لواء الشيطان

البارت السادس عشر

(البحث عن متاعب)
راشد وصل عند جوليا وساقا معاهو ولما طلب منها تختار مكان فكرت تختار مكان يضايقو وكانت صاح في فكرتا
جوليا : عايزة امشي الملاهي وديني حديقة فيها ملاهي
راشد فتح عيونو كبار وبصعوبة كتم استيائو وسكت
وجوليا  ضحكت من جواها وزادتو من الشعر بيت وقالت: المفروض لما انك لقيت الآي بود بتاعي كان تبلغني طوالي او تسألني اذا كان حقي مش تخليني اقلق كده واحزن إني فقدتو خلاص
راشد ببرود : العفو من سموك
جوليا : طيب وينو
راشد : افتحي الدرج شيليهو
فكر شوية وقال ليها :قبال نمشي الملاهي بتاعتك دي عندي كم مشوار لازم اعملهم
جوليا : كنت تقضيهم وتجيني
راشد: وافوت فرصة إني اضايقك؟ ماممكن طبعاً..
إبتسم بي تشفي وهي اتجاهلتو وختت السماعات في اضانا وعلت الصوت، مشى اشترى حاجات البقالة اللي بحتاجا للتلاجة ، ومشا كم مشوار ماضروريات ابداً وخلاها ساعتين في العربية تتململ كل شوية، بعد خلاص خللت وحمضت عديل قال ليها أنا جعان ومافطرتا يلا نتغدا اول ونمشي بعدها الملاهي
جوليا بي ملل مع قلبه لعيونا : what ever
وداها مطعم شعبي وكانت محتارة في الجو العام كل شوية تتلفت
راشد: مالك
جوليا: مالي؟ بتفرج على المكان
راشد: ماممكن تبحلقي في الناس كده
جوليا : بنعتذر من سموك
راشد: يا الله شاطرة وبتعرفي تتسدي
كان نفسها ترد عليهو رد يخرسو لي الأبد وتنتصر عليهو لو مرة لكن ماعارفة كيف، قالت اسكت منو أفضل
جابو الأكل وعجبا شديد واكلت كتير لحد ما اتنهدت من الشبع
راشد بسخرية: غريبة افتكرتك مدلعة مابتاكلي اكل شعبي
جوليا بي نفس اسلوبو : عادي ممكن ابقى لوكل وانزل لي مستواك ماتقلق
راشد سكت ومارد وحست انها انتصرت أخيراً لكن ضميرا انبها لأنها حست انها نبزتو بي طريقة غير مباشرة
جوليا بي اسف : معليش بعتذر ماقصدي
راشد هز بي راسو من غير رد
انتهى مشوار التعذيب أخيراً بعد تلاتة ساعات كاملة ومشو أخيراً الملاهي..
راشد : خليك منتبهة كويس لي اي زول غريب متابعك أو شي نحن ماجايين نتفسح حقيقي
جوليا : مافي داعي تزكرني كل ثانيتين انا عارفة والله، وصدقني مامحتاجين نعمل الفيلم ده عشان نوصل لي حاجة، هم ياريت يمسكوني بس وشوف لو مااتصلو عليكم وقالو الحقونا من البت دي سريع
راشد : ماظريفة ياجوليا ماتحاولي تتظارفي
جوليا : بس عشان انت مافرفوش، يلا اقطع تزاكر الدخول خليني ارتاح من نقتك دي
راشد حدر ليها قامت اتلفتت طوالي خافتو يضربا..
دخلو أخيراً وعملو جولة وراشد مركز في المحيط عايز يلقط اي شي ماطبيعي، جوليا اختارت كم لعبة وقطعت تزاكرهم ومشت تلعب خلتو واقف وبهز في راسو
بعد مسافة طويلة مملة بي النسبة لي راشد قررت جوليا ترتاح من الحماس ومشو قعدو، فتحت تلفونا لقت هالة مرسلة ليها في الواتس، ردت ليها وبقو يتونسو واتجاهلتو تماماً ، حكت ليها جوليا الحاصل وطلعتا معاهو
جوليا [تفتكري دي فكرة كويسة؟ انا شايفاها عبط بس مااكتر
هالة [هي فكرة لكن قد تطول وتمسخ في الاخير، وكترة الاحتاك ممكن تميل الامور بيناتكم]
جوليا[كيف؟]
هالة [ممكن تميلي ليهو او هو يميل ليك وكده يعني]
جوليا [صراحة انا معجبة بيهو في بعض النقاط لكن في العموم انا مابطيقو اساساً]
هالة [ هههههه، ماتعتمدي على كده، لكن حسي كدي خليك منهم ناس الشرطة وموالهم الطويل ده أنا عندي خطة تانية ومحتاجاك معاي]
جوليا[ واااو حمااااس، خطة شنو دي]
هالة [انا جاية بعد كم يوم، اخوي جاهو شغل هناك وحايجي يأجر ويسكن وانا بجي اقعد معاهو منها اخدمو ومنها ارتاح من هم الداخليات، وقررتا ابحث بي نفسي عن زهرة وعايزاك معاي]
جوليا[خبر حلو لكن موضوع نفتش زهرة تفتكري  ساهل؟ الشرطة مالقتا]
هالة [ بفهمك رايي بعد اجي بس انتي ماتجيبي سيرة لي راشد]
جوليا[مالي جنيت ولا جنيت]
هالة [ههههههههه خلاص استبينا لما اجي لينا قعدة ياحلوة]
جوليا[ماتطولي لكن وانا ياستي معاك في البتقوليهو ]
بتتونس معاها وبتتبسم ومندمجة قام راشد لفتا وقال: هييييي، جايبانا هنا وقاعدة بتتونسي ومبسوطة وانا حارسك؟
جوليا : في شنو؟ بتكلم مع هالة كنت
راشد : ماسألتك بتتكلمي مع منو، وهالة ممكن تتونسي معاها في بيتكم ماهنا
جوليا ابتسمت ليهو وقالت : عادي لو سألتني مابزعل انت بس اسأل وشوف
كتلت ليهو عيونا مع الإبتسامة راشد اتململ طوالي وقام : قومي احسن خلينا نمشي ماقدرتا اتبين اذا في ورانا اي زول
جوليا : يلا احسن نمشي بدل المهزلة دي، تلقاهم بضحكو علينا حسي
راشد : طيب، مصيرهم يبكو في الاخير
جوليا : احيي الروح العالية
راشد قلب عيونو بي زهج وقال : قومي ولا عايزة تلعبي تاني؟
جوليا : على فكرة اللعبات soooo fun كنت تجرب واحدة بدل موقفك الممل ده، عامل زي المرا العرس فيها راجلا
راشد حرك راسو بي زهج ونفاد صبر
جوليا قامت وهزت اكتافا وسبقتو وهو وراها وهو لسه بهز في راسو بي غيظ....
          *******************************
ظافر كان مع حامد وامرو انو يوقف مراقبة جوليا الفترة دي ويركزو في الشغل الجديد والتوسعة في الأعمال، ظافر اشترى ارض في مكان بعيد وفكر يبنى فيها شركة استثمارية كبيرة كواجهة لي اعمالو القذرة ويسيب شغل الشقق لي إلهام بعد تمرق من سجنها، الكوافير تم التخلص منو وقفلوهو نهائي وفضو المكان تماماً..
