القطعة الحادية عشرة
=========
_معقول؟! ده نفس اسمك يا هيثم !
تناول منها هيثم البطاقة ليتفحصها باستنكار لم يلبث أن تحول لعدم تصديق ...
بينما رمقته لجين بنظرة رعب قبل أن تختطف منه البطاقة لتعدو بخطوات راكضة تهبط الدرج ...
حسين سيقتلها ...
بل سيقتلهن جميعاً!!
أجل ...كان هذا هو الاتفاق القديم بينهن وبينه...
ألا يعرف أحد عنهما شيئاً!!!
"ابنه" سيخبره !
"ابنه" الذي في ظروف غير هذه كانت لتفتخر بكونه أخاها !!
دموعها تنهمر على وجنتيها كالسيل وهي تشعر بالقهر أكثر ...
ألا يكفيها اكتشاف ياقوت لعارها ...
والآن ؟!!
_استني !
هتف بها هيثم وهو يلحق بها عدواً ليقف أمامها في مدخل البيت ورد فعلها يغنيه عن الجواب ...
يتفحص ملامحها بعدم تصديق ...
هي تشبه والده حقاً ...لكن ...معقول؟!
_انتِ مين ؟! وبتجري ليه ؟!!
يسألها بحروف مرتجفة لترفع إليه عينيها الغارقتين بين ذعرها وقهرها قبل أن تهز رأسها نفياً لجريمة لا تعرفها ...
فلم يملك أن هتف فيها بألم يمتزج بذهوله :
_انتِ فعلاً بنته ؟!
الكلمة الأخيرة التي بدت في أذنيها غريبة ...مفزعة...متوعدة بعقاب لا تدري كيف ستواجهه ...
ليلحقها بكلمة أخرى :
_أختي!
وشتان بين كلمة وكلمة !!
الكلمة الأخيرة جعلت نظرتها المرتعبة تتفحصه بعينين متسعتين ...
ترتجف شفتاها وهي تتساءل ...
هل ورث من حسين جبروته ؟!
هل يستنكف أن تكون له أختاً مثلها؟!
هل سيؤذيها رغبة منه في إبعادها ؟!!
والجواب جاءها في حروفه المرتجفة بعدها :
_أرجوكي بطلي عياط وردّي ...أنا عايز أعرف الحقيقة .
لكنها تشهق كاتمة بكاءها لتتجاوزه بخطوات راكضة مكنتها من الهروب من عينيه مختفية في زحام الطريق ...
تلفت حوله أخيراً بتشتت وهو لا يفهم ماذا يحدث ...
كيف ظهرت هذه وكيف اختفت ؟!
والده ؟!
هل يخفي حقاً هذا السر؟!!
يشعر بها خلفه فيلتفت ليجد شوشو ...
أنت تقرأ
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...