البارت الخامس

72 3 0
                                    


(مشروع صيد الفراشة)
بالليل في وقت متأخر حامد مشا لي ظافر في شقتو وقعدو قعدة الأُنس حقتهم ودار بيناتهم كلام كتير
حامد: جبتا ليك الأخبار اللي هيا
ظافر: اشجيني
حامد: قدرتا اعرف بالتفصيل سر الصفقة العملا مستر جورج مع إلهام وزي ماتوقعتا انت كان في عملية تهريب كبيرة مرروها بي الحدود بدون اي مسائلة من اي جهة
ظافر: مقدار الشحنة قدر شنو
حامد: اربعة بنات تحت سن العشرين خطفوهم بي التعاون مع إلهام على مراحل عشان مايلفتو نظر السلطات ومايقدرو يربطو بين حوادث الاختفاء بسهولة، و إلهام قبضت مبلغ محترم من مستر جورج بس ماعرفتا كم بي الضبط
ظافر بغضب: مصرة إلهام تعمل علي قايدة ومصرة تتخطاني واخرتا بتخون ثقتي مع الراجل الأنا بديت معاهو الشغل ده من الأساس
حامد: إلهام بقت جشعة وحبها للتسلط ماليهو حدود وجورج ده طمعان في مواهبا من الجهتين منها علاقة انت عارف نوعا ومنها شغل وسخ هي بتعرف ليهو كويس
ظافر: الكلب فاكر نفسو ذكي وبلعب على الحبلين لكن اطمن عندي ليهو ترتيب ملوكي حأقطع ليهو تزكرة سريعة لجهنم ويبقى يوريني شطارتو
حامد: بتتكلم جد؟
ظافر: مستعد تقبض روح جديدة؟
حامد إبتسم بي خباثة وقال : حالاً لو تحب مااحب لي اكتر من اني اقتل زول واستمتع بي نظرة الرعب الاخيرة في عيونو قبال يفارق الحياة
ظافر: إذا استعد لأني قررتا انو نودع جورج لي مثواهو الأخير وبي طريقة مسرحية الشرطة نفسها حاتصفق لي عليها
حامد: اشجيني
ظافر: لاااا ماحسي خليني ادورا في راسي شوية واخمرا كويس
حامد بي تردد: لكن لو خسرنا جورج حانخسر جانب كبير من شغلنا
ظافر: لااااا مالازم يكون تفكيرك محدود كده، نحن شغلنا ماكان بي مباركة جورج ولا هو العلانا في شغلنا هو بس كان صلتنا بي الخارج وبعدين الجاب جورج بجيب غيرو ثم يعني ممكن نغير خططنا ونشتغل خفافي لحد نظبط الامور قدام ماتقلق انت بس
حامد:انت ادرى ياريس ما انت الريس
بالرغم من انو حامد شرير الا انو ظافر اشر منو بكتير لأنو ذكي وخبيث ولايمكن تتوقع افكارو او تصرفاتو
**********************
في الايام التلت الاحداث دي حصلت صنة في الاوضاع والبنات انشغلو في الامتحانات وسهى وهالة تاني مالاقو جوليا عشان اختلفت الايام البمتحنو فيها، لحد مافي يوم اضطرو يمشو في الاوف بتاعهم لي موضوع شرح ضروري مع ناس من الدفعة..
انقضت الصباحية في القراية ومشو البتين يرتاحو ويشربو شي لما لمحو جوليا ومعاها بت وولد شكلهم مارقين من امتحان واول من شافا كانت هالة الشهقت بي استغراب: الله! ديك ماجوليا؟ معقول لابسة طرحة ولا انا ماشايفة كويس؟
سهى عاينت بي اتجاهم وضحكت : ايوة ياها زاتا
هالة رفعت يدها وبقت تلوح مسافة علها تلفتا عليهم، بعد تعب جوليا شافتهم ولوحت ليهم بتسلم وسابت الشباب وجات عليهم : هلووو يابناااات كيفكم
هالة: اش اش اش على اللوك الجديد شنو الحلاوة دي
سهى : ازيك جوليا
جوليا ضحكت لي هالة : انا حلوة في اي لوك على فكرة
هالة : بعجبني فيك التواضع، تعالي اقعدي شويه، طمنينا كيف امتحنتي
جوليا جرت كرسي وقعدت: الحمدلله لحد الآن good وانتو كيف امتحنتو
سهى : حانعدي غايتو
هالة: غايتو جنس عك الله يستر بس
جوليا: ماتنسي انو انتي طبيبة المستقبل يعني العك مرفوض
هالة: انا كان نفسي في الطب العام لكن مجموعي شالني طب اسنان
سهى: احسن ولا ماكنت حااعرفك في يوم ونبقى اصحاب
جوليا بي لهجة محببة : oooooooooah سووو كيوت
هالة : شفتي ماحبيتا من فراغ بتعرف تحنكني
سهى عقلها لف شمال طوالي وبقت تفكر بقلق كيف حاتقدر تقابل جوليا بي العصابة عشان يشوفوها واتمنت الله ياخدها ويريحها من الهم ده
هالة بدون قصد حلتا ليها وقالت لي جوليا: في شباب من دفعتنا والدفع التانية عاملين لمة في شارع النيل اخر الاسبوع بعد نهاية الامتحانات رايك شنو ياجوليا ترافقينا
سهى ركزت مع جوليا ولمعت في راسا الفكرة فقالت ليها: حا نتسلى مع بعض ياريت توافقي
جوليا فكرت مسافة : ماعارفة اذا بقدر ولا لأ انا ماانسانة اجتماعية ومابعرف اتواصل مع الناس
سهى قالت ليها: باركيها يابت نحن حانكون معاك واهو تغيير وترفيه بعد الدعك الكنا فيهو
جوليا: اممممممم بفكر وبشاور عمي اول
هالة : خلاص ظريف ادينا رقمك نسجلو وانتي سجلي ارقامنا عشان نتواصل
جوليا: ooook
اتبادلو الارقام وودعتهم وفاتت...
سهى قبال تفتر عزيمتا رسلت لي حامد ورتو التطورات ورجع رسل ليها انو لازم تقنعا بي المشوار ده بأي طريقة، لكن هي تقريباً حست انو مامحتاجة مجهود لأنو الامور ماشة براها وغصب عنها ويبدو انو ده قدر بالنسبة لي البت دي..
خلال يومين خلصت الامتحانات وهالة الحت على جوليا تمشي معاهم يوم الخميس وقالت ليها انو هي حاترجع لي اهلها عشان الاجازة وعايزة يتلاقو تاني قبال تسافر، المهم انو جوليا وافقت واخدت الإذن من هاشم الكان مامرتاح لي طلعة زي دي لكن في نفس الوقت كان عايز جوليا تغير نظرتا لي الحياة في السودان وفكر انو لو طلعت وقابلت ناس من سنها جايز تهدى شوية وتكن..
هالة كانت محتارة في نفسها لي اتشبكت في جوليا عشان تمشي معاهم وهي حاسة بي غيرة منها بسبب سهى واهتماما بيها وخايفة سهى تحبها وتفضلا عليها مع الأيام، تاني فكرت انو تفرح سهى انو خلت جوليا توافق وجرت اتصلت وبلغتا الخبر، سهى رجعت مكرهة لي حامد وكلمتو بي الموعد الحايتلاقو فيهو.. حامد قفل ورجع لي ظافر كلمو وظافر قرر انو كمان حايمشي مع حامد ويعاين الفراشة الجديدة دي بنفسو...
في يوم الخميس جوليا قامت وعاينت في دولاب هدوما بي إهتمام ياترى تلبس شنووو، هي رغم انها مابهما راي الناس كتير لكن عندها برستيج معين بتحب تحافظ عليهو، كان بهمها تظهر مميزة وسط الناس ماعشان تعجب زول بس عشان عندها هوس التميز ، دايما بتفتش على لوك مميز ومامتكلف كتير، بإختصار بتحب الاناقة الشديدة..