ظافر : بكرة الجمعة بي النهار عايز المزرعة تكون جاهزة على اكمل وجه حاول تخلص الليلة كل الترتيبات، حاتكون رحلة عادية بدون كحول او ادلة على انو الحفلة مشبوهة، اقصى حاجة تعملا تجهز الشيشة لي المعازيم والسجاير الفاخرة لي المابشيش، عايز البنات النقيتهم ليك جاهزات من الليلة وتجيب الخروف والجزار وعلى المزرعة تخليهو يوضبو كلو ويتجهز اللحم للشية، عايز حاجة بريمو مفهوم؟
حامد، علم وينفذ، كلو مترتب ليهو
ظافر : ياريت لو كنا اتحصلنا على الفراشة من بدري، كنت قدمتها للشريك الجديد
حامد : عليك الله ماتحرمني منها ياظافر، اموت ليك
ظافر : انا عندي فيها غرض، نزوة معششة في راسي بعدها بديك ليها تعمل بيها العايزو
حامد: الله، الله عليك وعلى نزواتك يامعلم هااااهههههههه
ظافر : مامشيت لي إلهام زيارة؟
حامد : بدون اذن منك؟ مستحيل اعملا
ظافر : ماعرفتك في الطاعة العمياء
حامد : انا بعدتا منها ومافي داعي ازورها واجدد املها بي
ظافر : قوم بعد ده فارقني
حامد: شامي لي ارياح مفحفحة، عندك غنجة براك ولا شنو
ظافر: عندي زهرة، لازماك في حاجة؟
حامد : اعوذ بالله، البت دي ما بطيق شوفتا خلي كمان الاااااااا
ظافر : قوم قوم اتخارج خلاص
حامد قام فات وظافر قام ودخل الاوضة لي زهرة لقاها ولا العروس يوم دخلتا، دخل وقفل الباب.....
             ******************************
مرت ايام بدون اي شي يزكر، جوليا طلعت مشوار تاني مع راشد وتاني رفضت موضوع الطلعات ده  وقالت ليهو ده تضييع لي وقتك مااكتر وصرف قروش على المشاوير ماليهو داعي، خصوصاً انو ماكان برضى تدفع من جيبا حاجة، هو وافق وحس بي الراحة وبلغ عمار بعدم جدية الفكرة ومافي فايدة تزكر واحسن يوقفو الحتة دي ويفكرو في طريقة تانية...
مرو اسبوعين حتى هالة جات مع اخوها ومشت لي جوليا بعد استقرت بدون تأخير وقعدو يتباحثو في فكرة زهرة
جوليا : ليك وحشة يابت فقدتك شديد
هالة : وانا والله يا جو فقدتك اشد، بقيتي لي عوض عن سهى الله يرحما وبتقوى بيك
جوليا : الله يرحمها ويغفر لها يارب، على سيرة سهى موضوع زهرة ده شنو الكنتي عايزانا نتكلم فيهو
هالة : زهرة بسببي انا شافت سهى وخربت حياتا، حتى لو ما كنت سبب مباشر لكن برضو بسببي، عشان اعوض عن الشي ده وارتاح لازم افتش لي زهرة والقاها
جوليا : ماالشرطة اكيد فتشت ليها وماشكلهم لقو ليها اثر
هالة : طريقة الشرطة رسمية لكن نحن بنات عاديات مابنلفت نظر لما نسأل ونتقصى
جوليا : شكلك مخططة لي اي شي، حا نسأل وين؟
هالة : داخليتنا القديمة محل كنا ساكنين انا وهي سوا محل بدت الحكاية الفظيعة دي
جوليا : اكيد ليها صحبات احتمال تكون متواصلة معاهم، بس لو حست انو في زول بسأل عنها احتمال تختفي اكتر
هالة : نجرب اول ماحنخسر شي
جوليا : ولو عترنا فيها؟
هالة : تبقى تترحم على روحا لأني بدمرها دمار شامل
جوليا منبهرة : وااااااااو شوقتيني لي اعمال التجسس والتحقيق، يازولة i am in
