القطعة الثالثة عشرة
=======
_فيه راجل طالب يشوفك شخصياً!
قالها أحد العمال وهو يدخل عليها جانبها الخاص من مطبخ المطعم الخاص بها فابتسمت وهي تتوقع هويته...
يامن !
تراه جاء وأعد لها مفاجأة ؟!
مسحت يديها في فوطة مجاورة بسرعة ثم نزعت عنها "مِريلة" المطبخ لتتوجه نحو الخارج...
أشار لها العامل نحو الرجل الذي كان يعطيها ظهره فعقدت حاجبيها بدهشة...
إنه ليس يامن !
تقدمت منه بخطوات سريعة لم تلبث أن تباطأت وعقلها يبدأ في استرجاع هذه الهيئة المميزة له...
هل هو ...؟!
معقول؟!
متى عاد ؟! ولماذا الآن بالذات؟!
توقفت فجأة وهي تبسط كفها على صدرها برهبة قبل أن تقرر فجأة العودة للمطبخ قبل أن يراها !
لكنها ما كادت تستدير بظهرها لتسير بضع خطوات حتى سمعت صوته خلفها :
_بتهربي ليه ؟!
وقفت مكانها للحظة والدموع تتكاثف في عينيها ...
تعيد إليها مرارة ذكرى لا تريد الخضوع لها ...
ولن تفعل!!
لهذا أخذت نفساً عميقاً تتمالك به قوتها ثم التفتت نحوه لتقول بلهجة جامدة :
_ما اسموش "هروب"...اسمه "مش عايزة أقابلك"!
التوت شفتاه بابتسامة حملت كل مشاعره في هذه اللحظة ...
حنين ...مرارة...خزي...حسرة...
كل هذا مغلف بإعجاب بدا في كلماته :
_لسه بتعرفي تختاري كلامك كويس...
ثم دار عليها بعينيه مردفاً بنبرة ذات مغزى:
_بس يا ترى اتعلمتِ تختاري طريقك كويس كده برضه ؟!
اتسعت عيناها للحظات وكأنما انفتحت لها بوابة من ماضٍ لها معه ...
عجيبٌ هذا الزمان عندما يغير مواقع الناس على خرائط قلوبنا...
ليجعل ما ظنناه "رافد النهر" الخصب مجرد صحراء قاحلة!
_مبروك جوازك!
انتشلها بها من أفكارها فتلفتت حولها تهرب من لقاء نظراته لتقول
بنفس النبرة القوية :
_انت إزاي تتجرأ تيجي لحد هنا؟! ..أنا لحد دلوقت محترمة اللي كان بيننا ...لكن...
_أنا ضيعت كل اللي كان بيننا في ساعة طيش وعارف إن ماليش عندك حقوق .
قاطع بها عبارتها بمزيج من حزم وأسى لتعاود النظر إليه بعينين ارتجفتا رغم محاولتها التظاهر بالقوة...
أنت تقرأ
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Любовные романыجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...