الخاتمة
=====
سينابون !
هكذا نحن ..مزيج من مذاق القرفة اللاذع ..و"الصوص الحلو" ..والعجين المتخمر بماء الماضي !
=====
يفتح زين عينيه صبيحة ليلة زفافهما ليتفقدها جواره لكنها لم تكن هناك ..
يدور بعينيه باحثاٌ عنها ليجدها واقفة أمام النافذة العريضة التي احتلت جداراٌ بأكمله في غرفة نومهما والتي تطل على الحديقة ..
تتسع عيناه بانبهار وهو يراها في وقفتها هذه تمثالاً مجسداً لفتنة امرأة كما يجب أن تكون ..
تبدو له في وقفتها الجانبية وقد عقدت ساعديها وزمّت شفتيها بشرود كشمس أكثر إشراقاً من هذه التي تنير الكون كله الآن ..
شعرها ينسدل فوضوياٌ ثائراٌ بطوله على ظهرها فتضطرب حواسه وهو يتذكر رائحته الفريدة التي غرق في سحرها بالأمس ..
لم تكن مجرد رائحة عطرية تجتذب رجلاٌ مثله جرب من فتنة النساء قبلها ما يكفيه وزيادة ..
لكنها كانت رائحة خاصة بها وحدها ..مزيجٌ فريد من الأصالة والتجدد ..
من البساطة والعمق ..
مزيج يبدو وكأنه لا تتقنه -في الدنيا- امرأة سواها!
ينفض عنه غطاءه بخفة وهو يتحرك نحوها بحذر كي لا يقطع شرودها المهيب الذي يزيدها سحراً هذا ..
يقف على بعد خطوة واحدة منها يختزلها بسرعة ليلصق ظهرها بصدره أخيراً مطوقاً إياها بذراعيه ليهمس جوار أذنها بنبرته الدافئة :
_لازم أتعلم أرسم !..خسارة جمالك ده ما يتخلدش في لوحة للأبد .
تبتسم وهي تستدير له بوجهها الصبوح الخالي تماماً من مساحيق زينته ..
وبقمريها اللذين ازداد تألقهما في عهد حريته الجديد لتهمس بحروف من عشق:
_صباح الخير ..المنظر من هنا جميل قوي!
_جميل؟!
يهمس بها ليصدر "همهمته الماكرة " التي تعشقها منذرة بعاصفة ستأتي بعدها ..
وقد صدق ظنها وهي تشعر بأنامله تجيد عزفها على بشرتها متناغمة مع كلماته :
_الكلمة دي ماينفعش تتوصف بيها أي حاجة غيرك وانتِ موجودة ..كل الجمال جنبك بهتان يا ياقوت ..
يهمس بها بصدق دافئ يزلزلها وشفتاه تميلان على عنقها ..
فيرتجف جسدها وهي تشعر بضغط ذراعيه حولها يشتد بهذه الطريقة الناعمة التي لا تدري كيف يجيد مزج رقتها مع قوتها بهذا الشكل ..
كيف تخبره أنها تعشق عناقه لها بهذه الطريقة عندما يسند ظهرها إلى صدره ..
ظهرها الذي ظنت يوماً أنه لن يجد سنداً يدعمه سوى "حائط" تصنعه هي بنفسها ..
أنت تقرأ
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...