معصلجة خليها ونشوف غيرها ماناقصين شوشرة ووجع راس
ظافر : انت ابعد لي منها بس ماليك دعوة نهائي بي البعملو، سويي الكلفتك بيهو لأني قريب حاأجازفا
حامد: كويس جاهز انا معاك ماتشيل هم
ظافر : يلا شوف موضوع الكوتة ده وظبط الامور
حامد: أوامرك يابوس
************************
مرت ايام طويلة عادية بدون أحداث، حامد كان بتملص من مراقبة البوليس بسهولة وماقادرين يلقو عليهو اي مأخذ، حتى ظافر بقى مابلاقيهو ذيادة حرص لحد مايخلصو موضوع خطف الأطفال...
ظافر إتحايل على جوليا كتير وحاصرها بتلفوناتو ورسايلو وفي الأخير بقت ترخي وتتكلم معاهو، كانت محتاجة لي سبب يمنعا تفكر في راشد، كانت مضايقة من إنها بتفكر فيهو كتير ومضايقها اكتر إستحالة القرب منو لأنو مرتبط وعلى وشك يتزوج وشكلو بحبها لخطيبتو، إذن تفكيرها فيهو غلط كبير، حاولت تكرهو وتمحيهو من راسها تماماً بس مجرد تسمع اسمو لو صدفة بترجع تتعب نفسيتا، ظافر بقى سبب حاولت من خلالو تنسي إعجابها الشديد لي حضرة الضابط..
في مرة عزما ظافر ووافقت تطلع معاهو، كان مامصدق مدى نجاحو ده وطاير من السعادة، أخيراً مسك الرسن وحايقود الفراشة لي مصيرها المحتوم، ظافر غير خطتو بخصوصها وقرر ما يعمل منها عاهرة تحت الطلب بس، قرر إنها تكون عاهرة لكن لخدمتو الشخصية ومزاجو هو، وجهز ليها سجن يحبسا فيهو ، كان عايز يفرغ غضبو من امو ثريا فيها، عايز يمحي عجزو الزمان قداما ويعاقب صورتا في شكل جوليا، ظافر ظهر جنونو وإنحرافو الشديد للسطح اكتر بسبب هلاوسو عن رجوع امو من خلال جوليا، إكتملت صورتو كشيطان ملعون حاقد وشرير واصبحت جوليا في خطر محقق..
طلعت جوليا معاهو للسينما وكذبت على رحمة إنها ماشة لي هالة وطلعت قبل يجي هاشم..
طلعت معاهو لكن حاسة بملل، فكرت إنو فات على ملاقاتا الاخيرة لي راشد تلاتة أسابيع كاملة بدون اي تواصل من اي نوع، كانت حاسة بي شوق غريب لي صوتو المفزع وصريخو في وشها وإنفعالو، إحتارت في نفسها لي بقت تحب الذلة وإلاهانة كده؟..
ظافر حاول جهدو يستولي على إهتماما، صرف مبالغ ضخمة في سبيل يرفه عنها ويبهرا، واشترى ليها هدايا غالية، شالتهم بملل وعدم إهتمام وماكانت مبسوطه ابدا ً..
راشد إتناساها تماماً وإنشغل في القضية ومتابعة حامد، كان متمني يفرمو لكن إتحمل عشان يقدرو يمسكو كل المجرمين معاهو، بعد مرور الوقت مسكو شوية إحباط ولما بزهج عمار بكمل وهكذا وكانو متمسكين بي بصيص الأمل حتى لو ضعيف..
زهرة إتجرأت وراقبت ظافر واخيراً شافت منافستها جوليا، حست بغيرة فظيعة وكانت متمنية يلمها بيها سريع عشان تشوها وتقتلها ليهو مجرد ماتخت قدما عندهم..
حامد عقد على بت عمو سلمى وانشغل بي تجهيز بيت الزوجية ووقف نشاطو مع ظافر الكمان وقف النشاط بعد هربو ١٠ بنات في سن الطفولة لي برا البلد وراحو في خبر كان.....