وقع اختيارها على بنطلون ابيض وبلوزة مع حد الكمر برضو وعليها جاكيت حريري ابيض وعليهو نقوش ملونة و طويل بدون اكمام ومفتح بي الجمبات وفاتح من قدام بتثبت بي رباط في الخصر، طلعت اكسسوارات خفيفة دهبية.. بعد لبست واتجهزت عندها جزمة دهبية لبستا واتزكرت الطرحة وجرت جابتا ولبستا،ماعايزة هاشم يشاكلا وحتى لقت انو وشها اجمل بي الطرحة وانو ممكن تكون انيقة ومحتشمة في نفس الوقت، رحمة في مرة نصحتا انو اللبس الواسع بخليها اجمل خصوصاً انها نحيفة واللبس الضيق مابظهر تناسق جسما واقتنعت بي الفكرة وبقت بتلبس حاجات واسعة مع البناطلين وطويلة....
في المعاد المحدد وصلت جوليا مع هاشم وودعتو ونزلت ولي حسن حظها لقت البتين وصلو قبليها وجوها لي برا ولاقوها ودخلو المكان سوا..
سهى لابسه فستان بسيط والوانو مفرحة وهالة لابسه اسكيرت وبلوزة بنفس اللون..
هالة : عقدتوني ياخ قاعدة لي جمب مزتين حلوات وانا زي عم عوضين
جوليا : احمدي الله انك عوضين ماعوض واحد
وبس فقعو الضحكة التلاتة وسهى من وسط ضحكا قالت: بس هس فضحتونا ياخ
هالة: اصبري ياجوليا ده بدل تجامليني
سهى : تجاملك لي شنو يعني وانتي عارفة الحقيقة
هالة: ايوااااا خنتي حبيبتك عشان لقيتي واحدة تشبهك اهيء اهيء
جوليا: اههههههههههه
سهى : مامصدقة انو الاجازة جات وحاارتاح منها الزنانة
هالة : ارتاحي اها ارتاحي، انا زاتي قايمة اكابس الممز ديلاك اولاد دفعتنا
قامت مشت منهم وهم قعدو يتونسو
سهى: والله هلولة بقت واحدة من اخواتي مابتخيل حياتي بدونا
جوليا: نادر ماتلقي صديقة صدوقة، لكن انتي تساتهلي
سهى بخجل: اشكرك
جوليا: على فكرة مامجاملة، بسهولة بتجذبي الناس بإسلوبك اللطيف ووشك البشوش
سهى: هههه ماللدرجة دي يعني
جوليا: يا إما ده تواضع منك يا إما جهل بقدر نفسك، على العموم نغير الموضوع عايزة اقوم اتمشي تجي معاي؟ انا اول مرة اجي هنا
سهى: بالجد؟ ليك سنة هنا وماحمتي في البلد دي؟
جوليا : ماكان عندي الفضول ولا الرغبة بس حسي طالما أنا جيت عايزة استكشف المكان
في اللحظة دي سهى جاتا رسالة ولما عاينت في تلفونا وشها جاب الوان، الرسالة طبعاً من حامد[انا والبوس جينا سوا وواقفين على الشارع]
جوليا بطبعها ماحشرية فما ركزت مع سهى ولا شافت لون وشها الاتغير فجأة ولا عاينت ليها وهي بتقرا في الرسالة
سهى حاولت تهدى قدر الإمكان واتخيل ليها انو ضربات قلبها واصله لحد سمع جوليا، استجمعت شجاعتا بي صعوبة وقالت ليها: يلا نتمشى برا على طول الكورنيش
جوليا: اوكي
سهى كتبت رد على الرسالة بسرعة ووصفت ليهم جوليا لابسه شنو وحايجو وين...
