(الفراشة واللهب)
هالة لمحت سهى راجعة فقالت ليها هالة: جيتي سريع يعني
سهى: مالقيت زحمة
هالة: قدمك قدم السعد علينا يابت ياجوليا دي ماحصلت قبل اليوم
جوليا: ليه يعنى
سهى: ماحصل مشينا نشتري شي إلا نعافر ليهو من كترة الزحمة
جوليا: اهااا فهمتا
قعدو مسافة طويلة يتونسو ماحسو بي الزمن جوليا ظريفة رغم شخصيتا الما مفهومة وهالة مضحكة وسهى طيبانة وكلاما حلوو
سهى: يعني جيتي السودان براك من دون اهلك؟
جوليا: بلد طويل عريض مابعرف فيهو غير نفرين خالتي رحمة وعمو هاشم، ماكنت عايزة اجي لكن جبروني، بابا لا ام لا اب هو وحيد وماما اهلا كلهم مقيمين في كندا من زمان اجي لي منو مافي غير خالت بابا واولادا
هالة: شكلك ماحابة المكان ومابلومك اصلا ماف مقارنة بين كندا وبين هنا
سهي: الوطن ماارض عايشين فيها وخلاص الوطن الفة الوطن اهل وقبيلة الوطن اصحاب ربينا معاهم وتفاصيل بنعيشا وناس بننتمي ليهم، بعذرك لو حسيتي بي غربة في بلد هي في الاصل بلدك بي الدم فقط
جوليا: كلامك معبر تنفعي ككاتبة مرموقة او شاعرة
هالة: زمان كانت بتكتب خواطر بس ليها فترة متغيرة وسرحانة ومزاجا مارايق وخلت الكتابة
هالة من دون قصد رجعتا لي همها البتحاول تتناساهو
سهى: ماللدرجة البتقولو عنها دي ده مجرد كلام خرمجة ساكت
هالة: ماتصدقيها البت دي مرهفة الحس شدييد شديد جوليا: صراحة واضح فيها
سهى: هوي هوي بخجل انا مابحب الشكر الكتير
هالة: طيب وخالد؟بتستحملي كلامو؟ وكلام الغزل كيف بالله
سهى: انطمي بالله جنك تقابضي هنا وهناك
جوليا: خالد ده حبيبك؟
هالة: حبيب وخطيب العرس قريب ههههههه
سهى: هههههه بقيتي شاعرة وكمان بتقولي قوافي
جوليا: واو نايس شديد مبروك
سهى: الله يبارك فيك، نقول عقبالك ولامرتبطة؟
جوليا: nooo, am still single
هالة: اكسبي زمنك والا البورة حاتطاردك وتلحقيني
بقو يضحكو ضحك شديد
جوليا: اصلا ماناوية ارتبط خالص انا ما الشخص الممكن يعمل علاقات ويعيش حالة حب ولا العرس من أولوياتي
هالة: وجع، شكلك كده وراك قصة ولازم اعرفا
جوليا: جايز احكيها ليك في يوم
جوليا انبسطت شديد وخلت حذرا ورخت كتير واستمتعت بي الونسة معاهم ، لحد ماقاطعهم صوت تلفون جوليا
جوليا: يااه الزمن سرقنا انا لازم امشي بعد ده، عمو هاشم واقف برا الليلة مصر يوصلني في طريقو، فرصة سعيده يابنات جد انبسطتا بي الونسة معاكم
سهى: نحن اسعد والله
هالة : ابقي كرريها
جوليا: ياريت لو ماحااتقل عليكم
سهى: لا اكيد مرحب بيك
جوليا: يلا see you
ودعوها ورجعو يتكلمو
هالة: لميتي فيها وين؟ شايفاك مهتمة بيها شديد ليك كم يوم
سهى بي ضيق: كيف يعني؟ واهتم بيها لي شنو في رايك، كل الحكاية بالصدفة لقيتا في الحمامات وكانت بتبكي صعبت علي وسألتها مالا ماورتني طبعاً لكن ماحبيت اسيبا وعزمتها تقعد معانا وبس دي كل القصة
هالة: ومالك اضايقتي انا ماقصدي شي ياخ مجرد سؤال
سهى: خلاص مامهم انسي
هالة: لكن ظريفونة والله كنت فاكراها مفلهمة وفاكاها في روحا
سهى: المظاهر خداعة، ولا شنو
هالة: حقو نمشي نحن كمان؟
سهى: ايوة، يلاكي بعد كده
جوليا فعلاً مشت و ركبت مع هاشم وفاتو البيت وفي الطريق اتونسو
هاشم: شكلك مزهزه الليلة ماعوايدك
جوليا: اليوم ده يوم جد غريب في بدايتو وفي نهايتو
هاشم: خير حصل شنو
جوليا: اتعرفتا على بنتين ظراااف في ظروف غريبة صدق؟ اتونسنا 3ساعات وماحسينا
هاشم: اهاا يعني أخيراً استخدمتي مهاراتك في انشاء الصداقات
جوليا: ماتسميها صداقة ،الصداقة ما بتتكون من قعدة واحدة وتعارف
هاشم: فلسفة الغرب دي
جوليا: مالا فلسفة الغرب يعني
هاشم:رغم انك مفرفشة حبة لكن برضو عيونك ونظرة القلق فيهم بعرفا فيك
جوليا: تفتكر عشان اتونستا لي شوية حأنسى وجعي وقهري
هاشم اتنهد وقال ليها :جوليا تعالي نعاين للموضوع من منظور تاني، مثلاً انتي جيتي هنا مرغمة ومكرهة لكن في فايدة في الموضوع ده، ماتنسي إنك قلبتي حياتنا الرتيبة، انقذتي امي من وحدة قاتلة بعد اتفرقو عنها اولادها واتوفي رفيق عمرها، مليتي وقتها كلو بي اهتماما بيك بي اكلك وشرابك وراحتك وحسك في البيت، بقت شخص تاني وحسستيها انو ليها فايدة لسه ، شوفي مدى سعادتا قدر شنو؟ حتى انا ياجوليا فرحتا بي قعادك معانا وسديتي فراغ بعاد اولادي عني البشوفهم مرة او اتنين في الإسبوع..
جوليا اتأثرت بي كلامو وحنت راسا بي حزن ،لقت انو فعلاً غيرت حياة الناس ديل مع انو كانت فاكرة انها انفرضت عليهم وزودت حملهم..
هاشم كمل وقال: بالجد انتي نورتي حياتنا ياجوليا، لو كنتي اكبر بكم سنة وانا اصغر بكم سنة كنت عرستك، كنتي حاتقبلي بي ياجوليا؟
جوليا ابتسمت وقالت ليهو بي خلعة : وتبقى امك نسيبتي؟ نوووو ماممكن ده يحصل
هاشم ضحك بأعلى صوت خلاها تضحك معاهو ورجع قال ليها: بكلما لييييييكي اصبري
وواصلو الطريق وهم بضحكو وتاني قال ليها هاشم: ماتنسي مشوار السوق بكرة
جوليا: عموووو
هاشم: ولا كلمة ماتقوليها اظن اتفقنا الصباح
جوليا : اوف خلاص كويس
& & & & & & & & & & & & &
سهى بعد رجعت البيت اجبرت نفسا اجبار انو ترسل لي حامد الرسالة المنتظرا منها (تم المراد واتعرفتا على جوليا) خلاص بكده خطت اول خطوة في درب اللا عودة وزفرت زفرة كبيرة ومشت وقفت قدام المراية وعاينت لنفسها بي استحقار شديد وقالت بسخرية: سهى المجرمة أهلاً وسهلاً..
بعد شوية جاها تلفون من حامد شالتو وردت بعدم اكتراث: الووو
حامد: براااڤو سهويا، طلعتي فوق ماكنت متصور ياسهى كنت متأكد انك حاتفشلي بس البوس كان متأمل فيك وطلع رايو صاح زي عوايدو
سهى بسخرية: المفروض افرح لكلامك؟
حامد: انتي كنتي لابسة قناع البرائة والمسكنة لكن انتي في قرارة نفسك عندك القابلية لي انو تمشي في طريقنا المشيناهو، ياريت تبطلي اسلوب المقهورة المظلومة ده وعيشي واقعك بشجاعة
سهى: ههههه بجد انت مضحك، انت ناسي انكم خانقيني وماسكين علي زلة؟ وبتهددوني في اي لحظة بتمر علي في حياتي الزفت معاكم؟ بعد كل العملتوهو واللسة بتعملو فيني ليك عين تتهمني اني منحرفة من جواي وحابة اكون مجرمة زيكم؟ ياخ انا متمنية انو تتدمرو أسوء دمار بقدر مادمرتو ارواح بريئة بشركم وجشعكم للمال
حامد: كلامك مابجرحني ولو شوية، المهم حسي انتي نجحتي و اجتزتي اول عتبة عليك بعد كده تحاصريها تقنعيها انك صحبتا وعايزة القرب منها وقبل اي شي بأي طريقة لازم اشوفا لااازم ياسهى فاهمة؟ وده امر الريس نفسو، فهمتي؟ لااازم ياسهى وبسرعة
سهى اتنفست بعصبية وقالت ليهو :طيب حانشوف
حامد بي نبرة خبيثة: اشتقتا ليك مافي مجال اشوفك بكره ؟
سهى: انت حيوان عارف كده؟ انت مالك مرازيني انا بالذات؟ وياترى الريس بتاعك موافق انك تلاقيني في الهينة والقاسية؟ ياترى بخصم من مرتبك حق اللقائات دي؟
حامد ضاحك: كنت عارف حاتفوري كده ههههههههه يابت انتي خلاص اتعلمتي واتودكتي تاني عاملة بتخجلي يعني؟
سهى: اقطع وشك ياخ انا ممتحنة قلتا ليك مافاضية لي دمك التقيل ورزالتك
حامد: انتي مشيتي ابعد من المسموح في الوقاحة معاي ماتنسي نفسك انا حامد ياسهى حامد هاا؟ ماتنسي النقطة دي
سهى : حامد اقفل ياخي ماعندك موضوع غيري عايز مني شنو شوف ليك حاجة تشغل بيها وقتك بعيد عني
قفلت الخط طوالي قبل مايرد وبقت تستغفر قدر المستطاع يمكن تقدر تهدا بعد فورة الدم دي رمت التلفون ورجعت جابت دفترا الاسود وبدت تكتب فيهو كل الفي خاطرا كالعادة، كانت حاسة انو الدفتر ده حايكون لسانا الحاينطق بي الحقيقة لمن تعجز انو تتكلم، كانت متأكده انو اهلا حايقتلوها مجرد مايعرفو قبال مايسمعو اي تبرير من ناحيتا، لازم يغسلو عارهم بي يدهم مهما كانت الاسباب، كانت فكرة الموت بترعبا شديد وبتتخيل سناريوهات مختلفة كل مرة لي طريقة موتا المفجع وقلبها بوجعا، مافي زول مابخاف من الموت خصوصاً لو كان مترقب حصولو في اي لحظة، بس مامعقول تموت كده وتروح حقيقة الحصل في خبر كان، لازم تتكلم حتى لو بعد موتا فقررت انو الدفتر ده هو مفتاح قصتا وسعاد اولى انها تقراهو اول انسان عشان بهدوء تقدر تحكي لي اهلا بي انو سهى رغم غلطا الكبير ماكانت الا ضحية، ومانست اهم زول بهمها يعرف حقيقة الحصل، كتبت اسمو في الصفحة المخصصة ليهو بخط واضح راشد... منو راشد ده وليه بهمها حتى اكتر من خطيبا خالد؟؟
سهى من كتر الهم وكمية الهلع العايشاها بقت معلقة في حد شعرة بين التعقل والجنون..
. ٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
حامد بعد قفلت سهى اتصل بي ظافر بسرعة
حامد: ياريس جيب البشارة
ظافر: خييير
حامد: سهى علقت البت خلاص
ظافر: قلتا ليك بجي منها ماصدقتني
حامد: مافي شربة الليلة؟ خرمااان
ظافر: شكلك اتعودتا على المستورد
حامد: هو لكن مااااا فخيم حاجة كده عجب عجب
ظافر ضاحك: تعال بعدين عندي صنف جديد جابو لي مستر جورج
حامد: جاييك ياحبيب البي، وفي صهللة ولا الشربة كحيتي
ظافر: عال والله عايزني ارفه ليك كمان، شرااااب وصحبة حلوة، ياترى انت تستحق الدلع ده كلو؟
حامد: انا حبيبك ياريس والله
ظافر بسخرية: والهام راحت وين
حامد: سامحني ياريس انا ندمان مابكررا تاني
ظافر: المهم حسي تقفل مني وتباشر الكلفتك بيهو داك وبالليل لما تجي عايز اسمع معلومات مفصلة فاهم؟
حامد: علم ياكبير انا ختيت يدي على اول الطريق وعرفتا معلومات مفيدة عن البيعة
ظافر: كمل يلا وماتجيني كلامك ناقص
ظافر كالعادة قفل الخط في وشو ورما التلفون ورجع يشرب في شيشة كانت جمبو ورفع راسو مع نفخة الدخان وابتسم بي وقاحة..
********************
جوليا بعد رجعت البيت ودخلت من الباب جاها صوت رحمة من المطبخ بتتكلم في التلفون وصوتا عالي
رحمة: والله يارباب كويييسة ومامحوجنها لي شي اطمنو شديد******* لي شنو قروش تاني هي قاعدة في حتة غريبة والله هاشم بلبى ليها اي طلب تعوزو الحمدلله وهي بت الرضا ماشاءالله مامكلفانا شي والا نحنسا حنيس عشان تطلب حاجة******** خلاص ان شاء الله **** سلمي على راجلك واولادك وماتشيلو همها ******في امان الله.
دخلت جوليا وقفلت الباب ومشت ليها في المطبخ
جوليا: انا جيييت
رحمة: أهلاً ياجوجو يابتي كيفك
جوليا: الحمدالله تمام، كنتي بتتكلمي مع ماما؟
رحمة: ياحليلا ضاربة تسأل منك عايزة تطمن عليك قالت محارباها ومابتراسليها ولا بتتصلي
جوليا: مش لما تبقى تسأل هي اول؟ زي الماصدقو جدعوني هنا وارتاحو من همي
رحمة: انتي يابت لسانك السماوي ده وكلامك ده مابتبطلي؟
جوليا: خالتي الغدا شنو انا جعانة
رحمة: اسمعي كلامي ديل مهما كانو اهلك وادرى بي مصلحتك، كلمي هاشم يجيب ليك رصيد كتير واتصلي عليها حتى ولو زعلانة منها
جوليا: حاااضر عشان خاطرك انتي بس
رحمة : حبيبتي إنتي، يلا خشي غيري مسافة اخت الغدا أنا
طلعت جوليا من المطبخ ولحقا صوت رحمة بتقول :هاشم وينو مادخل معاك؟
جوليا: قال عندو مشوار شغل ضروري بتأخر
رحمة: الله يعدل طريقو ويبل ريقو ود حشاي الكايس رضاي
جوليا إبتسمت بحب، بالجد المرا دي عندها كلام ظريف بتقولو وجوليا معجبة بيها وبي كلام القوافي بتاعا ده، واصلت طريقا لي اوضتا عشان تغير وتستريح..
******'****************
عند ظافر في الشقة....
كان قاعد في الكنبة في الصالة ورافع رجلينو في التربيزة القدامو وبشرب في الشيشة وزهرة قاعدة باركة في الارض ورافعة راسا بتعاين ليهو بحب
ظافر: صاحبتك نجحت وجابت راس البت
زهرة: تربية حامد ماشاء الله
ظافر: مالك باركة زي الكلاب في الأرض كده قومي طيري شغلي ليك غنية وتعالي ارقصي لي زي الأفلام المصرية لو بتعرفي أساساً تهزي
بقت تضحك وقالت: سطلتا شديد حبيبي وبقيت تجيب خارجيات
قال ليها: قووومي تقوم قيامتك
زهرة عوجت خشما وقامت من قدامو..
رجع هو تكل راسو لي ورا وغمض عيونو مسافة كأنو بفكر في شي..
يتبع......
أنت تقرأ
لواء الشيطان
Actionجوليا فتاة تواجه خطر عصابة تخطف الفتيات وتجبرهم على العمل في الدعارة ولكن القدر يحول دون ذلك لتدخل في مغامرة شيقة برفقة راشد ضابط الشرطة الذي تربطه علاقة اسرية بإحدى ضحايا العصابة..