هالة : خلاص من بكرة نبدا مشوار البحث، بكره العصر نمشي الداخلية عشان اغلب البنات بكونو رجعو
جوليا : حلوو، اتفقنا
هالة :تمام اتفقنا، اها ماوريتيني اخبار راشد شنو معاك
جوليا : مافي جديد من اسبوعين تاني ما اتلاقينا ولا اتكلم معاي، كده احسن لي وليهو مامضطر يتحملني غصب
هالة : ليه خاته انو بكرهك؟ إحتمال هو كده مابحب يتعامل مع الجنس اللطيف عموماً
جوليا: إحتمال، المهم انو ماعايزة اضايقو اكتر من كده واظن انو موضوع العصابة مراقباني ده اوڤر شوية دخلوهو لي في افكاري لحد انا ماشكيت في واحد وكلمتا راشد، لكن ماظهر تاني، مااظن في ناس بتراقبني ولا حاجة عشان كده مافي داعي يحرسني، انا بعرف احمي نفسي
هالة : ماتستهوني بي الموضوع جايز فيهو نوع من الصحة
جوليا : نسيتي لما قلتي لي الاحتكاك الكتير ماكويس؟
هالة : ده المخوفك يعني؟
جوليا : مابكذب عليك، ايوة مامرتاحة خصوصاً اني معاهو افكاري بتحيد عن المنطق وبقعد اتأمل في مزاياهو، أنا بعجبني امثال راشد من ناحية عمرهم بحس انو مكتملين الفكر والرجولة، وبعيداً عن انو فظ ومتوحش ولئيم إلا انو حقاني وعندو مبدأ قوي وده بخليني اشوفو شخص جذاب وبميل ليهو وده ماصاح
هالة : ليه ماصاح؟ الإنسان مابتحكم في مشاعرو
جوليا : انتي جادة؟ حاتشجعيني يعني؟ ده زول خاطب ومرتبط وغير كده اكبر مني كتير ده غير انو الظروف كلها غلط في غلط مفروض افكر في سهى و القضية وبس، وأخيراً هو مابستلطفني نهائي
هالة : هي نسيت موضوع الخطوبة ده ههههههههههه، يازولة عين العقل ابعدي عن الشر وغنيلو، هوي انا ماشة بعد ده
جوليا : لاااااااااا ماتمشي اقعدي ياخ لاحقة شنو لسه بدري
هالة : لو بديتا بي تأخير وحوامة اخوي برجعني طوالي، لازم اعرفك بيهو يوم
جوليا : تمام ياستي نتشرف طبعاً
هالة : الشرف لينا نحن
هالة فاتت بيتهم وجوليا قعدت تفكر في البحصل واللسه حايحصل، شكلهم حايدخلو في دوامة ومتاعب ماليها حصر خصوصاً لو راشد شم خبر بي شغل المخابرات العايزين يعملوهو ده....
         ***********************************
اليوم التاني في الوقت المحدد طلعو البنتين ومشو الداخلية القديمة، طبعا هالة من الباب السلامات مع المشرفات والبنات ودخلت هي وجوليا جوة، لاقت كم بت متزكراهم وسالمتهم وبي فوق كده سألتهم من زهرة لو لسه قاعدة او عارفين ليها درب
في بت قالت ليها : مالا بقت مهمة كده البوليس ذاتهم جو وسألو منها، هي خلت الداخلية ليها اربعة شهور او خمسة مامتزكرة
جوليا : ليه سألو منها؟
البت : مابعرف لكن سمعت بنات قالو سمعو المديرة بتتكلم معاهم وقالو ليها مختفية وأهلها كايسين ليها
هالة :  غرييييب
البت : وانتي دايراها مالك ياهلولة؟
هالة :كنت دايراها ضروري كان اخوي شافا قبل فترة واتشبك فيها شبكة قال افتشا ليهو واكلما  انو داير يعرسا،ماكنت قايلاها سابت الداخليها ورقما راح مني، عبط رجال بعيد عنك هههههههه