قامو سوا وطلعو من المكان وبقو يتمشو ويتكلمو
جوليا: إنتي عندك اخوات؟
سهى: نحن تلاتة بنات وولدين، وانا اصغر واحدة فيهم، وانتي؟
جوليا : نحن انقص منكم بي واحد في كل نوع نحن بتين وولد وانا زيك اصغرهم
سهى: يعني بيناتنا رابط ههههههه
جوليا: عارفة المكان جميل نوعاً ما ومنظر النيل في الليل مهيب
سهى: على فكرة السودان فيهو مناطق ساحرة بس سوؤ الترويج من الإعلام بخلي السودان في نظر العالم هو ساحة حرب في الجنوب وفي دارفور ومجاعة وشلهتة مااكتر
جوليا : خسارة
بقو ماشين وبتونسو وفجأة من بعيييد سهى لمحت الملاعين الاتنين واقفين مترقبين، حاولت تكون هادية قدر المستطاع وواصلت مشي مع جوليا...
حامد عاين لي ظافر نظرة خبيثة وابتسم، اما ظافر وقف مندهش للحظات، حس انو في حلم حلم وقال بصوت واطي: ثريا؟ معقول؟ بس انا دفنتها بيدي وارتحتا من شوفتا
حامد: يا بوس بالجد زولتك ابدعت وجابتا فراشة بريمو
ظافر كان مشغول في مراقبة جوليا البقت هي وسهى قراب شديد وعشان هي مابتتأمل الناس الحوالينا ماانتبهت ليهم ولي نظراتهم الفاحصة، سهى فكرت انو هي اتشافت من خلالهم هي كمان من دون ماتحس اول مرة، جسمها كش وفكرت متين ده حصل وليه ماقادرة تتزكر المكان
واصلو جولتهم لحد ماهالة فقدتهم بي تلفون : الو مشيتو وين ياخاينات تخلوني افتش فيكن هنا وهناك
سهى: سوري هلول جوليا كانت عايزة تحوم شوية في المكان لكن خلاص راجعين
هالة : الحقوني بسرعة عندي شمار حار
سهى: يلا جايين
كلمت جوليا وساقتا ورجعو لي هالة ،اما ظافر فات طوالي وحامد ماشي وراهو محتار وبنادي: ظافر اقيف ظافر، ظافر في شنو ماشفتك علقتا، ظافر مالك ياخ اقيف شوية انتظرني
ظافر ولا رد بي حرف ومشى ركب في العربية ودورا وحامد لحقو في اخر لحظة لأنو كان ماشي قبل حتى ده يركب...
بعد رجعو البنات هالة استلمتهم زفزيف
سهى : اهدي فايرة فينا كده وبعدين انتي خنتينا اول ومشيتي تكابسي في الاولاد
هالة : الزيي الا نكابس مافي زول بجينا براهو نحن الشينين ديل
جوليا: يعني حسي انتي شينة؟
هالة :ده ماموضوعنا اقعدو عندي شمار
سهى : قولي اها
هالة : في ولد حليوة كده اتعرفتا عليهو وزولكم عديل عاكسني لكن بي ادب،ياخ حيرني ياربي هو جااادي وقاصدني انا؟ اتونس معاي مسافة وانسحبتا منو
جوليا: اها وانتي رايك شنو فيهو
هالة : قلتا اكيد ماجادي يسيب كل البنات ديل ويعاين لي انا
سهى وجوليا ضحكو عليها وهي متوترة وقالت ليهم : واااي هداك ليهو بعاين لينا وووواي كمان قام جايي علينا..