×××××××××××××××××××××
إستأنفت الجامعة الدراسة بعد اجازة طالت ونزلو البنات من جديد للجامعة والدروس، هالة حست بي وحدة شديدة اول ايام من دون سهى خصوصاً إنو هي وجوليا جدولهم مختلف في الأيام، إتجمعو في يوم في بيت هالة
جوليا: رجعتي تكتأبي تاني؟
هالة: سهى وحشتني شديد
جوليا: الله يرحمها
هالة : شفتا نتيجتا نازلة في البورد وكانت ناجحة بي إمتياز رغم ظروفا الكعبة والضغوط الكانت بتمر بيها
جوليا : الحياة ظالمة يا اختي، سهى من نوع البشر الشفافين الحياتهم بتكون قصيرة في الدنيا دي، بكونو ماشبه البشر من الطيبة والقلوب المسالمة النيرة، الدنيا دي لي الناس الشبهنا نحن ، تعركنا ونعركا لمن نموت
هالة : على قولك، يارب تكون في الجنة ونعيما يارب
جوليا: آميييين يارب
هالة: كنت عايزاك في برنامج كده
جوليا: برنامج شنو
هالة: صهيب طبعاً شغال في شركة هندسية معروفة في قسم إدارة الموارد البشرية، المهم ناس الشركة منظمين إحتفال ضخم لي الأيتام من ابناء واقرباء العاملين بالشركة واي زول بعرفوهو عندو أيتام، حفل خاص بي الأطفال الايتام ديل، طلب صهيب مني اتطوع معاهم في التحضيرات وعزمك معاي، حانشارك في الفعاليات معاهم وننظم الإحتفال معاهم رايك شنو
جوليا: زييييت، معاك ياحجة
هالة : ده في الكم يوم النزلتيهم الجامعة لقطتي ليك كم مصطلح وحفظتيهم؟
جوليا: قلتا ليك بت جيرانا بتتكلم كده وانا سمعتو منها وبعدين دي اللغة السائدة حالياً بين الشباب
هالة : طيب ياحضرة الشابة، يعني حاتجي معاي؟
جوليا: طبعاً، اخليك تحبي صهيب براك يعني لازم اضايقكم و اتغزى ليكم في النص
هالة ضربتا بي هظار وبقو يضحكو....
بعد تلاتة أيام هالة وجوليا مشو لي صهيب في المكان الوصفو ليهم، كانت المفاجأة حضور مامتوقع لي السيد راشد الموقر، جوليا سمعت ضربات قلبها في أضانا ويدينا تلجو من المفاجأة، كانت قربت تنساهو خلاص وبدا يمرق من بالا، كان شكلو مختلف شنبو زاد حجمو من الأول ولحيتو بقت كثيفة ومالية كل الوش بعد كانت خفيفة شديد، ولونو مغمق اظنو من الجري والشلهتة في شغلو، حست بي الخوف من ملاقاتو من جديد وإحتمالية إنو يتعاركو من جديد.. وصلوهم وسلمو على الكل وحانت اللحظة المخيفة لما مدت يدها عشان تسلم عليهو، برااااحة بصوت واطي قالت ليهو : سلام
مد يدو وسلم عليها عادي وبنفس الطريقة الباردة المعهودة رد ليها : اهلين
هالة عرفتا اكتر بي صهيب الخفف عليها حرارة الموقف وكان ظريف معاها
إنهمكو في الأشغال ونسو نفسهم لوقت طويل لحد ماتمو مرحلة كبيرة من الأعمال..