ضحكو البنات وفي بت تاني نطت وقالت ليها براحة : يابت دي خلت الداخلية بعد اتشاكلت مع بت شكله ليها ضل واتدخلو فيها المشرفات وحصلت هيييصة
هالة :  لييه ؟مالهم كانو؟
البت : يارب تغفر لي النميمة ماسمحة، ياستي البت اتدرعتا وكسرت تلفونا هرستو ليها وبي اعلى صوت نبزتا نبز، قالت انو زهرة صورتا وهي عريانة بتستحمى وهي شافتا ومتأكده، يلا بس استعجلت وكسرت لي زهرة تلفونا وفقدنا الدليل، لكن طبعاً المشرفات زرو زهرة زييين ونكرتو حطب والبت حلفت ليها انو بتكلم ليها اخوانا يجو يطعنوها بي السكاكين، قالو اهل البت ديل صيع وبتاعين مشاكل وبشاكلو ضلهم، المديرة غايتو خلت زهرة تفوت من الداخلية وقالت ماناقصا مشاكل وتشويه لي سمعة الداخلية ومشتا طوالي
هالة : كلام غريب لكن
جوليا : تفتكرو البت دي كانت صادقة في اتهاما لزهرة؟
البت : انا غايتو مصدقاها، هي ماعندها احتكاك بي زهرة ولا في نفس الطابق معاها وفجأة بس تقوم تتهما بي كلام خطير ذي ده؟ مااظن كذبت فيها
البت تانية قالت : يابت ياهالة انسيها وشوفو لي اخوك بت ناس تكونو بتعرفوهم ومتأكدين من اخلاقهم مالكم ومال وجع الراس
هالة : على قولك والله، لكن خسارة ياخ زهرة؟ معقول تعمل كده؟ سكنا سنة  مع بعض في نفس الاوضة  ومالاحظت منها شي ماياهو..
في بت تالتة قالت : قبل زمن كده صادفتها بتتكلم في التلفون مع واحد وكلام ماااا حلو كلو استغفر الله، الواحدة من تباري الأولاد ده ببقى مصيرها، طريق بودي للهلاك
جوليا : صاح كلامك  بالجد
هالة وجوليا ودعو البنات وطلعو بدون يلقو شي طريق يوصلهم ليها وحسو بي شوية إحباط
هالة : المفروض انو ده شي متوقع لكن ماعارفة لي احبطا كده
جوليا : على الأقل عرفنا معلومة جديدة مااظن الشرطة نفسها عرفتا
هالة : تفتكري كانت حاتودي صورة البت للعصابة؟
جوليا : هي صورتا في الحمام اكيد عجبتا وقررت توريها للعصابة كمان ملط جاهزة يعني ههههههههه
هالة ضحكت مسافة : غايتو مابسألك لكن ههههههه
جوليا: عايني نحن كل العرفناهو انو زهرة هي الودت سهى للعصابة لكن ماقرينا الكلام القالتو سهى شنو بالضبط وده ممكن كان يفهمنا حاجة
هالة : المزكرات في حوزة راشد وأظن انو اداها للشرطة، جوليا رايك شنو تطلبي منو انو يخليك تقريها؟ يمكن نلقى فيها شي دليل خفي
جوليا: اكيد ماجادة، راشد يسمح لي انا جوليا المقاشرها دي؟ ماظنيت
هالة : حاولي ماحنخسر شي في الأخير، من حقك تعرفي سهى كتبت عنك شنو وماتجيبي ليهو سيرة زهرة نهائي كضمان انو مايرفض
جوليا : ماااااعارفة يا هلول ياخ بخاف يشاكلني
زهرة : مشي ليهو بس واعملي اضان الحامل طرشة
جوليا :? What اضان شنوو؟
هالة : هههههههه ماتركزي شديد ده كلام حبوبات لكن مفيد
جوليا : عاملة بس زي خالتي رحمة كلامكم كلو عجيب وغريب
هالة : رجعتك البيت  تضربي لي راشد اوكي؟ ماتترددي عليك الله وفي التلفون ماماشي ياكلك يعني
جوليا : طيب طيب فهمتا
هالة : يلا ارح نتوكل على بيوتنا بعد ده
جوليا : هيا بنا..
بعد رجعت البيت واستقرت في اوضتا فكرت كتير واترددت تتصل ولا لأ، خايفة منو عديل يزفزفا ،اقنعت نفسها انو احسن تتصل بالليل يكون رجع بيتهم وماعندو شغل واحتمال يكون رايق، هنت نفسها على الفكرة والتحليل ده وختت التلفون وجرت طلعت من الاوضة..
بالليل الساعة ١١ قالت خلاص بتصل و البحصل يحصل وشالت التلفون واتصلت، رد بعد فترة بسيطة وجاها صوتو بقول : جوليا
جوليا : إزيك يا جنابو كيفك
راشد : بخير الحمد لله اهو عايشين، عايزة حاجة؟ نسيتي حاجة تانية عندي؟
جوليا : اهههههههههههههه
راشد : ليه ضحكتي يعني
جوليا : اتعودتا انو تهيج فيني، اظنك تعبان الليلة وماقادر تصرخ في وشي
راشد: حقك تفرحي لو كده، انا مزعج للدرجة دي؟
جوليا : ماعارفة اذا مع كل الناس ولا معاي انا بس
راشد اتجاهلا وقال : كنتي عايزة شنو
جوليا : عايزة اقرا مزكرات المرحومة سهى
راشد كان راقد قام قعد وقال ليها بي ضيق: المفترض انو قريتيهم قبل كده؟
جوليا : ده اتهام مبطن ولا صريح؟ مافاهماك؟ معقول شايفني سيئة لي درجة افتح امانة امنوني ليها؟ بس عشان انا اتربيت في بلد اجنبي؟ لي علمك الخواجات اكتر ناس صادقة ومابتكذب وبعرفو الحق وين وبحفظو السر والامانة وبواجهو بعض بي مشاكلهم ماعندهم الخباثة والمطاعنات عملتا شي بقولو ليك انت سويتو في وشك وانت مابتنكر بتواجه، فهمتا الفرق؟
راشد : انتي دفاعية كده دايماً؟
جوليا : ماحصل اضطريت ادافع عن نفسي الا قدامك انت بس، انا عايزة اقرا المزكرات وعايزة اعرف سهى كتبت عني شنو عايزة اسمع منها هي مامنك إنت بس
راشد: المزكرات بقت حرز عند الشرطة
جوليا بي لوم : وانت شنو مش شرطي؟ اظن عندك سلطة برضو في انو تاخد المزكرات وتخليني اقراها
راشد بي تحدي : أنا ممكن اجيبا بس بشرط، تجي تقريها عندي هنا في بيتي الجديد
جوليا : بيتك الجديد؟
راشد : سكنتا في شقة براي
جوليا : وعايزني اجي عندك وانت براك؟
راشد بسخرية : ماممكن اخاطر بي المزكرات لازم تكون بي امان تحت نظري
جوليا حست انو عايز يعجزها وهي ترفض فقالت ليهو بي نبرة تحدي : اوكي بجي عندك
راشد اتفاجأ لكن قال بي نفس السخرية : ماخايفة مني يعني؟
جوليا : واخاف لييه ماانت ماممكن تعتدي على زول بتكرهو الا كان حسادة ساي بس
راشد : انا مابكرهك انتي بتتخيلي ده
جوليا بي اصرار : ماااشي انا بجي عندك البيت وحاتجيب انت المزكرات وخلصنا
راشد : طيب، بكرة الساعة ١ ظهر تنتظريني في اول الشارع برا الفريق بتاعكم اكون انا جبتا المزكرات وبجي اسوقك
جوليا بتحدي : جميل جداً منتظراك حااكون ان شاء الله
قفلت منو وبقت مخلوعة من نفسها ، كده بتأكد ليهو أكتر انو محق في انو يكرها ويفكرها بت متحررة وتافهة، يبدو انو النظرة دي ما حا تتمسح من افكارو ابداً، هل ضروري يحسن رايو فيها؟ ويهمها رايهو في شنو وكل البربطهم بس قضية سهى المسكينة والعصابة.. فكرت كتييير هل المزكرات تستحق منها تجازف وترمي نفسها في المتاعب؟ .....
يتبع......