فعلاً في واحد كان جايي عليهم شكلو وجيه كده ورزييين
اتقدم اكتر وسلم عليهم : سلام عليكم يابنات
ردو ليهو السلام ورجع قال لي هالة : صاحباتك ديل صاح؟
هالة: يابنات اعرفكم ده امير خريج السنة دي، ديل صحباتي سهى وجوليا، انا وسهى في نفس السنة وجوليا برلومتنا
امير : اتشرفنا
سهى : الشرف لينا
جوليا: اتفضل
امير: لو سمحتو لي عايز استعير منكم هالة لو مافيها سغالة
هالة وشها جاب الوان والبنات ابتسمو ابتسامات عريضة وسهى قالت: لا طبعاً اتفضلو طوالي
جوليا: go ahead مافي اي مشكلة
هالة بخجل قامت منهم وفاتت معاهو
اول مابعدو بقو سهى وجوليا يضحكو لمن دمعو
سهى : والله ياهالة وريتينا
جوليا: she is so cute and funny
سهى : ايوة والله بتتحبا من قولة سلام
جوليا: انا بحسدك عليها وعلى صداقتكم الحلوة
سهى : مرحب بيك معانا ممكن تبقي تالتتنا
جوليا: تفتكري انفع كصديقة؟ ماعارفة لكن انا عشتا عمري كلو بدون اصحاب ممكن تسميهم معارف لكن ماعندي شخص مقرب سواء بت او ولد، اظن المشكلة فيني
سهى : ماتقولي كده انتي مافيك مشكلة ولا شي
جوليا: ظاهرنا غير باطنا مابتقدري تعرفي الدواخل
سهى : انتي قبل كده وصفتيني وقلتي اني لطيفة واتحب عرفتي كيف طيب
جوليا: في ناس ربنا خلقهم واضحين وظاهرين بتعرفو بسهولة
سهى : لو عرفتيني كويس جايز تنصدمي في حقيقتي
جوليا: احتمال كل شي وارد، كل واحد فينا عندو جانب مظلم اعتقد ومامضطرين نبينو للناس ولا رايك شنو
سهى ضاحكة : انتي فيلسوفة
جوليا: انا غريبة اطوار مافيلسوفة
طالت الونسة واتونسو في مواضيع عديدة وسهى اتعمقت في جوليا كتير وخجلت من نفسها اكتر من اول انو كذبت على البت وجرتا لي كارثة كبيرة منتظراها قدام،
الوقت مشا وهاشم جا يرجع جوليا البيت، قامت ودعتها ووعدتا انو تواصلا بي التلفون فترة الاجازة..
سهى مشت لي هالة وقعدت معاها هي وامير.
@@@@@@@@@@
حامد بعد ركب مع ظافر بقى مراقبو طول الطريق وهو صامت وسرحان فقال ليهو : مالك ياخي كأنك شفتا عفريت، ظافر ماحترد علي؟
ظافر أخيراً اتلفت ليهو وقال : ايوة شفتا عفريت
حامد ضاحك: شكلو كيف
ظافر: شبح امي
حامد استغرب: كيف يعني امك
ظافر: ماتصدع راسي بي أسئلتك الكتيرة لو حكيت ليك ماحاتفهم حاجة اخير ليك تسكت مني
حامد: خلينا من العفريت طيب الفراشة رايك فيها شنو؟ ياخ انا قربتا اخطفا علني كده قدام الناس وااااي واي بتناسبنا شديد
ظافر: بتناسبنا ولا بتناسبك انت و تفاسطك؟ لي علمك دي بي الذات ماحاتهبشا لو تموت، وبرضو اطمن حاتخطفا لكن بشويييش واحدة واحدة
حامد: الا دي ياريس ماتحرمني من شرف افتتاحا برجوك
ظافر اتجاهلو و قال في نفسو :يبدو حانتواجه تاني ياثريا حانتلاقى ياامي حانتلاقى...
***********
في الطريق للبيت هاشم سأل جوليا عن المشوار كان كيف واذا اتعرفت على ناس جداد
جوليا : مافي غير سهى وهالة البنات الحكيت ليك عنهم، عرفتهم اكتر الليلة واتونسنا في جوانب كتيرة وبالجد طلعو بنات لطيفات وقد نتصاحب لقدام مامعروف
هاشم: قد تتصاحبو لقدام؟ ده كلو ومااتصاحبتو لسه؟
جوليا: الصداقة الفجائية كده مابتكون متينة، انا لازم اعاشرهم اكتر واكون راي اذا بصلحو كصديقات وحتى انا لازم افكر اذا انا بصلح كصديقة ليهم ولا لأ
هاشم: ماقادر افهم ابوكي رباكم كيف وبي ياتو منطق؟ انتي تفكيرك غربي بحت زي الناس هناك علاقاتهم معقدة ببعض والحب والصداقة والزواج وكل الحاجات دي بتتم بصعوبة، هنا الناس بتتعامل بي فطرتا وبي طيب نية والحياة ماشية.