قعدو إستراحة مع بعض وهالة بقت تعدد لي جوليا مواهب صهيب وهي تضحك وحلفتو يغني لي جوليا من الاغاني القديمة عشان جوليا تتثقف شوية، راشد ساكت ماشارك بي كلمة عامل مشغول في تلفونو
صهيب : إنتي تأمري ياهلولة
جوليا قرصتا براحة وإبتسمت
صهيب بدا يغني ويتغزل في جوليا لكن كان قاصد هالة طبعاً
صهيب : رفا قلبي بي جناح النسايم 🎼وراح وشافك وشاف جمالك🎼شاف جمالك وإنت نايم 🎼 شافك لقاك اجمل ملاك 🎼زهرة ربيع غطاك ندااااك 🎼ياورده احلى من الزهور مالو القمر ياااجوليا خلاهو الظهور🎼 رسلتا قلبي ليك هنااااك جاني ورجع محتار معاااااك احتار أنا...
جوليا شغالة تضحك كل شوية ومندمجة معاهو في الغنية وعجبا لما دخل اسمها في الغنية وشغالة تتمايل بي طرب، بعد خلص بقى يسألها من ميولا في لون الأغاني ووراها انو بحب الاغاني الاجنبية فإنبسطت كتير وورتو الآي بود بتاعا وفتحو كم أغنية وغنو اجنبي والأمور حلوة ماشة
هالة ماصدقت صهيب سكت حبة منها لفحتا من يدها وقالت ليهم اعذرونا شوية ياشباب
مشو الحمامات وهالة قالت ليها : واي واي واي مالك على الولد حاتشلبيهو مني يابت مكتلة ليهو عيونك ديل وتضحكي ليهو كل شوية
جوليا: يعني غيرانة عشان مادخل اسمك إنتي في الغنية؟ ههههههههههه
هالة : الليلة وااااي الولد بروح من يدي بسببك يابت الناس ماتركزي معاهو شديد عليك الله
جوليا ضاحكة: يابت انتي حيوانة؟ فاكراني ساحرة انا؟ كيف حا اشلبو منك هو كان بتغزل فيك انتي يابليدة مابتعرفي إسلوب التورية؟ماقريتي بلاغة انتي ولا شنو
هالة : يعني إنتي بتعرفيها؟ قروكم ليها في كندا؟
جوليا : اااااي بابا جاب لينا استاذ عربي مخصوص
هالة : وبعدين تعالي ماشايفة عملتي شنو في ود الناس؟
جوليا : عملتا شنو
هالة : قصدي راشد
جوليا: راشد؟ انا جيت جمبو حتى ولا سألتو؟ ماعملتا ليهو اي شي والله
هالة : جوليا والله الزول ده مكسر وزيتو طالع
جوليا : مكسر كيف يعني ماشايفاهو سليم مافيهو شي مجبر ولا مربوط
هالة : خلاص البلادة اشتغلت
جوليا: عندك شي قوليهو ماتجننيني بي تلميحاتك المضحكة دي ياقدم لي ورقو إنتي
هالة : بالجد راشد معجب بيك ياخي سليتي روحو يامفترية، ماشفتي كان مستاء كيف من صهيب ومن تجاوبك معاهو والضحك والخفة ، إتململ وقام وقعد كم مرة ، ووشو ده بقى احمر عديل من الغضب
جوليا: ده بتسميهو إعجاب؟ ماهو راشد دايماً كده ده ماجديد عليهو
هالة : جوليا والله شكلو عندو ليك حاجة، الغيرة كانت واااضحة
جوليا خافت ووشها إصفر وقالت : هالة ماتهظري ياخي في حاجة زي دي
هالة : مكسر فيك والله وماقدر يخبي شعورو ده بالجد، أنا راقبتو وإتأكدتا انو غيران عليك من صهيب
جوليا مهجومة : دي مصيبة ياهالة
هالة : لييه يعني
جوليا : تفتكري دي حاجة كويسة؟ راشد مرتبط بي واحدة تانية وبحبها وانا ابقى شوكة حوت في النص؟
هالة: شلبتيها يابت الذين، ههههههههههه
جوليا: shut up انا ماشلبتا زول هيي ماتتهميني ساي، راسك الفاضي ده بصورك ليك شي ماحاصل
هالة : رااااحتك بكرة تصدقي كلامي لما يطرح ليك
جوليا : هاهاها، ظريفة
طلعو تاني ورجعو ليهم، جوليا نهاائي ماعاينت بي إتجاه راشد، هالة وترتا بدون اي لزوم...
اخر اليوم بقو ماشين وصهيب قال لي راشد: انا بوصل هالة بيتهم وانت وصل معاك جوليا، وطوالي طبق هالة وفات وهي تضحك وجوليا ميتة بي الضحك
أخيراً طلعو هم كمان وركبو في العربية واتحركو طوالي، راشد بعد صمت طويل قال : كيف أخبارك عاملة شنو
جوليا: الحمدلله بخير
سكتو تاني وهو إستجمع شجاعتو وقال : عترنا في حامد بفضل مساعدتك وحالياً تحت المراقبة الدقيقة
جوليا : اهااا تمام طيب، بالتوفيق ان شاء الله
عم الصمت تاني وراشد مستاء من لا مبالاتا دي وردها المختصر البارد، ووقف فجأة العربية في الطريق الترابي ، جوليا إتلفتت ليهو وقالت : مالا عطلت؟
راشد كان عاقد حواجبو وواضح انو مستاء فعرفت إنو ده إنذار لمشكلة جديدة
راشد بي عتاب وعصبية : ليه بتختصريني بالطريقة دي، عندك حاجة في قلبك ضدي قوليها
جوليا : انا عملتا شنو حسي انت سألتني ورديت عليك عايزني اقول شنو اكتر؟
راشد: والله؟ كنت فاكرك في الأيام الفاتت دي كبرتي وبقيتي اوعى وخليتي حركات الشفع دي
جوليا سكتت ماعرفت ترد تقول شنو وعايزة تتجنب النقاش معاهو وهو زعل زيادة وقال بعصبية : ماتسكتي كده إتكلمي عارفاني مابحب اسلوب التجاهل ده
جوليا: انت عايز ليك عركة وخلاص؟ انا ماجيت جمبك حتى ولا عملتا ليك شي
راشد بنفس العصبية: مادي المشكلة ذاتا انو ماجيتي جمبي ولا إتكلمتي معاي كلمة
جوليا احتارت وقالت : مافاهماك عايز شنو يعني مني
راشد علا صوتو وقال: احسن ماتفهمي بلاها احسن ماتفهمي احسن
دور مشا طوالي وعاد الصمت تاني وجوليا جد مستغربة من عصبيتو الما ليها سبب دي، نست كلام هالة او بي الاصح إتناستو.. كل شوية تعاين ليهو بطرف عينا، شكلو جد بخوف وهو غضبان، كانت مرتاحة من المشاكل ليه الصدفة تلمهم تاني وتزعجو ويزعجا.. تلفونا رن مسافة لقتو ظافر ماردت ، تاني رن قام قال ليها بعصبية رديييي، من الخوف ردت طوالي عشان ماتعصبو اكتر، فتحت الخط وقالت : الووو
ظافر : وين جوجو مابتردي لييه
جوليا: اهلين
ظافر : لو تبطلي اسلوب الطناش ده معاي
جوليا : خير في شي؟
ظافر : مودي عموري يلعب في الجنينة، تجي علينا؟
جوليا: لأ مابقدر
ظافر: ليه بس
جوليا : ممكن تبطل تضغط علي؟ ماعايزة اجي وخلاص
ظافر : جوليا ماتكوني بايخة كده معاي طوالي
جوليا : انا بره البيت ممكن تقفل؟ نتكلم وقت تاني
قفلت منو وختت التلفون براحة في الشنطة
راشد فكر ياترى ده منو؟ شخص علاقتو معاها حميمة؟ بقى عندها صديق؟ يعرف كيف بس
كملو الطريق ساكتين ولما وصلا جمب بيتهم قالت ليهو : شكراً تعبتك معاي سلااام
ونزلت بدون تسمع ردو ودخلت بسرعة وقفلت الباب، هو إتحرك بالسرعة القصوى لما عمل عجاج عاالي....
يتبع.......