*القطعة العشرون* خاتمة الجزء الأول

16K 595 214
                                    

*القطعة العشرون*

خاتمة الجزء الأول

**********

عودة للحاضر ...

========

أفاق من شرود ذكرياته على صوت آذان الفجر ...

هز رأسه لا يصدق كيف مرت به الليلة هكذا دون أن يشعر ...

نهض من نومته لتتعلق عيناه برمزهما الأثير على وسادتها لحرف الياء بهذه الطريقة المميزة خاصتها ...

فالتمعت عيناه ببريق حنين وهو يتحسسه بأنامله متمهلاً باشتهاء كأنه يسترجع شعورها بها بين ذراعيه ...

لقد سافرت مع أبيها !

هو الذي ظن أنها لن تفعلها أبداً ...

_علاقة متلخبطة...متناقضة...مابفهمش نفسي معاه...يمكن عشان كده واقفة في النص.

_وإيه ممكن يخليكِ تقربي؟!

_معرفش...بس أعتقد اللحظة الوحيدة اللي ممكن ألجأ له فيها لو حسيت إني اتكسرت...وإني خلاص ماعدتش قادرة أسند نفسي بنفسي زي مااتعودت طول عمري.

_طول ما أنا عايش مش هاسمح إنك تعيشي الإحساس ده ثانية واحدة.

تأوه بخفوت عند الذكرى الأخيرة مدركاً أنه لم يستطع الوفاء بعهده لها ...

فهل كان ذنبه وحده ؟!

لماذا لم تعلمه بالحقيقة ؟!

لماذا -وهي سيدة العطاء- التي طالما احتوت عيوبه عجزت عن فعلها هذه المرة ؟!

السؤال هنا ...هل كان ليصدقها لو فعلت ؟!

هل يأمن هواجس وساوسه التي تدفعه كل ليلة لمشاهدة ذاك الفيديو وكأنه يجلد نفسه به !!!

وكأنه يذكر نفسه أنه لم يخسرها دونما سبب!!

وكأنه يتعمد تشويه صورتها في عينيه بعدما يأس من فعلها في قلبه !!

انقطعت أفكاره عندما رن هاتفه فانعقد حاجباه مدركاً أن اتصالاً في وقت كهذا لا يعني سوى كارثة ....

وقد كان ...ماذا؟!

داليا ...ومحاولة انتحار!

=========

_للأسف الألعاب الاليكترونية من النوع ده انتشرت كتير اليومين دول ...بتعتمد على حس المغامرة عند المراهقين...بتبدأ في الأول كلعبة تحديات.... تطلب منهم أوامر ...يسمعوا موسيقا كئيبة...يتفرجوا على أفلام رعب ...يأذوا نفسهم جسدياً بآلات حادة ...ده غير إن بعضها بيطلب منهم معلومات عن أهلهم وبيهددوهم بيها لو ما نفذوش أوامرهم ...وفي النهاية اللاعب بيلاقي نفسه بينفذ أوامرهم لحد ما توصل للانتحار .

قالها الطبيب ليامن خارج غرفة داليا التي أنقذوها للتو من محاولة فاشلة للانتحار عبر تناول بعض الأقراص السامة ...

سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن