القطعة الثانية
=======
_إزيك يا عمي...كنت معدي بالصدفة قلت آجي أسلم على حضرتك.
التفتت غادة نحو المتحدث "بالعربية" بفضول ازداد مع رد فعل السيد علاء الذي انقلبت ملامحه بمجرد رؤية الرجل...
ضحكته المرحة انقلبت لدمعة كبيرة تجمعت في طرف عينه وكادت تسقط لولا تحكمه...
التحكم الذي عجزت عنه إيناس تماماً وهي تهتف بصوت تهدج انفعالاً:
_أهلاً يا إسلام ...كده برضه ما تسألش علينا كل ده ؟! واللا اللي بيننا خلاص ...راح؟!
سالت دموعها في عبارتها الأخيرة ليبدو التأثر على وجه إسلام الذي تقدم منها هاتفاً بارتباك:
_أبداً والله يا "أنّا"...أنا انشغلت بس اليومين اللي فاتوا؟!
_أنّا؟!
تمتمت بها إيناس بابتسامة مرتجفة تتذكر لقب تدليلها المميز الذي كان يميزها به ابنها الراحل ونقله لأصدقائه ...
بينما تمالك علاء انفعاله ليقول بترحاب بينما يشد على كف إسلام:
_أهلاً أهلاً يا باشمهندس ...البيت والمزرعة نوروا .
ابتسم إسلام بمودة وهو يرمق غادة بنظرة متسائلة جعلت علاء يشير نحوها قائلاً باعتزاز:
_غادة قريبتنا من مصر...لسه واصلة اسطنبول .
ارتجفت ابتسامة غادة وهي تشعر ببعض الحرج من تفحص إسلام لها ...
بينما لم يستطع هو منع ابتسامة إعجابه مع قوله:
_لما سمعت ضحكتها قلت أكيد مصرية...الدم بيحن.
احمرت وجنتا غادة بالمزيد من الحرج خاصة عندما هتف علاء بمشاكسته المعهودة :
_اتلم يا ولد...هتعاكسها قدامي؟!
_لا والله يا عمو ...مش قصدي .
_عليّ أنا يا بتاع "البرقوق"؟!!
هتف بها علاء بينما يلكزه في كتفه ليقهقه إسلام ضاحكاً بينما تبتسم إيناس ابتسامة لم تخلُ من شجن ...
قبل أن تسحب غادة من كفها لتلصقها بها في احتواء شعرت أنها تحتاجه الآن ثم خاطبت إسلام بصوتها الحميمي:
_حظك حلو ...عاملة النهاردة ملوخية بالأرانب ...وحمام محشي.
حاول إسلام التملص حرجاً لكنها أصرت لتردف بحنان لم يستطع مقاومته:
_ماوحشتكش لمة زمان؟!! ما وحشكش أكل "أنّا"؟!
فابتسم مستسلماً وهو يهتف بمرح أضفى عليه المزيد من الجاذبية:
_محدش يقول لأكلك لأ...بس سيف هيعلقني لو عرف إني جيت لوحدي وأكلت كمان .
_تستاهل...عشان بعد كده ماتجيش من غيره.
أنت تقرأ
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...