جوليا: هل ده كفاية عشان تبني صلات متينة مع الناس؟
هاشم: افكارك دي بتنفع هناك في كندا ماعندنا هنا وانتي حالياً عايشة هنا فياريت تغيري اسلوبك ده شوية
جوليا: اوكي خلاص انا حااسمع كلامك وبعتبر انو بقى عندي صحبات عزيزات كده تمام؟
هاشم ضاحك : تمام شديد، يلا نغشى نجيب عشا عشان الحاجة رحمة ماتتعب باقي الليل ده في المطبخ
جوليا: عاوزين عشوة معتبرة هااا؟
هاشم: إنتي تأمري ياجميل......
في اخر الليل في بيت ناس سهى'' ''
كانت راقدة في سريرا متوترة وحاير بيها الدليل، اتمنت انو الامور تخلص بسرعة واغلب الظن تاني ماحاتلاقيها لجوليا بعد يغدرو بيها..
رجعت لدفترا الأسود وكتبت كل الحصل الليلة بالتفصيل وقفلتو ورجعت رقدت..
في الأيام البعد داك ماحصل جديد وماطلبوها تاني الجماعة كان مطلوب منها تلقى طريقة اخيرة تمكنهم من خطف جوليا.. بقت تراسلا بي التلفون ومرات يتونسو بي المكالمات واخر شي لاقتا مرتين، فجأة حست سهى بمدى قرب جوليا ليها وقدر شنو بقت تحبها، جوليا مجنونة وافكارها كلها شمال وماعندها قيمة لي اي شي حواليها، كانت سهى بتتسلى بي صحبتا شديد وماحست بي الوحدة لغياب هالة، جوليا كمان اتعلقت بيها وكانت مشدودة لشخصيتا اللطيفة الحنينة، في يوم كانو بتونسو مع بعض في كافيه اتلاقو فيهو وجا الكلام في موضوع الثقة
جوليا: اصعب شي انو تثقي في إنسان ويخون ثقتك بل يضربك ضربة تأذيك، مافي سبب ممكن يخليك تستوعبي سبب عملو ده خصوصاً لما مايكون بيناتكم اي خلافات او اي سبب كافي لده..
سهى بس حاسة انو الكلام موجه ليها وكل شوية تبلع ريقا بي ألم ، قالت ليها: طيب اذا كان مجبور على الخيانة دي؟ حتى لو كان عندو اسباب قاهرة؟
جوليا: الإنسان في يدو يستسلم لي الظروف وفي يدو يجابها المهم انو مايخسر نفسو لأنو ماحايقدر يرتاح في حياتو لقدام والظروف حاتفضل تقهرو مرات ومرات والى الأبد
سهى: لو وقعتي في مشكلة وكنتي اضعف من انو تواجهيها وبعدين انجبرتي انك تكذبي وتخدعي نفسك وغيرك هل حاتقدري تواجهي قدرك السيء؟
جوليا : ماحااقول ليك بقدر احتمال يكون القدر اقوى مني لكن انا مابخلي زول يتحكم فيني لو اموت، انا مابستسلم لي اي شيء يخليني مذلولة عمري كلو
سهى رجعت من اللقاء ده حاسة بي احاسيس ملخبطة ماعارفة هي صاح ولاغلط، إحتمال جوليا كلاما صاح والعصابة بترهبا كل مرة لأنهم لامسين خوفا منهم ومستخدمين الحتة دي عشان يذلوها ويقهروها وماتقدر ترفض اي كلام يقولو ليها..
فجأة حست بشجاعة اتكونت في اعماقا وقررت تتصرف ..
جابت دفترا وكتبت اخر كلام في بالا وكتبت ملاحظة اخيرة عن جوليا وقفلت الدفتر واتنهدت مسافة...
قررت ترتاح كم يوم وتصفي بالا لأنو الجايي حايكون صعب لأبعد حد بالنسبة ليها.....
يتبع.....

لواء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن